نقض مركزية المركز

الفلسفة من أجل عالم متعدد الثقافات

بعد - استعماري ونسوي الجزء الثاني

الكت ترجمة: د. يمنى طريف الخولي

ملسلة كتب ثقافية شهرية يجدرها الميلس الوطفة للثقافة والفنون والآداب - الكوبة صدرت السلسلة في يناير 1978 أسسها أحمد مشاري العدواني (1990-1923) ود.فؤاد زكريا (2010-1927)

3060

نقض مركزية المركز الفلسفة من أجل عالم متعدد الثقافات بعد - استعماري ونسوي (الجزء الثاني)

تتحرير: أوما ناريان وساندرا هاردنغ ترجمة: د. يمنى طريف الخولي

سعر النتنسكحكة

ألكويت ودول الخليج دينار كويتي الدول العربية ما يعادل دولار! أمريكيا خارح الوطن العريي أريعة دولارات أمريكية الاشتراكات

دولك الكويت

للأفراد 5.ك للمؤّسسات 5 د.ك دول اليخليجح

للأفراد 17 د.ك للمؤّسسات 30د.ك الدول العربية

الأغراد 5 دولاوا أمريكيا تلمؤّسسات 0 دولارا أمريكيا خارج الوطن العريبي

للأفراد 50 دولاوا أمريكيا للمؤسسات 0 دولار أمريكي

تسدد الاشتراكات مقدما بحوائة مصرفية باسم .. المجلس ألوطني للثقافة والفنون والآداب وترسل ْ على العنوان التالي: السيد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والقنون والآأداب ص. ب: 28613 - الصقاة الرمز البريدي 13147 دولة الكويت تليقون: 1704 2243 (965) فاكس: 22431229 (965) ما جونده ع ندا [ناء 211 بجدما بببيرير

4 - 380 - 0 - 99906 - 151821978 رقم الإيداع (2012/578)

العتوان اللأصئي للكتاب

:1211© ) 111 1135 رع )روءعع12 ظة لقتصمامعاده2 بملقتسكلساءتلسل81 خ عده1] وطامرموملئؤط

١5010‏ اكتستصوهء"1

بوط 01660 ]141101 خخ (] الخد ين الخلان اا انآ

200 .0115م :لم1 لقة وماعستسو810 ,وممعوط مزالو تلطنا هممقتله1

عطا صم لعقمعه]! ماطعت وملندأكمقعا ععمبئصقا-طوعف 2000 © غطعتمرجمك كقع:]2 نالقق حتونا ممقلقض!] متعطعتاطدام ععقدعمها - امتاعمظ8

طبع من هذ؛ الكتاب ثلاثة وأريعون ألف نتسخة

صفر 1434ه ‏ يناير 2013

ا مواد المنشورة في هذه السلسلة تعبرعن رأي كاتبها ولا تعبربالضرورة عن رأي ال مجلس

«المنازل تهب فضاء الخصوصية والأمن للأسر وللأمهراف

وللدول القومية» باتريشيا هل كولينز

والعرق والقومية باتريشيا هل كولينز

في تسعيينيات القرن العشرين: باتت التقاطعية مقصدا جوهريا في دراسات مهمة. وبدلةً من دراسة الجنوسة والعرق والطبقة والقومية بوصفها تراتبيات هرمية متمايزة. فإن التقاطعية تدرس كيفية الاعتماد المتبادل بينها في بنياتها . وأنا أستكشف هنا كيف يكون مثال الأسرة التقليدي نموذجا ممتازا للتقاطعية في الولايات ال متحدة. كل بعد من أبعاده الستة يظهر روابط معينة بين الأسرة؛ من حيث هي منظومة جنوسية وتنظيم اجتماعي, وبين أفكار وممارسات عنصرية: وبنيات الهوية القومية للولايات المتحدة.

شقض مركزية المركز

عندما استخدم نائب الرئيس الأسبق دان كويل (16:ئا0113) .(1) مصطلح «قيم الأسرة» قرب نهايات خطابه في حملة لجمع التبرعات السياسية في العام 2:, بدا كأنه لامس عصبا قوميا. وفي أعقاب كلمة كويل: ظهر في الصحافة الشعبية ما يقرب من ثلاثمائة مقال تستخدم مصطلح «قيم الأسرة» في عناوينها. وعلى الرغم من المدى الواسع للمنظورات السياسية التي يضمرها تعبير «قيم الأسرة». يظل شيئًا واحدا واضحا جليا - ألا وهو أن «قيم الأسرة» أيا كان تعريفهاء بدت محورية في جودة الحياة في الوطن. لقد مثل مصطلح «قيم الأسرة» محك الذهبء وتعبيرا يلامس أعمق المشاعر بشأن مغزى الأفكار التى تدور حول الأسرة: إن لم يكن يلامس الأسر الفعلية ذاتها في الولايات المتحدة.

وضي سويداء المساجلات حول «قيم الأسرة». تقيع صورة مثال الأسرة التقليدي. لقد تش كلت الأسر المثالية من خلال الجمع بين الروابط الزواجية وروابط الدمء وهي تتكون من زوجين من الجنسين المختلفين أتجبا أطفالهما البيولوجيين. مثل هذه الأسر لها بنية سلطة محددة. أي يرأسها أب يتكسب دخلا مناسبا للأسرة. وزوجة تقبع في المنزل وأطفال. وأولكك الذين يؤمثلون الأسرة التقليدية باعتبارها ملاذا خاصا في خضم العالم العام يرون الأسرة تتماسك بفعل وشائج وجدانية أولية من الحب والرعاية. ثمة افتراض بتقسيم للعمل على أساس الجنس ثابت نسبياء حيث تُحدد أدوار النساء بش كل أولي داخل المنزل بينما أدوار الرجال في عالم العمل العام؛ مع التسليم بهذا نجد أن مثال الأسرة التقليدي يفترض أيضا انقصالا بين مجال العمل ومجال الأسرة. وإذ يترسم هذا التعريف بوصفه تنظيما طبيعيا أو بيولوجيا قائما على أساس الجاذبية بين الجنسين:ء فإن هذه الأسرة بنمطها الواحدي المتجانس تتوشج مع بنية الحكومة. فالانتظام ليس حول جوهر بيولوجيء؛ بل حول ما يحظى بمباركة رس مية. حيث الزواج بين اثنين» ذكر وأنثى, لا يؤؤكد مشروعية بنية الأسرة ذاتها فحسب.ء بل أيضا مشروعية الأطفال الذين يولدون داخل هذه الأسرة (1991 دعوعل مم ) 007

8

كل شىء في الأسرة: تقاطعات الجنوسة والعرق والقومية

وتكمن قوة مثال الأسرة التقليدي هذا في وظيفته المزدوجة كبناء أيديولوجي وكمبدأ أساسي للتنظيم الاجتماعي. كأيديولوجياء نجد الخطاب البياني المرتبط بمثال الأسرة التقليدي يور إطارا تأويليا يستوعب مجالا ممتدا من المعاني. ومثلما نجد الاستراتيجية المشتركة بين الحركات المحافظة من كل الأنماط هي إعادة صياغة خطاب الأسرة البياني من أجل الأجندات السياسية الخاصة بهمء فإن ما يزعمونه من وحدة وتماسك تتسم بهما الأسرة التقليدية يس تحضر في كثير من الأحيان كرمز لتطلعات الفئات المضطهدة. على سبيل المثال: اليمين المحافظ والقوميون السود على حد سواء يعتمد الطرفان كلاهما على لغة الأسرة من أجل رفع أسهم أجنداتهم السياسية.

وفضلا عن هذاء يعلو مغزى مثال الأسرة التقليدي على الأيديولوجياء لأن الأسرة تشكل مبدأ أساسيا للتنظيم الاجتماعي. في الولايات المتحدة, يغلب أن يتبني تفهم ال مؤسسات الاجتماعية والسياسات الاجتماعية من خلال خطاب الأسرة البياني. تشكل الأسر مواقع أولية للانتماء إلى جماعات عديدة: الانتماء للأسرة باعتبارها كيانا بيولوجيا مفترضاء الانتماء لما هو قابل للتحديد الجغرافي. الانتماء للأحياء المعزولة عرقيا التي يجري تصورها في صورة أسرء وصولا إلى ما يسمى بالأسر العرقية المقننة في العلم وفي القانون: ووصولا إلى وضع الولايات المتحدة كدولة - قومية يجري تصورها كأسرة وطنية.

وكذلك تتداخل أهمية الأسرة مع النموذج الإرشادي الناشيّ للتقاطعية. وبالبناء على تقليد مأخوذ من دراسات النساء السودء اجتذبت التقاطعية اهتماما مهيبا من الياحثين إبان التسعينيات (2). وخلافا لدراسات الجنوسة والعرق والطبقة والأمة. من حيث هي منظومات منفصلة للقمع؛ تستكشف التقاطعية كيف يمكن لهذه المنظومات أن تبني بعضها البعض. أو بتعبير عالم الاجتماع البريطاني الأسود ستيوارت هول (11811 .5) كيف «تتراكب» بعضها مع بعض (1996 ع512). ومع الدراسات الراهنة تنتشر تحليلاتٌ تقاطعية توعز بأن بعض الأفكار والممارسات تمهد الطرق بش كل متكرر أمام نظم متعددة للاضطهاد والقمع وتكون بمنزلة بور آأو مواقع اجتماعية متمايزة لتلك المنظومات المتقاطعة (03.

شقض مركزية المركؤ

استعمال مثال الأسرة التقليدي في الولايات المتحدة يمكنه أن يقوم بوظيفته كواحد. من مثل هذه الأمثلة المتميزة الدالة على التقاطعية (4). وفي هذا البحث أستكش ف كيف أن أبعاد ستة لمثال الأسرة التقليدي تبني التقاطعات بين الجنوسة والعرق والأمة. يكشف كل بعد من هذه الأبعاد عن ارتباطات معينة بين الأسرة من حيث هي منظومة مجنوسة للتتظيم. الاجتماعيء والعرق كأيديولوجية وممارسة في الولايات المتحدةء وبنيات الهوية الوطنية في الولايات المتحدة. وتلقي هذه الأبعاد الستة مجتمعة معا الضوء الكثيف على سبل محددة من خلالها باتت البنيات الأيديولوجية لالأسرة؛ وبالمثل أهمية الأسرة في تشكيل الممارسات الاجتماعية: إنما تشيد موقعما للتحليلات التقاطعية ذا ثراء خاص.

وبينما أقدم إطارا مبدئيا لكيفية تقاطع الجنوسة والعرق والأمة في الخطاب البياني للأسرة وفي الممارسات الأسرية» يمكن أن تتكشف أمامنا. تحليلات أشمل توضح كيف أن منظومات الظلم ‏ الأخرى تعمل من خلال عمليات مماظة. وبالقطع: الطبقة الاجتماعية لها أهميتها عبر التراتبات الهرمية الاجتماعية المتعددة. وأيضا تمثل الإثنية والدين مقولات للانتماء تستدعي الخطاب البياني الأسري (1992 915ة12-[ةلاثالا لصة كقتطاصف) . إن تسييس الإثنية والدين يتطلب معالجة وتفهما لما يحمله خطاب الأسرة البياني من ولاء للجماعة: وبيدلا من النظر إلى هذه العملية بوصفها تقتصر فقط. على الإثنية أو الدين؛ فإن التحليلات التقاطعية يمكن أن تربط دراسات الإثنية والدين على نحو أوثق مع تقاطعات الجنوسة والعرق والطبقة والأمة: وبالمثلء تظل الجنسانية (/56:18[119) لها أهميتها في بنيات الأسرة: وتظل الأسر الفعلية متوشجة مع إعادة إنتاج الميل إلى الجنن الآخرء لأن الأسرة وثيقة الارتباط بم سألتي الهوية الجنوسية والإنجاب. على أن السن توفر رابطة أخرىء موحية, بثراء الجدور المجازية التشبيهية بالأسرة. وبينما المح في المناقشات الآتية إلى الطبقة والإثنية. والجنسانية: فإني أشدد أكثر على كيفية ارتباط:الأسرة بالتراتبات الهرمية للجنوسة والعرق والأمة. هذه التراتيات الهرمية وسواها سوف تضمها مناقشة شاملة ومختلفة بعض الشيء للأسرة بوصفها موقعا للتقاطعية.

120

كل شيىء في ١‏ لأسرة: ققاطعات الجنوسة والعرن والقومية اصطناع التراتب الهرمي وتطبيعه أحد أبعاد الأسرة بوصفها مثالا نموذجيا للتقاطعية يكمن في الطريقة التي تعمل بها الأسرة على إصلاح ذات البين في علاقة التضاد بين المساواة والتراتبية الهرميية. إن مثال الأمسرة التقليدي يحمل إسقاطا لنموذج للمساواة. الأسرة التي تسير بش كل جيد تحمي مصالح سائر أعضائها وتوازن بينها - القوي يرعى الضعيف, وكل فرد يساهم في عضوية الأسرة ويستفيد منها بما يتناسب مع قدراته أو قدراتها . وعلى النقيض من هذه الصورة المؤمثلة. تظل الأسر .في الواقع الفعلي منتظمة حول أنماط مختلفة من التراتب الهرمي. وكما تلاحظ آن ماك - كلنتوك «جاءت صورة الأسرة من أجل اعتبارالتراتب الهرمي داخل الوحدة (التش ديد في النص الأصلبي) بوصفه عنصرا عضويا في التقدم التاريخي. وهكذا أصبحت الأسرة لا غناء عنها لإضفاء المشروعية على الإقصاء وعلى التراتب الهرمي داخل الأشكال الاجتماعية غير الأسرية من قبيل النزعة القومية والفردية الليبرالية والإمبريالية» (45 ,1995 علءماسنان)ه84). ومن المتوقع أن تضفي الأسر السمة الاجتماعية على أعضائها داخل فئة موائمة من «القيم الأسرية» التي تقوم في الوقت ذاته بتقوية التراتب الهرمي داخل الوحدة المفترضة للمصالح التي ترمز إليها الأسرة وتلقي أسس تراتبات هرمية اجتماعية عديدة. وعلى وجه الخصوصء نجد أن تراتيات الجنوسة والثروة والسن والجنسانية داخل الوحدات كما تمثلها الأسر الفعلية. تتضايف إلى ما يضاهيها من تراتبات هرمية في مجتمع الولايات المتحدة. وبشكل نمطي يتعلم الأفراد تعيين موضعهم ضفي تراتبات العرق والجنوسة والإثنية والحياة الجنسية والأمة والطبقة الاجتماعية في أصول أسرهم. وبالتزامسن مع هذا يتعلمون أن ينظروا إلى مثل هذه التراتيات الهرمية بوصفها تنظيمات اجتماعية طبيعية: إذا ما قورنت بالتنظيمات المشيدة اجتماعيا. ويهذا المغزى بات التراتب الهرمي «مطيعا» لأنه على ما يبدو مرتبط بعمليات «طبيعية» للأسرة. تعمل «قيم الأسرة» الثاوية في مثال الأسرة التقليدي على تطبيع التراتبات الهرمية للجنوسة والسن والحياة الجنسية في الولايات المتحدة.

11

شقض مركزية المركز

مثلاء يفترض مثال الأسرة التقليدي أن الذكر رأس الأسرة الذي يسودء ويضفي تطبيعا على الذكورة كمصدر للس لطة. وبالمثل الرقابة الأبوية على الأطفال التابعين تعيد استنساخ السن والتقدم في العمر كمبادئ أساسية في التنظيم الاجتماعي. وعلاوة على هذا ثمة انبناء متبادل بين الجنوسة والسن, الأمهات يمتثلن للآباء, والأخوات يختلفن عن الأخوة, وضي كل هذا نتفهم أن الصبية يخضعون لسلطة الأم حتى يصبحوا رجالا. ثمة أفكار تتعلق بالحياة الجنسية يمكن مقارنتها من حيث إنها تعمل جنيا إلى جنب مع هذا الانبناء التبادلي للتراتبات الهرمية للسن وللجنوسة. وبالاستناد إلى افتراضات الميول الجنسية الغيرية. يحجب مثال الأسرة التقليدي خفايا الحياة الجنسية للمثليين والمثليات والخنثويين ويستبقيها في الخفاء. وبصرف النظر عن كيفية تعامل كل أمسرة على انفراد مع تلك التصورات التراتبية الهرمية؛ فإنها الحكمة المتلقاة التي ينبغي التصدي لها.

في الولايات المتحدة, تتشابك التراتبات الهرمية المطبعة للجنوسة والسن مع ما يناظرها من تراتبات هرمية عرقية؛ بغفض التظر عما إذا كانت التراتبات العرقية تجد تسويغها في الإشارة إلى الاختلافات البيولوجية أو الجينية أم في الإشارة إلى الاختلافات الثقافية الثابتة (1993 60105658). يمكن اس تخدام منطق مثال الأسرة التقليدي لتفسير العلاقات العرقية. وإحدى الطرق التي يحدث بها هذا عند تفسير الظلم العنصري باستخدام أدوار الأسرة. مثلاء الأيديولوجيات العنصرية التي تصور البشر الملونين بوصفهم أدنى عقلياء أطفالا غير متحضرين مما يستدعي أفكارا موازية تضع بنية للبيض بوصفهم ناضجين عملي وراشدين متحضرين. الخطاب البياني للأسرة يعتبر الراش دين أكثر نضجا من الأطفالء وبالتالي يحق لهم.قوة أكبر. وحين تطبيقه على العرق فإنه يس تخدم أفكارا طبّعت حول السن والسلطة من أجل إضفاء المشروعية على التراتب الهرمي العنصري. إن الجمع بين التراتب الهرمي للسن وللجنوسة يضفي مزيدا من التعقيد . فبينما يتقاسم الرجال البيض والنساء البيض الاستمتاع بالتميز العنصري الآتي من بياض البشرة. في داخل الخخدود العرقية للبياض؛ نتوقع أن تختلف النساء عن الرجال.

12

كل شيء في الأسرة: تخاطعات الجنوصة والعرج والقومية

وليس الملونون بمنأى عن هذا المنطق ذاته. داخل إطار العرق من حيث هو أسرةء نساء الفئات العرقية التابعة تذعن للرجال في فتاتهنء وغائيا لتأبيد كفاح الرجال في التصدي للعنصرية.

إن التعقيدات المتعلقة بهذه العلاقات للسن والجنوسة والعرق تبلغ مداها في أن ما يسمى بالتراتب الهرمي الطبيعي الصادرعن مثال الأسرة التقليدي يتردد رجع صداه في التماثل الزاعق مع تراتبات هرمية اجتماعية في مجتمع الولايات المتحدة بأكمله. يهيمن الرجال البيض على مواقع السلطة:؛ تعاونهم مساعدات من الإناث البيضء كلا الطرفين يعملان معا لإدارة شؤون بشر ملونين يزعمون أنهم أقل تأهيلا وكفاءة: هؤلاء الملونون أنفسهم يكافحون الخطاب البياني للأسرة ذاته. ومع الأيديولوجيات والممارسات العنصرية التي تعتمد في معناها كل هذا الاعتماد على الأسرةء يصبح سند الأسرة الكبير هو العرق. وداخل الخطاب العرقي: يمكن أن نرى الأسر تحدث بشكل طبيعيء وكذلك يمكن أن ننظر بالطريقة نفسها إلى الكيانات المترابطة ترابطا بيولوجيا والتي تتقاسم مصالح مشتركة؛ مثل البيض والسود والهنود الحمرء والأعراق الأخرى من أي فترة تاريخية مطروحة. إن التصنيفات العرفية الفعلية في أي مرحلة تاريخية معينة أقل أهمية من الاعتقاد الملح بالعرق ذاته بوصفه مبدأ دائما للتنظيم الاجتماعي الذي يعني ضمنا الروابط الأسرية. وهكذاء فإن التراتيات الهرمية للجنوسة والسن والجنسانية التي توجد داخل الجماعات العرقية المختلفة (حيث الزعم أن الروابط الأسرية تؤدي إلى تشاركية في المصالح) هي مرآة تعكس التراتبية الهرمية التي تميز العلاقات بين الجماعات, وبهذه الطريقة تغدو اللامساواة العنصرية مفهومة ومبررة عبر الخطاب البياني للأسرة.

وما تلقننا إياه الوحدات الأسرية من تراتبية هرمية مطبعة إنما يؤطر مسائل في الهوية القومية للولايات المتحدة تأطيرا خاصا. إذا تصورنا الدولة - القومية كأسرة قومية بمعية الأفكار التي يقدمها مثال الأسرة التقليدي عن الأسرة: فإن المعايير الممستخدمة لتقويم مساهمات أفراد الأسرة. في الفيرية الجنسية والزوجين المقترنين وأعباء المنزل مع الأطفال؛

13

قاض مرعزية المرعز

تصيح أساسية لتقويم إسهامات الجماعات في الرفاهة العامة بأسرها. إن التراتيات الهرمية المطبعة هي مثال الأسرة التقليدي تترك تأثيرها في تفهمنا لبناءات المواطنة من الدرجة الأولى ومن الدرجة الثانية. مثلاء باستخدام منطق نظام المواليد ترتفع أهمية تاريخ الوصول إلى القطر بالنسبة إلى حقوق المواطنة. المزاعم القائلة إن الهجرة المبكرة للبروتستانت البيض الأنجلو سكسونيين تخول لهم امتيازات تعلو على تلك التي لقرنائهم الذين حطوا الرحال في آونة أحدث تماثل الاعتقاد بأن التمييز العادل بين العمال يعتمد على أن «آخر من يجري توظيفه هو أول من يجري رفقته». وبالمثل. تصورات تطبيع تراتبات الجتوسة الصادرة عن مثال الأسرة التقليدي - كالمفاضلة في معاملة الينات والينين فيما يتعلق بالاس تقلائية الاقتصادية والحريات المتاحة فقي دخول المجال العام - إنما توازيها ممارسات مثل التصنيف على أساس الجنس في سوق العمل مدفوع الأجر وهيمنة الذكور على الحكومات؛ والاحتراف في الرياضات البدئية؛ وما يحدث في الطرقات والأماكن العامة الأخرى.

وكما هو الوضع في كل موافف التراتبية الهرمية؛ فد تكون ثمة حاجة إلى الاستخدام الفعلي أو الضمني للقوة أو العقوبات أو العنف من أجل الحفاظ على غلافات سلطة لا مساواة فيها . وعلى أي حال؛ فإن صميم شيوع وتفشي العنف يمكن أن يؤدي إلى جعله غير مرئي. مثلا؛ طويلا ما كانت ثمة مقاومة لجهود النسوية لجعل العنف ضد النساء قي المنزل موضعا لاهتمام جاد بوصفه شكلا من أشكال العنف الصادر بحسن نية (*) وليس مجرد شأن أسري خاص. وبأسلوب مستحدث ممائل؛ لايزال يسود الإغفال الروتيني لمدى العنف ضد طوائف الأمريكيين من الهنود الحمر والبورتوريكيين والأمريكيين-المكسيكيين والأمريكيين - الأفارقة والطوائف الأخرى التي لم تندمج في مجتمع الولايات المتحدة من خلال هجرة طوعية بل عبر الفزو والعبودية. حتى العنف الراهن ضد مثل هذه الطوائف لايزال بعيدا عن التقارير الرسمية ما لم يُمسسك به بشكل دراماتيكي. مثل شريط الفيديو الذي سجل ضرب ضباط شرطة في لوس أنجلوس للسائق رودني

(*) العنف الصادر بحسن نية عممع أو3ل حمعهنة علق متامط 3 يذكرنا بتعيير «الثيران الصديقة» الذي شاع استخدامه في الآونة الأخيرة |المترجمة]|.

14

كل شجء فى 1 لأسرة: انقاطعات الجنوسة واأهرن والقومية

كينخ. وأيضا لاتزال جرائم الكراهية ضد المثليين والمثليات والمخنثين متوارية إلى حد كبهر على الرغم من خطورتها وتزايدها في الآونة الأخيرة. ومن خلال هذا الصمت؛ يجري تجاهل مثل هذه الأشكال من العنف: ليس هذا فحسب بل أيضا تصبح أشكالا مشروعة. الخطاب البيائي للأسرة يمكن أن يعمل أيضا على تحجيم تفهمنا للعنف في الجماعات التي تضع لنفسها تعريفا بلغة الأسرة.

وبالطريقة نفس ها التي يصبح بها ضرب الزوجات والاعتداء اليدني والجنسي على الأطفال جزءا من «أسرار الأسرة» لأعداد مهوئة من الأسرء تصبح هكذا أيضا الطبيهة الروتينية تلعنف الموجه ضد التساء والمثليين والمثليات والأطفال داخل نطاق طوائف عرقية وإثنية متمايزة.

غاليا ما تصادف الفئات التابعة تناقضات عسيرة في رد الفعل على مثل هذا العنف (1991 200[وجع:0)). أحد ردود الأفعال يكمن في تحليل واحصد أو أكثر من التراتبات الهرمية بوصفها بنية تخلقت اجتماعيا بينما التراتبات الهرمية الأخرى تخلقت طبيعيا. في المجتمع المدني الأفرو - أمريكي. مثلا. يأتي س ؤال الحفاظ على التضامن العرقي وجها لوجه مع السؤال عن التراتبات الهرمية المطيعة, وكيف تبني بعضها بعضا. والتضامن العرفي مهما كان ثمنه يتطلب غالبا تكرار التراتيات الهرمية للجنوسة والطبقة الاجتماعية والجنسانية والأمة في مجتمع السود المدني. ولنأخذ مثالا أشكال الفهم النمطي للتعبير القاكل «عنف السود مع السود». التشديد على العنف بين الرجال السود يسمح لأنماط من عنف الذكور السود الموجه ضد التساء السود - الانتهاك في المتزل والتحرش الجنسي في مكان العمل - أن تبقى متوارية وأن يتم التفاضي عنها . وفي مواجهة التحرش الجنسيء وخصوصا على يد الرجال السودء تحرص النساء الأمريكيات-الأفارقة على «آلا ينشرن الفسيل القذره» بشأن المشاكل الأسرية الداخلية. ويدهشنا ما يتوازى مع هذا من ضحايا العنف المنزلي اللائي يلقين التشجيع لحفظ «أسرار الأسرة». بشكل عام: سواء ما إذا كانت المسألة هي الأسرة بوصفها العائلة أم الأسرة بوصفها أساس تصور العرق؛ أم الأسرة القومية التي تعرف من خلال مواطنة الولايات

15

شقض مركزية المركز

المتحدة: فإن الخطاب البياني للأسرة هو الذي يطبع التراتبات الهرمية داخل المنزل وخارجه ويلقي غلالة العتمة على القوة المطلوية للحفاظ على هذه العلاقات.

بحثا عن منزل: المكان والفضاء والأرض

إن المعاني المتعددة التي تتعلق بمفهوم «المنزل» - المنزل بوصفه موئلا للأسرة, والمنزل بوصفه موقعا سكنياء والمنزل بوصفه موطنا أصليا - تفصح عن أهميته داخل الأسرة من حيث هي مثال نموذجي شائع للتقاطعية. في الولايات المتحدة, أفكار مثال الأسرة التقليدي عن المكان والفضاء والأرض توعز بأن الأسر والطوائف العرقية والدول القومية تطالب بأمكنة فريدة خاصة بها أو ب «منازل» (*". ولأن «المنازل» تهب فضاء الخصوصية والأمن للأسر وللأعراق وللدول القومية:؛ فإنها تفيد بوصفها ملاذا لأعضاء الجماعات. وإذ تحاط هذه المنازل بأفراد يبدو أنهم يتقاسمون الأهداف ذاتهاء فإنها تمثل فضاءات مؤمثلة مخصخصة يشعر فيها الناس بالسكينة.

تستدعي هذه النظرة للمنازل أفكارا مجنوسة معينة حول الفضاء الخاص والفضاء العام. ولأن النساء هكذا يرتبطن كثيرا بالأسرة: يفدو فضاء المنزل منظورا إليه بوصفه فضاء خاصا متأنثا يتمايز عن الفضاء العام المذكر الكائن خارج حدود المنزل. فضاء الأسرة للأعضاء فقط - من هم خارجه يمكن دعوتهم إليه فقط عن طريق أعضاء الأسرة وإلا فإنهم دخلاء متطفلون. داخل هذه المجالات المجنوسة للفضاء الخاص والفضاء العام» نفترض مجددا أن النساء والرجال لهم أدوار متمايزة. ينتظر أن تبقى النساء داخل «مكان» موئلهم. وتجنب مكان الطرقات العامة الحافل بالمخاطر يتيح للنساء العناية بالأطقال وبالمرضى والمسنين؛ وأعضاء الأسرة الآخرين المحتاجين للرعاية. أما الرجال فينتظر منهم إعالة المكان المتأنث الخاص الذي يحوي أسرهم والدفاع عنه. نادرا ما تصادف أسر الولايات المتحدة الأمريكية هذا المثال. وعلى الرغم من التحليلات النسوية: مثلاء الإشاري في اللغة العربية «بيوت» بقدر ما هي في معناها الاشتقاقي اسم مكان يعني مواطن النزول والاستقرار وحط الرحال |المترجمة].

16

كل شي فى الأسرة: تقاطعات الجنوسة والعرق والقومية

التي ترفض التصديق على المنزل يوصفه مكانا آمنا للنساء؛ تبدو هذه الأسطورة مترسخة بعمق في ثقافة الولايات المتحدة (1992 000805). وثمة منطق مماثئل متعلق بالمكان والفضاء والأرض لانبناء الفضاء المعنصر في الولايات المتحدة (5). فتماما كما أن القيمة المرتبطة بالأمسر الفعلية تعكس موضعتهم المكانية في تراتبات هرمية للعرفية والطبقة الاجتماعية؛ فإن إيواء تلك الأسر في أحياء سكنية يفصح عما يضاهي هذا من صنوف عدم المساواة. أما فرضيات فضاء التفرقة العنصرية والطبقية فهي تفويض أن أسر الولايات المتحدة والأحياء السكنية التي تقيم فيها تبقى منفصلة . وتماما كما أن حبك أسرة من أغراد لهم خلفيات مختلفة عرقيا أو إثنيا أو دينيا مسألة مثيطة: فإن الخلط بين الأعراق المختلفة داخل حي سكني واحد مسألة مثيرة للامتعاض. وكشأن الدول القومية الصغرىء تزعم الأحياء السكنية أنها تعمل على أفضل وجه حين يسودها التجانس العرقي و/أو الطبقي. إن تعيين الأمكنة المنفصلة الخاصة بالبيض والس ود واللاتين يعكس جهودا لاستبقاء نقاء جغرافيا عرقيا. وحينما تواصل طائفة البيض السائدة مساندة المعايير القانونية والمتجاوزة للقانون التي تعزل الأمريكيين - الأفارقة والأمريكيين الأصليين والأمريكيين - المكسيكيين والبورتوريكيين: والطوائف المماثلة الأخرى, فإنها بالتالي تكرس المعايير الثقافية حول مرغوبية النقاء العنصري في المدارس والأحياء السكنية والمرافق العامة. على سييل المثال» تكتيكات من قبيل ركوب البيض المس تمر للطائرات خروجا من المدن الداخلية. وانتشار التجمعات السكنية ذات الحدود في ضواحي المجتمعات المحلية من أجل الحد من إسكان ذوي الدخول المنخفضة: ونقل الأطفال البيض إلى مؤسسات تعليمية خاصة لمواجهة تزايد الملونين في المدارسء كلها سبل فعالة في استبقاء فضاءات المنزل المعزولة عنصريا من أجل البيض من الرجال والنساء والأطفال. وهذا الإيمان بفضاءات معزولة فيزيقيا له أيضا ما يوازيه من أفكار حول الفضاءات المعزولة اجتماعيا ورمزيا. مثلاء فئة المهن المربحة تظل إلى حد كبير للبيض والذكورء ويعود هذا جزئيا إلى النظر إلى الملونين بوصفهم أقل قدرة على الالتحاق بهذه

17

نخض مركزية المركق

الفضاءات. ويالمثل: استبقاء المقررات الدراسية:دائكرة حول مآثر البيض يمشل مثالا آخر للأضكار المتعلقة بالفضاءات المعزولة وقد ترسمت خارطتها في فضاء رمزي. وعموماء العزل العنصري لقضاء فيزيقي متعين يعزز أشكالا متعددة من العزل السياسي والاقتصادي والاجتماعي (1993 ممعمعآ لسة رعدكدك/1).

وطويلا ما كان تأمين «موطن» الشعب أو أراضيه القومية ذا أهمية للتظلعات القومية (1993 صنامطلة©) 19924 5زكةدط- لجدلا لمة ممتطاهة). وبعد كفاح الولايات المتحدة الأمريكية المناهض للاس تعمار والناجح ضد إنجلترا وصياغته ا لدولة قومية: راحت تقتفي خطى سياس ة إمبريالية مطردة لكي تكسب مزيدا من الأزناضي تشكل حدودها الراهنة: إنه تأريخ. للغزو يلقي ضوءا على أهمية الملكية في علاقتها بالفضاء والمكان والأرض. علاوة على هذاء ينظر إلى منازل الآسر والأحياء السكنية بوصفها في حاجة. إلى الحماية ممن هم خارجها.ء وبالمثل تماماء طويلا ما مثل الحفاظ على سلامة الحدود القومية ركيزة في السياسة الخارجية للولايات.المتحدة. ولأن الولايات المتحدة منن الحرب العالمية الثانية عملت.بوصفها قوة عالمية مسيطرة. فإن إبعاد شبح الحروب عن «ترية» وطنها كان موضوعا ذا أهمية أقل. وبدلا منه. باتت حماية ما يسمى بالمصالح الأمريكية هي السائدة. إن الأفراد والأعمال التجارية التي شغلت مواقعها في تربة أجنبية قد مثلت امتدادا لأراضي الولايات المتحدة, إنهم مواطنون من الأسرة القومية التي يجب الدفاع عنها مهما كان الثمن.

عموما. تصورات المكان والفضاء والأرض تريط مفاهيم مجنوسة عن الأسر ببنيات العرق والأمة. وذلك بالارتكان إلى المعتقد القائل إن الأسر لها أماكن تعينت حيث تنتمي إليها الانتماء الحقيقي (1901508 3ؤظ]1 65056 3804). بهذا المنطق القائل إن كل شيء له مكانه. يغدو استبقاء الحدود.من كل الأنواع مسألة ذات أهمية حيوية. أما الحفاظ . على منطق فضاءات المنزل المنعزلة فيتطلب قواعد صارمة للتفرقة بين أهل الداخل وأهل الخارج. ولسوء الحظء على المدى الطويل جداء ستبقيت هذه الحدود مرسومة وفقا لخطوط اللون.

2038

كل شيء في الأسرة: تقاطعات الجنوسة والعرق والقومية

حول «روابط الدم»: الأسرة والعرق والأمة

تعكس قرائن «روابط الدم» التي تتخلل مثال الأسرة التقليدي بعدا آخر لكيفية عمل الأسرة بوصفها مثالا نموذجيا وجيها للتقاطعية. في الولايات المتحدة الأمريكية. مفهوما الأسرة والقرابة يستمدان القوة من روابط الدم كجوهر ينظم توزيع الحقوق (1995 225 ة111111). وبينما تمضي المنظومة القانونية قدما في تسييد الزواج بين قرينين من الجنسين بوصفه التنظيم المفضل للأسرة: فإن الأهمية المعطاة تلروابط بين الأمهات والأطفال؛ وبين الإخوة والأخوات. وبين الجدات والأحفاد.ء تلقي الضوء على مغزى البيولوجيا في تعريفات الأسرة. بتمثيل الروابط الوراثية بين الأفراد ذوي القرابة» يطبع الاعتقاد في روابط الدم الوشائج بين الأعضاء في شبكات القرابة. الدم والأسرة والقرابة ترتبط برياط وثيق حتى إن غياب مثل هذه الوشائج يمكن أن يكون مدعاة للقلق. تظل روابط الدم ذات أهمية كبرى في تعريفات الأسرة. وهذا ما يوعز بحث المتبنين عن أسرهم «الحقيقية» أو أقارب الده (*).

ومع الأهميةالمعطاة للبيولوجياء يكون للنساء من الفئات العرفية المختلفة مسؤوليات متباينة في الحفاظ على وشائج الدم. مثلاء تمارس النساء البيض دورا خاصا في الحفاظ على سلاسل نسب (خطوط دم) الأسرة نقيا. من الناحية التاريخية؛ يتطلب تكوين الأسر البيضاء التحكم في الحياة الجنسية للنساء البيضء بشكل أكير من خلال المعايير الاجتاعية التي تؤيد العذرية قبل الزواج. وعن طريق الزواج من رجال بيض والدخول في علاقة جنسية قاصرزة على أزواجهن: يؤدي النساء البيض دورهن في تأمين النقاء العرقي للأسر البيضاء. وهكذاء من خلال المحرمات الاجتماعية التي تنبن الحياة الجنسية قبل الزواج والزواج بين الأعراق المختلفة بالنسبة إلى النساء البيض: تستطيع الأسر البيضاء بهذا أن تتحاشى الانحطاط العرقي (1995 8هنا0'؟). إن الجهود المبذولة لتنظيم الحياة الجنسية والزواج قد عززت المعتقدات في قدسية «وشائج الدم». وذلك عندما أعيد اندراج.هذه الجهود في التزاتبات الهرمية المطبعة التبني؛ بأن حض عليها وجعلها كفالة فحسب [المترجمة].

19

دقض مركئزية المركز

للجنوسة والعرق والطبقة والأمة. وفرضت مؤسساتيا عبر آليات من قبيل الفضاءات المنعزلة والعنف العقابي الذي تقره الدولة.

من الناحية التاريخية. تعريفات العرق في المجتمع الأمريكي شددت هي الأخرى على أهمية وشائج الدم ). الأسر البيولوجية والأسر العرقية يعتمد كلاهما على تصورات مماثلة. كانت الارتياطات بين العرق ووشائج الدم تفصح عن ذاتها حتى ادعى المفكر القومي الأسود في القرن التاسع عشر ألكسندر كروميل 1آء6تقصتنط) أن «الأعراق مثل الأسرء هي الكائنات العضوية وهي مراسيم الرب. اللإحساس بالعرق له أصل علوي. اندثار الشعور بالعرق ممكن إذا أمكن اندثار الشعور بالأسرة. فالحق أن العرق أسرة» (مقتيسة في 1992 طةاممة). تقليدياء في الولايات المتحدة ارتكزت تعريفات العرق على أنه مثل الأسرة على تصنيفات بيولوجية استمدت مشروعيتها من العلم ويصدق عليها القانون من الناحية التشريعية. وعن طريق صب البشر في فئات من خلال تصورات التماثل الفيزيقيء كلون البشرة أو ملامح الوجه أو طبيعة الشعرء وتدعيم هذا بالقانون والعرف. وضعت العنصرية العلمية تعريفات للبيض والسود بوصفهما طائفتين اجتماعيتين متمايزتين (1981 001114). وتماما مثلما نتوقع أن أعضاء الأسر«الحقيقية» المرتبطة بوشائج الدم يشيهون بعضهم بعضاء كان ينظر إلى أعضاء الطوائف العرقية المنحدرين من مسلف مشترك بوصفهم يتشاركون في خصائص فيزيقية وعقلية وأخلاقية متماثلة. داخل نطاق هذا المنطقء يجري تعريف أولئتك الذين يفتقدون أوجه التشابه البيولوجي بأنهم دخلاء متطفلون على الأسرة, بينما تصبح الطوائف المختلفة عرقيا غرياء بعضهم عن بعض.

ويمكن تطبيق منطق ممائل لتفهم الأمة (201122). ثمة تعريفات تنظر إلى الأمة على أنها جماعة من الناس يتشاركون في ساالة إثنية قائمة على روابط الدم (*). وتتشكل هويتهم القومية الفريدة من خلال التعبيرات

(#) مفهوم «الأمة» في الفكر الإسلامي وفي الفكر القومي العروبي معاء أساسي وجوهري. والمهم أنهلا علاقة له البتة بوشائج الدم ولا بالإثنية؛ ولا بالنموذج الشائع عن الأمة الأمريكية الذي يتجاوز هذا وذاكء والذي تفنده الكاتبة. إنها التعددية الثقافية والاختلاف الذي يثري الواقع الإنساني والذي يجدبنا إلى هذا الكتاب أصلا. يتجلى في هذا الفصسل وخصوصا في مفقهوم الأمة؛ ريما لهذا يميل مفكرون إسلاميون إلى عدم ترجمة «أمة» فيقولون 08118188 - | المترجمة].

20

كل شيء في الأسرة: تقاطعات الجنوسة والعرج والقومية

الثقافية عن شعبويتهم - موسيقاهم وفنونهم ولغتهم وعوائدهم. وبحت لواء هذا النموذج القومي الإثني: ينبغي أن يكون لكل أمة دولتها القومية, كيان سياسي حيث تستطيع الجماعة الإثنية أن تحكم ذاتها بذاتها. وبينما يمتد لهذا الفهم للقومية تاريخ طويل في الثقافات الأوروبية 1997 ,29 - 26 5تعهطط- لو سلا 19927 ولوودآ- لوحملا لمة كقتطاعسق)ء يتضاءل تطبيقه لتفهم الهوية القومية للولايات المتحدة. وبدلا منه؛ كثيرا ما ينظر إلى الولايات المتحدة بوصفها تعبيرا مهما عن القومية المدنية حيث تتألف العديد من الجماعات الإثنية المختلفة داخل حدود دولة قومية واحدة (1993 سنادطلة0). وفي مقابل الدول - القومية. حيث تتأكد حقوق المواطنة بعضوية السلالة الإثنية أو القبيلة: تتعهد المبادئ الديموقراطية في دستور الولايات المتحدة بال مساواة لكل المواطنين الأمريكيين. يقف المواطنون جميعا متساوين أمام القانون» بصرف النظر عن العرق والأصل القومي ووضع العبودية الأسبق واللون. ومن خلال هذه المبادئ تهدف الولايات المتحدة إلى صياغة أمة واحدة من أمم عديدة وإلى أن تعلو على تحديدات القومية الإثنية . وعلى الرغم من هذا الترسيم لملامح الهوية القومية للولايات المتحدة الأمريكية, يمكن أن تمتد لهذه الهوية أصول في القومية الإثنية أكثر مما يتبدى في الإدراك النمطي لها. ذلك أن تصورات الهوية القومية للولايات المتحدة التي تأخذ في الحسبان كلا من الأسرة والعرق تتمخض عن رؤية للولايات المتحدة بوصفها أسرة قومية كبرى ذات أسر عرقية انتظمت داخلها في تراتب هرمي. وتمثيلا لصورة مصغرة من النقاء العرقي الذي يرتبط أيضا بالمصالح القومية للولايات المتحدة؛ يشكل البيض المواطنين ذوي القيمة الأعلى. وضي هذه الدولة - القومية المعنصرة؛ يصبح الهنود الحمر والأمريكيون-الأفارقة والأمريكيون-المكسيكيون والبروتوريكيون مواطنين من الدرجة الثانية. حيث يصادف البشر الملونون من الكاريبي ومن آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا مصاعب لكي يصبحوا مواطنين طبييعين: تفوق كثيرا ما يلاقيه المهاجرون من الأمم الأوروبية. ولأن هذه الطوائف كافة ليست من البيضء وبالتالي تنقصهم وشائج الدم المواتية, يعتبرون أقل جدارة بالمواطنة الفعلية والمحتملة في الولايات المتحدة.

21

مض مركزية الحركز

وسوف تكتسب السياسات العامة بسائر أنماطها معنى جديدا: حين النظر إليها من هذا الإطار الذي يربط بين الأسرة والعرق والأمة. وكمثال على هذاء ثمة تماثل في تسلس ل الأحداث بين تبني أطفال وبين عملية اكتساب جنسية. فعندما يفحص الأطفال لتحديد مدى ملاءمتهم للتبنيء نجد أن عوامل من قبيل خلفيتهم العرقية والدينية والإثنية تحمل ترجيحا لكفتهم. وعادة يحوز الأظفال الأصفر سنا تفضيلا على أولكك الأكبر سناء ويزعمون أنهم أقل نصيبا في التنشئة الاجتماعية. وعند إتمام التبني. يصبح مثل أولئك الأطفال «مطبعين» ولا يميز القانون بينهم وبين الأطفال الذين ولدوا في هذه الوحدة الأسرية (*). وبأسلوب مماثل. تفحص سياسات الهج رة المواطنين المحتملين من حيث مدى ملاءمتهم للهيئة البيولوجية لأسرة الولايات المتحدة القومية. من ناحية تسلسل الأحداث. عكست سياسات الهجرة الاحتياجات المتصورة العرقية والإثنية واحتياجات سوق العمل في اقتصاد السياسة الداخلي: الذي جرى على وتيرة التمييز ضد الملونين (1993 فلهلة1). وأولئك الذين يرغيون في أن يصبحوا مواطنين معتمدين لا بد أن يخضعوا لعملية تنشئة اجتماعية, حيث يدرسون العناصر المهمة من ثقافة الولايات المتحدة. عملية التنشئة الاجتماعية تلك تهدف إلى تحويل من يسمون بالأجانب إلى مواطنين مخلصين للولايات المتحدة لا يمكن تمييزهم عن أولئك الذين ولدوا في الولايات المتحدة.

للعضوية امتيازاتها: الحقوق والالتزامات والقواعد

عن طريق افتراح علافة مثلى بين حقوق ومسؤوليات عضوية 8 الأسرة, يؤدى مثال الأمسرة التمليدي دوره بوصفه مثلا نموذجيا متميزا للتقاطعية وإن يكن بطريقة أخرى. في الموقف الذي تظل فيه تصورات الانتماء للأسرة ضرورية في مسائل المسؤوئية والمساءلة, يشضعر الأغراد بأنهم «مدينون» بشيء ما لأعضاء أسرهم: وأنهم مسؤولون عنهم . مثلث يساعد الأفراد

(#) كما أشرنا آنفا من أكثر من زاوية. نقول إن هذا هو وضع التبني في أمريكا ؤالدول الغريية, وهو يختلف عن تطبيق قيمة كفالة اليتيم: وما يحوطها من قوانين وتشريعات في جل الدول الإسلامية [المترجمة].

22

كل شيء فين الأصرة: تقاطعات الجنوسة والغري والقومية .

أعضاء أسرهم داخل الوحدات الأسرية بشكل روتيتي. عن طريق مجالسة الأطفال؛ أو إقراض أموال أو مساعدة الوثيقة في إيجاد عمل أو مسكن, أو العناية بالمسنين. تحق هذه المنافع لأفراد الأسرة المرتبطين بوشائج الدم بمجرد انتمائهم للأسرة. وحتى حين يفتقر أفراد الأسرة إلى الجدارة: يحق لهم الحصول على هذه المنافع لمجرد أنهم ينتمون إليها. وفيما يتجاوز مسألة الحصوق على المنافع: يتحمل الأفراد مسؤوليات تفاضلية تعتمد على موقعهم في التراتبات الهرمية داخل الأسرة. مثلا؛ ينتظر من النساء أداء الجانب الأكبر من العمل المنزلي الذي يحفظ سير أمور العائلة. بينما تكمن واجبات الرجال في توفير الإعالة المالية.

وبأمسلوب ممائل؛ يكتسب مواطنو الولايات المتحدة سواء بالميلاد أو بالتطبيع حقوقفا ومسؤوليات معينة تتحقق من العضوية . ثمة تعهد للمواطنين باستحقاقات من قبيل الحماية المتساوية بموجب القانون؛ والحصول على تأمين ضد البطالة: ومعاشات الشيخوخة:. والتعليم العام المجاني: وغيرها من استحقاقات الرعاية الاجتماعية. وكذلك ينتظر من المواطنين الوفاء بالتزامات معينة من الواحد منهم تجاه الآخر. ينتظر من مواطني الولايات الملتحدة دفع الضرائب. والالتزام بالقانون» وأداء الخدمة العسكرية حين تطلب منهم. وفي مقابل الحقوق والواجبات المنصوص عليها لأهل الداخل: يفتقر أهل الخارج إلى الاس تحقاقات الممنوحة لأعضاء الجماعة وإلى الالتزامات المنوطة بالانتماء لها كليهما معا. وكمثيل لوضع الذين ليسوا أعضاء في أسرة, نجد أن الذين ليسوا مواطنين في الولايات المتحدة ليس لهم استحقاقات المواطنة ولا عليهم مسؤولية الواجبات القومية.

في الولايات المتحدة؛ حيث يتشكل العرق من خلال وشائج الدم المفترضة: يمارس العرق تأثيره في التوزيع المتفاوت لحقوق وواجبات المواطنة. توضح سياسات فرض الضرائب كيف أن الأفكار المتعلقة بالأسرة والعرق تعزز التفاوتات في الاس تحقاقات وفي الالتزامات. وعلى الرغم من حكم براون ضد مجلس التعليم.في العام 1954!*) بتحريم التفرقة العنصرية في المدارس العامة, ظل عدد كبير من الأطفال الأمريكيين (ه) كان هذا حكما تاريخيا للمحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية. ويعد من المعالم المضيئة في تاريخها الحديث [المترجمة],'

263

خض مركزية المركز

الأفارقة محتجزين في مدارس المدينة الداخلية. وهي ضعيفة التمويل ومتدهورة ومعزولة عنصريا. ينظر إلى هؤلاء الأطفال على أنهم يفتقرون إلى الجدارة وبالتالي لا يستحقون الدعم العام. المقابلة بين حظهم والمرافق المدرسية الفخيمة في كثير من الأحيان والخدمات المقدمة للأطفال الذين يدرسون في مدارس الضواحي حيث الأغلبية الساحقة من البيض؛ يكشف عن فوارق عنصرية جوهرية.

وعلى الرغم من أن الكثيرين من أطفال الضواحي أولئك يفتقرون إلى الجدارةء فإن موفع منازلهم جعلهم مستحقين لخدمات عامة رفيعة المستوى. من المهم ألا يفوتنا أن تلك الآنماط من التفرقة العنصرية والتفاوت في الالتزامات والاستحقاقات التي تمر بخبرة أطفال الولايات المتحدة جميعهم أبعد ما تكون عن العشوائية. ساعدت السياسات الحكومية على خلق تلك الأنماط من فضاءات التفرقة العنصرية التي تعيد إنتاج صنوف من عدم المساوة الاجتماعية (0هة 0115765 ؛1993 «متدء2آ لسة 11255 5 معتمقط5). ش

إنه موقف للتراتبية الهرمية المطبعة. حيث وضع تصور للهوية القومية للولايات المتحدة بوصفها مؤّلفة من جماعات عرقية تضم جماع الولايات المتحدة كأسرة قومية: وهذا يعزز أنماطا متفاوتة من إعمال حقوق والتزامات المواطنة. يتلقى أعضاء بعض الأسر العرقية منافع العضوية كاملة بينما يلاقي ٠‏ آخرون معاملة أدنى. وتضيف التراتبات الهرمية الجنوسية تعقيدات إضافية. على سبيل المثال: تجارب النساء الأمريكيات - الأفارقة مع معايير الاستحقاق في برامج الضمان الاجتماعي إبان ثلاثينيات القرن العشرينء توضح كيف أن العنصرية المؤسساتية والأيديولوجيا الخاصة بالجنوسة تشكلان ملامح السياسات العامة القومية. فقد كان العرق عنصرا لتحديد المهن التي ينبغي أن ' . يغطيها الضمان الاجتماعي. وبشكل صريح تم استبعاد فئتين مهنيتين: عمال . الزراعة والعاملين في المنازلء الفئتان معا تضمان أغلبية النساء الأمريكيات - الأفارقة. وأيضا كان الضمان الاجتماعيء منذ نشأته, ينطوي على أفكار خول الجنوسة: وذلك عن طريق تقديم مزايا تفضيلية للرجال والنساء من خلال تعويضات للعمال (النساء السود غير مؤهلات لها) ومعونة الأمهات. كانت

24

كل شيء في الأسرة: تقاطعات الجنوصسة والعرج والقومية

قواعد الاس تحقاق تكافىٌ النساء اللاثي يبقين متزوجات ويعولهن أزواجهن ولكن تعاقب النساء اللاتي يصبحن منفصلات أو مطلقات أو يبقين عازبات يتكسين عيشهن بطرقهن الخاصة. أما النساء السود اللائي لا ينعمن بزواج مستقر فلا يتوافر تهن إمكان الحصول على استحقاقات الزوجات والأرامل التي هي مدعومة بش كل روتيني للنساء البيض. في هذا الوضع: ثمة إقصاء للنساء السود من الاس تحقاقات, بفعل الربط بين السياسات التي تستهدف العرق فيما يتعلق بالتصنيفات المهنية والسياسات التي تس تهدف الجنوسة فيما يتعلق بالحالة الاجتماعية (1994 6015008). إن النساء السودء من الناحية الرسمية. قد يكن مواطنات أمريكيات من الدرجة الأولى: لكن خبرتهن الفعلية تكشف عن أنهن من الدرجة الثانية.

جينيالوجيا الأسرة الميراث ودخل الأسرة

التراتبيات الهرمية المطبعة الثاوية في مثال الأسرة التقليدي لا تتصل اتصالا سافرا بالتراتبات الهرمية للعرق والأمة فقط بل أيضا بالثراتبيات الهرمية للطبقة الاقتصادية أو الاجتماعية (1998 فصزآآه0: الفصل السادس). وربما كان التنظيم الاجتماعي الطبقي في الولايات المتحدة متشاركا مع مثال الأسرة التقليدي بش كل يتكائف أكثر مما كان متصورا من قبل. وباس تخدام الفرد كوحدة للتحليل؛ كان التقليد المتبع أن يستخدم التحليل الطبقي الاجتماعي تحديد دخل الرجل كمرتكز لتنظيم الوضع الاجتماعي للأسر. على أي حالء لاتزال الأسرة تفيد بشكل آخر بوصفها مثلا نموذجيا وجيها للتقاطعية,. وذلك ما يوضحه الانتقال من الأفراد إلى الأسر كوحدة أساسية للتحليل الطبقي الاجتماعي. ومن الدخل إلى الثروة كمقياس للطبقة. إن الانتقال إلى الثروة بوصفها مقياسا لوضع الطيقة الاجتماعية يوحي بأن الأسر تفيد كوحدات اجتماعية مهمة لانتقال الثروة عبر الأجيال. وكما يلاحظ أوليفر وشابيرو, «على هذا النحو تقبض الثروة الخاصة على جماع اللامساواة الناتجة عن الماضي» وغاليا ما تتحدر من جيل إلى جيل» (2 :1995 معتمقطة5 لسة 011962).

25

نقض مركزية المركز

يشير التركيز على الثروة إلى اللامساواة الاقتصادية المعاصرة. وأيضا يتضمن الأصول التاريخية للتفاوتات الطبقية وإعادة إنتاجها عبر الزمان. وعلى الرغم من الأفكار القائلة بانتشار القابلية للحراك الاجتماعي في الولايات المتحدة؛ فلايزال الشكل الروتيني أن الأطفال فيها ينعمون أو يعانون الوضع الاقتصادي للأبوين. تشكل الأسر مواقع مهمة للتوارث, ليس توارث القيم الثقافية فحسب. بل أيضا توارث الملكية. تستخدم الأسر الثروة لخلق الفرصء وتأمين المستوى المعيشي المرغوب؛ ولتمرير وضعها الاجتماعي الطبقي لأطفالها . في هذه العملية, تصبح الأسر أكثر من مجرد ملاذ خاص للارتياح من متطلبات المجال العام. وحين تتضافر «قيم الأسرة» مع «قيم الملكية». تصبح المنازل في الأحياء المعزولة عنصريا استثمارات مهمة. ويبين مثال الأسرة التقليدي أن الأسرة ليست شاغلة للمنزل فحسب. بل أيضا مالكة إياه. وبالنسبة إلى جموع الأمريكيين: يظل منزل الأسرة المنفردة كرمز محسوس للثروة, مركزيا في الحلم الأمريكي, ويسكن هذا في ثنايا سياسات الضرائب التي تمنح مزايا مربحة لملاك المنازل (1992 أه0ه©). شؤون الثروة موضع اهتمام؛ لأنها قابلة للانتقال مباشرة من جيل إلى جيل: إذا اضطلع المرء بقواعد الزواج وإنجاب الأطفال.

من الخطأً أن ننظر إلى انتقال الملكية عبر الأجيال بوصفها ظاهرة تترك تأثيرها بشكل أساسي على الطبقة الوسطى والأسر الموسرة. وقطعا عند تأسيس الولايات المتحدة. استمتعت الأسر الحائزة ملكيات بمزايا هائلة حتى إن كثرة منها كانت قادرة. على الولوج في قلب القوى السياسة والاقتصادية الماثلة. وقفت ثروات هذه الأسر في تعارض صارخ مع موقف الهنود الحمر الذين فقدوا الأرض ووسائل كسب الرزق في حروب الغزو, أو مع موقف الأمريكيين - الأفارقة الذين أحالتهم العبودية إلى ملكيات تورث. وعلى الرغم من التركز التاريخي للثروات في يد نسبة ضثئيلة من الأسرء فإن انتقال الثروة عبر الأجيال من خلال الأسرة مارس أيضا فعله بين أسر الطبقة العاملة. نظرت التحليلات التقليدية إلى أسر الطبقة العاملة في حدود كسب الدخل الخالصة. ويسود الاعتقاد بأن مثل هذه الأسر غير ذات ملكية تمرر إلى أبنائهاء وينظر إليها بوصفها مجرد عمالة

206

كل شىء في الأسرة: تقاطعات الجتوسة والعرق والقومية.

لأسر أخرى أكثر ثراء. على أي حال» فإن تصور رجال الطبقة العاملة المخولين بكسب «دخل الأسرة» إنما ينشأ في التقاطع بين ميراث الأسرة والتراتب الهرمي الجنوسي المطبع. في هذا الموقف, يرث رجال الطبقة العاملة فرص كسب الدخل وينتظر أن يستخدموا هذا الدخل لإعالة أسرهم. وفقا لهذا المنطقء تكون الطبقة الاجتماعية للنساء والأطفال مشتقة من طبقة الرجال. وينشاً مستوى جديد من التعقيد حين تتم عنصرة هذه العلاقات الحاكمة لانتقال الملكية عبر الأجيال. كما هو حادث ضي الولايات المتحدة. وفي تحليل جيل كوادانو 01120382820 .1 للعنصرية وكيف تقوض برنامج «الحرب ضد الفقر». تصف المقاومة التي تخوضها نقابات الحرفيين عند الضغط لتغيير الأنماط المتأصلة للتمييز العنصري. وكما تشير كوادانو, كان ينظر إلى حق النقابات في اختيار أعضائها بوصفه «حق الملكية للطبقة العاملة. وكانت هذه هي الحجة الأكثر إقناعا لمحاباة الأقارب - إنه تقليد تمرير الحرفة من الآباء إلى الأبناء» (65 ,1994 ممع02ة00). فكان أربعون في المائة من المتدربين على حرفة السباكة في فيلادلفيا من أبناء أعضاء النقابة. أراد الآباء أن يتدرب أبناؤٌهم كسباكين وأن يواصلوا العمل الحر. مثل هذه الممارسات ضمنت الإقصاء الفعلي للأمريكيين - الأفارقة وفئات أخرى من مواقع مدرة للربح. تستش هد كوادانو بأحد عمال البتاء. وهو يشرح مفهوم حقوق الملكية وانتقال الملكية في أمسر الطبقة العاملة من البيض: بعض الرجال يتركون لأبنائهم أموالاء والبعض يترك استثمارات؛. البعض يترك اتصالات الأعمال الحرة: والبعض يترك مهنة. وأنا ليس لدي أي من هذا لأورثه لأبنائي. أمتلك شيئًا واحد!ا فقط جديرا بأن أهبه: تجارتي... هذه الرغبة البسيطة من الأب يقال لها إني . أمارس تمييزا ضد الزنوج. ألسنا جميعا نمارس التمييزة. من منا حين يختار لن يفضل الابن على الجميع؟ (مقتبسة في 65 .1994 مموممهن0).

27

دقض مركزية الحركز

في الواقع؛ التمييز العنصري هي التعليم وفي التوظيف وفي الإسكان ينعكس تاريخيا في فهم الطبقة العاملة البيضاء لهذه المواقع الاجتماعية بوصفها «ملكية خاصة» يكون التصرف فيها كثروة تورث؛ ويينما نجد مثل هذه التوجهات قد تعكس قطعا انحيازات شخصية: فإن التفرقة العنصرية على هذا النحو قد ترتبط ارتباطا وثيقا بح قوق الملكية وبالاهتمام بأمر قيمة الملكية الموروثة أكثر مما ترتبط بالتوجهات الفعلية

حيال الأمريكيين الأفارقة. تنظيم الأسرة

يمكن أيضا أن نرى أهمية الأمسرة بوصفها مثالا نموذجيا للتقاطعية في بعد واحد أخير من أبعاد الخطاب البياني للأسرة. يشمل تنظيم الأسرة كوكبة من الخيارات فيما يتعلق بتناسل السكان الفعليء يتراوح . مداها من الجبر إلى الاختيارء ومن الاستمرارية إلى القابلية للانعكاس. في حالة الأسر المنفردة, يتوقف اتخاذ القرار على أعضاء الأسرة, فهم يقررون هل سسيكون لهم أطفالء وكم طفلاء والفترة التي تفمصل بينهم. الدارسات النسويات جعلن طريقة تحكم الذكور في قدرات التساء الجنسية والإنجابية تحديدا هو محور قمع النساء (انظر مثلا 3ؤظ]1 3312020 ]). على أي حال كما أن أجساد النساء تتجب أطفالا هم جزء من أسرة منبنية اجتماعيا ومرتكزة على تصورات القرابة البيولوجية: فإن أجساد النساء بالمثل تماما تتجب سكانا ل «الأسرة» القومية أو الدولة القومية:, التي نتصورها ذات نوع ما من الواحدية البيولوجية. بهذا المغزى. يصبح تنظيم الأسرة ذا أهمية في التحكم في فئات السكان التي تحددت بواسطة العرق أو الطبقة الاجتماعية أو المنزلة القومية (1993 نابا ,1992 سولاع2آ1 لصة عمع11). من خلال التفكير في تحسين النسل (اليوجينيا). تفصح السياسات الاجتماعية عن أنها موضوعة لتعزيز سلامة تصور الولايات المتحدة . بوصفها أمسرة قومية تتبع منطق تنظيم الأسرة. بش كل دامغ تفصح حركات الطهارة العرقية أو اليوجينيا مطلع القرن العشرين عن التفكير

28

كل شيء فى الأسرة: تقاطعات الجنوسة والعرج والقومية

الكامن وراء السياسات الس كانية الهادفة إلى السيطرة على الأمومة في فئات مختلفة من التساء لأسباب خاصة بالجنسية والعرق (1131162 8 مماممء2 :1984). لقد ساندوا فلسفات يوجينية وسياسات سكانية نشأت في اقتصاد سياسي له حاجات متميزة» وفي مجتمعات ذات علاقات معينة بين الطبقات الاجتماعية. وعبر العالم أجمع. تشاركت الحركات اليوجينية في الرأي القائل إن البيولوجيا تؤدى دورا محوريا في حل المشاكل الاجتماعية. وعادة ما هدفت المجتمعات التي اعتنقت اليوجينيا إلى تحويل المشاكل الاجتماعية إلى مشاكل فنية يمكن وضع حلول بيولوجية لها تنفذ من خلال الهندسة الاجتماعية. على هذا النحو تجمع المقاربات اليوجينية بين «فلسفة الحتمية البيولوجية والاعتقاد أن العلم يمكن أن يوفر تقنيات لإصلاح المشاكل الاجتماعية» (286 ,1988 عماعمعط).

«ثمة ثلاثة عوامل في التفكير اليوجيني تبدو مماثلة بش كل لافت لعناوين رئيسية في السياسة العامة الأمريكية. فأولتك الذين اعتنقوا الفكر اليوجيني نظروا إلى العرق والصفات المتوارثة - معدل المواليد اللائقين وغير اللائقين - بوصفهما القوى التي تشكل (وشكلت).... التطور السياسي والتطور الاجتماعي» (78 ,1984 1121166). وأول هذه العوامل: قيام الفكر اليوجيني بعنصرة قطاعات من السكان الحاليين عن طريق تصنيف البش ر إلى فئات عرفية بينها استبعاد متبادل. ولأن الولايات المتحدة انطلقت بوصفها دولة معنصرة منن نشأتهاء ظل العرق مبدأ أساسيا في التنظيم الاجتماعي للولايات المتحدة. وبينما تتغير المعاني العنصرية استجابة للظروف السياسية والاقتصادية: تبقى العقيدة الأساسية في العرق كمبدأ مرشد في مجتمع الولايات المتحدة عقيدة صلبة بشكل لافت. العامل الثاني من عوامل التفكير اليوجيني, وهو اجتماع الفئات العرقية المختلفة على مصالح قومية متصورة: له هو الآخر تاريخ طويل ضي الولايات المتحدة. الملمح الثالث تلفكر اليوجيني. وهو التحكم المباشر في الفئات العرقية المختلفة من خلال مقاييس مختلفة, مائل أيضا في سياسات الولايات المتحدة. وكذلك ثمة تأثير في

29

شقض مركزية المرقو.. السياسة العامة للولايات المتحدة من قبل ما يسمى باليوجينيا الإيجابية وهي الجهود المبذوئة لزيادة النسل في الفئات الأفضل المزعوم حمل جيناتها للخصائص الباهرة في فتتهاء واليوجينيا السلبية وهي الجهود المبذولة للحيلولة دون تكاثر الفئات الأقل مرغوبية. حازت الأفكار السابقة المتعلقة.باليوجينيا تأثيرا كبيرا في الولايات المتحدة: بينما ينظر إليها الآن على أنها عراقيل. وكما أشار هوثرء اعتقد فرانسيس غالتون 03108 .'1, مؤسس الحركة اليوجينية في إنجلترا؛ أن «الأنجلو - ساكس ون تعلو مراتبهم كثيرا فوق زنوج أفريقياء الذين يعلون على السكان الأصليين في أسترالياء وأولئك لا يعلون أحدا! البتة. ولأن غالتون آمن بوجود اختلافات فطرية شاسعة بين الأعراق:؛ فقد أحس بأن برنامج رفع القدرات الوراثية للجنس البشري ينطوي على إخلال العرق الأعلى بدلا من العرق الأدنى» (11 ,1984 112116). أظهرت أفكار غالتون شعبيتها في الولايات المتحدة المفرقة عنصريا. فقد سبقت القوانين اليوجينية للولايات المتحدة قوانين التعقيم في أقطار أخرى بعشرين عاماء وكان ينظر إليها على أنها رائدة مغامرات اليوجينيين في العالمين. أتى حكم لاء8 .5 ععنا8 من المحكمة العليا في الولايات المتحدة في العام 1927, ليقر بأن التعقيم يقع في نطاق السلطة السياسية تلولاية. وكانعكاس لرأي الأغلبية: كتب أوليفر ويندل هومز (*) يقول: إنه لأمر غريب ألا يكون ممكنا أن نطلب تلك التضحيات الصغرى من أولئك الذين يستنزفون قوة الدولة فعلاء ضي الأغلب لن يشعر أولئك المعنيون بأنها تضحيات. وكل ذلك من أجل الحيلولة دون أن يغمر العجز عا منا. ومن الأفضل للعالم بأسرهء أن يمنع المجتمع استمرار نوع أولئك الذين تكشف على الملأ عدم لياقتهم: بدلا من انتظار بلاهاتهم. المبدأ الذي يساند التعقيم الإجباري واسع بما يكفي ليشمل قطع قناتي فالوب... يكفينا ثلاثة أجيال من البلهاء (139 .1984 1131162).

لينص على أن القانون يسمح لحكومة الولاية بالتعقيم الإجباري لمن تراه مواطنا غير صالح من أمثال المتخلفين عقليا والمعاقين بالوراثةء حماية للصحة العامة وسلامة الدولة وتحسينا للنوع البشري.

2530

كل شيىء في الأسرة:.تقاطعات الجنوسة والعرج والتومية

في هذا السياق الفكري. تطورت سياسات س كانية متفاوتة لشرائح مختلفة من سكان الولايات الملتحدة:» نشأت في علاقة مباشرة مع القيمة المتصورة لأي طائفة داخل الدولة - القومية 7). ويمكن أن تعاود الفلسفات اليوجينية الظهور في فترات التغير الاجتماعي العميقء من قبيل الهجرة الأوروبية الكثيفة التي سبقت حكم المحكمة العليا المذكور. لقد شهدت الولايات المتحدة تغييرا عميقاء مع حركة الحقوق المدنية والحركة النسائية والحركة المناهضة للحرب. والحركات الاجتماعية الأخرى في خمسينيات وستينيات القرن العشرينء وبالمثل تزايد السكان المهاجرين من غير البيض في السيعينيات والثمانينيات. أومي 0201 ووينائنت (1994 خسهقسا؟؟) يؤولان التوسع في المشاريع الاجتماعية للمحافظين الذي ظهر خلال تلك الفترة, بأنه استجابة مياشرة لما يتصور جنيه من السود والنساء. وكانت إحدى السمات الجوهرية التي تميز الخطاب البياني لمشاريع اليمين الاجتماعية هي العودة إلى.قيم الأسرة:. الأسرة التقليدية في الولايات الملتحدة. وعن طريق الجمع بين مثال الأسرة والمصالح القومية للولايات الملتحدة: ربطت تلك الحركات بين هذه المصالح وأجنداتهم السياسية الخاصة حول العرق والجنوسة. إن العود إلى «قيم الأسرة» لم يستحضر المعاني العرقية والجنوسية فحسب. بل أيضا أعد لمرحلة إحياء منطق اليوجينيا الذي يمكن تطبيقه على حمل المراهقات؛ وفقر النساء وجرائم الشارع: والقضايا الاجتماعية الأخرى.

في هذا السياقء فإن السياسات الاجتماعية الأمريكية المعاصرة المطروحة منذ ستينيات القرن العشرين أصبحت في التسعينيات أكثر شمولية. وذلك من خلال المساجلة حول «قيم الأسرة». أما التساؤلات حول التحكم في جنسانية وخصوبة النساء من الأعراق المختلفة والطبقات الاجتماعية المختلفة وطوائف المواطنة المختلفة. فقد سّيست إلى حد بعيد حين جرى ريطها بسياس ة الولاية في دولة - قومية معنصرة. مثلا ثمة تشجيع للنساء البيضء: خصوصا من الطبقة الوسطىء على الإنجاب. وعلى العكس من هذا يسود الروتين بتثبيط همم النساء الملونات عن إنجاب الأطفال, لاسيما أولئك المفتقرات إلى موارد اقتصادية أو اللاتي لا يرتبطن

31

شقض مركزية المركز

بزيجات تقرها الولاية (1993 1033120820). وتتشكل انعكاسات معاصرة لمنطق التفكير اليوجيني في سياسات سكانية من قبيل تلك الخدمات السخية المقدمة لمحاربة العقم في البيضء من نساء الطبقة الوسطى. بينما تمنح النساء الأمريكيات الأفارقة الفقيرات مدى محدودا من الخدمات: نوربلانت وديبو بروفيرا (*) والتعقيم: مما يشكل الانعكاسات المعاصرة لمنطق التفكير اليوجيني (1989 11215508ء[-ط8ة2]51 :1981 108915).

في منطق الأسرة بوصفها نموذجا مثاليا للتقاطعية؛ سيكون من المغالطة أن ننظر إلى السياسات القائمة على العرق وعلى الجنوسة بوصفها حاكمة للأشكال المختلفة من العلاقات الاجتماعية. الافتراضات الحالية ترى الأمريكيين - الأفارقة يعانون من العرق. والنساء البيض من الجنوسة, والنساء السود من العرق والجنوسة كليهماء بينما لا يعاني الرجال البيض من أيهما. تتبدد هذه الاقتراضات عند مواجهتها بالسياسات السكانية الفعلية المصممة لتنظيم أنماط الإنجاب في الطوائف العرقية والإثنية المختلفة, وتجارب الأمومة في الجماعات المختلفة من النساء بشكل خاص.

استعادة الأسرة

تشغل الأسرة مثل هذه المكانة الفائقة في لغة الخطاب العام بالولايات المتحدة الأمريكية: وقد يأتي رفضها الصريح بنتائج عكسية بالنسبة إلى الفئات الهادفة إلى تحدي التراتبات الهرمية. ولأن الأسرة تقو تقوم بدور المثال النموذجي السائد للتقاطعية في بنية التراتبية الهرمية. فمن الممكن أن تفيد في وظيفة ممائلة وهي تحدي التراتبية الهرمية. ومثلما يزودنا مثال الأسرة التقليدي بموقع بالغ الثراء لتفهم أش كال اللامساواة التقاطعية, فإن استعادة تصورات الأسرة التي ترفض التفكير التراتبي الهرمي يزودنا بموقع للمقاومة مثير ومهم.

تهدف فئات عديدة إلى تذويب التراتبات الهرمية الاجتماعية؛ بيد أنها في ترسيمها ليرامجها الاجتماعية تستخد تستخدم أفكارا عن الأسرة غير مدروسة جيدا. ولنأخذ في الاعتبار كيف كانت البرامج المنفذة في المجتمع المدني

(*«) نوريلانت 11001224 وديبو بروفيرا 25097618 0م106: عقاران لمنع الحمل. الأول كبسولات والثاني حقن |المترجمة].

32

كل شيء في الأسرة: تقاطعات الجنوسة والعرج والقومية

للأمريكيين - الأغار فة المتأثرة بنفوذ القوميين السود تس تلهم الخطاب البياني للأسرة. يشير عالم الاجتماع بول غيلروي (1993 (10ة© آله ) إلى أن «المجاز اللغوي للقرابة» يتخلل أش كال فهم السود للثقافة والمجتمع المحلي وصولا إلى نقطة قبول الأمريكيين - الأفارقة الواسع للعرق بوصفه أسرة والعمل في نطاق هذا التصور. في المشاريع المتأثرة بالسود. ينظر إلى الأسر بوصفها لبنات بناء الأمة. واستخدام هذا البنيان يفضحه توق متجه صوب أفريقيا نازع إلى وطن للأسرة العرقية السوداء وإلى بناء أفريقيا الأسطورية لتخدم هذا الغرض. وأيضا تشمل لغة الأسرة تقاطعات الحياة اليومية: الأمريكيين - الأفارقة الغرباء كثيرا ما يشير بعضهم إلى بعض أنهم «الأخ» و«الأخت». وبعض الرجال السود يشيرون بعضهم إلى بعض بأنهم «الدماء». وفي ثقافة الهيب - هوب (*), «أهل الدار وعتسطمط» هم الذكور السود من حي سكتي واحد أو من مجتمع الموطن المحلي. داخل هذا الإطار السياسيء يظل البيض غرياء؛ هم الدخلاء الذين ينصب عليهم التقريع في فكر السود السياسي. ومن المفارقات: أنه على الرغم من ربط الصحافة الشسعبية كثيرا بين مثال الأسرة التقليدي والمشاريع السياسية المحافظة: يجد هذا الخطاب البياني مكانا له في سويداء ما هو أكثر راديكالية في نظريات السود السياسية وفقا لما يراه العديد من الأمريكيين - الأفارقة (1993 بومعلز0 19924 طقاممهق).

يمكن أن تنطوي السياسات النسوية على تناقضات مماثلة بشأن الأسرة. قدمت نسويات الولايات المتحدة إسهامات مهمة في تحليلات مثال الأسرة التقليدي وكيف يضر بالنساء. ومع ذلك؛ ثبت أن توق المذاهب النسوية إلى الأختية بين النساء يصعب تحقيقه في سياق سياسات العرق والطبقة في الولايات المتحدة. تعثرت فرضيات الأختية المؤمة لأن النساء الملونات, وأخريات. تشككن في موقعهن في الأسرة النسوية. ولعل الأمر () تعد ثقافة الهيب هوب 505 1:0 من الثقافات الفرعية في الولايات المتحدة, ظهرت وتجلت في نيويورك إبان السبعينيات من القرن العشرين. في إطار فترة فوران الحركات الاحتجاجية والثقافات المهمشة في أمريكا. نش أت في مجتمعات محلية لأمريكيين من أصل أفريقي أو من

أصل إسباني» وهي أساسا تعبير طني, حتى إن الأعمدة الأريعة لثقافة هيب - - هوب هي الموسيقى (الشعبية طبعا أو موسيقى الراب) والشعر والرقص وفنون الكتابة على الجدران [المترجمة].

33

شقحشي مركزية المركز

الأكشر أهمية هو توصيف وسائل الإعلام المبتذل للنسوية بأنها مضادة للأسرة. وعلى الرغم من أن الجانب الأكبر من رد الفعل العنيف ضد النسوية يتمثل فى الزعم بأن نسويات الولايات المتحدة هن ضد - الأسرةق, فإن نساء كثيرات من اللائي لا يشاركن في رد الفعل هذا ريما يبقين على تش ككهن في أي حركة سياسية تستجوب مؤسسة اجتماعية بمثل هذه الأهمية وذلك عن طريق إبداء الإعراض عنها. وهذا أمر مسف لأن خطاب الأسرة البياني يشكل في كثير من الأحيان لغة قوية لتنظيم البشر من أجل غايات مختلفة.

ونظرا إلى قوة الأسرة. من حيث هي بناء أيديولوجي ومبدأ للتنظيم أخرى في الولايات المتحدة من أجل تحدي عدم المسساواة الاجتماعية قد يعد إعادة تشكيل لفهم تقاطعي للأسرة بأس اليب لا تعيد إنتاج انقة مساواأة. ويدلا من الانخراطظط في نقد لا ينتهى: فإن استعادة لغة الأسرة من أجل غايات ديموقراطية وتحويل تسدنهيةم مفهوم الأسرة ذاتةه قد توفر نهجا أكثر فائكدة.

3534

الثنائيات وايخطاب والتنمية

دروسيلا ك. باركر

هذا ا مقال استعراض لجماع من الأدبيات في النسوية والتنمية ويناء المعرفة. ترفض هذه الأربيات البنيات ا ماهوية للمرأة. وتتحدى عمومية وكونية ا منهج العلمى الغربيء وتخلق فضاء خطابياً لإعادة بناء الثنائيات ا متضمنة في رؤية العالم الحداثية. ويوعز ا مقال بأن فهما

لأنساق ا معرفة بخلاف الفهم الحداثي لها

يمكن أن يعيننا في بناء إبستمولوجيات

7 تؤدي إلى سبل لإنتاج ا معرفة أقل هيمنة. ك0 الوجف الوحيد الي نقرأ لغة اقتصاديات التنمية وكأنها الذود عنه أخلاقيا وسياسياء فصل من غخصول الحلم التنويري؟ دروسيلا باركر الحلم الذي يعد بتقدم مطرد من

35

شقعني مركزية المركز

الفقر والجهالة إلى الوضرة والحداثة. إنه خطاب منفرس فضي المثال التتويري للمعرفة المنزهة. المثال الذي يحجب الدور الأداتي الذي لعبته التنمية فِي الحفاظ على البنيات العالمية للاستعمارية الجديدة والتبعية. وبدلا من التقدم والوفرة عاني الجانب الأكبر من العالم من الفقر المدقع؛ وتزايك عدم المساواة في الدخولء: وأعباء الديون الباهظة: والتدهور البيتي. وحتى المناصرون للتنمية؛ مع ثمانينيات القرن العشرين: أقروا بأن سياساتهم أخفقت كثيرا . أما التدخلات السياسية الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتقليص الفقر فقد تم التخلي عنها لمصلحة المعتقدات الأصولية لليبرالية الجديدبة (عةدام1150 4 - 73 .1995). باتت الخصخصة وتحرير التجارة والتقشف المالي هي الاستراتيجيات الجديدة التي سوف تمكّن رأسمائية السوق الحرة من ممارسة سحرها. على أي حال؟ يغيب عن هذا التحليل أي وعي بالدور الذي يمارسه الخطاب البياني للتنمية وسياساتها في إنتاج التخلف والاستغلال والقمع (1).

تأثرت النساء في الجنوب على وجه الخصوص بعملية التنمية. إنهن يشكلن حصة غير متناسبة من فقراء العالم: ويتحملن عبئا مضاعفا من العمل المنزلي غير مدفوع الأجرء وفي سوق العمل بأجور متدنية. وعلاوة على ذلك تزيد تحيزات الجنس والجنوسة في سياسات التنمية السائدة من عمل النساء غير مدفوع الأجر ومن تفاقم ظروف القمع والاستفلال القائمة بالفعل. تقدم الدارسون والناش طون باستجابة لهذه الأوضاع عن طريق تنظير دور النساء في التنمية: والعمل من أجل حلول عملية لتمكين النساء وتحسين وضهعهن الاقتصادي والاجتماعي (02ارز8085 6 :عكلهة1 ,1970). تخلق عن هذا العمل المبكر دائرة «المرأة ضي التنمية» (م. ف. ت) (*), كمجال شرعي لبحث اقتصاديات التنمية. إنه مجال بحثي يركز على تغيير الأولويات. وعلى ممارسات وكالات التتمية ويالمثل للبنك الدولي. ولا يستجوب قيم وأهداف عملية التنمية أو النموذج

(1/12 التي وضعتها الكاتبة, وفيما بعد سيتكرر اختصار الإشارة بالاقتصاد على الحروف الأولى. [المترجمة|.

36

التنانيات والخطاب والتنمية

الإرشادي للنظرية الاقتصادية الليبرائية *) الذي يرتكز عليه خطاب التنمية الاقتصادية وممارساتها (45 :1990 6هلهة1). ومع الانغماس في القيود المادية لبيروقراطية التنمية والقيود التنظيرية لانظرية الاقتصادية الليبرالية. شارك هذا العمل المبكر في البنية الخطابية لنساء العالم الثالث بوصفهين طائفة سلبية متقاربة معا ومضطهدة - هن مصادر المصالح الاقتصادية للشركات الرأسمالية والمصالح الفكرية لخبراء التنمية.

دارسات أخريات وضعن في الصدارة تحليلا نسويا للروابط بين البطريركية والرأسسمالية وقمع النساء. على سبيل المثال» طورت لوردز بنريا 8686118 5ع0تنام] وغيتا سن (1981) 562 018 تحليلا ماركسيا - نسويا للعلاقة بين عملية تراكم رأس المال وتقسيم العمل تبعا للجنس. وفحصت سن وكارن غرون (1987) 010178 03562 الرابطة بين خضوع الجنوسة و الأشكال الأخرى من القمع؛ وجادلتا بأن تمكين النساء كان ضروريا للتنمية الاقتصادية في العالم الثالث. أبانت هذه الدراسات عن دور الجنوسة في تقسيم العمل تبعا للجنس وألقت الضوء على الأهمية الحاسمة للعمل الإنجابي في تحقيق الرفاهية الاقتصادية. وسارت قدما لتغدو إسهاما مهما في فهمنا لحيوات النساء فِي الجنوب. ولكنهاء على أي حال؛ ترتكز على أسس من الفكر التنويريء ولا تفحص تصورات التقدم الخطي والحداثة الثاوية في خطاب التنمية.

يستعرض هذا المقال هيكلا من الأدبيات الصادرة أخيرا حول النسوية والتنمية المستدامة وبناء المعرفة» التي تتناول تساؤلات جول المرأة والتنمية والتحديثء. وذلك في قلب نقد صريح للمشروع التتويري. تتحدى تلك الأدييات سيادة المنهج العلمي الغربيء. وتفكك النموذج الإرشادي الذي يجعل التنمية مساوية للتحديث: ويضفي تطبيعا على مؤّسسات وعمليات الرأسمالية الصناعية ويسوغ التدهور البيئي. الأدبيات التي نستعرضها هنا بعد - حداثية بمعنى أن كتابها عن وعي يبحثون عن مقارعة ما يبدو من عالمية لمفاهيم التنوير حول الطبيعة البشرية والعقل والحقيقة: (ه) وكيف يستجوبتها أو يستجوين قيمها وأهدافها؟ وقد كان النسويون والنسويات

اللييراليون #سسمم الذين قاموا بصياغة وتطوير باراديم أو النموذج الإرشادى ل «المرأة في التنمية» (م. ف. ت). [|المترجمة].

37

نض مركزية المركز ويتحدون ثنائيات العقل - المادة والطبيعة - الثقافة والخرافة - المعرفة, ٠‏ وهي الثنائيات التي ألقت أسسس المفاهيم الحديثة للعقلانية والعلم. وفضلا عن هذاء ترفض هذه الأدبيات البناءات الماهوية والعمومية للنساء لصلحة الحسابات التي يتمخض عنها فهم أكثر ثراء وعمقا لطريقة النساء في بناء هوياتهن داخل حدود مادية وخطابية خصوصية ومشروطة معا (.

وإذ تتخن هذه المناقشات وضعها داخل سياق المساجلات حول العلاقة بين النساء والتتمية الممستدامة, فإنها تسلط الضوء على أهمية المادي والرمزي معاء وتصوب الانتباه إلى فكرة مفادها أن البنائية الاجتماعية ليست ضربا من المثالية. وكذلك؛ نجد التشديد على السياق والتجسد وتشكيل الهوية يوضح لماذا لم يكن رفض مفهوم الحقيقة التنويري ضريا من النسبوية. النس بوية غير ممكنة ضفي موضوع واقع ومتجسد . تناولنا أيضا الممساجلة حول ما إذا كانت النسوية بعد - الحداثية تنفي إمكانية بناء تحالفات من أجل الفعل السياسي المنجز. وينبشق حافز عن هذه القراءات, وهو على الرغم من أنه ليس ثمة خاصية ماهوية - بيولوجية أو اجتماعية أو ثقافية؛ تتقاسمها النساء. خاصية تريطهن جميعا معا في فضية مشتركة: فإن إدراك هذا لا يحول دون تأسيس روابط تاريخية ومعرفية ومتغيرة. وعطفا على هذاء نرفض الخصائص الثابتة الماهوية من أجل الوصول إلى التنظير السديد لعلاقات القمع المتعددة.

سوف أبدأ بفحص كتاب «النساء والبيكة والتنمية الممستدامة: نحو تركيب نظري: عاطفستفاكت5 مه الاعصتدمعتكمظ عط ,معصسم؟ 1994١‏ له أء 11أ822100) «كلوعطتمرة لوعتاء رمع 2 كلعة10 أمعصرمماء ع2 لأن استكشاف هذا الكتاب للعلاقات المتبادئة بين النساء والبيئة والتنمية الممستديمة يمكن أن يشكل إطارا لموضوعات عديدة ذات أهمية في تلك الأعمال التي نستعرضها. إن كاتبات هذا الكتاب يصلن إلى تركيب نظري عن طريق استغلال عدسات المادية بعد - الحداثية لفحص مجموعات عديدة من الأدبيات: النقد النسوي للعلم والبدائل النسوية للتنمية. والإيكولوجيا العميقة؛ والإيكولوجيا الاجتماعية؛ والإيكولوجيا النسوية. يشرح الفصل الذي كتبته روزي برايدوتي 8:2100011 18051 الخطوط العريضة للحظات الحاسمة

36

الثنائيات والخطاب والتنمية

والمساجلات المهمة في نقد النسوية للعلم وضي الإبس تمولوجيات النسوية, ليلقي الأسس النظرية لتصور الكاتبة للمادية بعد - الحداثية. إنها تجادل بأن ما على المحك حقيقة في هذه المساجلات هو ما إذا كان لزاما على النسويات أن يبقين على الولاء للتقليد الإنساني في التنوير ويبحثن عن توسيع مجال العقلانية العلمية؛ أم ينبغي عليهن تبني شكل راديكالي للإبستمولوجيا التي تنكر إمكانية الولوج إلى العائم الواقمي بش كل مستقل عن الخطاب. وفيما ترى برايدوتيء فحص الجوانب الدنيا الدنيئة في التركة التاريخية للتتوير - الإبادة الجماعية. والاس تعمارية؛ والعبودية والتدهور البيئي - إنما تتقدم بالرد: ألا إن الموقف بعد - الاستعماري هو الموقف الوحيد الذي يمكن الذود عنه أخلاقيا وسياسيا.

تعتمد برايدوتي على عمل ساندرا هاردنغ (1991) ودونا هاراوى (1991) لكي تجسد بعضا من المعالم المهمة لإبستمولوجيا راديكالية يمكن أن تنسجم مع المقاربة المادية بعد الحداثية. وفي موضوع يتردد كثيرا عبر صفحات العمل الذي نستعرضه ههنا؟ تجادل برايدوتي بأن مثل هذه المقاربة ضرورية لأنه لا يمكن إصلاح المنطق الداخلي للهيمنة بمجرد عكس اتجاه توازن القوى: إن عكسا من هذا القبيل يترك النقيض الديالكتيكي/*) مصونا. تكمن ثنائيات الجنوسة في صلب المشروع التتويري. ويتطلب تذويبها أو إعادة النظر فيها إزالة الفوارق في ذلك التراتب الهرمي للقيم

(#) الديالكتيك أو الجدل؛ ؛ منهاج وضعه هيغفل في صورة مثالية, ٠‏ وتبعه ماركس في تطبيق مادي له. يعني معالجة الأمر عبر مراحله الثلاث التي تتمثل في الانتقال من: 1 - القضية: إلى 2 - نقيضهاء إلى 3 - مركب جدلي شامل يجمع خير ما في القضية ونقيضها ويتجاوزهما إلى الأفضل. يمكن أن يتحول هذا المركب بدوره إلى قضية تنقلب إلى نقيضهاء ثم المركب الشامل وهكذا دواليك. وعلى هذا الأساس ذهب ماركس في ماديته الجدلية الشهيرة إلى أن عصر الإقطاع انقلب إلى نقيضه الديالكتيكي وهو عصر البرجوازية: ليفدو العصر الشيوغي خيرمافي النقيضين ويتجاوزهما إلى الأفضل: وهو عصر آت حتما من حيث هو المركب الجدلي الذي لا بد أن يتمخض عنه انقلاب القضية إلى نقيضها . الماركسية أشهر تطبيق للمنهج الديالكتيكي أو الجدليء على أنه منهاج يثبت فعاليته في تناول ظواهر شتى. من الأمثلة على هذا تطور تفسير طبيعة الضوء من التفسير الجسيمي إلى نقيضه وهو التفسير الموجي إلى المركب الجدلي وهو التفسير المزدوج. مثال آخر المادية المفرطة في اليهودية انقلبت إلى نقيضها الجدلي (الديالكتيكي) في روحانية المسيحية ليمثل الإسلام مركبا جدليا يجمع خير ما في القضية ونقيضها. يثبت المنهج الجدلي كفاءته لاسيما في معالجة الظواهر الإنسانية حيث لا يعود التفير والتقدم مجرد سلب بسيط أو عكس ميكانيكي. [المترجمة].

39

مض مركزية الموكز

وإعادة تشكيل رؤية لذاتية الأنشىء تعترف بمحاورها المتعددة» وكذلك بطبيعة ذات الأنشى التي تتخذ مواضع شتى وتتجسد بأشكال شتى.

التشديد على الطبيعة المتجسدة للموضوع النسوي لا يفضي إلى الماهوية؛ لأن الخبرة الجسدية ليست بيولوجية خالصة. ولا هي اجتماعية خالصة. الجسد هو موضع التقاطع بين الطبيعي والثقافي؛ ولا يمكن طرح تفسير كامل للجسد عن طريق أيهما. يوعز هذا التشديد بفكرة رئيسية أخرى يتكرر ورودها في هذا العمل: ثنائية العقل - الجسد التي تميز العقلانية الديكارتية بناء محدد ثقافيا. إنه جزء لا يتجزأ من رؤية العالم العلمية التي تعتبر الجسم والعالم الطبيعي آلات ميكانية, خلوا من الإدراك ومن الإبداع. وليست تماثل الكائنات العضوية الحية.

ويمضي كتاب «النساء والبيئة والتنمية المستدامة» قدما ليتتبع تطور خطاب النساء والبيكة والتنمية (ن. ب.:ت). يطوي هذه الخطاب بين جناحيه العديد من مدارس الفكر - النسوية: والبيئية, والمرأة والتنمية - وبالمثل العديد من الحركات الاجتماعية في القاعدة المحلية. إنه يعتلي صهوة نقد لمجمل عملية التنمية ولسيادة الخطاب العلمي الغربي؛ ويتقدم بمنظور يشدد على العلاقات المتبادلة بين البشر ومجتمعاتهم المحلية ومنظومات دعم حياتهم. تأثر خطاب (ن. ب. ت) تأثرا بالفا بأعمال نصيرتي النسوية البيئية فاندانا شيفا (1989) #لافط8 50382ة8؟ وماريا ميس (1988) 695 243118 . تطرح شيفا وميس كلتاهما النظريات من موقع يعلي قيمة العلاقة الجوهرية بين المرأة والطبيعة: ويناصر العودة بالجملة إلى قطاع الزراعة المعيشية كجانب ضروري في أي حل لمشاكل الفقر والتدهور البيئي. وبينما كان عمل ميس وشيفا تأسيسيا ضي تعيين ما ينجم عن النموذج الغريبي للتنمية من صنوف العنف والاستفلال؛ لا يطمئن كتاب برايدوتي وأخريات إلى ما يضمره من نزعة ماهوية. من حيث تشديده على العلاقة الوثقى بين النساء والطبيعة وكونه يؤمثل الزراعة التقليدية. وبدلا من هذ!؛ يجادلن من أجل مقارية تشبه تلك التي تقترحها بينا آغروال (1991) لةتمدعث ودذ8 التي تقيم الحجة على أن المسألة المهمة هي تفكيك بنية السلطة التي تعزز الأيديولوجيا البطريركية؟

40

الثنانيات والخظاب والتنجية

وتدمج المرأة بالطبيعة؟ وتخلق تقسيما معينا للعمل وفقا للجنس. أولئك المؤلفات يقدمن تركيبا نظريا من أجل بلوغ هذه الفاية.

وييدأً كتاب «المنظورات النبسوية في التنمية الممستدامة اكتستصرعء*1 (1994 امنامععمد1؟) معمروماء267آ1 عاأطمقستمائكه5 مه كعكتاعممومءط, بمقال لويندي هاركورت (199428 /نامع:113) يؤطر القضايا في حدود نقد معاصر للتنمية يتخدى لغة خطاب التنمية وما يتضمنه من علاقات القوة. إن الذين يكتبون في هذا التقلير!*! (قطعة3 ,1992 دامعو 2) يرفضون تسليع البشر وتسليع البيئة ويشددون على أهمية خلق فضاء خطابي من أجل البشر الخاضعين ومعارفهم. ينظر هذا التحليل إلى النساء بوصفهن صوت المقاومة حيث ممسبتودعات المعرفة والإبداع. تشير هاركورت إلى الثنائية المتوارية في حججهم: بينما يلفتون الانتباه للقسمات الثنائية في خطاب التنمية, يبدون وكأنهم يعكسون المقولات ويستحضرون تصورات «العالم التقليدي القبل حداثي الخيّرء العالم الثالث المقاوم النبيل: والعالم الصناعي الحديث الشريرء والغربي الجشع الأرعن» (كتنامعقة8 17 ,19948). تحاج هاركورت بأنه لم يعد من الممكن وضع الطبيعة والتقاليد في مقابل الثقافة والحداثة؛ لأن البشر أجمعين الآن جزء من عالم تعاظمت تقنياته وحوسبته. وعلى هذا بات من الضروري أن نعيد بناء الثنائية بطريقة تؤكد الجانبين كليهما ونعيد صياغة تصورات العلاقة بينهما بأساليب ليست تراتبية هرمية. تتمسك هاركورت بأن الحداثة, بكل آفاتها الماثلةء يمكن أن تظل خطابا تحريريا في ظروف معينة.

لعل الفكرة المهيمنة على هذا الكتاب هي إمكانية التحرك خارج المتقابلات النائية عن طريق فهم أوجه الالتقاء بين الحداثة وأشكال الإدراك التقليدية غير الحداثية. وكمثال بارع على هذا ثمة مقال فردريكا أبفل - مارجلين مصناععد/!-اء امه 16063916 و سوزان سيمون (1994) «مستزة عصصددد5. إنهما يتتبعان التواصل التاريخي بين قدرة خطاب «المرأة في التنمية» (م. ف. ت) على فهم نساء العالم المجال: رجالا ونساء. وهذه الجملة تحديدا مرجهها الموثق أرتورو إسكوبار وهو رجل أنثروبولوجي وناقد اجتماعي بعد - بنيوي: سيتعرض له الفصل المقبل بتفصيل أكثر. [المترجمة].

41

نقض مركزية المركز

وقدرة النسويات الفيكتوريات على فهم المرأة المستعمّرة. ترسم السرديات الاستعمارية نساء الممستعمّرات في صورة ضحايا التخلف والهمجية في ثقافاتهن. كانت معاملة النساء هي مقياس التحضر. والنسائية البريطانية الفيكتورية هي المعيار الذي تقاس به الأخريات جميعهن. وكان الجانب الأكبر من الحيثيات الأخلاقية للمشروع الاستعماري يتركز في تحرير النساء من قمع ثقافاتهن الخاصة.

تحاج أبفل - مارجلين وسيمون بأن النسوية التي تغذي خطاب (م. ف. ت) تنحدر مباشرة عن النسوية الاستعمارية الفيكتورية. جرى تعريف التقاليد والقيود الاجتماعية بأنها الحواجز التي تحول دون دخول المرأة السوق. وسوف يتأتى تحرير النساء من خلال التحديث والاندماج في الرأسمالية الصناعية. يطرح هذا الخطاب صورة عمومية لخضوع النسساء جعلوها ماهوية ورفعوا من شأن التنمية بوصفها قاطرة استتئصال التحيز الجنسي. وعلى هذا النحو يكون قمع النساء. كما هووارد ضي الأدبيات الاستعمارية: تبريرا للحاجة إلى التدخل من أجل التنمية وتغيير سبل الحياة بجملتها في الجنوب. في خطاب التنمية البياني: يحتل الفقر المنزلة عينها التي للسوتي أو الحجاب أو الختان - رموز القهر والبطريركية التي لا بد من استتصالهاء إذا ما كان للنساء أن يتحررن. مرة أخرى. نحكم على المرأة في العالم الثالث بمرجعيات تحرر المرأة في العالم الأول: المرأة المستقلة بذاتها غير المعتمدة اقتصاديا على أحد والمتحررة من القيود والالتزامات التقليدية.

وفقا لأبفل - مارجلين وسيمون: فهم الغرييين الحداثيين للمرأة غير البيضاء فهم معيب منقوص لأنه قائم على أساس رفع قيمة نمط من الشخصانية خاص بالرأس مالية الصناعية. فالفرد الحديث هو شخص منفصل عن الأشخاص الآخرين المماثلين له وفي صراع معهم. يمتلك فدرته الخاصة على العمل وقادر على بيعها في السوق: ويتوفز ضد بيئة خاملة لا بد من استخراج الموارد متها. الجسد جزء من الطبيعة, آلة ميكانيكية تعمل بطاقة المشاعر المحكومة بالعقلانية الديكارتية. لغة النزعة الإنسانية الليبرالية المحدثة - الحقوق والمساواة والاستقلال الذاتي - قائمة على هذا التصور للفرد المُسَدّع.

42

الثنانيات والخطاب والتنمية

من الناحية التاريخية: تمثل قدرة أجساد النساء على الإنجاب بعضا من المشاكل الخاصة بهذا الإنشاء. بالنسية إلى النساءء. التحكم في قدرتهن على الإنجاب يفضي إلى تسليعها وإمكان اغترابها من خلال الأأجور المدفوعة. ويخلق هذا تناقضا لأن الرجال يصرون على حقوقهم كمشاركين في ملكيات ناتج العمل الإنجابي للمرأة. على هذا النحو جرى اعتبار الإنجاب جانيا من المجال البيولوجي- الطبيعيء لا يمكنه الوصول إلى عقول النساء. أصبح الإنجاب نشاطا خلوا من الوعي والعقلانية. يتضمن هذا الفهم الحداثي انفصاما أساسيا بين العمليات الطبيعية (أو البيولوجية) التي تقوم بها النساء وبين قدراتهن الثقافية (أو الرمزية). وعلى قدر ما يُنظر إلى القدرة الإتجابية كشأن بيولوجي خالصء على قدر ما تظل الهوة بين العالم الإنساني والعالم غير الإنساني غير قابلة للالتثام. الطبيعة وأجساد النساء كلاهما موارد ينبغي التعامل بشأنهما بروح أداتية.

تجادل أبفل - مارجلين وسيمون بأننا إذا استمعنا لأصوات الشعوب غير الغربية. سنس تطيع أن نتعلم أساليب غير حداثية للوجود في هذا العالم, أي أساليب لن نعرف فيها ذلك الصدع بين الطبيعة والثقافة, وحيث الأنشطة الولادية للنساء لا تنفصل عن أنش طتهن الثقافية. إنها رؤية للعالم حيث الذات غير منغلقة على ذاتها بل تنغمس في علاقات مع الآخرين ومع العالم غير الإنساني. وبالمثل: ليس الجبسد آلة ميكانيكية بل هو بالأحرى مكان تس كنه الأرواح والآلهة» تتخلق من العناصر ذاتها التي تخلق منها العالم غير الإنساني. إنه أسلوب للحياة لا يعلي من شأن الطبيعة فوق الثقافة: بل بالأحرى يصف طريقة للوجود من دون القسمة الثنائية بين الإنساني والعالم غير الإنسانيء بين رفاهة الإنسان ورفاهة البيئة.

تستكشف ماريا - ليزا شفانتس (1994) اصة57 و5نانآ-31323 مؤثرات تخطيط التنمية على المجتمعات المحلية الأمومية في جنوب تنزانياء المجتمعات المحلية التي هي تقليدية أو غير حداثية: بالمعنى الذي وصفته آبفل - مارجلين وسيمون. تسوق شفانتس الحجج على أن التنمية كثيرا ما تخلق تناقضات في حياة الناس غير قابلة للفكاك. وعلى

43

تكش مركزيية المركؤز

الرغسم من رغبة التنزانيسين في اللحاق بالحياة الحديثة: فإنهم يغشون فقدان القدرة على بعث الحياة الجديدة في مجتمعاتهم المحلية. بالنسسية إليهم. مشبروع بعث الحيساة الجديدة رمزي وفيزيقيء ولحاقهم بالحياة الحديثبة يحمل تهديدا لبعث الحياة الجديدة ولامبتمرارية الحياة. تضع شفانتس إطارا لهذه القضية بلغة خبرات النساء الجسدية. وتتخن مثالا من محاولات إعادة تدريب القابلات التقليديات على الممارسات الطبية الحديثة. الفلسفة الكامنة خلف هذا اليرنامج همي تعزيز الاعتماد على الذات والتدخل بأقل قدر ممكن في الممارسات التقليدية. تحدث الولادة عادة في المنرل؛ ووهما للتقاليد. تتقدم الأسبر بالأدوات وتكافى القابلة بالجعة والهدايا. على أي حال لا تتلقى النسساء اللاتي يُعاد تدريبهن أجرا من الحكومة ولا مكافأة من الأسر. ولا يتم حتى تزويدهن بالأدوات. إن التدريب الطبي الغربي. في نظسرة مجتمعهن المحلي: ومهما كان في حده الأدنى؛ ينقل القابلات من دائرة بعث الحياة الجديدة, ويحيلهن إلى الدائرة المحدقة دائرة الإنجاب, وبالتالي يفصلهن عن علاقيات مجتمعهن المحلي والمسؤولية التي يتقاسمها.

يمستخدم تحليل شفانتس دراسبة هذه الحالة وحالات أخرى لإلقاء الضوء على التصادم بين أنساق المعرفة التقليدية والمحدثة. وحجتها هي أن تكامل الأنساق المعرفية يستغرق وقتا. وما لم تتفير أنساق المعرفة المهيمنة. تكون الآنساق التقليدية مهددة بخطر الزوال قبل أن تأخن الوقت الكافي لتصبح جزءا لا يتجزأ من التفير. بالنسبة إلى المجتمعات التقليدية, يمشل هذا الفقدان خطرا يهدد صميم معنى الحياة. و«لا بد من إدراك أن استمرارية الحياة ذاتها مهددة ما لم تعط قوى بعث الحياة الأولوية على قوى الإنتاج وقوى السوق» (105 ,1994 ناقة) لا يمكن أن تنجح التنمية إذا فهمت فقط في حدود الإنتاج السوفي والاستهلاك. لأن هذا النمط من الفهم المحدود يعزز السياسات التي تهدد الأسسس الوجودية للناس وقدرتهم على أن يحيوا حيوات ذات معنى.

أما مقالات كتاب «النسوية/ ما بعد الحداثة/ التنمية «(1995 أكهخزكه*1 لكقة لمسقطعهق11) لمعدوره اع بزع( /ستعنسسع لمن ده /صتستستميع1)

44

الثنانياث والخطاب والتلمية

فتتناول المسبل التي يمستطيع الفكر النسوي بعد - الحداثي أن يساهم من خلالها في بناء خطاب للتمكين والتنمية التحويلية. إنها تدعو إلى امسستجواب دور خبير التنمية, واستقصاء الصلات بين السسيطرة على الخطاب وبين مزاغم السلطة:؛ واستهادة معارف النساء وأصواتهن ورفع قيمتها. هذه الاستعادة مشروع معقد يفضي إلى تحليل لكيفية بناء التساء لهوياتهسن داخل القيود المادية والخطابية التي تقيد حيواتهن. تجعل هذه المقالات من مفهوم «المرأة في العالم الثالث» مفهوما استشكاليا ويتبنى مقاربة تتجنب الماهوية وتعترف بالهويات المتعددة وبالمصاور - العرق, الطبقة, السن. الثقافة - التي تشكل حيوات النساء. تتناول هذه المقالات أيضا قضية كيفية بناء تحالفات ففالة للعمل من أجل التغيير المادي: حينما تكون الهويات متشظية والمعارف جزئية ومنصبة على حالة معينة.

يلقي مقال ميتسو هيرش مان 38دهطة:111 3/11 (1995) الضوء على النسسوية بعسد + الحداثية وكيف تستطيع أن تنجلي العمومية والماهوية: وقد تكونان مطمورتين في إبستمولوجيا الموقف النسوي عن غير قفقصسد . تعرضص هيرث_ مان مناقشة نقدية لدراسة سسن وغرون المتتخصصة والمشهودة «التتمية والأزمات والرؤى البديلة ((1987 مجم لمة م36) دمسمتعا؟ عاتامسعالة لسة ,ذعقتت) بامعسمماءء, تجادل سن وغرون بأنه بينما يشكل النساء غالبية الفقراء والأكثر حرمانا افتصاديا واجتماعياء فإن عملهن هو الذي يضفي الصلة الإنسانية على توفير مصادر الغذاء والماء والطاقة لبقاع عديدة في العالم . لذلك ينبغي أن ينطلق التخطيط التنموي من موقف النساء الفقيرات. تعترف هيرشمان بأن المشروع الذي انشغلت به سن وجرون لهو مشروع نبيل؛ إنه تحسين الوضع البشريء الهدف الأقصى للمشروع الإنساني. وبالنسبة إلى العمل العالمي للنسويات ت لتحقيق هذا الهدف. السؤال الشائك يدور خول كيفية تفعيل إصلاح ذات البين فيما نفترضه من طبيعة عمومية للقهر الجنوسيء وبين خبرات النساء الفردية العينية. تتوشج هذه الخبرات في صلب عضوياتهن في طوائف اجتماعية وسياسية شتىء وبالمثل كذلك في إسهامهن في ممارسات ثقافية وأشكال رمزية شتى. الإجابة عن هذا السؤال عند سن وجرون: وبالمثل

45

شخض مركزية المركز

كذلك عند العديد من المنظرين والنشطاء النسويين, تتمثل في الاعتماد على المعارضة المشتركة للاضطهاد الجنوسي وللتراتبية الهرمية. بالنسبة لأولئتك المنظرين: تقسيم العمل بين الجنسين يوفر أساسا لتفهم ذاك الاضطهاد . تسوق هرشمان الحجج على الإدانة بالماهوية التي يحملها طرح التقسيم الجنسي للعمل كمقولة عمومية كونية تشكل تصنيفا للنساء. إنها ماهوية قائمة على عموميات سوسيولوجية وأنثروبولوجية. تشكل التقسيم الجنسي للعمل. هذه الإستراتيجية خاطئة: لأنها تفشل في الإقرار بأن مفاهيم العمل والإنتاج ذاتها تضرب بجذورها في ثقافة الرأسمالية والحداثة؛ وهي لهذا غير ملائمة في أداء مهام توصيف المجتمعات غير الحداثية. وفضلا عن هذاء تتضمن تلك التصيفات أيديولوجيا إنتاجية ترى البشر كعمالة تسعى إلى تحقيق غرضها في غزو الطبيعة. تفضي هذه الأيديولوجيا إلى اعتقاد ضمني مفاده أن الحاجات المادية تشكل المحدد الأوحد للوجود الإنساني. وهذا الاعتقاد يهبط بما هو ثقافي ورمزي إلى مرتبة الدرجة الثانية (*). العديد من المقالات التي تشكل هذا الكتاب تتحدث عن أهمية الثقاضي والرمزي في تفهم الإستراتيجيات المادية والخطابية معا التي تستخدمها النساء غير الأوروبيات في العالم بعد - الصناعي ويعد - الاستعماري. مثلاء يحلل مقال كاترد ين ريسيغييه (1995) رعندع ذوكنة 1 عمترع )2 عملية تكوين الهوية لدى فتيات الطبقة العاملة من أصول جزائرية ضفي مدرسة فرئسية. يحاول هذا المقال الاستفزازي أن يرسم أطر تحليل لاماهوي لبناء الذاتية. يفسح المجال لفاعلية أولئك الشابات وكذلك يعترف بوجود الحدود المادية والخطابية التي يش كلن ذاتيتهن داخلها. إن موضع أولئك الفتيات لهو في صلب تقاطع طرق خطابات عديدة متنافرة. وحلول أولكك الفتيات المتعين في هذا الموضع يخلق إمكانية الوعي المتمرد وضي الوقت نفسه يجعلهن مشدودات لبعض القيم التقليدية في مجتمعاتهن المحلية. (*) هذه الإدانة لاعتقاد يعطي الأولوية للاحتياجات المادية: والانتصار لأهمية الثقاضي والرمزي, وهو اتجاه بات الأكثر شيوعا في النسوية الراهنة. يفيدنا بأن الكاتية دروسيلا باركر لا تتعاملف كثيرا مع النسوية الماركسية والاشتراكية؟ من حيث إن الماركسية بالذات تؤكد أن كل ما هو ثقاضي

ورمزي مجرد بنية فوقية؛ وفي البنية التحتية الفاعلة تكمن الاحتياجات المادية. إن منطلق دروسيلا باركر الأساسي هو ما بعد الحدائية. [المترجمة].

46

الثنانيات والخطاب والتنمية

يبين تحليل ريسيغييه أن الاهتمام الإمبيريقي المحكم بعملية تشكيل الهوية قد يجعلنا مستطيعين استكشاف ما يتجاوز الثنائيات المحددة في المقاومة - التكيف والحرية - الحتمية. ومستطيعين تفهم كيف أن حدودا معينة مادية وخطابية تؤطر النضال من أجل إعادة خلق الهويات: بين النساء الشماليات والنساء الجنوييات معا

تتحدى مقالات كتاب «نقض استعمارية المعرفة: من التتمية إلى الحوار معناع 101210 10 غمعمرمهاعه10 دمع بععلع2011كظآ عمتعتدمامعء12 (1996 سناوعة81 اسه سناوعة1ة-1ء11مة) مزاعم العقلانية الديكارتية بالعمومية: وذلك عن طريق تبيان السياق التاريخي ال معين لهذا النمط من العرفان: ووضعه في مقابلة مع أشكال أخرى من العرفان تضرب بجذورها في سياقات ثقافية مختلفة: وخلق فضاء خطابي للتنظير للمعارف الحداثية بوصفها شكلا خاصا من أشكال المعرفة المحلية. ثمة

رئيسية مشتركة بين هذه المقالات. وهي أن القسمة الأنطولوجية بين العقل وبين العالم والجسهد. الأساسية في العقلانية الديكارتية: إنما هي بناء ثقافي تاريخي متعين كأحرى من أن تكون حقيقة كونية. والفكرة الرئيسية المشتركة الأخرى هي التمييز الإبيستمي/التقني الذي اصطنعه ستيفن مارجلين مناععة3/1 معطمة5!*). يشير الإبيستمي 601506526 إلى المعرفة المجردة التحليلية:؛ القائمة على الاستتباط المنطقي من المبادئ الأولى. وفي مقابل هذاء يكون التقني 1601226 هو المعرفة العينية, المختصة بالطبيعة ووثيقة الارتباط بالزمان والمكان. المحك الإبس تمولوجي للتقني هو الكفاءة العملية وئيس صحة المنهج. متفرغ فيها. وعضو في مجلس ا مستقبل العالمي الذي تأسس في هامب ورغ بألمانيا في العام 7 ليرشد السياسات ذات المرامي المستقبلية. عني عناية بالغة بنقد وتفكيك الاقتصاديات الاستعمارية أو بالأحرى فضحهاء وكان في هذا فيلس وفا بقدر ما هو عالم اقتصاد. لقد شغل الآوساط الأكاديمية منذ أن نشر بحثه «ماذا يفعل أرياب العمل؟ 00 5805588 00 )5817/13 في العام 1974: فضلا عما تلاها. وهو متزوج من عالمة الأنثروبولوجيا الثقافية فردريكا-آبفل مارغلين: التي ورد ذكرها وذكر أعمال لها فيما سبقء وسيرد قيما هو آت: فضلا عن أنها تشاركه تحرير الكتاب المطروح آنفا للمناقشة: وتشارك في الكتابة فيه. هذان الزوجان الرائعان ثنائي

بعد-استعماري بكل ما في الكلمة من معنى . إنهما ثنائية إيجابية وردت ضمنا في سياق قصل يرصد ثناتيات سلبية جمة في الحداثة والتنوير والاستعمارية. [المترجمة].

47

دقضي مركدزيية المركز

يوضح مقال ستيفن مارجلين (1996) التفاعلات بين العلم وأيديولوجيا العلم والاقتصاد السياسي في التنمية والانتشار العالمي للتقانة المتقدمة ضي الزراعة ونشأة الثورة الخضراء. تمخضت الثورة الخضراء عن ازدياد هائل في إنتاج الغذاء؛ ولكن في مقابل ثمن بيكي واجتماعي باهظ. تقلصت معها القاعدة الجينية بشكل خطير, وتزايد الاعتماد على الماء. وعلى الأسمدة الكيميائية والمبيدات الحشرية» وتبدلت العلاقيات الاقتصادية الزراعية. وكما يبين مارجلين؛ على الرغم من وجود طرق بديلة لزيادة الفلال ونقاد موقرين للتقانة المتقدمة, فقد تم تجاهل هذا وذاك. تتضمن الطرق البديلة لفت الانتباه للممارسات المحلية والإيكولوجيات؛ على أي حال كانت تلك الممارسات جزءا من الثقافات القروية التقليدية: وكان صناع السياسات مفتونين بالعلم والتقانة لدرجة منعتهم من أخذها مأخذا جادا . وفضلا عن هذاء. نجد البذور المهجنة التي هي أساسية في الزراعة عالية التقنية تستلزم إعادة إنتاجها من جديد مع كل جيل؛ لتصنع دورا مستجدا لشركات البذور وفرصا مستجدة للتريح من تسليع المعرفة وإضفاء الطابع التجاري على الزراعة.

يضع مارجلين تفسيراته في إطار مصطلحات التفاعل بين إبيس تمية الخبير وتقنية المزارع. ويجادل مارجلين بأن مجمل المعرفة والفعل مزيج من الإبيستمي والتقني معا. تنش خصائص الإمبيريالية والهيمنة للعلم الغربي حين تأبى الإبيستمية أن تكون تابعة للكوزمولوجيا (*, وتفترض أنها هي ذاتها كوزمولوجياء نظرية للواقع. وعلى هذا النحو لا تدع مجالا لأنساق المعرفة الأخرى, ولا تفسح حيزا لتقنية محلية أو معينة. إنها |بيستمية من حيث هي كوزمولوجيا تحول دون التعايش السلمي للعلم الغربي مع أنساق المعرفة الأخرى.

في كتاب «العقلانية والجسد والعالم: من الإنتاج إلسى بعث الحياة 80187 1عرعع ع1 م ممناع لمع صسرمع1 :1710.10 عط هه ,ك8 عط ,توانتهوم تقد 1 (1996) تقدم آبفل - مارجلين للقارئ الحيوات والخبرات المعاصرة غير - الحداثية للقرويين في قرية أوريا بالهند. وكتوطئة لعرضهاء تقدم موجزا تاريخيا لنشأة العقلانية الديكارتي من أجل إبراز الطبيعة الثقافية والتاريخية المتعينة لمقولات من قبيل «البيولوجيا» و«الطقوس». في الفكر الغربي: يقف

(#) الكوؤمولوجيا 'ؤإ51200108مح علم الكونيات أو علم الهيئة: علم نظام الكون أو هيئته العامة المنتظمة. |المترجمة].

48

الثنانيات والخطاب والتنمية

البيولوجي أو الطبيعي كمقابل للثقاضي أو الرمزي وهو على هذا النحو مقولة خلوٌ من الإدراك. وبالمثل الطقوس مقولة خلوٌ من الفعل العقلاني المؤثر. تجادل آبفل - مارجلين بأن تلك المقولات خاصة بالعقلانية الديكارتية؛ وأن استخدامها كأنها محايدة وكونية عامة إنما هو انتهاك مستتر لأشكال مختلفة من الواقع؛ يسلبها إمكانية النظر إليها كبدائل للحداثة. باحثون من مشارب شتى عملوا على استكشاف العلاقة بين نشأة العقلانية الديكارتية وتسليع النفس والرأسمالية الصناعية. وما يجعل عرض آبفل - مارجلين فريدا هو تحليلها للتناقضات التي خلقتها هذه العملية بالنسبة إلى النساء والدور المحدد للجسد في خلق تلك التناقضات.

تجادل بأن الأنثرو بولوجيين حينما صادفتهم تلك الثقافات التي لا تفصل بين مجال الطبيعي ومجال الثقافيء باتت تلك الثقافات بش كل عام ينظر إليها على أنها شكل أدنى من المعارف المحلية البدائية. يضرب هذا الموقف بجذوره في الفكرة الخاطئة القائلة إن ثنائية العقل - الجسد في العقلانية الديكارتية بنية كونية وليمست بنية ثقافية. تبدي ثقافات أخرى غير حدائية أن البيولوجيا حين ينغرس فيها العقل. تتماوه الحدود فيها بين العقل والجسد وتتسايل الأجساد وتتلاشى الثنائية؛ إن الطبيعة شيء ما مسه العقل البشري وتحول من جانبه. تنظر آبفل - مارجلين لمهرجان الحيض (راجا باريا) بين القرويين في أوريا كنموذج للإدراك في ثقافة لها مفهوم للنفس غير تسليعي ونمط للإدراك غير ديكارتي.

يحتفل المهرجان بالحيض السنوي للإلهة هاراساندي. تتردد ممارسات المهرجان في الدروة الشهرية للنساء. اتباع هذه القواعد والممارسات يضمن استمرارية الحياةء لأنه بالنسبة إلى القرويين في أورياء الهوية الواحدة للنساء والأرض والإلهة جوهرية كأحرى من أن تكون رمزية. ليمست مسألة معتقد فحسب؛ إنها ما أسمته آبفل -مارجلين «الإدراك الْفُمّل». يتجسد الإدراك المفَعٌل وينشأ عن النشاط البشري المتفاعل مع الآخرين ومع العالم. الحيض ومراقبة قواعد الحيض؛ كلاهما يجعل النظام الإنساني متراكبا على نظام الفصول ويضمن نظام الحياة واستمراريتها (من امهم ملاحظة أن الرجال أيضا لهم دور في هذه الممارسات). بدلا من أن تكون الطبيعة أو

49

شقض مركزية المركز

البيئة شيئًا ما مُسلم موضوعياء فإنها تنشأ عن التفاعل بين الناسء ذكورا وإناثاء وبين العالم. إذن الإدراك المقَّمّل إبستمولوجياء يعلو على ثنائيات العقل - الجسد., الثقافة - الطبيعة؛ الذهن - العاطفة, الرمزي - المادي, التي تتضمنها العقلانية الديكارتية: وتعمل على تذويبها.

ليست الرسالة التي خرجتٌ بها من الأدبيات التي نوقشت في هذا المقال هي أننا ينبغي أن نس تبدل بالعقلانية الديكارتية الإدراك الْمفَمّل ونستبدل بالإيستيمي التقني» بل هي أن قراءة أساليب غير حداثية للوجود في العالم قراءة خلاقة متعاطفة يمكن أن يعيننا في بناء إيستمولوجيات راديكالية تتمخض عن أساليب غير مهيمنة لإنتاج المعارف. إن هذه الإبستمولوجيات والمنهجيات المستجدة ضرورية إذا ما كان للنساء والرجال من مختلف الطبقات والإقيات والمواقع الثقافية أن ينخرطوا في مشاريع تحررية جماعية من دون إعادة إنتاج نماذج للتراتبية الهرمية والهيمنة. الفقر والديون في العالم الثالث والتدهور البيئي الحاد والعلاقات غير المتساوية بين الشمال والجنوب هي جزء لا يتجزأ من الميراث التنويري. تحتاج إلى حلول هذه المشاكل إلى أن تتأتى من مواقف نسوية تفكك ذلك الميراث وتعلي من قيمة أنساق المعارف المحلية من دون إضفاء الصبغة الرومانتيكية عليها.

50

«سياسات جسر الهوية ترياق الإمبريالية - الجديدة»

آن فيرغسون

مقاومة حجاب الامتياز:

مد جسورالهويات كسياسة أخلاقية للمذاهب النسوية العولية

آن فيرغسون

الباحشون ومقدمو الخدمات التنموية مسن أهل الشمال الذين يعتنقون نظريات حداثية للتثمية في سييل تفهمهم ومساعدتهم أقطارا وشعوبا من أهل الجنوب يتجاهلون ما يخص هذه الشضعوب من منطلقات للمعرفة غير الكونية ومصالح راسخة. فهم يرفضون الأخلاقيات الكونية من أجل أخلاقيات موجهة إلى موقف معينء وفي غضون هذا نجد أن نموذج التمكين التنموي ا مهيا من أجل مساعدة

51

شقض مركزية المركز

ا مرأة في الجنوب على أسساس بعد 3 استعماري يتطلب سياسات مد جسور الهوية من أجل تزكية الديموقراطية التشاركية وتحدي سلطة ا معارف الشمالية.

الاحنياج إلى جسر الهوييات

يتمسك عدد من الباحثات النسويات المعنيات بقضايا التتمية العالمية (راجع آخرين من بينهم 8 دذلعة11 1996 طاءنععنصدك لسة 2155© الشمالء والباحثين بشكل عام الذين يحاولون التدخل في وضع البشر في بلدان الجنوب, إنما يواجهون تحديات أخلاقية خطيرة (1). جحافل من أولئك البشسرء سواء كانوا من السكان الأصليين المحليين في بلدان الجنوب أو الذين يعيشون منهم في بلدان الشمالء يتلقون تمويلات من الحكومات والمؤسسات والشركات في أوروبا وأمريكا الشمالية: أو تمويلا قائما على مصادر فيهاء أو يتلقون الجانب الأكبر من أموالهم عن هذه المصادر. التمويل الخارج من هذه المصادر ينزع إلى أن يكون نابعا من أولتك البشر المتميزين وينزع إلى أن يتجه صوب البشر الأقل تميزا . ومن ثم يثير خطر التواطقٌ في إنتاج المعارف التي تعلي من قيمة الوضع الماثل من انعدام المساواة اقتصاديا وجنوسيا وعرقيا وثقافيا.

وبالصورة التي يتم بها إعداد معظم مشاريع البحوث الاجتماعية, يشارك الباحثون في عملية محكومة بحيث تجعلهم جزءا من فريق خبراء في «مواد تدرس للمعرضة» يبحثون أناسا آخرين بوصفهم «موضوعات للمعرفة». حتى حينما يتأتى التمويل من منظمات غير حكومية (0005), من قبيل جماعات كنيسية أو منظمات تقدمية؛ فإن الأجور التي يتلقاها أولئك اليباحشون والمقالات والكتب التي يكتبونها في الأغلب تخلق وتحفظ تفاوتا طبقيا اقتصاديا بين الباحثين أنفسهم وأولئتك الذين يدرسونهم. وعسلاوة على هذاء فإن غالبية الباحثين ومقدمي الخدمات الاجتماعية من الشمالء. حتى وإن كانوا مناهضين للإمبريالية ومناصرين للعدالة الاجتماعية, يغفشاهم أفق من الجهالة

52

مقاومة هجاب الامتياز. . .

يخيم على «الآخرية» في ممارساتهم الخاصة وعلى الامتيازات التي تشوه ممارساتهم هم في البحث وفي تقديم الخدمات. ‏ /

لقد أقمست الحجة في مقال سابق (1996 همكدعءء1) على أننا في حاجة إلى الربط بين الانتقادات الأخلاقية والسياسية لسياسسات الهوية النسوية المؤسسة على فروض حداثية: وبين النقد بعد - البنيوي لباحثين: نحن أنفسسنا مسن بينهم: ينخرطون في إنتاج بحث أكاديمي أو سياسي يغلق «سلطة/ الممارفء». في ذلك المقال وضعت تخطيطا سيامسيا/ أخلاقيا لما أسميته «بناء جسور الهويات»., وهو عملية استجواب - ذاتي وممارسة لرفض وإعادة بناء هوياتنا الاجتماعية المسلم بها في مسيأق إنتاج المغارف الجديدة. تتطلب مثل هذه السياسة - الأخلاقية فهما للسياسات النسوية العالمية من حيث هي عملية للربط البينسي وإنتاج معارف تعددية قائمة على كل من التفهمات والأفعال ضي السسياق المحلي وعلى بعض المقولات التحليلية أو المنطلقات العامة المشتركة.

أما في هذا المقال؛ فإنسي أجمل النقود النسوية وبدائل نماذج التنمية الحداثية وفرضياتهسا الأخلاقية المطروحة فضي ذلك المقال المسسابق. وأمضي قدما لأدرس بشكل أكثر اكتمالا ما تنطوي عليه سياسات مد جسور الهوية وكيف أنها قائمة على فلسفة أخلاقية أكثر تموضعا وتقاوم ناموس الأخلاقية الحداثية.

أخلاقيات الحداثة وتأثيرها في التنمية

الباحثون من الشمالء وكذلك الذين درسوا فيه أو تأثروا بأفكاره. يتشاركون بشكل عام في مجموعة من الفرضيات الأخلاقية والسياسية والميتافيزيقية المأخوذة من التتوير الأوروبي والتي يُطلق عليها اسم «الحداثة». وأيضا لم يقتصر التشارك في هذه الفرضيات الحدائثية على مفكري التهار السائد الذين هم من ناحية أخرى يختلفون اختلافا شديدا حول السياسة الاقتصادية والاجتماعية: بل أيضا تتشارك فيها غالبية الباحثات النسويات. تدعم تلك الفرضيات أخلاقيات التقدم

53

شقض مركزية اخركز

التي تكمن وراء إضفاء مزيد من المشروعية على ممارسات التمويل, ليس فقط ممارسات المؤسسات المهيمنة مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدوليء: بل كذلك ممارسات المنظمات غير الحكومية شمالية الأرومة التي تمول مشاريع التنمية في الجنوب.

تقوم رؤية العالم الحداثية على أساس من المعتقدات التالية: أن الطبيعة الإنسانية رشيدة وتبحث عن مصالحها الذاتية؛ وأن كل فرد إنسانيء ذكرا أو أنثي» له حقوق إنسانية قطرية بصرف النظر عن أصول ثقافته؛ وأن التنمية الاقتصادية الرأسمالية جيدة لأنها تؤدي إلى التقدم؛ وأن مثل هذه التنمية على المدى البعيد سوف تفيد البشر أجمعين؛ وأن الأخلاقيات والمعارف الإنسانية يمكنها أن تتطور من منطلق كوني غير متحيز. بطبيعة الحالء الحق في التمثيل العادل في حكومة دستورية والحق في الحصول على استثمارات في السوق الرأسمالية لم ينطبقا أبدا على البشر أجمعين. وفي مراحل تاريخية مختلفة, جرى إنكار المواطنة الكاملة عن جملة السكان الأصليين وعن العبيد وأحفادهم وعن التساء وطبقات العمال والمهاجرين. بالتالي إنكار استحقاقهم لكامل حقوق الإنسان: على أساس أنهم ليسوا بشرا بالمعنى الكامل. ومع هذا إن حركات اجتماعية عديدة من أجل العدالة, من قبيل حركة محو العبودية 360111081512 وحركة المرأة وحركة الحقوق المدنية وحركة العمال: استخدمت زعم الليبرالية الكلاسيكية أنها تتقدم بأساس لأخلافيات كونية للعدالة. وذلك لكي تطائب بمد نطاق حقوق الإنسان لتشمل البش ر جميعا. وعلى هذا النحو قدمت النظرية طريقة للطعن في الممارسة المتحيزة لهذه الجماعات الحاكمة التي تنكر تلك الحقوق على الذين يخضعون لها.

وبينما يتمثل الجانب الإيجابي لهذه الفرضيات في أنها تربط الإيمان بالمساواة الأساسية بين البشرء فإن جانبها السلبي يتمثل فيما تتضمته من أن البلدان الأكثر تطورا من الناحية الاقتصادية (بمغزى الأسواق الرأسمالية)؛ ولهذا السبب ذاته؛. قطعت شوطا أبعد مما قطعته البلدان الأخر: ى على الطريق نحو المثال الإنساني الرش يد للتقدم والمساواة.

54

مقاومة حجاب الامتياز...

وهذا يوعز بأن العلاقة البطريركية |الأبوية] بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب لها ما يبررها أخلاقيا؛ فالأمر كما أوضحه جون ستيوارت ملء من أن كامل الحق في الحرية الإنسائية ليسس مطروحا للذوات الإنسانية «في فقصورها وعدم نضجهاء» أو طفولتهاء وقد اعتقد أن هذا يصدق على أولئك الذين يحيون في المجتمعات قبل - الصناعية (7/111 75)).

معلقون من مشارب مختلفقة عارضوا الباحثين الحداثيين من أهل الشمال لأنهم يتجاهلون مصالحهم هم المتحيزة للفاية في إنتاج معارف «خطاب التنمية» (,لأصقطه384 :1998 عسنلمدة :1995 عدلامنو8 1991 ؤعنره1' 0صمة ,ه0ؤوكنخ1) ويا مكل كذلكء أجادل هنا بأن تلك الفرضيات الخطابية الأخلاقية الحداثية أعمت مثل أولئك الباحثين, ومن ضمنهم النسويون الغربييون. عن فهم تواطئنا الأخلاقي فضي استبقاء علاقات الاستعمارية الجديدة المهيمنة بين الشمال والجنوب.

داخل النموذج الإرشادي الحداثي ثمة تبريران أخلاقيان أساسيان لإضفاء المشروعية على أي استراتيجية: فإما المقارية الكانطية القائمة على حقوق الإنسان والمبادئٌ العامة: أو المقارية النفعية القاكمة على دعاوى تحقيق أقصى قدر من السعادة لجميع أو معظم المعنيين مقارنة بالبداكل الأخرى 20). تيدأ هاتان الاستراتيجيتان التبريريتان كلتاهما مما أسماه ميشيل فوكو مقارية «ناموس الأخلاقية وعقطاء عل0ء», مادامتا تفترضان أننا نستطيع تطوير أخلاقيات كونية قائمة على ناموس اتباع ميادئ عامة ينبغي تطبيقها على أي سياق أو قواعد عامة مأخوذة بحكم التجربة نفترض أنها بدورها تعزز السعادة العامة في هذه النوعية من السياق (1985 ؛اانتوعناه1) (3.

الثقافات الشمالية والأديان والمؤسسات الاجتماعية المتأثرة بالشمال تعمل على التنشئة الاجتماعية لأهلها في ظل ناموس مَعمَّم للأخلاقية. سوف يساعد بعد ذلك على تشكيل أفق جهالة الباحثين المتأثرين بها. يسمح هذا الناموس للباحثين ومقدمي الخدمات من مثل تلك السياقات بأن يتجاهلوا ما هو محل للارتياب في الأعم الأغلب.

55

شقعي مركزية المركز

أي علاقاتهم السيافية مع البشر الذين هم موضوعات أبحاثهم والذين يتلقون خدماتهم. يجب أن تطور الباحثات النسويات أخلاقيات أكثر سيافية فائمة على التفهم الموضعي وليس على ناموس معرفي كلي (1989 1ع78811): على تفكير حواري وليس على تفكير تمارسه الأنا وحده ا (1997 :1388815).: وبالمئل كذتك على «ممارس ات الحرية», وهذا يعني ممارسات الذات لإعادة بناء المرء لفهم ذاته وللعلاقات الأخلاقية مع الآخرين (1989 ,1985 النوعناه]).

وفي مقابل المعتقدات الحداثية حول الطبيعة الإنسانية: فإن مقارية النسوية. المادية التاريخية والجماعاتية صهنتتقاتهناناتسرهن الراديكالية, من شاأئنها أن تقيم الحجة على أن الطبيعة الإنسانية متأصلة في المجتمع بوصفها أحرى من أن تكون متأصلة في المصالح الذاتية (قارن 05ؤظ1 0+ وكشان الماركسية الكلاسيكية, الدعوى هي أن الطبيعة الإنسانية ذات بنية اجتماعية وتاريخية . وهكذا تكون «المصالح الذاتية الرشيدة» بوصفها مقايلة ل«مصالح جاري» أو ل «الخير الجمعي» مفاهيم لا تتطور إلا تحت ظلال الرأسمالية الفربية؛ وئيست مفاهيم كونية. إن الطمن في الحجج الاقتصادية القاكمة على الطبيعة الإنسانية يقوض المزاعم حول تفوق الأسواق الرأسمالية؛ ويالمثل كذلك يقفقوض تسويغ الحكومات المستمد من نظرية العقد الاجتماعي: سواء الكاتطية أو النفعية.

وعلى الرغم من أن الأخلاقيات النسوية المادية ترفض ال مقارية العمومية الثابتة تقيم أخلاقية تكون قائمة على طبيعة إنسانية راسهة «أصيلة». فلا يتبع هذا أن قيم الأخلاقيات ذاتية بالكلية أو نسبية تماما. كل مرحلة تاريخية وكل نمط للتنظيم الاجتماعي يطور نظامه من الأخلاقيات التى يمكن جعلها كونية عامةء على الرغم من أنها لا تحقق في وافع الآمر القيم التي تدعي تعزيزها. وعلى هذا نستطيع نقد اقتصاد التنمية العولمي الرأسمالي لإخفاقه في تحقيق القيم المتطورة عبر التاريخ التي يزعم المنافحون عنه أنها قيم مشروعة: وعلى وجه الخصوص مثال الديموقراطية وحق تقرير المصير للجميع. في

56

مقلومة حجاب الامفياز . . .

الوافقع. ما تفضي إليه عملية التحديث الرأسمالية هو دفع ضريبة في صورة الكلام عن ديموقراطية شكلية للجميع على حساب ديموقراطية جوهرية للغالبية العظمى من أولئك الذين لا يتحكمون في ملكية تخلق فائض ا للقيمة. وأحد الجوانب المفتاحية للديموقراطية الجوهرية ضي قدرة الغالبية بشكل جماعي على تحديد القرارات المتعلقة بالسياسة الاجتماعية التي تؤثر على حياتهم: ليس فقط من خلال الديموقراطية النيابية, ولكن من خلال الديموقراطية التشاركية (*2. وعلى هذا النحو. تتخفى في عملية التحديث مقايضة للقيم حيث تحل الديموقراطية الشكلية (للحفاظ على الحقوق المدنية في مواجهة الدولة, والتصويت على الحكومة النيابية) محل الديموقراطية التشاركية. أو محل المقدرة على أن يكون ثمة تأثير حقيقي في الاقتصاد والقرارات السياسية الأخرى. ويدور التتظيم التسوي العالمي المترابط عبر العالم حول مسائل تهم المرأة على المستوى المحلى؛ ويتزايد اعترافه بأهمية المطالبة يعملية ديموفراطية تشاركية في صنع القرارات التي تساهم في تمكين المرأة. على اعتبار أن هذا مطلب رئيسي يمكن أن نتحد حوله 4

اليم والاستراتيجيات في نماذج مختلفة للتئمية التحديث والجنوسة والتعديلات النسوية

تفترض نظرية التحديث أن السياسات التي تفتح الأبواب لاقتصاد ما لكي يكون اقتصادا صناعيا س وف تفقيد السكان أجممين.؛ بيد أن الجهود المبذولة لتوسيع الأسواق الرأسمالية تركز على توسيع نطاق العمل المأجور. مثل هذا التركيز يتجاهل عادة مشاركة النساء غير المتكاضئة في العمل المأجور الممستجد بسبب عملهن غير المدفوع الأجر في مجال الإعاث ة: وهو عمل مركزي في تلبية احتياجات البشر الماديةء لاسيما في اقتصادات الإنتاج الريفي (1970 صنحهوه8). على هذا النحو: غاليا ما يجعل التصنيع أوضاع النساء من الناحيتين

وعقاع0 لوعل أنسع أو مصطلح الديموفراطية المباشرة. عن حيث إنها مقايلة للديموقراطية النيابية أو التمثيئية التي تكون من خلال وسطاء أو نواب أو عن طريق اختيارهم [امترجمة].

57

شقض مركزية المركز الاقتصادية والاجتماعية غير متكافتة مع أوضاع الرجال أكثر وأكثر, لآنه يوفر للرجال عملا مأجورا أو عوائد نقدية بينما يقدم للنساء إنتاجا متراكما تفيد منه الأسرة بأكملها. وعندما تنجر النساء إلى العمل مدفوع الأجرء فإنهن يواجهن مش كلات اليوم المزدوج؛ أي تقوم بضعف العمل الذي كانت تقوم به من قبلء العمل المأجور والعمل غير المأجور كليهما.

إن النموذج الإرشادي للمرأة في التنمية م. ف. ت. ((1111), الذي تطور بفعل النسويين الليبراليين؛ واعتمدته في الولايات المتحدة وكالة التنمية الدولية والبنك الدولي. يستجيب لتواري عمل النساء في الحداثة الكلاسيكية عن طريق مقارية مضاعفة؛ أي بدلا من نقد تقسيم العمل على أساس الجنس أو انفصام العمل إلى الخاص/ العام, فإنه يكتفي بخلق برامج تعويضية للنساء. ووفقا لهذا النمط. يتطلب الإنصاف بين الجنسين مشاريع التحكم في تعداد السكان للحد من تكاليف رعاية الأطفال التي تزيد من أعباء المرأة وتوظيف النساء ضفي مشاريع للأعمال الحرة أو العمل المأجور (,19822 111262 )). ويسود الاعتقاد بأن هذه الطريقة يمكنها استبعاد الأوضاع الاستثتائية للنساء ومنطلقاتهن غير العادلة في التسابق من أجل رأس المال والمكانة. وما تتجاهله مثل هذه السياسات أن القرارات المتعلقة بالإنجاب لا تعتمد فقط على تقديرات النساء لمصالحهن الشخصية: بل على المصالح الجمعية الرشيدة التي يمكن في حالات الفقر بالمناطق الريفية أن تدعم الأسر الكبيرة كهدف. من حيث إن الناس يعتمدون على أبنائهم باعتبارهم قوة عاملة ومقدمي الرعاية حين الشيخوخة. وعطفا على هذا؛ ترى ثقافات عديدة أن الأطفال ضي حد ذاتهم قيمة. أما مشاريع السكان التراتبية التي يفرضها الشمال في بادرة بطريركية, فتتجاهل أهمية الديموقراطية التشاركية في التوازن بين مثل هذه القيم الثقافية والشؤون الأخرى. حتى التمييزات الصادرة عن حسن نية. من قبيل التمييزات التي اصطنعتها ماكسين مولينو بين مصالح النساء الجنوسية «الاستراتيجية» و«العملية». وذلك في اتخاذها لنساء

58

مقاومة حجاب الامتياز. . .

نيكاراغوا والثورة الساندينية (* حالة للدراسة (1985 »اعم راه310), فإن مثل هذه التمييزات تفترض أن ثمة نقطة أرشميدية يستطيع الباحثون من خلالها تحديد أعمق مصالح النسساء من حيث هن جنوسة إنوع]؛ بصرف النظر عن معتقداتهن الفعلية (65),

لقد عملت المنظمات الأهلية غير الحكومية للنساء في الجنوب من قبيل منظمة 1431/11 (التنمية والنساء من أجل حقبة جديدة) (انظر 6 تأناط0ناضف) على تطوير نموذج إرشادي بديل من أجل التنمية العالمية. يسمى أحيانا «مقاربة التمكين طعدهةمجة هاده 017مطه» . المشاكل التي تتراءى في مقاربة الممساهمين في «المرأة في التنمية». هي في أحد جوانبها أن مشاريع التنمية التي تقصد إفادة النساء في الجنوب قد وضعتها وصممتها النساء في الشمال حصريا على وجه التقريب. وعلى هذا النحوء تكون تلك المشاريع خاضعة للنزعة الأبوية البطريركية (أو بشكل أليقء :النزعة الأمومية»): من حيث كونها مشاريع للمعونة وضعت لإفادة نساء ينظر إليهن بوصفهن «آخر». وبوصفهن موضوعات للاغاثة وليس ذوات تمستطيع أن تشارك بذاتها بدور في عملية التخطيط. علاوة على هذاء تميل النسويات المساهمات في «المرأة في التتمية». شأنهن شأن النسويات الليبراليات» إلى افتراض أن المساواة بين الرجال والنساء هي هدف المشاريع التتموية التي تزكي الإنصاف بين الجنسين. هدف المساواة بالرجال يتجاهل الطبقة والعرق والجنسء والقوى والمنازل الأخرى التي تختلف بين النساء. وأيضا يتيح لجماعة من نساء الطبقة المتوسطة المتعلمات. سواء من القطر المتلقي أو من الشمالء أن يصبحن قادة المنظمة الأهلية غير من القرن العشرين مما أدى إلى نشأة الجبهة الساندينية للتحرر الوطني والثورة الساندينية والإطاحة بهذه الديكتاتورية في العام 1979. وأعقب هذه الثورة اتباع خطوط اشتراكية. أما مصطلح المساندينية بوصفها نعتا لهذه الثورة» فمأخوذ من اسم أوغستو ثيسار ساندينو مستقمدة مهون0 0 قف وهو من أبطال نيكاراغو, خاض في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين كفاحا ضروسا ومساحا لتحسين أوضاع الفقراء في المناطق الريفية وتحرير بلاده من الاحتلال الأمريكي؛ ودخل مع الولايات المتحدة في حرب عصابات جنودها من العمال والفلاحين والحرفيين وعمال المناجم؛ فانسحبت الولايات المتحدة في العام 1933 [المترجمة].

59

شقض مركزية المركز ‏

الحكومية التي تتلقى التمويل: أو حتى كامل هيئتها . مثل أولئك النساء. دونا عن نساء الطبقة العاملة الفقيرات مزيدا من السلطة في تحديد ما سوف يتم تمويله من مشاريع التنمية. ش

تضع مقاربة التمكين هدها للتنميةء آلا وهو تمكين النساء بوصفهن أفرادا عن طريق التاكيد على الديموقراطية التشاركية كمملية قيمية, سواء في التخطيط الأولي أو في المحتوى - ويجب أن يشمل المحتوى ورش عمل لتوعية المستفيدات بوصفه مكونا رئيسيا . ويجب أن تؤكد مثل هذه المشاريع على التحليل السياقي والتقاطعي؛ وليس التحليل الكمبسيء لفهم الجنوسة والعرق والطبقة والهيمنة الجنسية والقومية (1988 «سقدداءم5). بهذه الطريقة. تستطيع النساء المعنيات تحديد بدلا من قبول الاختيار بين نمطين من ناموس الأخلاقية (الكانطي أو النفعمي). افترح أولئك الذين يطورون نمودج التمكين أدناه أخلاقيات عملية سياقية قائمة على «استراتيجية تكاملية»؛ أي قائكمة على جعل الوسائل غير متمايزة عن الغايات»: وعدم السماح بالانفصالات القيمية بين الشخصي والسياسي (انظر 1996 وع1ذ8).

إن ورش العمل للتخطيط والتوعية المؤطرة في النموذج الإرشادي للتمكين. كثيرا ما تنخرط في التربية والتعليم العام مس تخدمة المفاهيم التحليلية للجنوسة والعرق والطبقة والجنسانية والإمبريالية. وعلى أي حال يمكن لكل من هذه المفاهيم أن يكون معقولا بوصفه مفهوما للهوية بنيويا أو رمزيا أو سيافقيا (راجع 19976 6.0 ومادامت هذه المفاهيم تفضي إلى تحليلات مختلفة: قمن المهم التمييز بينها. إن المقصود من «الجنوسة البنيوية 868067 50111611531» تقسيم العمل المأجور وغير 61 إلى مواقع الكلام حصريا والمعايير الاجتماعية المرتبطة بالذكورة والأنوثة: في المنظومات الرمزية للهيمنة والتبعية معا. وعلى أي حال؛ نجد الهوية الجنوسية السياقية. من حيث إنها أيضا مقيدة بعلاقات

60

الهيمنة الطبقية والعرقية والجنسية والقومية. غير قابلة للرد إلى أي من الجنوستين البنيوية أو الرمزية. تحليلات المغالم البنيوية والرمزية لكل علاقة من علاقات الهيمنة تلك يمكن تيسيرها ورسم السبيل إليها عن طريق هيئة من المدربين العاملين بأجر. ومع ذلك: فإن التشديد على قيمة الديموقراطية التشاركية وعلى أهداف هذه العملية غير-التراتبية, ورفض الفصل بين قيم الوسائل وقيم الغايات: يفضيان إلى نمط لورشة عمل مثالية: مزيج متساو من المعلومات الاسترجاعية التجريبية, تشدد على السياقات المختلفة التي أتت منها المستفيدات (أي على, تنوع هوياتهن الجنوسية العينية القائمة على اختلافات في العرق والإثنية والطبقة والسياقات الأخرى). والتشارك في لحظات صنع القرار والتقويم والتخطيط للورش والمشاريع في المستقبل 7.

وعلى العكس من النموذج الإرشادي للتحديث الذي يفترضه النسويون المساهمون في «المرأة في التنمية»؛ فإن النسويين في النموذج الإرشادي للتمكين يميلون إلى افتراض أن نظام العائم المعاصر يشمل مجتمعات بينها صراعات اجتماعية أو تناقضات داخلية وخارجية. ومن ثم ينطوي تحويل وضع المجتمع على تغيير جذري؛ ولن يفضي التغيير التطوري إلى تحقيق أهداف العدالة الاجتماعية. وبدلا من افتراض أن الجميع متساوون في السوق الرأسماليء يبحث تحليل التمكين عن البنيات الاجتماعية - مثلاء استمرارية التوزيع غير العادل للملكية ورأس المال - التي تتركز فيها السلطة بشكل متفاوت. وثمة اعتقاد بأن التغير الاجتماعي ممكن على الرغم من علاقات القوة غير العادلة على هذه الشاكلة وذلك بسبب من الصراعات البنيوية والتناقضات البنيوية التي تستبقي القوى غير قادرة على التحكم في مثل تلك الصراعات. ومن الأمثلة على هذا دائرة الأعمال التجارية الحرة:؛ التي تجعل الاقتصاد الرأسمالي العولي غير مستقر. وأخيراء مع التسليم بهذا التحليلء تتطلب العدالة الاجتماعية تحديا لصنوف الظلم البنيوية. من قبيل التقسيم غير العادل للسلطة والملكية في المجتمع أو تقسيم العمل على أساس الجنس (1995 معطه© ,1993 ءرعءو140 ,1976 د0اعلتوم).

61

شقض مركزية المركز

الانتقادات التفكيكية وبعد البنيوية

على الرغم من أن النسويين في النموذج الإرشادي للتمكين ينصبون أنفسهم نقادا راديكاليين لنظرية التحديث؛ وللمساهمين في «المرأة في التنمية» خصوصا. فإن كلا النموذجين الإرشاديين قد لاقى الطعن من قبل النسويين بعد - الحداثيين. ويعد - البنيويين: الذين اعترضوا على كونية يتطوي عليها أي نموذج إرشادي عام كمنطلق للنظرية (1'1123565 6 111165 :1990 دوؤأمطء2!1 0صة). إنهم يجادلون في أن النماذج الإرشادية العامة تنطوي على خطابات لتصنيف العالم؛ ترتبط بالسلطة السياسية - وهي في هذه الحالة السلطة المالية لوكالات التمويل - ' لتشكل ما أسماه فوكو «سلطة/المعارف» (1980 ,1977 التتوعناه10). ينظر إلى هذين النموذجين الإرشاديين بوصفهما خطابين, لا يقتصران على خلق موضوعات الخطاب بل أيضا يهبان الخبراء المشروعية في استخدام الخطاب لتحديد أي الحقائق يمكن أن نعزوها إلى موضوعات الخطاب. وحين يشيد مثل أولكك الخيراء «علما» جديدا للتنمية فما أمسهل أن يتجاهلوا الطبيعة المحملة بالقيمة» التي هي طبيعة منطلقاتهم الخاصة بهم وطبيعة سلطتهم في تجاهل آفاق الجهالة المحيقة بهم. وعلى هذا النحو يستطيع ممولو المشروع والعاملون في هيئته أن يتجاهلوا مواقع الامتياز الخاصة بهم في صياغة المفاهيم والمشاريع والتحكم في ممارسات التمويل على السواء.

وعلى الرغم من أن هذا قد يكون أكثر وضوحا في حالة مقارية المساهمين في «المرأة في التنمية»؛ الذين ينكرون عملية القيمء فإنه يمثل مشكلة أيضا في مقاربة التمكين. والمسألة كما أبرزها أرتورو إسكوبار(*) (1995 556008): أنه حتى حين التشديد على عملية لا- تراتبية ذكره والتوثيق من أعماله على مدار هذا الكتاب. وهو أمريكي من أصل كولومبي من النقاد الاجتماعيين البارزين على الساحة الآن؛ تقوم إسهاماته بعد - البنيوية وبعد - الاستعمارية على التداخل بين دوائر أربع هي الدراسات النقدية للعولة والتنمية والدراسات الثقافية للعلم والتقانة والإيكولوجيا الاقتصادية والحركات الاجتماعية. ينصب اهتمامه على إبراز مثالب

التنمية القائمة على فرض تموذج خارجي على غرار النموذج المتبع في العالم الصناعي. ويبحث عن تنمية نايعة من الخطاب الداخلي |المترجمة ].

62

مفاومة هجاب الامتياز . ..

وديموقراطية تشاركية؛ فإن هيئة مُيسري مقاربة التمكين لاتزال من أولئتك الذين ينتجون المعارف التي تصب في الورش وتخرج منها. ولأنهم يتلقون أجرا عن عملهم» فهم يغنمون من دورهم في المشروع منافع ومركزا وتدريباء والسبيل الوحيد لتفادي تصليب مثل هذه التمييزات في المراكز, يكون غن طريق الحركات الاجتماعية التي تعاود الإفصاح عن تحليلاتها السياسية وعن أولوياتها الأخلاقية والسياسية, فتواصل زعزعة استقرار مثل هذه السلطة والامتيازات لهيئة العاملين وللباحثين.

إن إسكوبار مثال جيد للناقد بعد - البنيوي الذي ينقد كل أفكار التقدم القائم على أنموذج الاقتصاد السياسي للتحديث. وهو يجادل في أنه وكثيرا من السائرين في المسار نفسه أمثال لاكلو 130181 وموف (1985) #كثناه8, لزام عليهم خلق مراكز متعددة للخطاب لكي يتحدوا مثل ذلك التحكم المهيمن للاقتصاديين الرأسماليين على مقولة التنمية: أو لتحدي الاقتصاديين أصلا في تلك المسألة. والأحرى: أننا يجب أن نتحدى واضعي السياسة الغربية والأكاديميين في زعمهم بالخبرة العامة الكونية عن طريق وضع الأصوات المتعارضة جنبا إلى جنب. أصوات مختلفة المنزع قائمة على ثقافات مفرطة التنوع - إنهم أولئك الذين يضعون قكما على المعارف والمعتقدات التقليدية والقدم الأخرى على العلم الحديث.

وعلى الرغم من استلهام فكرة فوكو عن «فتح المجال على مصراعيه أمام المعارف المقهورة لكي تفصح من ذاتها». فليس في هذا اعتراف بأنه لا توجد مقاربة تفكيكية يمكن أن تتقدم برد إيجابي عن السؤال حول الطريقة التي ينبغي اتباعها في تنمية العالم: أي, ما هي مبادئ العدالة التي تستخدم لمعالجة الظلم في توزيع الممتلكات والموارد . مثلا؛ في الثقافات التقليدية غاليا ما تقتصر حقوق الملكية الجمعية أو الفردية على الرجال؛ حتى إذا طلقت المرأة فلا سبيل أمامها لحيازة أراض. هل هذا عدل؟ إذا ما كان علينا أن ننصت إلى كل من الأصوات التقليدية وإلى مبدأ النسوية المحدثة الكانطي للعدالة القائمّة على الحقوق الكونية للبشر أجمعين بغض النظر عن الجنوسة: فسوف نسمع آراء لا اتفاق بينها حول أفضل مبداً للتوزيع العادل لنستخدمه في الإصلاح الزراعي.

603

فقض مركزية المركز

إن الانتقادات بعد - البنيوية والتفكيكية تفصح عما أسمته أنجيلا ميلز (1996) 5 9«اععدث الاتجاء الاختزالي الذي لا يعترف بالضرورة الملحة لما أطلقت عليه غاياتري سبيفاك اسم «الماهوية الاستراتيجية» حتى في الخطابات التي تتخذ موضعا محددا في التاريخ (1989 ووتظ :1993 غل521972) . جاكوي ألكس ندر وتشاندرا موهانتي (1997) تجادلان في أن الممارسة بعد- الحداثية النسبوية يمكن أن تفضي إلى إنكار مقوئة «العرق» وامتيازاته. تسليما بأنه لا أحد منا يختار الخطابات التي تميزناء وأن بياض البشرة مقولة مبنية اجتماعيا شأنها شأن المقولات الاجتماعية الأخرى.

وفضلا عن هذاء يميل بعد - الحداثيين (*) إلى تجاهل لحظاتهم الماهوية الخاصة بهم., أو منطلقاتهم. مثلا. مفهوم فوكو الخاص عن السلطة بوصفها نظاما تآديبياء ولا يعترف فوكو أبدا بأن مفهومه قد ارتبط بممارسات خطابية: ومنتجا لصميم الأشياء التي يزعم الخطاب أنه اكتشفهاء الدرس والمراقبة؛ إنه في حد ذاته نقطة الانطلاق التأسيسية: من حيث إن فوكو بوصفه من منظري الغرب الأكاديميين في القرن العشرين صاحب مصلحة أكيدة في تعزيز هذا المفهوم. وعلى الرغم من أن أرتورو إسكوبار ينقد خطاب التنمية الحداثي, فإن نقده الخاص به بعد - البنيوي يقترب بشكل خطير من تقليد تقديم النساء غير الأكاديميات. كالقرويات, بوصفهن ضحايا لهذه السلطة/المعرفة؛ وهن بالتالي موضوعات للمعرفة بدلا من أن يكن ذواتا للمقاومة. وأخيراء فكما أفصحت ليندا ألكوف ونانسي هارتس وكء لا يمكن لمحض انتقادات تفكيكية أو جينيالوجيّة أن ترضي النسوية من حيث هي منطلق للانشغالء بل لا بد من تطوير رؤى إيجابية واستراتيجيات أخلاقية - سياسية لتحدي الهيمنة الاجتماعية (1990 عاعهناعوة8 :1990 7معلة).

الحق أن الخطابات النسوية متعددة المراكز حول التنمية العولية هي خطابات متنامية من حيث إنها في الوقفت نفس ه نقد - ذاقي لمنطلقاتها الخاصة بها في السلطة/المعرفة: وقائمة على أسس تاريخية وسيافية, (*) من الأفضل أن نعتبر «بعد - الحداثيين» كلمة واحدة مرفوعة بالواو بوصفها فاعلاء وليس «الحداثيون» مضافا إليه ليجر بالياء [المترجمة].

64

مقاومة حهاب الافتباز . . .

وهي مع ذلك لا تعتذر عن أنها تكاملية وإيجابية فيما يتعلق بالاحتياج إلى تقديم توجيهات نحو الممستقبل قائمة على أساس الوضع الراهن الفغلي والمحتمل لشبكات الاضطهاد والتضامن بين النساء في الشمال والجنوب أو بين العالم الأول وثلشي العائم (19944 غتدامعمدة2 ؛:1997 ومسقطءوءج1 9 هوتطك ؛1986 9!)1165.

استراتيجية التمكين المعدلة

منظمات نسوية شتى في الغالم الثالث؛ من قبيل 2415/17 (التنمية والنساء من أجل حقبة جديدة) في جزر الهند الغربية. تستخدم الآن نموذجا إرشاديا معدلا للتمكين كبديل للنظريات التي هي - أكثر كونية وعمومية وبالتالي أكثر اقترابا من الحداثة. وهي نظريات عن تحرير المرأة من خلال التنمية. وتتضمن «النساء في التنمية» 1719 والمقاريات المبكرة للتمكين والماركسية التقليدية. يشدد ذلك النموذج الإرشادي البديل على البحث والتحري على الصعيد الميداني وعلى برامج التنمية التي تتخذ موضعها في قلب دوائر الواقع الخاصة بالنساء بدلا من المزاعم الكونية العامة. وعلى خلاف أخلاقيات النسوية الشمالية بعد-الحداثية التي هي أخلاقيات سياقية في جملتهاء تشدذ السياسة - الأخلاقية لمثل تلك المقاربة؛. مهما يكن الأمر (1998 1122 ؛1989 :6غ112116), على تطوير رؤى عمومية للعدالة الاجتماعية (مثلاء آن حقوق المرأة هي حقوق الإنسان). بيد أنهالا تفعل هذا عن ظريق التجريد البعيد عن السياقات المحلية. بدلا من ذلك. يكون المتطلق هو أن عملاء المشاريع التثموية لا بد أن ينخرطوا في عملية إنتاج للمعرفة بحيث يساعدون في تحديد ما الذي نعتبره حقوقا للمرأة وللإنسان في السياقات الخاصة بهم وباللفة التي يستطيعون الحديث بهاء وما هي الأولويات المحلية في المسعي من أجل تفعيل هذه الحقوق.

يؤكد النموذج الإرشادي المعدل للتمكين على الآتي: استراتيجيات البحث والتحري التي تنطلق من وضع النساء الراهن وأهدافهن موضوعات للبحث؛ والمناهج التي تمثل الطرق المفهومة محليا للإفصاح عن المفاهيم والأفكار

65

شقض مركزية المركز

والقيم لسائر النسوة المشاركات؛ واحترام الطرق البديلة لتمثيل المعارف المتموضعة في خبرات النساء. ويمكن النظر إلى هذه المنهجية باعتبارها ممائلة لمنهجية البحث عن طريق العمل المشاركء مع ميزة إضافية وهي أنها تصر على عملية استجواب ذاتي يمولها الباحثون» واعتراف بوضعهم السلطوي في بناء المعارف قيد البحث. الهدف من ذلك هو أن الممارسات التشاركية يمكن أن تحاول موازنة سلطة الباحثين عن طريق التأكيد على عملية انعكاس - ذاتي جماعية لتصويب النتائج التي تعكس هذه السلطة الكامنة. يتم تنظيم مشاريع البحث بشكل واع حتى إن الباحثين ومنسقي المشسروع يطورون ممارسة للاس تجواب الذاتي تواصل زعزعة استقرار هوياتهم المسام بها وتفضح آفاق جهلهم. وأخيراء نجد منظري نموذج التمكين المعدل الذين يتشككون في النماذج الإرشادية الحداثية للبحث من حيث الجانب الخاص ب الس لطة/المعرفة فيها يقاومون السعي في إصلاح ذات البين إبستمولوجياء بين نظرية الحداثة التي تمثل التيار السائد والتنمية المستدامة التي يطرحها كثير من أنصار الاقتصاد الأخضر (*). وأولئك المذكورون أخيرا يتجاهلون القضايا النسوية ويتجاهلون الانتقادات بعد - الحداثية لخطاب التنمية على السواء (0062) 19964 ونام ناته 3ظظ]1 8 لصة وعنل8 :1992 قطعة5 :1995).

إن فكرة سياسة «جسر الهوية» هي استراتيجية لكي يسلك الباحثون النسويون الشماليون مسلك مقارية التمكين المعدلة. مثل هذه السياسة من شأنها أن تسممح بتطوير أساس معارف موضعية إلا أنها ليست نسبوية: تغذيها ما بعد - البنيوية بيد أنها تتجاوز موقف هذه الأأخيرة المقتصر على النقد . إن الباحثين الذين يريطون دعاويهم ربطا وثيقا بالممارسة السياسية المتحالفة مع النساء المتعينات ضي مجتمعات محلية لها وضعها الخاصء يمكنهم تبرير دعاويهم المعرفية النظرية والإمبيريقية بأنها نواتج مشتركة خرجت عن فكر الباحثين الشماليين

الخضراء أواحزب الخضر أو أي شيء أخضر في الخطاب الراهن - هو ذلك الذي يضع تنصب عينيه هدقا استراتيجيا أوليا هوقضايا الييئة والحفاظ على البيتة ووفف التدهور

البيئي |المترجمة].

66

مقاوعة هجاب الامتياز . . .

وعن التوعية وإنتاج - الإجماع في حركات الس كان الأصليين. ويصدق هذا بشكل خاص إذا عمل الباحثون في سياقات تسمح لهم بإبراز تنامي الإجماع في أجندات بحوثهم. وهذا سوف يفسح المجال لبحث قائم على أساس القيمة العملية للديموقراطية التشاركية.

مقاومة حجاب الامتياز: بناء جسورالهويات

ما هي ممارسات الاستجواب - الذاتي التسي يحتاجها الباحثون النسويون ومنسقو المشاريع لكي يزعزعوا استقرار الهويات ويفضحوا آفاق الجهالة؟ إننا نطالب باستراتيجية أخلاقية - سياسية بديلة تقاوم التيبسيطات في سياسات هوية كمية غير تاريخية: تتعامى عن الاختلافات الموضعية بين المشاركين. وكما رأيناء تميل النسويات الممساهمات في «المرأة في التنمية» إلى افتراض أختية بلا إشكاليات قائمة على سياسة الهوية التي تحجب عن العيان الموقف البطريركي الخاص بهن. إن ارتكانهن على ناموس أخلاقياتي كوني يسمح لهن بأن يخلصن إلى موقف الامتياز الخاص يهن بوصفهن مُنشئات المعارف وممولات المشاريع. ومن الناحية الأخرى. يجب أن نرفض أيضا نسبوية النقاد بعد - البنيويين الذين قد يتركوننا إزاء ديموقراطية تشاركية متعددة وسيافية لدرجة أنها تفتقر إلى أي أساس يمكن تعميمه من أجل سياسات التضامن.

وثمة إمكانية لخيار ثالث: لايزال يوجد نوع من سياسات الهويةء بيد أنه نوع شديد الاختلاف عن الأشكال الماهوية. وأنا أسمي مثل تلك الأشكال الماهوية سياسات الهوية الموجبة؛ وهي تفترض خصائص أصيلة عامة تسري في جماعات اجتماعية معينة؛ بيد أنها تتجاهل ما يتقاطع معها من اختلافات اجتماعية وسياقات تقوض مثل تلك التعميمات. لا تستطيع سياسات الهوية الموجبة من هذه الشاكلة أن تأخذ في اعتبارها السلطات والامتيازات التي يستمتع بها بعض أعضاء جماعة الهوية دونا عن الآخرين: مثلاء سياسات الهوية الجنوسية النسوية الموجبة تقلل من أهمية الاختلافات الطبقية والعنصرية والقومية/الإثنية والجنسية بين

67

النساء. وأخيراء كما أكد النقاد بعد - البنيويين» تميل سياسات الهوية الموجبة إلى إعادة تأسيس الثنائيات ذاتها مثلما يفعل أولئك الذين يتبوأون مواقع الهيمنة الاجتماعية» مثلاء بين الرجل والمرأة, بين الأبيض والسود (أو «الملون»). بين ذي الميل إلى الجنس الآخر والمثلي. يعمل هذا على تهميش أولئك الذين لا يتلاءمون بشكل مريح مع تصنيفات من هذا القبيلء مثل المخنثين والمتحولين جنسيا وذوي الأعراق المختلطة. فهل يمكن لسياسات التحرير التي تسبتميسسك بحدود للهضوية فيها (انظر 3 مهلانا8) أن تنجح حقا؟

منظومات عديدة للهيمنة الاجتماعية مسؤولة عن هذه الاختلافات في السلطة الاجتماعية. وعلى هذا نجد أن ثمة عملية تاريخية لإعادة بناء الهويات يجب أن نخرج منها بتصور لسياسات الهوية القاكمة على الالتزام بأشكال متعددة من التحرير الاجتماعي من كل أشكال الهيمنة. سوف تتطوي هذه العملية على جانبين منفصلين يعتمدان على وضع اجتماعي واحد . سبوف يكون الجانب الآول بناء موجبا للهوية لأولئك الذين هم أعضاء في جماعات مقموعة في علاقتها بجماعات أخرى (وهو ما يمكن أن نطلق عليه «سياسات الهوية للجماعة المستهدفة»). الجانب الثاني هو «الهوية السالبة» أو عملية خلخلة - الهوية لأولئّك الذنين هم فضي الجماعات المهيمنة (وهوما يمكن أن نطلق عليه «سياسات هوية الجليف»). العملية الشاملة مربكة, من حيث إن معظم الناس سوف يكونون في موقف المقموع وفي موقف المهيمن معا وذلك في علاقاتهم المتزامنة بجماعات أخرىء لذلك لا بد أن تنطبق عليهم سياسات الهويتين الموجبة والسالبة كلتيهما فيما يتعلق بالجماعبات المختلفة من البشرء غالبا بشكل متزامن. على أي حالء كلا الشكلين . لبناء الشخصية يجب تفسيره بشكل مختلف عما كان عليه الوضع في ظل الأشكال الماهوية نسياسات الهوية.

إنني أطلق على هذا النمط من المشاريع اسم مشروع بناء جسر الهويات (راجع 1996 باه5تاعق16). إنه يفترض احتياجنا إلى إعادة بناء هوياتتا بوصفها أحرى من إعادة تأكيد وتثييت قيمة الأصالة

68

الكامنة في الهوية, كما تفترض سياس ات الهوية الماهوية. إنه هدف لاا يتم إحرازه بيخطوة واحدة. :بل ينطوي على عملية ذات مراحل متعددة ووجوه شتى. الاختلاف في عملية الهويات المستهدفة والهويات الحليفة هو أن الأسبق تتضمن خطوة أولى مختلفة. الخطوة 1 للهويات المستهدفة (أولئقك الذين يدخلون في علاقات التبعية أو القمع مع جماعة اجتماعية أخرى) تنطوي على سياسات تأكيد الهوية التأكيد البسيط على القيمة المحتملة للمرء في جد ذاته بوصفه عضوا في جماعة اجتماعية. وخلافا لسياسات الهوية الموجبة. مثل هذه السياسة لتأكيد الهوية يمكنها تفادي أن تصبح ماهوية عن طريق رفض استرجاع الخطاب الثناكي المستخدم في قمع الجماعة (مثلاء حيثما يكون الأبيض جيدا والأسود سيئاء الآن يمكن تأكيد هوية الأسود على أنه جيد: والأبيض على أنه سيئّ). بدلا من هذاء يمكنها الطعن في تثبيت القيمة السلبية للمرء من حيث هو عضو في الجماعة الاجتماعية المستهدفة عن طريق إعادة تأويل تاريخ الجماعة والخصائص المعزوة لها: بعبارة أخرى تجعل إعادة التقويم تحدث (1988 لمداعد20 ؛1990 داممط). وعلى العكس من هذاء بالنسبة إلى أولئك الذين هم في وضع الهيمنة ويرغيون في أن يكونوا متحالفين في مواجهة قمع الجماعة المستهدفة, الخطوة الأولى هي اصطناع نقد للجوانب السلبية الماثلة حتى الآن في هوية المرء الاجتماعية. أي الفض من قيمة التفوق الأخلاقي المفترض في المرء.

إن مقاربتي الجماعة المستهدفة والجماعة المهيمنة كلتيهما بهذا النوع من تخفيض القيمة والمطالبة بإعادة التقويم يمكن النظر إليهما بوصفهما نمطا من سياسات الهوية السالبة؛ بوصفها مقابلة لنمط سياسة الهوية الموجبة التي تهدف إلى الكشف عن مضمون معين للتفوق الأخلاقي المعزو إلى هوية كانت «مستلبة» أو يُنكر تعبيرها «الأصيل» تحت ظلال الهيمنة الاجتماعية. ما الذي تتضمنه سياسبات الهوية السالبة على وجه الدقة؟ كماقال ميشيل فوكو ذات مرة في مقابلة: يجب علينا أن «نرفض ما نحن عليه» بدلا من أن نحاول التأكيد على ما نكونه (19894 16ناهع:100

69

ضقني مركزيية المركز 1 مقصطءزة :1995 مترهم121]). أما بالنسبة إثينا كنساء ملتزمات بإعادة بناء ذواتهن بوضفهن نسويات. فهذا يعني أنه يدلا من أن نحاول أولا رضع قيمة الأنثوية» ينبغي علينا مقاومة الطفيان الرمزي للأنثوية المرفوع فوق رؤوسنا وذلك بأن نصبح «خونة للجنوسة» (1998 ععللاء11). ينطوي هذا على تحد لسنن الجنوسة التقليدية: وبدلا من رافعات لواء الجنوسة اللائي يقتصرن على قبول الثنائية الجنوسية بل يحاولن تثبيت قيمة الأنثوية, فإننا قد تلقينا الدرس. نستطيع أيضا أن نعيى تأويل أنثوية راديكالية أو نعاود الإفصاح عنهاء وهي قابلة لإعادة البناء في ظل علاقات مختلفة للجنوسة والطبقة: ككيان يمكن أن يساعد في تحدي الهيمنة ' الاجتماعية؛ وفي هذا لا تمنح العناية *) لأسرنا فحسب بل أيضا للغرياء ولأولئك الذين أصبحوا «آخرين» بالنسبة إلينا بفعل الطبقة الاجتماعية أو العرق أو التقسيمات القومية (1995 2ه5داورع1).

ثانياء يجب أن نعترف بالطيات الداخلية المتأصلة التي ليست محض إضافة كمية لهوياتنا الجنوسية المتعينة. أنا لست محض امرأة؛ بل بيضاءء وأمريكية - أوروبية ومن الطبقة الوس طى وأكاديمية, وإعادة بناء هذه الهوية السياقية تتطلب علاقة خوّون ليس فقط للستن الثقافية النسائية» بل أيضا خؤون لافتراض الامتياز الأكاديمي والطبقي للأمريكية البيضاء. وهكذاء فعلى الرغم من أنني قد أكون, وبالتشارك ‏ مع نساء أمريكيات أخريات خاضعة لستن جنوسية رمزية سائدة, . فإن طبقتي وعرقي وموضعي الأكاديمي قد تجعل إحراز منزلة «المرأة الجيدة» أقرب إليٍّ مما هو لأخريات كثيرات يوضعن بش كل تلقائي في خانة «نساء سيئات». وعلاوة على هذاء قد تكون ثمة سنن معينة تلزمني بموقفي السيافي بوصفي أمرأة بيمضاء. أمريكية - أوروبية . وبروتستانتية من الطبقة الوسطى وتقوض من تقديري لذاتي بطرق لا تنطبق على أولئك النساء اللائي لا يدخلن في هذا التصنيف (مثل . النساء الأمريكيات الأفارقة أو اليهود). من الناحية الأخرى, قد أكون .

(*) مذهب فلسفة الأخلاق الذي أنتجته الفلسفة النسوية أو الذي ارتبط يها هو ما يعرف باسم «أخلاق العناية 35) 01 18011105 1126». وقد أخرجت سلس لة عالم المعرفة ترجمة لكتاب بهذا الاسم كان العدد 356, أكتوبر 2008 |المترجمة].

0

مقاومة حجاب الامتياز . . .

خاضعة لبعض القيود الجنوسية المادية العابرة لمثل تلك الاختلافات, من قبيل كوني أما عزياء (19972 دمكدويء؟1).

قد تتخذ سياسات الهوية السالبة واحدا من متجهات عديدة, كل منها تتحدى استراتيجية سياسات الهوية الأكثر تعميمية. وبيتما تهدف هذه الأخيرة إلى تثمين الأنثوية عن طريق كشف قوى خبيئة في الصوت الأخلاقي النسائي الفريد (1982 هدعن6111): أو ضي شخصيات النساء الجنوسية التي هي اندماجية وليست تعارضية (1978 20003797 )) أو في قيم التفكير النسائي الأمومي (1989 00116 فإن سياسات الهوية السالبة تقاوم تلقائيا أي خصائص مسام بها للشخصية بوصفها مواطن قوة مسلما بها يمكن أن تتحالف حولها النساء (1991 50داع1102). فسواء تبنت الواحدة منا سياسات هوية موضعية (1990:4 11163 ؛1987 5ناء111ة.[ 10 8 6مع1ى 1990 15ه0ط؛) أو ناصرت سياسات الشواذ: فإنها في هذا وذاك ترفض أي نقطة انطلاق موضعية ثابتة لسياسات المرء (1993 بمعسة8ا :1993 11 ). وكما فسرت ألكوف ودي لورتي وريلي وهوكس فكرة الهوية الموضعية؛ فإنها الهوية التي نجد أنفسنا مختصات بها بحكم التعريف الاجتماعيء: عادة عن طريق التقابل مع تصنيف اجتماعي آخرء مثل «المرأة» - «ليست الرجل». و«البيضاء» - «ليست السوداء». و«الطبقة - الوسطى» - «ليست الطبقة العليا وليست طبقة العمال أو الفقراء». نستطيع أن تطور سياسات هوية قائمة على الموضعية الاجتماعية التي تقاوم تشكيل ماهية جديدة للأنثوية. ولسواد البشرة: وللتعدد الثقافي لذوات البشرة البيضاء. وصولا إلى قابلية طبقة العمال للحراك. وبدلا من هذاء نس تطيع تشكيل سياساتنا عن طريق الاتفاق مع الأخريات اللائي لهن موضعية التعريف ذاتها لكي نحارب من أجل مطالب معينة للعدالة الاجتماعية, مثل حق الإجهاض والتحرر من العنف الذكوري ورعاية الأطفال بأجر معقول والبحث الملائم في مسائل صحة المرأة.

71

نقض مركزية الذركز

ولغل سياسات هوية سلبية مختلفة إلى حد ما تقاوم الانتظام خؤل مؤضعيات مسلم بهاء على أسناسس أنها لاتزال تستبعد أناسا من الجماعة التي يتصورها كثيرون بوصفهم حلفاء «طبيعيين». مثلا. استبعاد ذوي السلوك الجنسي المنحرف 7*. ولكي نقاوم مثل هذا الاستبغاد؛ فإن السياسات المحايدة إزاء السلوك الجنسي هي محاولة لصنع الترابظط عبر الثنائيات الاجتماعية المطروحة القائمة على مغزى محسوؤس للانحراف أو للتضامن مع أولئك الذين جرى تعريفهم بأنهم المنخرفون الذي يتصرفون بوصفهم خائنين للجنوسة (ههد5ناومء1 :1998 عع101ء11 5) ويقوضون دعائم السلوكيات الجنوسية التي تم تنصيبها معيارا (1993 ععصعة؟؟؛1993 .1990 :016نا8). وثنمة استراتيجية مماثلة لتحدي العنصرية تقترحها ليندا ألكوف ونعومي زاك (؛1995 416046 3 ,اعه2). لعلها تخلق هوية ثالثة أو تبث في أعطافها الحياة. هوية العرق - المختلط أو«المستيزاء». بهذه الطريقة؛ يتم الطعن في التعريف المغياري ل «الأبيض» من حيث هو نقي أو غير موصوم. خصوصا إذا كان . من أولئك البيض الذين ئيس لهم أي أسلاف ملونين وراحوا في تعريف أنفسهم بأنهم متعددو الأعراق بسبب صداقاتهم أو من علاقات قراية ‏ اختاروها أو صلات أسرية.

ولا تكفي المرحلة الأولى من عملية سياسات الهوية السالبة: أو من عملية رفض ما تم بناؤنا اجتماعيا لكي نكونه:؛ على الرغم من أنها ضرورية لتحدي الهيمنة الاجتماعية. يصدق هذا بشكل خاص سطر كامل؛ بطائفة من السحاقيات ورفضهن العلاقة أو التضامن مع طائفة معينة من اللواطيين ومن المخنثات. لقد رأينا من آن فيرغسون الخوض الجميل والنبيل في منهجية العلوم الإنسانية كي لا يشوهها استعلاء من الباحث أو تبعية من المبحوث. خصوصا حين يكون البحث مرتبطا بمنح للتنمية. وفضلا عن البعد الإنساني والحضاري الجميل في هذاء ثمة البعد المنهجي أو الميثودولوجي المتسين الذي يذكرنا بهيزنب رغ ومبدئه العظيم «مبدأ اللاتعين» الذي يقتن أثر البحث والباحث ٠‏ وأدوات البحث على الظاهرة المبحوثة. ثم تأبى فيرغسون إلا أن تثير على كل هذا غبار الانشغال

الأمريكي الراهن والمحموم بتطبيع المثلية الجنسية والبحث عن حقوق المثليين في أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي [المترجمة].

72

على أولئك الذين تتضمن هويتهم السياقية المركبة واحدة أو أكثر من مقولات الهيمنة الاجتماعية - هوية بياض البشرة وأمريكية - أوروبية تنتمي إلى الطبقة الوسطى أو الطبقة العليا تميل إلى الجنس الآخر وأكاديمية: وهذه الهوية كانت ملائمة بشكل خاص لمناقشاتنا؛ هوية مواطنة من الشمال في علاقتها بمواطنين من الجنوب. المهيمنون . اجتماعيا لا بد أن يرفضوا ما نحن بصدده من كشف النقاب عن آفاق الجهالة التي تحيط بالبنيات المادية والآيديولوجيات: وبالمثل كذلك عن عوائد سلوك الفرد التي تديم امتيازنا الاجتماعي. ينطوي هذا على تنظيم متوال وعلى العمل الفردي في شبكات مع أقراننا الذين هم في أوضاع التبعية الاجتماعية في ممارسات تنضد امتيازهم المعرفي في تحدي ما لا نعترف به من عنصرية وتحيز جنساني وخصائص أخرى. وأيضا لا بد أن نلزم أنفسنا بتغيير ما درجنا عليه من تفرقة عنصرية في صداقتنا وشبكاتا للعمل الاقتصادي والحب وأنماط المعيشة التي تحفظ امتيازنا المتواري عنا. وهذا يعني تأسيس شبكات عمل للاتحاد الحميم مع أصدقائنا وزملاتنا في العمل المنخرطين في أنماط مماثلة من بناء جسر الهوية المناصر للعدل (1985 /ه113812). كل هذه الممارسات التي تواصل طريقها قدما هي ما كان فوكو سيطلق عليها اسم «ممارسات الحرية» أو «ممارسات رعاية الذات» ()1تتدعتناه0؟ 9 .1985) بالنسية إلى الذي يرغب في إعادة بناء ذاتية المرء بوصفها مقاومة للتصنيفات ومعايير الأخلاقيات المتجسدة في الهويات المسلم بها اجتماعيا للفرد!*). وثمة مثال على الجهود المبذولة أخيرا من أجل الطعن في الامتياز المعرضي للبشرة البيضاء؛ انطوى على نظرية وتواريخ تبين أن فكرة وهوية البياض ليستا شهارا تنميطيا عرفيا فطريا قائما على لون البشرة والخصائص البيولوجية الأخرى التي يمكن التعرف

منطلقات نسوية:ء لكنه يجسد قيما نبيلة: من الأفضل أن تشمل النساء والرجال معا |المترجمة].

73

شقض مركزيية الخركز

عليها. يدلا من هذاء هو تصنيف فانوني واقتصادي كان قد تنامى من الناحية التاريخية في التشكيل العنصري للولايات المتحدة عن طريق الممارسات الإمبريالية للغزاة الأوروبيين في علاقتهم بشعوب السكان الأصليين. والممارسات الاقتصادية للعبودية العنصرية التي استخدمت السود المجلوبين من أفريقياء والممارسات القانونية التي استهدفت الس كان «من الملونين» وتؤدي إلى إنكار حقوق المواطنة, وتقييد الزواج بين الأعراق المختلفة والهجرة القانونية. أما من نعتبرهم «سكانا ملونين». فذلك ما قد تغير في المراحل المختلفة لبناء الآمة العرفية, ولم يقتصر على الأفارقة السود والأآسيويين من ذوي اليشرة الصفراء والداكنة. بل تضمن أيضا مختلطي الأعراق والبيض من ذوي الأصول الإسبانية اللاتينية والأيرلنديين والإيطاليين واليهود والعرب (؛19934 معمءطمع امور 19914 معئنلء0ج 19914 ووزلم 14 ألمقمة]؟ سه نم0 ) .

إن ما أسماه فوكو «ممارسات الحرية ية» (1989) لإعادة بناء جسر الهوية «البيضاء» أو جسر الهوية الشمالية يجب ألا يقتصر على إعادة تعلم التاريخ الاجتماعي لهوية جماعات المرء بل يتضمن أيضا ممارسات جسدية مختلفة لبناء عروة وثقى تتجاوز الطبقة والعرق والتقسيمات القومية؛ التي أصبيحت من المحرمات . ولعلها لا بد أن تتضمن مناشط وجدانية من شأنها أن تخلق عوائد جديدة لتحديد المجتمعات الصغرى لمصالح المرء. حتى إن المرء يكتسب مزيدا من التحديد والتعريف بالمجتمعات الصفرى المعارضة التي تتحدى الامتياز في وضعه بوصفه باحثا «في المعرفة». أو أمريكيا «عاديا» أو نسويا أكثر «تقدماء» (1995 ههودومع1). قد أمكن لبعض من هذه المناشط أن تتضمن منظمات. مثل الجمعيات الاقتصادية للمستهلكين, يمكنها أن تشيد أشكالا من الديموقراطية التشاركية في صنعها للقرار وضي ألا تسمح في الكلمة الأخيرة التي تأتي محصلة لجهود صنع القرار بسأن يكون للثروة أو للخبراء تقل أكثر مما للأعضاء الذين لا يتمتعو بهدين الامتيازين. وقد ااستطاعت أيضا أن تطوي تحت لوائها ممارسات المنظمات الأهلية غير الحكومية في تواصل صنع القرار وتواتر الممساعي

74

مقاومة حجاب الامتيلز.. .

تأسيسا على بنيات الديموقراطية التشاركية بدلا من الديموقراطية النيابية فحسب. والأكثر أهمية,ء أن عملية الديموقراطية التشاركية كان لزاما عليها أن تعبد طريقا جديدا لمتلقي العون في الجنوب لكي يطوروا صوتهم الخاص وفهمهم النظري وأولوياتهم القيمية. كي لا تتبثق السيطرة الشمالية مجددا من خلال التأثير العام ل «المعارف/السلطة» الشمائلية (انظر 19776 اانتقعتته1).

الخائمة

سياسات جسر الهوية ترياق ضروري لسموم علافات الإمبريالية - الجديدة التي توجد بين أهل الشمال. بلدانا وممولين وباحثين وعاملين في مشروعات من جهة. وبين المواطنين الذين هم موضوعات للدراسة وللمعونة في الجنوب من جهة أخرى. شبكات العمل الوثيقة والممارسات الحميمة المقترحة كطريق لمعارضة ونفي «المعارف/السلطة» الشمالية أو القاكمة على أساس الطبقة إنما تستطيع تمكين أولئك المضطهدين من الناحية التاريخية وتغيير وتحسين هيئة أولئك القابعين في مواقع السلطة الاجتماعية وجعلوا من أنفسهم حلفاء. وهي بهذا المغزى, تستطيع إحراز هدف سياسي- أخلاقي سبقت الإيماءة إليه وهو إقرار شرعية علاقات المساواتية التي لا تهدف إلى فصل الوسائل عن الغايات في التغيير الاجتماعي. إن النموذج الإرشادي المعدل للتمكين الذي يرتبط بسياسات جسر الهوية يميل إلى سياسة الاحتواء والاستيعاب» وليس إلى أجندات الإقصاء. النسوية الاستيعابية أو التكاملية التي يدعمها إنما تضع تعريفا للنسوية العولمية بوصفها تضامنا بين النساء يجب أن نحارب من أجله بدلا من أن نتلقاه بشكل تلقائي (8411»5 :1984 5كاهمط 6)) إنه التضامن الذي يعزز التحالف لمحارية أي علاقات هيمنة اجتماعية أخرى ذات أهمية ومغزى لأولئك الماكثين في شبكات العمل الحميمة للمرء (من قبيل حركات التحرر القومي والحفاظ على البيئة وكفاحات لاهوت التحرير وحقوق نقابات العمال وحقوق الحفاظ على الموارد من قبيل المياه والأراضي الزراعية). هذه الأخلاقيات النسوية

75

للتنمية العالمية ليست ناموسا كونيا مجرداء ولا هي دفاعا نفعيا عن الأمنواق الحرة بؤصفها وسيلة للخرية أو الديمؤقراظية أو السعادة العامة: إنها أخلاقيات متمؤضعة تؤكد عملية سارت من الناحية التاريخية في صمت عبر الغالم يأسر, لتحقق أهداف الديموقراظية التشاركية والمساؤاتية بوصفها جانيا من الكفاح ليئاء جسر الهوية. وهو كفاح طابعه إعادة اليناء.

76

«إن التعبيرات عن الاخثتلافقات في الواقع تعمل على دمج المجتمعات الحدودية»

اريس يونغ

يناقش هذا ال مقال بزوغ فتاة مفستيزية جديدة مَسّيُْسةء وذلك على الحدود الثقافية الفاصلة بين ا مكسيك والولايات ا ملتحدة. إنها تشضغل وظيفة مرموقة في منشآت ماكيلادورا ال متعددة الجنتسيات: وتضع أمام عهلية التنظير النسوي تحديات عديدة متعلقة بسياسية جديدة للحدود. ومن خلال. عرض بحث أجري في إحدى منشسآت ماكيلادوراء يبين ا مقال أن تفهم الحركية بين ا مكان ا مجازي وا مكان ا مادي فسساألة حيوية من أجل تصور سياسات نسوية على الحدود الثقافية .

77

نقض مركزية الخركز

لنتصور الحدود

على طول الحدود الممتدة بين المكسيك والولايات المتحدة؛ تظهر ممستيزة جديدة. لغتها الإسبانية والإنجليزية و«الإس بانجليزية». وتشغل وظيفة في منشآت ماكيلادورا (1). أحيانا تكون حاصلة على شهادة جامعية, لكنها في الأغلب اقتصرت على شق طريقها عبر الدرجات الوظيفية في الشركة فترتقي من عمل تتقاضى عنه الأجر بالساعة إلى وظيفة لها هيبة وقوة وأجر أعلى كثيرا. إنها تأتي من كلا الجانبين على الحدود السياسية. فجنسيتها مكسيكية أو أمريكية, لكن تسمي نفسها «المكسيكانة مع 1 ضمن محددات أخرى للهوية تقوم على أساس المكان: مثل الأمريكية المكسيكية والحدودية والنورتنية والتشيكانية (2). كثيرات من هؤلاء المكسيكانات تبوأن مواقع مرموفة في المجتمع المحلي وضي شركات رجال الأعمال على كلا الجانيين للحدود. لقد تحدين الاستثناءات التي نفصر دورهن على مواقع للعمل لا تتطلب مهارات وتتقاضى أجرا منخفضا (انظر 1979 1ء1:06). وأشرّن بعض القضايا الشائكة في المقاربة النسوية لسياسات العرق والجنوسة والطبقة والجنسية عبر الحدود حيث تمثل هذه المحددات حلولا وسطا بين سياسات اليسار واليمين.

إنني أشير إلى هؤلاء المكسيكانات بأنهن «مستيزات» لكي أنخرط في مناقفشات آنزالدوا لد«الممستيزة الجديدة» (1987 2210158صذ). والمستيزات اللائي أناقش وضعهن ذوات سياسية جديدة على الأراضي الحدودية الواقعة بين المكسيك والولايات المتحدة. ومع تعزيز رمزية الحدود بوصقها انقساما مستديما يشق التضاريس الاجتماعية, حددن هويتهن كمكسيكانات وحققن المكاسب في منشآت ماكيلادورا . إنهن يثرن التحديات ضفي وجه حجة آنزالدوا التي تقنع بأن مجتمع

(#) ها هتنا اشتقاق لمفردة جديدة. طفي اللغة الانجليزية النسبة إلى المكسيك بمفردة واحدة هي 7116:1682 فيقال قمر مدع :1/16 101182 7167:1088 . وهذه المستيزة الجديدة تريد تأكيد أنثى مكسيكية جديدة بمفردة لفوية جديدة هي 7067102112. ونلاحظ أن اللفظة توصيفية بإمعان فهي لا تبدأ بالحرف الاستهلائي المكبر كدأب اللغة الإنجليزية في كتابة المفردة التي تحمل نسبة شخص إلى قومية أو جنسية. لذلك يمكن القول إن «مكمسيكانة» ترجمة وليست تعريباء لأن قواعد الاشتقاق في اللغة العربية تحمل وضع الألف والنون للتوصيف المعزز كما في غضبان وجوعان وعطشان... أو بالأحرى غضبانة وجوعانة.... وهنا «مكسيكانة». [المترجمة].

8

مستيزات في ماكيلاهورا. ..

المكسيكانة يستطيع أن يظفر بقاعدة سياسية في الأراضي الحدودية الثقافية فقط من خلال مقاومة خطاب الحدود من حيث هي خط فاصل. وبشكل أعم.: يتحدين النظرية النسوية ليفحصن كيف تتقاطع الاختلافات السياسية أو الجغرافية مع الإصرار على تأكيد الهوية ومع صياغة تصور لمجتمعات تتبوأ فيها المرأة مواقع القوة والنفوذ والحث على التغيير.

تضع آنزالدوا تصورا للمستيزة الجديدة بوصفها ذاتا ثقافيا تصنع وحدة سياسية من خلال إزالة الانفصال بين الأمم؛ من التصور الااجتماعي ومن الممارسة السياسية معا. وكتبت تقول «إن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك جزحا فاغرا 2516112 1621023 11112 حيث يتفتت عالم ثالث في مواجهة عالم أول وفي مواجهة تدفق الدماء». فعلى طول هذه الحدود تنساب «دماء الحياة لعالمين اندمجا ليشكلا عالما ثالثا - هو الثقافة الحدودية» (3 .1987 422210118). وتجادل بأن المكسيكانة قد انحطت قيمتها وشضاهت سمعة ثقافتها المتكاملة في مرحلة ما بعد الاستعمار ذات الحدود الجغرافية الفاصلة. تكتب آنزالدوا بوصفها مستيزة جديدة: وتدعو إلى «انعتاقء يحررنا من الرؤية من خلال خيالات تفوق البيضء وأن نرى أنفسنا في هيئتنا الحقيقية وليس في الشخصية العرقية الزائفة التي أعطيت لنا والتي أعطيناها لأنفسنا. أبحث عن وجه المرأة فيناء عن ملامحنا الحقيقية» (1987:87). رؤيتها النبوئية صرخة حرب من أجل المكسيكانات. من أجل وحدتهن في مواجهة دولة فصلتهن عن بعضهن على طول الأراضي الحدودية من خلال أيديولوجيات النزوع إلى الجنس الآخر وكراهية النساء والإمبريالية. إنها رحلة من أجل إعادة التوحيد الثقافيء وضي سويدائها يقبع ما يمارسه معنسى الحدود من تخريب سياسي» في الخطاب وفي الممارسة معا. وتتنبً آنزائدوا بجغرافيا بازغة سوف تمهد التربة لبث الحياة في أعطاف سياسات ثقافية ونسوية؛. من خلال إعادة تخيل الحدود ليس يوصفها موضع الانقسام بل بوصفها رتق التحام؛ حيث تتلاقى مظاهر مختلفة لثقافة متحدة في جوهرها.

79

تقض مركزية المركز

تقدم آنزالدوا أكسير الخيال لمواجهة مش كلة عملية ابتليت يها المكسيكانات المشاركات في الجماعات السياسية بمجتمعهن التي تسعى إلى تنظيم ما يحدث على جانبي الحدود(2). في الجانب الخاص بالولايات المتحبدة الآن, ثمة عسكرة درامية (1996 1(082), وحماس يتأجج للجدران التي هي ترسيم مادي للخط السياسي (انظر 96 - 1995 150): وإدانة واسعة للمهاجرين المكسيكيين بوصفهم متطفلين على المجتمع «الأمريكي». مما يرهق شيكات العمل الاجتماعي ويثير الضغائن في التوترات التاريخية على كلا الجانبين (انظر أيضا 1989 2611مآ 040 2تزقهة). أما تصور الجانب المكسيكي لذات حدودية موحدة فليس أيسر منالاء حيث توجد انقسامات بين المكسيكيين والأمريكيين؛ والمنحدرين عن سلالات مكسيكية أو عن سواهاء يتوطد تعزيز هذه الانقسامات بفعل الأيديولوجيات القومية التي تفصل المكسيكيين «الحقيقيين» عن المهاجرين وأحفادهم في الولايات المتحدة (انظر 96 - 1995 منروءه5 لصة 06:0009) .

إنها تقارير عن انقسام جغرافي عنيد متصلب يقف على طرف النقيض من رؤية آنزالدوا للوحدة الجيوسياسية: فيما لا تمثل بالضرورة عقبات لا يمكن تذليلها عند صياغة تصورات تتجاوز الحدود السياسية. ويدلا من أن تكون عقبات, فإنها تلقي الضوء على الحاجة إلى تفهم خطابات الاختلاف الجغرافي وكيف تمارس فعلها في تجسيد الذوات السياسية ومجتمعاتها المحلية.

وفي مواجهة خلفية عمل آنزالدواء أقدم بعضا من بحوثي الإتوغرافية عن المكسيكانات وكيف يجتزن التضاريس الاجتماعية المتحولة في الأراضي الحدودية المكسيكية - الأمريكية في محاولاتهن صعود درجات السلم الوظيفي في منشآت ماكيلادورا متعددة الثقافات. إن أولئك المكسيكانات يمثلن مستيزة جديدة بمعنى أنهن يقوضن الخطابات التاريخية حول ما يكنه من حيث هن نساء منحدرات عن أصل مكسيكي وبالتالي حول كيفية انتمائهن إلى مؤسسة متعددة الجنسيات!4). إنني أسميهن «مستيزات ماكيلادورا» لأنهن يعبرن عن هوية ثقافية قائمة على إبحارهن الحاذق بين شطان موقع عملهن المتعدد القوميات. الماكيلادورا. وعلى سياسة الاختلاف التي تمثل خاصة مميزة للأراضي الحدودية المكسيكية الأمريكية.

80

مستيزات في ماكيلاد ورا ...

ومن خلال التركيز على مستيزة ماكيلادوراء أريد إظهار أن السياسة النسوية. اتباعا لحجة إيريس يونغ (1990) وصناملا 1.15 ينبغي أن تأخن في اعتبارها كيف تعمل التعبيرات عن الاختلافات في الواقع على دمج المجتمعات الحدودية. ومما هو حاسبم في هذا المشروع. التمحيص النقدي للعلاقات بين الحدود بوصفها تعبيرا مجازيا عن عدد جم من الانقسامات الاجتماعية. والحدود من جيث هي مكان ماديء أي مكان تفرضه السياسة ويكون عبوره مسألة مادية بدنية (انظر 1993 طاتدد5 همه جاهك1). وفي البحث عن تفهم الفضاءات المجازية وكيف تتجسد في أمكنة تتميز بأنماط معينة من السكان. سوف أخرج يمحصلة من عمل جوديث بتلر 811161 1014 (1993) في التفاعل بين الخطاب والمادة لتشكيل موضوعات اجتماعية مفهومة. تحاج بتلر بأن الخطاب يقوم على المادة مثلما تقوم عليها المعالم الخطابية المميزة للهوية. كما هي الحال في العرق والجنس والإثنية وهلم جراء فتتأتى إلى مجال الرؤية بوصفها الماديات التي تشكل الجسمانية الحقة للجسد . ونتيجة لهذا فإن ما يُدرك بوصفه قد تأسس ماديا هو في الواقع مُشكل خطابياء وبالتالي في حالة سيولة:ء على الرغم من تموضعه في مادة تبدو غير قابلة للتفير. وبهذه الحجة تقتطع بتلر قضاء سياسيا بين الخطاب والمادة, وفيه تبين كيف أن الفعل السياسبي يمكن أن ينطوي على جهود لزعزعة الرمزيات الخاصة بيناء الذوات وافتلاعها من الماديات المتحددة بأنها متموضعة في أجسام تلك الذوات (انظر أيضا 4167نا8 7. وهي تشير إلى هذه الزعزعة بأنها «إعادة خلق الدلالات». أو «إعادة صياغة/صياغات جذرية. لأفق رمزي تتجسم فيه الأجساد أصلاء (23 .1993 معلغهن8). تكتسب هذه الفكرة عن إعادة خلق الدلالة أهمية في تأويلي الخاص لمستيزة ماكيلادورا يوصفها ذاتا جديدة قوضت دعائم المعاني التاريخية للفتها وللجسد والجنسانية والآراء والعمل في مجتمع شركات ماكيلادورا. إنها ترتقي البرجات الوظيفية للشركات وبرزت

531

شقض مركزية المركز أخيرا في جماعات ثقافية موالية لقطاع الأعمال مثل لولاك(7*) (رابطة مواطني أمريكا اللاتينية المتحدين): وهذا ينطوي على إعادة النظر ضي رؤية موحدة للمكسيكانة التي ظفرت بموطي قدم في جفرافيا حدودية موحدة. مستيزة ماكيلادورا التي تستطيع المطالبة بمعيار ذي اعتيار للمنزلة والشروة المادية إنما تتحدى تمثيلات المكسيكانات بوصفهن عمالة غير ماهرة وطيعة وهي تمثيلات تذيع على مستوى عالمي: فيما تدعم ممارسات استغلال اليد العاملة المكسيكانية: بمعدل أجر خمسين سنتا في الساعة: وممارسات إقصاء أغلبية المكسيكانات من جني مغانتم الحراك العالمي الذي تنعم به عاصمة متعددة القوميات وينعم به المديرون فيه ا!**). تبيّن مستيزة ماكيلادورا أن قوتها اللاجتماعية ترتكن على تأويل لحدود جغرافيّة لها جانبان وعلى ذات مكسيكانية مباينة. ومن ثم آمل أن أبين. عن طريق مفهوم إعادة خلق الدلالة. أن السياسة الطبقية لا تتفصم عن أي من سياستي المكان ذي الجانبين (انظر 1996 '(113576), ولا عن تفاوضيات الهويات المتبلورة كجزء لا يتجزأ من نتاج الأمكنة. علاوة على ذلك. أهدف إلى إثيات أن السياسة النسوية على حدود المكسيك-الولايات المتحدة؛ التي تأخذ في اعتبارها كيفية تصور المرأة على كلا الجانبين لمجتمعاتها المحلية واللتحالفات معها. لا بد لها أن تتفهم أن الطبقة لا تشسكل مقولة منفصلة ولا هي منعزلة عن السياسة الاجتماعية للهوية في المناطق الحدودية الثقافية.

وما يلي هذا تأويل لبحث إثنوغرافي أجريته داخل إحدى منشآت ماكيلادورا سوف أشير إليها بالتعبير «مكسيك على الميام» أو ( م.ع. م 10177 (***)., فهي منشأة خارج الحدود لشركة متعددة الجنسيات مقرها الولايات المتحدة. تقع المنشأة في مدينة سيوداد خواريز بولاية (*) لولاك ن)شمآناءآ هي مختصر الحروف الأولى من التعبير 8)18.آ 1060ه[آ 01 عناع62.] 16 5 411611033 أي رابطة مواطني أمريكا اللاتينية المتحدين. [المترجمة|. (**) تشير رايت هنا إلى ما سوف تفصله فيما بعد من أن المكسيكانات بكل فعاليات جهودهن لا يلتفتن بما يكفي للطبقية ومشكلات العمال أو حتى المكسيكانات من العمال [المترجمة]. (***) الرمز الاختزالي الذي وضعته المؤلفة هو (/8040155) فهو بدوره مختصر الحروف الأولى من التعبير 78161 116 08 316160 أي مكسيك على المياه [المترجمة].

82

مستيزات في ماقيلاة ورا. ..

تشيهواهوا التي تمتد على حدود إل با سو(*) في تكساس (5. أخذت هذه الحالة من بحث إثنوغراضي في منشآت ماكيلادورا استغفرق عاما كاملا (1996 غطع181). وتكشف تجارب المكسيكانات التى سوف أعرضها هنا كيف يمارس التشبيه المجازي في حدود المكسيك- الولايات المتحدة فعله بوصفه انقساما ثقافيا وإثنيا وطبقيا وعرقيا وجنسيا يتجسد من خلال إنتاج المكان والذوات التي تمثل السكان القاطنين على الحدود/6.

مكسيك على المياه

يبدأ يوم م. ع. م في سيوداد خواريز حين يقود المديرون والمهندسون الأمريكيون سياراتهم عابرة الجبسر الدولي لتحط في باحة انتظار السيارات بالمصنع. ويتدفق نزول مئات المكسيكيين. عمال شغيلة وفنيسن وإداريين مساعدين: من الحافلات التي تنقلهم من طرقات متفرقة في سيوداد خواريز. يحدث هذا الملتقى الدولى كل صباح: بلحظات معدودة قبل أن تبدأ خطوط الإنتاج في ضخ أجزاء مختلفة. كمفاتيح التشغيل

ع 37

والمكرّبينات(**) والمعدات الكهريائية وأجهزة القياسء وهي أجزاء من الزوارق الآلية التي تنتجها م. ع. م منذ ما يزيد على عقد من الزمان. حين جميعا أمريكيين: وكل العمال المأجورين مكسيكيين. دعاني مدير المصنع السيارات؛ مما يعكس ترحيبا بمقدمى فى داخل منطقة الإدارة الأمريكية (*) تشيهواهوا 8تالةناطن!) إحدى المحافظات الحدودية لدولة المكسيكء تقع على حدودها مع الولايات المتحدة. وهي الوسطى في هذا وبها ماكيلادورا . المحافظة إذن ليست ساحلية؛ فلا شطان لها على خليج أو محيط. على أن معنى كلمة تشيهواهوا في اللفة الأصلية القديمة هو دمكان تجمع مياه الأنهار». ريما لهذا اختارثت الكاتية عنوان «مكسيك على الميام». أما سيوداد خواريز 100080 118162 فآكبر مدينة في هذه المحافظة. ومن المراكز الصناعية ومن مراكز ماكيلادوا بطبيعة الحال؛ ومن أكثر المدن تسارعا في النمو الاقتصاديء وأيضا في معدلات العنف والجريمة والاعتداء على اإلتساء العاملات في ماكيلادورا . أما مدينة 3 إل ياسو 0 11 فهي مدينة ة أمريكية في ولاية تكساس؛ سسادس أكبر مدن ولاية تكسساس؛ وأكبر مدينة في غريها . الهم ثنائية القومية هنالك [امترجمة]. (*#*) يشتهر جدا تعريب المكرّين ماع ساعد .وفي أوساط العمال والعوام؛ فيقال: كريريتور. ولكن الترجمة العربية دقيقة ومطابقة وسهلة النطق. [المترجمة |.

03

ضنض مزكزينة المركؤ لس دم. ع. م»» حيث تسم تزويدي بعكتب خاص بي. لقد بدأت بحثي في م.ع.م خلال شهز من بدء عملية «حصار الحدود» التي حظيت بتغطية إعلامية واسغة؛ وسميت ظيما بعد ب«ضبظ الخطء». وهي عملية اضطلع بها حرس الحدؤد في سبتمبر من الغام 71993. إنها عَسُكرة حدود آمنة إداريا وجدت مس وقاتها المتواترة في الأزمة التي تمثلها المكسيكانة المهاجزة من قبيل خفملها وأطفائها الفقراء و استهلاكهم . خدمات الرعاية الاجتماعية في الؤلايات المتحدة. وإذ كنت أبحث عن تفهم لكيفية تنظيم المكان والغمل غي م. ع.ه: قد جكت لأرى كيف أن الانقسام بين مناطق الإدارة الإمريكية ومناطق الإنتاج المكسيكية تحرسه الشرظة لتأمين إقصاء المكسيكانة. ومع مرؤر الوقت س معت خطابات داخل دم. ع. م», شي رجع الصدى لما تنتمعهة يطول الولايات المتحدة وعرضها. من مجادئة حول ضرورة منع النساء المكسيكيات من الانتفاع بالخدمات الاجتماعية في أراضي الولايات المتحدة ألتي يمولها داقو الضرائب. وفي «م.ع.ع» كذلك. تمثيلات للمكس يكانة التي تدور حول الدافع الإنجابي وحياتها الجنسية. مما يغعجل بهدر موارد للولايات المتحدة (انظر أيضا 1983 نزآاهك1-دهلسقدسع). ظ

ثمة حفظ بوليسي للحيلوئة دون الحراك الاجتمامي للمكسيكانة

في «م. ع. م»: يتركز حول محال ظهورها في مكان العمل. وأدرجت

التوضيفات اللفقظية للمصنع ذاته فى «.حدود» ذات صبغة قومية تفصل المناطق المكسيكية عن المناطق الأمريكية. إن الأبواب ولغة المراقية والأزياء تصنع معالم لهذا الانقسام التصوري وتستجلب الحدود إلى صميم الحياة داخل فضاءات «م. ع. م». ولا يمكن التسامح إزاء حضور المكسيكانة في النطاق الإداري إلا إذا كان مصحويا بمراقبة مشددة.

في أثناء جولتي المبدئية في «م.ع. م». شرح لي ستيف مدير المصنع. وهو رجل «من أصول إنجليزية» جاء أخيرا من جورجيا؛ كيف أن البنية الفيزيقية للمصنع منقس مة على طول خط قومي. وديتما نحن نتجول في الطابق التجارى راح يروي لي «ها هنا نضع مُستتخدمينا المكسيكيين. ولدينا منهم الآن ما يقرب من خمسماتة؛ نحو تصفهم من الإناث. كان هذا أقل كثيرا من منشآت أخرى في ماكيلادوراء لأننا بدأنا كمتجر للآلات أما

84

مستيز اعت فين مالاييلة دور !. . .

الآن فلدينا الكثير من الأعمال الكهربائية؛ تضطلع بها فتيات». واصلتا السير عبر قسم صنع المكرينات وعملية التجميع وتقريبا سائر العمالة فيه من الذكور. فانتقل إلى وصف خططه لترقية بعض المستخدمين المكسيكيين لاعتقاده أن «المكسيك تستطيع إخراج مهندسين من نوعية جيدة: وأعتقد أننا ينبفي أن نشجع هذا».

ومع هذاء بينما كنا نواصل رحلتتا خلال العملية المتصلة بهذا ويلغنا مناطق للتجميع الكهريائي ؤقص. الأس لاك وهي مأهولة أساسا بالإناث؛ أدركت أن استبشاره بالقدرة الفنية المكسيكية لا يمتد إلى المكسيكانات. فحين سألته عما إذا كان ينتوي ترقية مُستخد تخدمات في أعمال التجميع الكهربائي. كان رده «لا أعتقد أن لدينا ترقيات كثيرة لهذا المكان». «تكاد النساء المكسيكيات أن يفتقرن إلى تنشئة ثقاقية للمهن الصناعية. إنهن هنالكي يجدن قرينا للزواج وإنجاب بضعة أطفال. قد يبدو هذا فظاء لكنه الواقع هناء. وحين اكتملت جولتنا في عمليات الإنتاج. توققنا عند ياب معدني به نافذة غير شفيفة. وبينما كأن يمسكك بمقبضي الباب ليفتحه. قال لى «الآن هذه هي إدارتناء المكان الذي توجد فيه مكاتب الأمريكيين. لدينا مديران مساعدان للمصنع:؛ ومديرون للأقسام الأخرى - الهتدسة: المخزن».

عند عبوري من هذا الباب. لم أستطع إنكار إحساس ساطء بالانتقال من نطاق ذىي تصميم مكسيكىي واع إلى نطاق أمريكي . لااحظت العديد من الملصقات على الحائط تعلن عن التجربة النابضة في ضنع «م.ع. م» للزوارق الآلية. بعضها يشجع فريق العمل لإنتاجه عالي الجودة؛ كلها كانت بالإنجليزية . وأيضا اللفة التي يمكن أن تسمعها في المنطقة الإدارية هي الإنجليزية: إنها مساحة شاسعة مقسمة إلى عدة مكاتب على طول الجانبين وتمئلنٌ بالحجيرات في الوسط. تتناقض هذه المعالم المرئية والمسموعة مع معالم المتطقة المكسيكية. حيث تبث الأجهزة الصوتية ألحانا شعبية تذيعها محطة سيوداد خواريز للاذاعة المحلية وترى إشغارات باللغة الإسيانية تُجمل السياسة العامة للشركة فيما يتعلق بالأمن والسلوك العام المرغوب. تكش ف هذه المعالم عن جهود متضافرة لإعادة إنتاج تراتبية

85

شقض مركزيية المركز

هرمية أهيراركية] للمكسيكيين والأمريكيين في التنظيم الاجتماعي والمكاني للشركة. إنها عين التراتبية الهرمية التي تفصح عنها خطابات حدودية أوسع مجالا.

إن الانقسام الأممي في المصنع قد مثل أيضا انقساما في قانون العمل فيه وهيكل الأجور ونظامه الضريبي 3). يعمل الموظفون المكسيكيون وفقا للمبادئ التوجيهية التي يفرضها قانون العمل المكسيكي. وبينما ينبغي على الأمريكيين احترام هذه القوانين في تعاملهم مع العمال المكسيكيين. كان الفهم العام للقانون هو أن الأمريكيين مرتبطون بقانون العمل الأمريكي في تعاملاتهم بعضهم مع بعض. وكما شرح لي ستيف, لا يملك مكسيكي سلطة على أي أمريكي ولا يكسب دخلا أعلى من دخله. تحت أي ظرف من الظروف. لأن هذا كما قال «ضد الطبع العام لشركة أمريكية».

ومع هذاء فعلى خلاف سلطات المهاجرين التي تراقب التخم الدولي على يعد بضعة أميال فقط. فإن عبور الحدود الدولية داخل «م.ع. م» لا يعتمد على شهادة ميلاد . لا تفحص مواطنّة المرء؛ ويدلا من هذا كان أداء الهويةهوالذي يوضع موضع الاختبار. وأي أداء لامرأة يمكن تأويله بأنه دلالة على وجود مكسيكانة في الحيز الأمريكي يعد أمرا خطيرا.

مشلا على الرغم من وصف ستيف للمنطقة بأنها حكر على الإدارة الأمريكية. كانت الأغلبية العظمى من الناس الذين يعملون في ذلك الجانب من الطاقم الإداري من المكسيك. وكلهن نسساء. كثيرات هاجرن من أماكن مختلفة في شمال المكسيك ليجدن عملا في ماكيلادورا. وهن الآن يساعدن في الأعمال المكتبية في «م. ع. م» ليعشن في مستوى الفقر, الحد الأدنى من الأجور. كان ثمة تسجيل دفيق لكل شيء يتعلق بأدائهن الوظيفي. من مدى سرعة كتابتهن على الآلة الكاتبة إلى كيفية ارتدائهن الملابس وطريقتهن في الكلام وكيف يقدمن أنفسهن. كل هذا في إطار جهد لإظهار التحكم الإداري للولايات المتحدة في المكسيكانة النافرة بطبعها من التحكم. وقد لاحظت أن خمس عشرة أو ما يقرب من هذا العدد من السكرتيرات والموظفات المكتبيات يرتدين الملابس نفسها - لياسا يتكون من بذلة مخططة ذات لون رمادي كالح مع بلوزة حمراء وأحذية رياضية

56

مستيزات فى ماقيلاذفورا. ..

مناسبة لهذا . فسألت «هل يرتدين زيا موحدا5». وشرح لي ستيف أنه كان ثمة تعليمات بأن ترتدي النساء المكسيكيات في الإدارة زيا موحدا؛ «ومي ذلك كان لا بد أن تشاهدي ما اعتدن أن يلبسنه. كان يشبه هذا الذي يُعرض للالتهام في أعماق خواريز أغنيو |حي بيوت الدعارة]. وليس هذا مريحا لبعض الشبان».

في أثناء بحثى في «م.ع. م» طفّت على السطح أكثر من مرة الإشارة إلى البغاء عند مناقشة أمر الموظفات. مثلاء حين طلبت من أحد مديري الإنتاج: وهو روجرء أن يصف قوة العمالة؛ قال «بعض أولئك الفتيات لهن وظائف ثانية. أتعلمين» سمعت أن بعضهن يعملن في الحانات». كانت الرسالة المبلغة أنك لا تستطيعين تمييز الفارق بين العاهرة والأنثى العاملة في ماكيلادوراء وهي رسالة شائعة في المقابلات التي أجريتها. قال مدير آخر من مديري الإنتاج» وهو بيرت, «نحن لا نعلم ما الذي تفعله أولتك الفتيات في أثناء الليلء ولكننا لا نريدهن أن يفعلنه هنا». أما المدير العام ستيف. فقد زاد على هذا التفسير فضي محاورة لاحقة أنه «من المهم لعملائنا أن يشعروا إبان وجودهم هنا وكأنهم في مكتب أمريكي. وأيضا بما يجعل الس كرتيرات أكثر حرفية, فلا تكون السكرتيرة مجرد فتأة أتت من الشارع».

كانت هذه السردية الإدارية عن الفتاة المكسيكية التي تعمل في «م.ع. م» جهدا مبذولا لمساعدتي على أن أراها كما هي ولكي أستجلبها في نسيج الحياة كتجسيد لتلك الفوضى الجنسية الشائعة بين نساء العالم الثالث, وفقا للمعلمين المررشدين في الشركة: ووفقا لمواقع العمل الصناعي الأخرى حول العالم (راجع 1987 028). فليست هذه الصورة للأنثى المكسيكانة في ماكيلادورا خاصة ب «م.ع. م» (انظر أيضا غطع ,177 ؛1997 وعم منماد5 7 ولا هي تعطي صورة ثبوتية؛ نجدها حصريا في الناس الذين ولدوا على هذا الجانب من الحدود أو على الجاتب الآخر. الأحرى أنها امرأة ارتحلت مع الخطابات التي تسعى إليها وتعيد تكوينها!*) في لفتاتها (#) الترجمة الدقيقة هنا تعيد خلقها 867 660168]60: ولكنها قد لا تكون مستمسساغة للقارئ

العربي |المترجمة].

67

وملبسها ولغتها وتصفيف شعرها وفي مواقف القوى العاملة النسائية. كل امرأة تعمل في م. ع. م عليها أن تدعم منصيها بأنها ليست مكسيكانة: وإلا فلتخاطر بتفسير وضعها بآنها جالة أخرى من الهيئة الجسدية المكسيكانية ذات الخطورة. والنظر إليها بمثل ذلك التجسد إنما يهدد الحياة المهنية لأي امرأة داخل مجال إدارة م.ع. م التي هي إدارة أمريكية بإمعان. ظ

لقد صادفت مثل هذا التهديد حينما حاولت اثنتان تصفان نفسيهما بأنهما مكسيكانتان أن يغيرا وظيفتيهما ويصعدا في سلم وظائف شركة «م.ع. م». كل من هاتين المرأتين وصفت نفسها لي بأنها مكببيكانة؛ وكل منهما واجهت تحدي الاضطرار إلى الإقلاع عن خطاب المكسيكانة لكي تضفي المشروعية على مطليها بأن تحل في مجال الإدارة الأمريكيء لكي تتقاضى راتبا أعلى وتمارس سلطة أكبر. في هاتين الحالتين: أن يكون المرء أمريكيا أو مكسيكياء ذكرا أو أنثى, امرأة من أصول إنجليزية أو من أصول مكسيكانية: إنما يتوقف على أداء موقف الذات على النحو الذي تُفهم به الذات في المجال الرمزي للتمثيل. وسوف نرى كيض أن المرأة التى ولدت وترعرعت في المكسيك تحول نفسها إلى أمريكية: بينما المرأة التي ولدت وترعرعت في الولايات المتحدة تتملص من مقاييس الشركة لشّرى كأنها تجسد صورة المكسيكانة. كل منهما صادفت خطابا يعيد تكوين التمثيل التاريخي للمكسيكانات بشكل عام. من حيث إنهن عرضة للطعن في س لوكهن الجنسي ويمثلن خطرا على الشركات الرأسمالية من جيث إن أجسادهن ولغتهن وطريقتهن في السلوك تعرض الدليل على المكسيكانة التي قد ترابض داخلهن. وكاضحت كل منهما لتقدم دلالة جديدة عن ذاتها داخل الخطاب المهيمن حول ما تكونه المكسيكانات وما الذي يستفزهن داخل جدران «م. ع. م وخارجها.

روزاليا

حين قابلت روزاليا كانت مديرة العاملين من المكسيكيين. وقد عملت في ماكيلادورا اثنبي عشر عاماء بدأتها كعاملة للهاتفء ثم ارتقت من موظفة إلى سبكرتيرة: وأخيرا إلى منصب المدير المساعد لشؤون الموظفين في

58

مستيزات فى ماكيلاة ونا . . .

منشأة ماكيلادورا التي عملت بها. كانت تربى طفليها بمفردها وخصلت من فورها على شهادة جامعية في إدارة الأعمال بعد سنؤات من الدراسة المسمائية. كانت المرأة المهنية الوحيدة في عائلتها المباشرة: وتعير عن فخرها بما أنجزته. حين طليت منها أن تسرد لي تاريخها المهني. أخبرتني بأن «كثيرين يقولون إن المرأة لا تستظيع الحصول على مهنة. تسمعين هذا عن النساء المكسيكيات خصوصا.ء لكنه غير صحيح. قد ترغبين في هذا لكن عليك أن تنجزيه».

حين دار هذا الحوار كان مكتب روزاليا يقع في إحدى الحجيرات المصممة للطاقم الإداري المكسيكي في منطقة الإنتاج. ولم يحدث في تاريخ «م.ع. م» أن ارتقت أي امرأة مكسيكية لما يغلو على هذا المتصب؛ ومع هذا استطاعت روزاليا في غضون شهرين من الوقت الذي استغرقه إجرائي البحث أن تتلقى عرضا بالترقية: ليس هذا فحسب بل باتت أؤل مكسيكانة تشغل مكتيا في منطقة الإدارة الأمريكية, وأصبح لها سلطة على عاملين أمريكيين. وبعد شهر من هذه الترقية: طلبتُ من روزاليا أن تصف لي الأحداث التي أخاطت بترقيتها . قالت: «كان واضحا أن ستيف يحتاج إلى شيء من المساعدة مع الموظفين الأمريكيين. كنت أقوم فيما سدق بأعمال التأمينات... أخبرته بأنني أستطيع النهوض بأعباء الوظيفة. أريته دفاتري عن قانون العمل في الولايات المتحدة.... يعلم أنني مهنية. أنا لست مجرد واحدة مكسيكانة».

أما ستيف فش رح لي قراره بهذه الظريقة: «عرفت أنها كانت مبادرة ضخمة في نقل روزاليا إلى هذا المكتب. لكني عرفت أيضا أنها الأفضل لهذه الوظيفة. إنهم ينظرون إليها ويرونها مجرد امرأة مكمسيكية أخرى. لكني أعرف روزاليا. وأعرف أنها صارمة كالسيف وطموحة. وسوف ينتهي بها المظاف بأن تبين لنا جميعا أنها بما تحمله في رأسها ليست مجرد امرأة مكسيكية. وسوف تتوافق مع الأمريكيين».

مع ذلك؛ حين أعلن ترقية روزالياء اندفع أربعة من المديزين الخمسة للخروج من الاجتماع غاضبين احتجاجا على ترقيتها.

59

فض مراكزية الخركز

واحد من مديري الإنتاجء وهو روجر راح يزمجر في أثناء خروجه من المكتب قائلا: «هذا اعتداء على خصوصيتي». وحين كان مدير إنتاج آخر. وهو بيرت» يخرج من غرفة اجتماع الطاقم الإداري. سألته «ما الخطأة». وفي أثناء سيره متجها إلى مكتبه الذي يقع في القاعة على الجانب الآخر من مكتب روزالياء أجاب «إن روجر مستاء من روزاليا. وأنا أيضا . لا أفهم لماذا ينبغي أن تحتل مكتبا هنا . الوضع الذي كانت فيه هو الأفضل لها». في خارج القاعة سألت روجر عما يجعله منزعجا هكذا من ترقية روزاليا. قال «لا أريد أن أبدو متعصباء والسبب أنتي لا أشعر بأي شيء ضد الشعب المكسيكي. بيد أنها امرأة مكسيكية جداء والمرأة في تلك الثقافة لا تعرف ماذا يعني أن تخوض في لعبة قاسية جدا».

واصلتٌ الحديث قائلة: «وما علاقة هذا بالخصوصيةة»

صرخ روجرء «اسمعيء إنها ليست مؤهلة تماما لمتابعة شؤوننا. أقسم بالمسيح إنها مجرد سكرتيرة. ريما توجد علاقة يلعنها الرب بينهما». وسرعان ما تدخل بيرت قائلاء «هل ننتظر منها أن تباشر مطالباتنا بالتأمينات أو بأرصدة العمال5» وأضاف متهكماء «أنها لا تعلم حتى ماذا يعني هذا». في داخل القاعة» كان التبرم والتذمر من قبل العاملين الأمريكيين الآخرين أكثر دهاء لكن لايزال مسموعا. فاقتربت من سينثياء وهي واحدة من مهندسي الجودة؛ قالت «ما الذي تعرفه امرأة مكسسيكية عن التحرش الجنسي؟ إنها مكسيكانة مكسيكانة». مكسيكانة مكسيكانة؛ كما يفترض أنني أفهمها. تعني أن روزاليا تحديدا مكسيكية مكسيكانة؛ فيتلاءم وضعها مع أدنى الصفوف في التراتب الهرمي السياسي والاقتصادي لأهل «م.ع. م».

أعربت سينثيا بوضوح عن هذه المسألة: «هل تعرفين أنها الآن رئيستي؟ إنها تحصل على نقود أكثر مني. هذه إهانة». جانب من هذا الاعتراض كان من نصيب ستيف. فقد عطل الناموس الاجتماعي حين سمح لروزاليا أن تنتقل بلحمها وشحمها إلى الفضاء الاجتماعي الأمريكي. خافوا من تدنيس النطاق الأمريكي بحضور مكسيكانة فيه. أوجز بيرت وروجر هذا الشعور حين اش تكى كلاهما قائلاء «رؤساؤنا في إلينوي, ماذا تحسبينهم سيقولون حين يجيئون إلى مكاتبنا ويرونها5» كانت سينثيا هي الأخرى

590

ممعتيزات فى ماقيلاة ورا...

معنية بهذا التصور: «لا تعرف روزاليا كيفية التصرف مع الناس في هذه الشركات. تبدو كأنها من خارج هذا المكانء وليس ذلك من قبيل المصادفة». علمت روزاليا بأمر هذه الهواجس. وسرعان مأ التحقت بدورة مكثفة للغة الإنجليزية. واشترت ملابس جديدة من محال ديلارد في إل ياسوء. وملأت استمارات الحصول على البطاقة الخضراء. كانت س تقل إلى الإقامة في إل باسو. وفي غضون شهر واحد. راجعت مدارس إل باسو من أجل مدرسة لطفليها واختارت الحي السكني الذي ستعيش فيه. سألتها عن سسيب انتقائها. وكانت كيم رلا بأسء: الوظيفة أمريكية: وهذا يعني كي تتأهل ووتاليا لمنصب إدارة الموارد البشرية: على نحو ما كان علية في الشركة. لا بد لها أن تصبح مقيمة أمريكية حاملة للبطافة الخضراء. كان منصب إدارة الموارد البشرية في هيكلته منصبا أمريكيا . راتبه بالدولار الأمريكي, وتُستحق عليه ضرائب للحكومة الأمريكية؛ ويحكمه قانون العمل الأمريكي .وليس أقل من هذا دلالة؛ أن مرتبته تعلو مرتبة مناصب أمريكية عديدة: من ناحية الأجر والمنزلة والقوة في الشركة . كانت روزاليا تظهر أن هذه المديرة للموارد اليشرية لن تكون من العمالة المكسيكية, بل بالأحرى

من العمالة الأمريكية. طرحتٌ المسألة على هذه الصورة: «في منشآت ماكيلادورا؛ يجب على المرء فهم الفارق بين أن يكون مكسيكيا وأن يكون أمريكيا. يقولون ضي

وجهي صراحة: إن المكسيكانة لا تستطيع النهوض بأعباء هذه الوظيفة. ذلك أنني لا أفهم التحرش الجنسي أو لا أستطيع أن أفض إضرابا. أنت تشهدين. أنا مكسيكانة لكن لدي حس الأعمال الأمريكيء وهذا يعني أنتي على دراية بالجاتبين معا». وإذ تبين روزاليا أنها تستطيع الإقامة في الولايات المتحدة. عملت على انتزاع الاستعارة المجازية للحدود الدولية خارج الشركة؛ وذلك لكي تعيد التفاوض بشأن وضعها في مواجهة الحدود داخلها. كانت تلقي بمكسيكانيتها وراء ظهرها. تتأمرك» وليس أدل على هذا من أنها كانت تعمل على إثبات اختلافها عن أغلبية المكسيكانات: فهي ليست مرتبطة ثقافيا بالفوضى الجنسية.

51

ذات يوم أخبر: ني ستيف في أثناء تناول الغداء. «أنها في الواقع أثارت دهشة الكثيرين حين جاهرت بهذا . أحجسسبهم تصوروا أنها لن تستطيع مغادرة المكسيك. ولكنك تعلمين أنني أحسبها قد وضعت نصب جينيها التعيين في وظيفة دولية. إنها جادة. تريد أن تُعامل كأمريكية ومهنية حقيقية... أعتقد أنها تستطيع أن تصل إلى هذا».

على أي حال؛ يكشف توصيف روزاليا ذاتها هه النقلة عن أنها قد اعتبرت نفسها مكسيكانة من نمطٍ جديد . تتفهم كيف تتفاعل الحدود بوصفها مجازا بمعية التنظيم المادي للسلطة ورأس المال والنفوذ ضي المناطق الحدودية السياسية. وجين سألتها عما إذا كانت ستفتقد المعيشة في سيوداد خواريز. فالت «سأظل دائما مكسيكانة:؛ بيد أني أحتاج أيضا إلى تفهم الأمور الأمرد يكية. هنا أنا أمريكية. أمثل العمالة الأمريكية في الشركة. أترجم السياسة. ذلك أريدك أن تعرضي ماذا يعني عبورك الجسر كل صباح: أن يكون أطفالك في مدرسة أمريكية وتحاولين سد طلباتهم. أجل أنا مكسيكانة؛ ولكني لست من الصورة التقليدية للمكسيكانة».

لقد بدلت هيئتها في نظر الجميع لتغدو بتلك الصورة التي تُفسر عموما بأنها الصورة النمطية للمدير الأمريكي. تغيرت الملابس التي ترتديها لتكتسي بألوان أغمقء أصبح ثوبها أطول وكعب حذائها أقصر (9. وضي غضون أسابيع قليلة من دراستها للغة الإنجليزية: باتت لا تتحدث الإسيانية إلا نادرا. تعاملت أيضا مع مشككلة دقيقة من مش كلات التأمين المتعلقة بالعاملين الأمريكيين في الخارج وبفطنتها للبيروقراطية في الشركات الأمريكية أثارت إعجاب زملائها الذين كانوا متشككين. وقد سألتٌ ستيف كيف وجد أداءها الوظيفي. فأجاب «أنت تعلمين؛ لقد تفيرت فعلا . أعتقد أنهم في المقر الرئيسي لا يعرفون حتى أنها مكسيكسبة».

لقد.رظهرت قدرات روزاليا على تبديد الاضطرابات العمالية؛ مما أثار المزيد من إعجاب المديرين الآخرد ين. في فبراير من العام 1995, انخفضت قيمة البيزو (أمام الدولار الأمريكي) بما يقرب من سبعين في المائة. فترك الآلاف من العمال وظائفهم في ماكيلادورا. راجت الشائعات بأن هناك من ينظم اتحادات في جميع الأرجاء الصناعية للضغط على

92

مايري المصانع فيرفعون الأجور للتعويض عن التراجع المباشر في قيمة قدرتهم على العمل (بلغة الدولار) وأيضا للحجد من انهيار قدرة العمال الشرائية. أصاب الشيكل مصنعين مجاورين ل «م. ع.م» بسببب اتسحاب العمالء وأضرب ما يقرب من خمسة آلاف عامل في مصنع مجاور لتجميع تلفزيونات آرسسي. إيه. مما دفع إلى إيقاف عمل الشركة في إلينوي (انظر 5 22نا10 390 جررعكة). إلا أن العمل استمر في «م. ع. م» كالمعتاد . انهال ستيف بالثناء على روزاليا حين سألته كيف واصلت «م. ع. م» العمل فأجاب «تعرف روزاليا ما الذي يجب أن تفعله . كان لها مخبرون في أرجاء المكان بأسره..... في عيادة الطبيب؛ فكلهم يتحدثون إلى طبيبهم: وعلى خطوط الهاتف. إنها صعبة المراس؛ أصعب من كل ما يتصوره أي شخص عنها. أعتقد أنها الآن أمريكية مثلما أنا أمريكي».

وأيضا أثيتت روزاليا وجودها خارج جدران «م. ع. م»: فيعد ترفيتها بعام واجد. عينت في وظيفة مرموقة برابطة تجارة ماكيلادورا في سيوداد خواريز. وأفصحت عن أملها في فتح الباب لمديرات مكسيكانات أخريات ليلتحقن بالمجموعة.

وفيما كانت روزاليا تَعَبّر تقسيمات تفصل بين المكسيك والولايات المتحدة, فإنها تعاود تأكيد ذاتها في «م.ع. م». أصبحت مكسيكانة مهنية لبيبة حين أفصحت عن المفزى في أن تكتسب معارفها بوصفها مكسيكانة, وفي لغتها والرؤية السياسية الخاصة بها. تقد تعاملت مع الحدود بوصفها تعبيرا مجازيا عن الانتقسام لكي تقتطع لنفسها مكانا بوصفها نمطا خاصا من المكسيكانة لها حراكها عبر انقسام بين الدولتين. افترضت سياسة للانقسام الجغرافي. وكانت حركتها داخل الفضاء الأمريكي تعني وضع مسافة تفصلها عن أغلبية المكسيكانات العاملات في الشركة: بيد أنها ظلت تعرّف نفسها بأنها مكسيكانة, لديها القدرة على صنع روابط بين الحدود, وعلى أن تطرق اتصالات سياسية وأن تقوي وضعها من خلال وعيها الذاتي بنفسها بوصفها فاعلة سياسية:ء إنها ليست ذلك النوع من المستيزة الجديدة التي تتصورها آنزالدوا؛ بل هى من نمط أصبح أكثر بروزا في الفضاء الراهن الذي هو المنطقة الحجدودية بين .الولايات المتحدة والمكسيك.

593

شقض مركدزية الخركز

جنبا إلى جنب مع جهود روزاليا من أجل الترقية كانت ثمة واحدة من زميلاتها الأمريكيات: هي سينثياء تبذل هي الأخرى المساعي للحصول على مقعد في الإدارة. كانت روزاليا الجهة التي عينتها الشركة لإدارة ذلك الأمرء وعالجته بما يكشف عن رؤيتها في أن الإخفاق في إدراك سياسة الاختلاف الجغرافي في منشآت ماكيلادورا مسألة كارثية للمكسيكانة التي تطمح إلى تحسين وضعها المادي. سينثيا

حسين فابلت سينثيا لأول مرة في سبتمبر من العام 1993 كانت تعمل مهندسة جودة تراقب إنتاج أنظمة الوقود. التوصيف المهني لهذه الوظيفة ينطوي على إدارة أكثر مما ينطوي على هندسة: فكان دورها متابعة اتصال الإدارة بمهندسي التصنيع في الطابق التجاريء وكلهم رجال مكسيكيون. كانت سسينثيا حاصلة على شهادة جامعية في الهندسة والكيمياء. أمضت معظم سنوات الدراسة مع أسرتهاء والتحقت بفصول دراسية مسائية بجامعة تكساس في إل باسو لاستيفاء متطلبات الحصول على درجة الماجس تير في الهندسة الصناعية. وعلى الرغم من أن والديها كانا الجيل الأول كمهاجرين مكسيكيين: قالت إنها تعلمت أن تتحدث الإسبانية بطلاقة في مدرسة مسائية. التحقت بالعمل في «م. ع. م» قبل إجراء بحثي بعامين» وذلك حين حسمت أمرها بأنها وإن كانت من أوهايو فإن جذورها تمتد على جانبي الحدود . قالت لي «أتعلمين. أسرتي بأسرها عمال مهاجرون. جامعو محصول الطماطم. جاءت أمي ذات يوم لتخير أبي بأنها لا تكاد تتحمل منظر الطماطم مرة أخرىء فارتحلا إلى أوهايو, وافتتحا متجرا لبيع بانادريا (الخبز المكسيكي). وفيه عملت وأنا طفلة».

تصف سينثيا نفسها بأنها طموحة. تتحدث عن مشاركتها في جماعة ثقافية موالية تلقطاع الأعمال وهي لولاك (رابطة مواطني أمريكا اللاتينية المتحدين). وفي دوائر سياسية في إل باسو. ومنذ لقائنا الأول أخبرتني بطموحاتها في الانتقال إلى الإدارة. «إنني مديرة كفه؛ وأفضل من يكتب في هذا المكان بأسره. أنا أكتب التقارير كلها, أكتبها حتى نيابة عن رجال

54

ستيزات فى ماقيلادورا...

آخرين. وأنا الآن أحيانا أكتبها نياية عن ستيف». صدق ستيف على هذاء «سينثيا تكتب التقارير جيدا . إنها موهوبة: لكنها تدخل دائما في دزاع. وياله من وقت طويل أنفقناه في محاولة تحديد ما هي «مشكلة سينثيا».

وإن هي إلا أيام قليلة في «م.ع. م» وأتت البينة على هذا . خلال واحد من الاجتماعات الأسبوعية للمديرين: بعد ترقية روزاليا بفترة وجيزة؛ ورد اسم سينثيا حين أقر روجرء بلهجة آمرة؛ «لا بد أن يتحدث أحد مع سينثيا».

وفي صباح اليوم التالي أتت سينثيا إلى مكتبي وأغلقت الباب. «هل تعلمين ماذا قالوا لي؟ أولئك الملاعين... إنها فيونكاتي. قالوا إنني لا أستطيع وضع الفيونكات في شعري». استلت من شعرها فيونكة أرجوانية لامعة وعرضتها عليّ. «أعطتني أمي إياها في عيد ميلادي.... وكانت روزاليا هي التي أخبرتني بذلك.... «لتخفف من نبرتها». فأولا هذا شعري أنا. دعاني ستيف إلى مكتبه وقال إنه يريد أن يراني أبدو أكثر بوصفها مهندسة أمريكية. قال إني أصبحت أقرب شبها بالمكسيكية. ليذهب إلى الجحيم, ألا يعرف إلى من يتحدث6».

وعلى مدار سلسلة من الحوارات» شرح لي ستيف كيف أن سينثيا التي تتبوأ تلك الوظيفة. يبساطة لا تبدو مهنية محترفة, «لا أدري هل هي هنا لتكتشف جذورها أم ماذا؟! لست أبالي. كل ما أريده أن يسلك المهندسون لدي سلوك المهندسين. لا أستطيع أن أرى رئيسة عمل عندي تهبط إلى هنا من أجل مناقشة مسائل تتعلق بأنظمة الوقود والفيونكات المبهرة اللامعة تتماوج على رأسها .... قد يبدو هذا سيئا للغاية» بل كيف يمكن أن يحدث مثل هذا أصلا. إذا أرادت أن تكون مديرة: لكان من الأفضل لها أن تعمل على تخفيف حدة مثل هذه الأشياء المكسيكية».

لم تنحن سينثيا أمام هذه الضغوط. ذات يوم جاءت مرتدية ثوبا بنفسجيا فاقعا بأزرار من حجر الراين اللامع وفيونكة تتناسب معه. وعند المدخل أخبرتني «لدي الجرأة على أن أقول لهم أي شيء». وحين مسألت سينثيا عما إذا كان شيئا لا يفريها لبذل جهد من أجل تخفيف التوتر؛ أعريت عن غضيها وقالت, «انظرىء أنا لمست فتاة بيضاء مثلك. ولمست

95

نقض مركزية المركز

أخجل مما أكونه. أنا أعرض ذاتي. أنا امرأة. وأعرضن هذا . أنا مكسيكانة, وأعرض هذا . في الخارج أرتدي الجينز الأزرق أما هنا فأنا مهنية وهذا ما أعرضه. إذا لم يعجبهم هذاء فعليهم اللعنة».

في غضون هنذا كانت قد تلفت مذكرات مكتوبة لا تتعلق بملابسها تفيد بتعبيرات عامة غير محددة عن أنها لا تقوم بواجباتها الوظيفية. وحصلت في واحد من التقارير على درجات منخفضة في السلوك الوظيفيء وفهمت سينثيا أن هذا تمهيد قانوني لفصلها من العمل. عبرت روزاليا عن الضراع بهذه الكلمات«هنا ينبغي أن يكون المرء هذا الشيء أو ذاك. فإما أن يكون مكسيكيا أو أمريكيا. لا مكان هنا للأمريكي المكسيكي».

ومن المفارقات حقا إهدار ساعات من عمل الهيئة الإدارية في النزاع حول مظهر سينثيا. فيما كان أداؤها كمهندسة جودة: بمقاييس عيوب المنتجات وموثوقيتهاء يحصل على درجات الإثابة في الشركة: وعلى مستوى العالم بأسره. منحتها الشركة ووالديها تذاكر ظيران إلى ميامي لحضور حفل توزيع جوائز؛ ومع ذلك؛ لم تخل هذه الإثابة من دون إجيارها على تقديم استقالتها بعد هذا بفترة وجيزة.

في الأيام القليلة التي سسبقت استقالتهاء أعلن ستيف أنه قام بترقية رجل مكمسيكي إلى وظيفة مدير هندسيء وهي الوظيفة التي كانت تطمع فيها سينثيا. وفي تفسير لهذا القرار أخبرني. «لا أعتقد أن منشضآت ماكيلادورا قد تأهبت بعد لسينثيا». «هذا الشاب يسلك سلوك المهندس. وأعرف من أين أتى». ويهذا فهمت أنه كان معجبا بالخضور الذكوري الصارمء بارتداء رابطة العنق وتفهم لا يشوبه تردد أو تضارب للفارق بين المجال المكسيكي والمجال الأمريكي في «م. ع. م».

سألت روزاليا تفسيرا لأن يمثشل المظهر الذاتي لسينثيا مثل هذه المشكلة ويستحق مثل هذا ا 0 جلية صريخة؛ فراحت تبرر الاهتمام بمفظهر سينثيا عن طريق مناقشة الحدؤد الدولية وكيف تمارس فعلها, «لا بأسء قد يبدو هذا غير ذي صلة بالموضوع؛ بيد أن مظهر الناس وكيف يسلكون مهم حقا لكي ينتظم عمل كل شيء: ذلك يشبه الحدود. يجب أن تظهري أوراقك. ولا يتوقف الأمر على

56

مستيزات في ماقيلاهورا...

من تكونين. إذا لم تسلكي السلوك الصحيح. فلن يجعلوك تعبرين. فلديهم قواعد صارمة. وكذلك نحن. لم ترغب سينثيا في قبول هذه القواعد؛ فلم تبدٌ مهنية وضايقت كل شخصء والجق أنها لم تعرف تماما من تكونه هناء وتلك هي مشكلتها الكبرى».

ما عرضته سينثيا في «م. ع. م» كان صورة متنافرة. أقرت بأنها امرأة «أمريكية مكسيكية». صورة معينة من صور المكسيكانة؛ في سياق كان الانقسام الحاسم القاطع فيه هو الناموس. ومع رخضها الاعتراف بالحدود بوصفه تعبيرا مجازيا عن الانقسام.ء كانت تمثل تهديدا لنظام اجتماعي انينى على تفرقة عنصرية أممية داخل انقسام للعمل. كانت تتحدى بشكل مباشر الخطاب السائد للمكسيكانات بوصفهن غير مهنيات:؛ وكان هذا جهدا في إعادة صياغة الدلالة: ليس فقط دلالة ذات الفرد الأخرىء بل دلالة التأويل الرمزي للمكسيكانة بشكل عام. وعلى خلاف روزالياء لم تقم بتعديل مظهرها الخاص ليناسب الإطار الرمزي السائد للمكان وللذوات. وبدلا من هذا اصطدمت بالتمثيل ووضعت في تصورها فضاء للمكسيكانة وواجهت معارضة قوية؛ إنها مثل آنزالدواء تخيلت بش كل أو بآخر توحيدا ممكنا بين الجانيين المكسيكي والأمريكي. حاولت التفاوض مع الغموض الاجتماعي: عاملة على إدراج ما هو مكسيكي في ما هو أمريكيء والأنوثة في السلطة: في سياق يلقي بمثل هذه الاصطفافات الخطابية والمادية في خانة المستحيل. ظ

على أن تعبيرات سينثيا عن الوحدة الاجتماعية عبر جفرافيا يعاد وصلها تعبيرات لا تطعن في التقسيمات الطبقية. وهي تقسيمات مفطورة في انقسام العمل الذي يفصل المكسيكانات المهنيات عن المكسيكانات من عمال اليومية الكادحين عبر الحدود الأممية. وفي إشارة إلى الإناث من العمال الشغيلة الذين رأستهم. تفسر وضعهن بأن «هؤلاء الفتيات محظوظات بالحصول على مثل هذا العمل وهن لا يعرفن حتى هذا. والواقع أن الثقافة المكسيكية لم تعلمهن كيف يحترمن عملهن. أسرتي مكسيكية؛ ولكن حين يتعلق الأمر بالعمل: يكون علينا أن نتحلى بأخلاقيات العمل الأمريكية». ريما هددت سينثيا نظاما اجتماعيا يدور حول استبعاد

57

نض مرغزية الخركز

مظاهر معينة للمكسيكانات من الإدارة الأمريكية: لكنها أعريت عن إخلاص متين للحدودية الأممية والجنسية للتقسيمات الطبقية؛ التي حافظت على العملية الرأسماليّة وسلامتها. مثلاء حين عرفت أننسي حضرتُ ملتقى عماليا في سيوداد خواريز, اتصلت بي تلفونيا في المنزل. وسألتنى «هل أنت واحدة من الذين تنزف قلوبهم من أجل البشر الشفيلة الكادحين5». وحين أخبرتها بأنني لا أفهم ماذا تقصد. أبلفتني بأنها لا تتستطيع أن تخاطر ولن تتحدث معي مرة أخرى. وحينئن تلقيت مكالمة من ستيف الذي سأئني عما إذا كنت «أتجسس لمصلحة العمال».

وعلى الرغم من مش كلات سينثيا مع «م. ع. م»؛ فإنها لم تتركها وهي في موقف ضعف؛ بحثت عن الدعم والمشورة من المجتمع القانوني الواسع في إل باسو وسيوداد خورايز كلتيهما. ولأن سثيف تخوف من رفع دعوى قضائية: أذن بصرف مكافأة مادية لها مشفوعة بتوصية مشددة لشركات أخرى راحت تعمل فيها. ويعد هذا بفترة وجيزة: ذُكر اسمها في مجلة صناعية نجارية واس عة الانتشار بوصفها من صفوة النساء العاملات ومن المهندسين ذوي المكانة العالية في صناعات ماكي لادورا . أرجعت الكثير من نجاحها إلى تجريتها بوصفها امرأة تعرف جيدا الثقافتين الأمريكية والمكسيكية معا الموجودتين في البيئة الحدودية.

وكما فالت لي قبل إقالتها «أحسب أن أولتك الرجال البيض تدهشهم المفاجأة. هناك جمع غفير مناء ونحن نعلم ماذ! ينبغي أن نفعل. هذا واحد من أماكن قليلة تستطيع فيها المكسيكانة أن تفعل شيئًا مذكورا في مجال الصناعة. يخافون منا لأثنا نعرف دخائل الجائبين معا هنا».

السياسة النسوية ومستيزة ماكيلادورا

بعد نشر«الأراضي الحدودية» بنحو عشرسنوات: قالت آتزائدوا في معرض الحديث عن المستيزة الجديدة والمستيزية: «المستيزة الجديدة حساس ة تجاه عرقها وثقافتها المستيزية وعلى وعي بهما . لديها وعي سياسي بما يحدث في هذين المجتمعين والعالمين المختلفين لذلك نتظر إليةه بمنظور مختلف. لم تعد مجرد تشيكانية. وئيس هذا كل ما تكونه.

58

مستيزات فى ماقيلا دور 1 ..

إنها نسوية في الأوساط الأكاديمية: سحاقية في مجتمعات الشواذف وهي الشخص الذي يعمل في أمريكا الصريحة» (2ء0صقدمع]1] لسة 01(3لمتهف 5- 96, 9). وشهي في «م.ع. مء المكسيكانة العاملة تحت إذارة أمريكية. وفي استعارة لتصور آنزالدوا (وبالتالي تقويض له) نقول إنها إعادة الدلالة للكسيكانة ماكيلادورا لكي تصيح مستيزة ماكيلادورا الجديدة.

أما عن رؤية بتلر لإعادة صياغة الدلانة في انطباقها على هذه المستيزة الجديدة. فإن روزاليا وسينثيا يطرحان أمام المستيزية التساؤلات الآتية. هل نستطيع اعتبار إعسادة صياغة الدلالة تدميرا جزئياء أو بمزيد من التوجه إلى صلب الموضوع؛ تعتبرها حتى إعادة صياغة راديكالية تتتلاعم مع ظروف الوضع القائم وأش كال الخضوع لها؟ تعاد صياغة الدلالة مستيزة ماكيلادورا لتصل إلى مدى لم يتوقع منها أحد أن تبلفه وتظل مثيرة للدهشة حين تبلغه. لكن إعادة صياغة دلالتها بوصفها ذاتا حدودية جديدة إنما نتتزامن مع تعزيز.مكانة السيناريو الذي نتبعة الشركة وهو نحت هويات العمالة على أمماس من علائم الجنس والقومية والثقافة, تلك المجلوبة إلى الأماكن والمواضع في ساحة العمل بالشركة. كل امرأة تهير عن هجين ثقافي سيرتد صداهء في رؤية آنزالدوا للمستيزية. قيما نجد كل امرأة تعمل بجدية إنمأ تحافظ على حدود الاتقسام الطبقي الذي تزدهر فيه صناعات ماكيلادورا ‏ ويينما تتأمرك روزاليا وتصنع سينثيا لنفسها أسما مذكورا في مجال الصناعة:؛ تكدح أغلبية المكسيكانات في ماكيلادورا من أجل الحصول على أجور تبقيهن تحت خط الفقر. كثيرات يعشن في ظروف مرهقة اقتصادياء قلة قليلة لا تمثل نسبة يعتد بها هي التي تتاح أمامها فرصة للترقي في الصفوف الوظيفية. إن نجاح روزاليا وسينثيا يطرح سؤالا هو: هل يمكن أن تتراكب الصورة التي تضعها آنزالدوا للمستيزة الراديكالية مع مستيزة ماكيلادورا الموالية لقطاع الأعمال وذلك في سياسة نسوية للحدود؟

إن روزاليا وسينثيا يثيران هذا السؤال من حيث يعطلان فاعلية بعض شفرات تأويل مواقفهما الذاتية. وهي شفرات تظل ثابتة بالنسبة إلى الأخريات. مس تيزيتهما الجديدة تتجلى في هجنتهما وفي

99

فض مركتؤزية الخوكؤ ..

إظهارهما نقمسيهما بوضفهها امرأتين عارفتين بكلا الجانبين للحدود وكذاتين تقظنان تلك الأماكن. ولكن يسستبفد من مستيزيتهما الاختلاظ بالمكسيكانات غير المهنيات؛ أو حتى الاختلاط بغضهم مغ بقض بالمفزى الاجتماعي. إلا ف أن كلتيهما تساند اتخاذات ماكيلادورا التجارية وكلتاهما ناشطة في بغض جماغات مجال الأعمال السياسية المحافظة. علاوة على هذاء أضفت كلتاهما على أجواء المؤسسة تتوعاء وقد مثلتا دليلا في يد هديري الشركة على التزام المؤوسسة بترقية النساء والأقليات إلى وظائف أعلى. أما في البحث عن طريقة لدخولهما في إطار رؤية آنزالدوا للمستيزة الجديدة: فمن المفيد معالجة الطريقة التي تبدو بها كل منهما مختلفة عن الأخرى وإلى أي مدى كانت مفاوضاتهما بشأن الاختلاف تتولد عنها تأثيرات مشتركة.

تبين روزاليا أن المكسيكانة يمكن أن «تتصرف كأمريكية» - لقد غيرت لغتها وملابسها والدائرة الاجتماعية التي تتحرك فيها وجنسية محل الإقامة ومدارس أظفالها. عبرت الحدود خارج الشركة وعكست الخدود التى عبرتها لتقيم داخلها. وإذ تفعل هذا.؛ يتداغعى معها تصور المكسيكانة المرتبطة بالتقاليد؛ التي ترسم لها الثقافة مستقبلا غير مهني والتي تظل إلى الأبد في مرتبة أدنى من الناخية الاجتماعية (10). غير أنها لكي تظهر هذا التغيير. تنصلت من وضهعها في المؤسسة كمسيكانة. لقد قلبت التوقعات بكينونة المكسيكانة رأسا على غقب عن طريق إظهار المسافة التي تفصلها عن هذة المقولة. بعبارة أخرى. استمرارية مقولة المكسيكانة, أتاحت لروزاليا أن تتجاوز الاحتمالات التي تطرحها تلك المقولة - عن طريق التتصل فنها. ولهذا ترغب روزاليا في أن توجد المكسيكانة كذات قابلة للحياة: لأنه من دون هذا لن تمستطيع أن تقض معارضة لها (راجع 07ظ1 نا 8).: ولن تسمح لسينثيا أو لأي سواها بأن تفسد مغنى هذه الذات الذي هو ذو قيمة عالية بالنسية إليها يها وبالنسبة إلى الشركة. هكذا تثبت روزاليا أنه «يمكن وجود مكسيكانة: ليست دائنا من ذلك النمط التقليدي للمكسيكانة». وفي غضون هذا ثمة الأغلبية العظمى من اللائي جلين الذات المكسيكانية إلى الحياة في أرجاء الضناعات بماكيلادوراء

100

أسواق الولاينات المتخدة.

من الناخية الأخرى, ترفض سينثيا أن «تتصرف بوضفها أمريكية» وفقا لسردية شركة «م.ع. م». إنها ليست مثل روزاليا التي هاجرت أخيرا إلى أراضي الولايات المتخدة: بل تفضح غن هؤيتها بأنها «أمريكية» ذات ميراث فكسيكي طؤيل ولها حق الإقامة هنالك وتبفا لهذا تكافح في «م. ع. م لأنها تتحدى رؤية الشركة للمكسيكانة كذات موحدة متجانسة تمثل عمالة غير مهنية. حاولت «تهريب» نمطها المكسيكاني إلى داخل النطاق الأمريكي؛ حيث المكسيكانة منعظورة صراحة: وسرعان ما أجبروها على إخلاء مكانهاء بيد أن قصتها ليست مأساة. وبعد أن جزريت التحرش الجنسي والعرقي السمج في «م. ع. م». وجدت عملا في مؤسسة أخرى وواصلت احتلال مكان مرعوق - بوصفها مكسيكانة - في صناعات ماكيلادورا المكسيكية. ْ

وعلى الرغم من أن روزاليا وسنينثيا تعبر كل منهما عن مستوى ما من ازدرائها للأخرىء فإن كلتيهما مارست فغلها في سنحب صورة المكسيكانة من المناطق الخلفية في مكاتب الموظفين بماكيلادورا وعنابر الإنتاج فيها لتضعها في الصدارة والمركز قيما يتعلق بمراكز القوة في تلك المؤسسات. وهما لهذا مستيزتان جديدتان: وفقا للمغزى الذي أسهبت فيه آنزالدواء وعلى قدر ما أعادتا تشكيل نفسيهما كامرأتين لهما قوة ونفوذ ينبعث مرتكزهما من ترائهما الثقافي ومن معرفتهما بعالمين رسما بفعل الحدود والمناطق الحدودية. ومغ هذا من الواضح أنهما ليستا ذلك النمط من المستيزات الذي تفكر فيه آنزالدواء ذلك أنه في إعادة تشكليهما لذاتيهماء أو إعادة خلق الدلالتين: عملت التأثيرات المشتركة أيضا على استيغاد المكسيكانات الأخريات من حصد المغانم المادية والاجتماعية الممستحقة للمديرين في ماكيلادورا.

توضح روزاليا وسينثيا ما هو على المحك في صياغة الذوات الحدودية حول جغرافيا للاختلاف: وبالتالي ما الذي يجب أن تتحداه

101

شخض مركدزية المركز

سياسة نسوية موضعها هو المناطق الحدودية. في مسار جهودهما رأينا الذوات الحدودية والانقسام السياسسي» ورأينا كيف أن رمر الانقسام بتردد رجع صداه فضي أعطاف المناشط اليومية. وسوف يتعين على السياسة النسوية الساعية إلى توحيد قواها عبر هذه الجغرافيا أن الحياة في أعطاف المناطق الحدودية وفي المناشط الحدودية وسكان الحدود من أمثال مستيزة ماكيلادورا.

102

3

القرابين المحروفة للعقلانية: قراءة نسوية لبناء الشعوب

. الأصلية في نظرية إنريك دوسل عن الحداثة

ليندا لانغ

يقدم الفيلسوف إنريك دوسل تحليلا نقديا ا لبناء أوروبي للشعوب الأصلية يسميه «ما - وراء - الحداثي». ته تتلاءعم نظريته بشكل خاص مع اهتمامات النسويين وآخرين التي تدور حول التأثيرات ا محتملة التي تعوق ا مقاربات بعد - الحداثية تلفعل السياسي وتطوير النظرية. يقسم دوسل الحداثة إلى نموذجين إرشاديين متزامنين. وياستبصار شأنهما يقترح أنه لا يجوز الفصل الحاد بين مذهب الحداثة ومذهب ما بعد الحداثة. وفي الخاتمة نقارن مقاربته بمقاربة موهانتي.

أله

الثقافات في النمط وضي التعقيد. ثمة مغالطة إنشائية في التسليم بأن الأفراد في الثقافات الأقل تعقيدا هم بشر أقل اكتمالا أو أقل قدرة على التطور...»

ليندا لانغ

103

شقش مرشزية اخركز

يتقدم الفيلسوف إنريك دوسل أع0055آ1 عنا8:111 في كتابه «اختراع الأمريكتين» 5قع31,عتلة عطا 01 لمنادع :م1 ع11» (1995) بإسهام هي التحليل النقدي للحجداثة الأوروبية والاستعمار. وإنه لإسهام مهم ولاقت وينطوي على مقاربة في نقد الفلسفة الحديثة. من موقعه المحلي في أمريكا الجنوبية يستجيب بشكل خاص لتاريخ الغزو الإسباني لأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطىء وهو الغزو الذي يصفه تسفتان تودوروف بآنه أبشع إبادة جماعية شهدها العالم (5 .1984 :100010). يضع دوسل نظريته بعد - الاستعممارية في مصاف النزعة النسوية؛ ملتفتا إلى تداخل بين الاستعمارية والبطريركية يجعل النساء قطاعا خاصا من غنائم الفزو التي خرج بها الرجال الأوروبيون: هذا على الرغم من أنه لا يعمل على توضيح المسائل المتعلقة با مرأة ولا يشير إلى النصوص النسوية. وعلى أي حال؛ عند قراءة دوسل من المنظور النسوي الديموفراطي الناقد ينبفي ملاحظة تماثالات عديدة بين مقاريته للنقد بعد - الاستعماري ومقارية النقد النسوي:؛ وهي تمائلات تشجعنا على الاسستفادة من عمله في إنجاز مهام «التس وية بعد - الاستعمارية». إن موقفه المتعلق بالمواجهات الجارية بين «نزعة الحداثة» ودنزعة ما بعد الحداثة» له أهميته الفائقة بالنسبة إلى الناقدات التسويات المقتلنعمات بالانحياز الجنوسي في العديد من المفاهيم الحداثية والقيم الحدائية لكنهن معنيات أيضا بالمضامين السلبية بالنسبة إلى الفعل السياسي التي يبدو أئها تنساب عن أنماط معينة من التزعة بعد - الاستعمارية. ثمة اتفاق أخلاقي على الجهود الرامية لاحترام الثقافات غير - الأوروبية وتجنب مقارية تاريخ الحداثة على أساس من المركزية الأوروبية» وهو اتفاق يتجاوز الرؤى بعد الاستعمارية التي ترى أن الحقيقة والقيمة لا يمكن أن يتواصلا عبر الثقافات: وعبر اختلافات في أشكال الحياة من قبيل الجنوسة أو المنزع الجئنسي. هناك أوجه تشابه واسع بين مجموعة متنوعة من الانتقادات المسيسة ل«الفلسفة» ماثلة في الوقت الراهن: من قبيل النقد النسوي والنقد

104

القرابيج المشروقة المقلاضية . , ,

مضاد للعنصرية: ونقد الشواذ (*) والنقد بعد الاستعماري. كلها معا ترمي إلى الكشف عن انحيازات المفاهيم الفلسفية. ولكي تبين بشكل خاص كيف أن المفاهيم القلسفية التي تعرض بوصفها كونية يمكن أن تكون بش كل ضمني مفاهيم خاصة بالدرجة التي تشكلت على أساسها بفمل الموضعيات المحلية الاقتصادية والسياسية والثقافية وخاصة بالمواضع الثقافية للذين قاموا بابتداعها . وباستعمال المفهوم النقدي المفيد الذي وضعته نانسي توانا( 1992 فههنا!' لإممدلة) نقول إن هذه النقود جميعها تنزع إلى إظهار هذا الذي «يتموضع داخل النص». أي هذا الذي يتكفل به النص إزاء من يقرآه؛ وإزاء الذي يقرأ هذا النص عنه.

ومهما يكن الأمرء أعتقد أن ثمة اختلافات بين هذه النقود جديرة بالذكر. تنسحب إلى اختلاف في مضامينها بالنسبة إلى الفلسقة وكذتك بالئنسية إلى الممارسة السياسية. وأنا لا أشير إتى الاختلافات بين المقاريات النسوية والمقاريات المناهضة للعنصرية وسواهما والتي لها هي الأخرى أهميتها؛ بل أشير إلى اختلافات فلسفية وإيستمولوجية يمكن أن نجدها في داخل أي من هذه المقاربات. ومن أجل إيضاح هذه النقطة يمثل عمل دوسل حالة دراسة مهمة. عطفا على هذاء أجدني معنية بعرض أفكاره فحسب ومناقشة كيف يمكن أن نظفر بأفضل فهم لما تس تطيعه وما تتضمنه بالنسية إليناء هذا لأن عمل دوسيل غير معروف جيدا في أمريكا الشمالية مقارنة بعمل أوروبيين في هذا المضمار نفسه. 0 بنيوية ظهرت مطلع التسهينيات. يمكن القول إنها أساسا مثية» ولديها ارتباطها بالتسوية مما . تستفيد كثيرا من انتقادات بعض اتجاهات النسوية لاعتبار الجتوسة جانبا جوهريا من جوانب اماهية: ومن حيث هي مثلية تنحو بالتحليل والنقد على مفاهيم الشذوذ والاتحراف الجنسي والسلوك الجنسي غير السوي أو غير الطبيمي. لتتساءل: ما هو السوي أصصلا ومن أو ما الذي يحدد هذا الاستواء؛ ليقدو كل مأ يختلف عنه شذوذا وانحراها مدانا؟! بعبارة موجزة تهدف إلى نسف الاختلاف اللصطلح عليه بين السلوك الجنسي السوي والسلوك الجنسي الشاذ. قلا يعود

شهدا الأطير عدانا .من الواضح أنها نظرية متهوسة تجسد أكثر من سواها خواء الحضارة الغربية وانفلاتها فيما يخص هذه الزاوية. |اكترجمة].

105

ششعض مركزية المركز

يشارك دوسل في تخوم ما بعد الحداثة الراديكالية الإيجابية من الناحية السياسية: التي هي تأكيد على كرامة وشرعية «الآخر». والواقع أنه اعتاد على أن يسمي نفسه بعد حداثي. وهو على أي حال؛ يعرض الآن نظرية في الحداثة (يسميها «ما - وراء - الحداثي 13055000618]»): تؤكد على: «أن العقلانية يمكنها تأسيس حوار مع العقل الرشيد للآخر. بوصفه عقلا رشيدا بديلا» (132 ,1995 [عودون2آ). وفي الوقت ذاته. يبدو لي أنه يضفي أعماقا على تقييم الصعوبة التي تواجهنا في كبح جماح منظور المركزية الأوروبية, وذلك بطريقة توائم «النسوية الآوروبية البيضاء» وتوائم بالمثل المركزية الأوروبية الذكورية. يمكننا أن نتصوره يقول لناء «أجل يمكن من حيث المبدأ أن نكبح جماح نزعة المركزية الأوروبية بالوساتل العقلية الرشيدة والتخيلية: بيد أن هذا أصعب من كل ما نتصور».

وفمَا لدوسلء. ليس فقط المناصرون أو المدافعون عن روح الحداثة الأوروبية؛ بل أيضا كثير من النقاد بعد الحداثيين وبعد الاستعماريين, يبقون على المركزية الأوروبية على قدر ما يظلون مفترضين قبلاء سواء سلبا أو إيجايا؛ أن هناك ديناميكية جوانية في الحداثة الأوروبية كانت سببا في أن تكون لها قوة فائقة أو تأثير مهيب على الشعوب غير الأوروبية. وعلى هذا يكون التأكيد الكلاسيكي على التفوق الأوروبي الذي يعتبر مفيداء مثلا تأكيد ماكس فيبرء هو تأكيد على أنه في «التربة الغربية» فقط توجد ظواهمر ثقافية أنتجت علائم «التقدم التطوري والصحة الكونية» ,تاع4113182م عطء ا )طعتطءدععاوعء7؟ ,عزوه1م1ه50) علقان20[1): (علم الاجتماع؛ تحليل تاريخ الغرب: السياسة). مقتبس ضي: 110 أ10055). وقد يتناقض هذا مع رؤية بعد - استعمارية تفترض هي الأخرى قبلا ديناميكية جوانية خالصة في الحداثة الأوروبية؛ مثلا رؤية الأفريقي صاحب النزعة الإنسانية إيمي سيزير عننة65© كتصنش: أنه «لا يمكن الدفاع عن أوروبا». والاستعمارء الذي هو في خاتمة المطاف ليس إلا «تبجحا» كما يسميه, وهو سم «محقون في الشرايين الأوروبية فسارت القارة قدماء ببطء لكن بيقين: نحو الوحشية» (1972, 13). وعلى الرغم من أن كتابات سيزير آتية من أفريقياء فقد كان يحتفظ في

106

القرابين المعروقة للعقلاشية ...

ذهنه بأشياء عديدة: منها محارق الإبادة الجماعية التي حدثت أواسط القرن العشرين داخل حدود أوروبا ذاتها. غير أن قوة الحداثة, وفقا لدوسل (وهو لا يقصد إنكارها) هي النتيجة وليست الس بب. نتيجة لمركزية أورويا في العالم أو في التظام العولمي. نجاح الغزو المسلح واستعمار الأمريكتين وأفريقيا منحا أوروبا الغربية ميزة هائلة تتفوق بها على الشرق غير المسيحي. وبهذا نشأت أصول الحداثة الأوروبية وانبنت عن طريق علاقة جدلية مع غير أوروبا. وعلى الرغم من أن هذه الرؤية لانبناء الحداثة الأوروبية قد عرضت في مساقات بحثية عديدة: فإن دوسل يقترح أنها يمكن أن تنطبق بالمثل على طبيعة الفلسفة الأوروبية الحديثة على وجه التعيين.

يتمسك دوسل بنظرة (مضادة لنظرات بعد حداثية عديدة) مفادها أن أداة الإرهاب ثم تكن عقلانية الفلسفة الحديثة أو العقلانية العلمية, بل هي تحديدا أسطورة أوروبية حديثة لاعقلانية تمخضت في خضم الإرهاب عما أسماه «العنف الفدائي». وعلى هذا يميز دوسل بين نموذجين إرشاديين متزامنين للحداثة. أحدهما عقلاني رشيد.ء وهو المضمون التحرري لمفاهيم الحداثة. والآخر هو الأسطورة السلبية اللاعقلانية, التي يقتفي فيها دوسل أصول تبرير العنف الاستعماري ليصل إلى «مغالطة تتموية». ترتكز هذه المغالطة على رؤية أوروبا نقطة النهاية لعملية تنموية كونية: كل الشعوب الأخرى يجب أن تسير نحوها وسوف تفعل هذا . وما هو ذو صلة خاصة بالفلاس فة (النسويين وغيرهم) اكتشاف دوسل أن الفلسفة ذاتها تمثل نسخة من هذه «الأسطورة اللاعقلانية». ولهذا ينبغي ألا نتنظر إليها بوصفها «أسطورة ثقافية». بالإشارة إلى هذا الذي وقفت منه الفلسفة الحديثة موقف الناقد. إن وضع دوسل ل «أسطورة الحداثة اللاعقلانية» مناقض لاندراج الفلسفة الحديثة بوصفها متميزة عن «الأسطورة» ومناقضة لها . هذه فتنة مثيرة للفضول من حيث هي نقد من شخص ينأى بتفسه الآن عما بعد الحداثة.

يتمسك دوسل بأن المغفالطة التنموية لاتزال ماثلة في الجانب الأكبر من الفلسفة,ء لكنني على أي حال أرى نظريته: ولو حتى في هيكلها المجرد

107

بخطوطها المعروضة جتى الآن؛ تنطوي على مقصده في أن يتعافى العقل الفلسفي الرشيد . في ضِوءٍ هذا,؛ لا يمِكن أن يكون النقد بعد - الاستعماري يقصد نصوصا بعينها . يوعز عمل دوسل بأن المسألة ليست في أن الفلسفة لا يمكنها أن تف موقف الناقد من الثقافة على أساس من العقل الرشيد, بل في أن الجانب الأكبر منها لم يفعل هذا . وهو لهذا يتجنب ما أسميه «نقد - بان (*), تأثير ما بعد الحداثة المتمثل في نقد شامل يصيب صميم فكرة الفلسفة بالعجز. وتحاشي هذا يجعل من الممكن أن نعتبر النقد بعد الاستهماري والنقد النسوي وسبواهما من نقود مسّيسة للفلسفة هي ذاتها «فلسيفة» (أو أنني أستمسك يهذا).

كيف يمكن أن يكون النقد بعد الاستعماري للنصوص ذا مفعول؟ أولا قد يعرض تنا أن الأوروبيين نظروا إلى غير الأوروبيين في حدود مقولاتهم الخاصة بهم: وهذا في حد ذاته لا يدهشنا. على أي حال من دون أن نفترض مسبقا التفوق الأوروبي؛ فإن النتيجة المحتملة لهذه الملحوظة هي تعيين هوية مقولات التفكير الأوروبية بوصفها خصوصية استثنائية من الناحية التاريخية. عن طريق المقارنات بالنماذج الإرشادية الثقافية الأخرى التي لها مقولات غير متطايقة. هذا خط من خطوط التفكير إذا أخذناه بجدية. فسوف يفيد بأن العالم يتم إدراكه طبق الأصل من المنظورات المختلفة, ولا يخضع لتأويل؛ في ابتسار يحدث بطرق مختلفة (2). ويمكن أن تصل هذه النظرة إلى الدعوى بأن مقولة أوروبية ما وضعت بوصفها «كونية» هي في الوافع «خاصة» بالثقافة العقلية الأوروبية ويجاج دوسل بأن الأوروبيين. نظروا إلى غير الأوروبيين حصريا في حدود مقولات الفكر الخاصة بهم لاسيما في مراحل الاتصال المبكرة إبان القرن السادس عشر. وكان إدراك الإسبان للشعوب الأصلية في الأمريكتين يعود بجملته إلى المرجعية الذاتية للإسبان: وبالمعنى الحرضي للكلمة لم يدركوا الآخر بوصفه «آخر». بل بالأحرى بوصفه أمثلة منقوصة ل «الأنا». وبناء على

(#) المقطع 8 يفيد الشمول والآفاق المترامية؛ فهو نسبة إلى بان 288 وهو إله الصيد والقتنصس والبراري عند الاغريق. فتقصد الكاتية من هده الاستعارة النقد الذي يقتئنص كل صغيرة وكبيرة. [المترجمة].

108

القرابين المعروقة للعقلانوة...

هذا لا يمكن؛ وفقا لدوسإلء القول إن الإسبان اكتشفوهم. والأجرى أنهم اخترعوهم. أولا كآسيويين: ثم كش موب أدنى متخلفة؛ لعلها تستفيد من وصصول الأوروبيين إليها . في المواجهة إبان قرنها الأول كانت المرجعية - الذاتية الإسيانية قوية ماضية حتى إنه كان الدليل الباهر على نماء حضري يشيع بين الأزتك والأنكا وكان يفوق ما عرفه الإسبان في أوروبا وقد أخفق في أن يوعز لهم بأنه من الأفضل التفكير في تلك الشبعوب فقط بوصفها مختلفة عنهم وليست بوصفها أدنى منهم. ثم يتكرر هذا مجددا؛ فلئن أمكن تفسير وضع بطاقة «الهنود» للدلالة على شعوب الأمريكتين بأنه خطأ مبدتي؛ فماذا عن التصاق هذا الاسم بها لأكثر من خمسمائة عام وأي عمق في المرجهية الذاتية يمكنه أن يضمبر هذا؟

على هذا النحو كانت أمريكا الوسطى والجنوبية «مخترعة» بوصفها متخلفة. بصرف النظر عن المستويات الفعلية لتطور الشعوب المختلفة: والتي تكشف شواهدها عن اجتلافات واسبعة .ثم منح هذا الاختراع ضمانا إبستموئوجيا فظاء من جيث تحولت المدن الكبرى إلى أنقاض؛ وأجبروا البشر على العمل العبودي: وتعرض القسم الأعظم من السكان للهلاك. غلم ييق | إلا قطاع صغير من حجمهم السابق (13.

ثمة استراتيجية أخرى للنقد بعد الاستعماري وهي إظهار الحركة في نصوص علاقات الهيمنة والتبعية. لقد تطور مفهوم نانسي توانا عن «التموضع داخل النص» من أجل النقد النسويء وقد يمكن اس تخدامه لتحليل هذا الذي يتحدث إليه النص وهذا الذي يتحدث عنه. أولئك الذين يكون الحديث عنهم لكن لا يتجه إليهم مباشرة هم التابعون في النص لأولئتك الذين يتجه إليهم النتص. على هذا النجو نجد نظرية عن الشعوب الأصلية في الأمريكتين وأفريقيا قد طورها الأوروبييون من أجل الأوروبيينء وليس البتة في تواصل خطابي مع الش هوب الأصلية نفسبها . قد نعتقد أن دوسل يقوم أيضا بتعيين ما يسمى في الدراسات الثقافية «التحديق 832 116»: على الرغم من أته لم يستخدم بنفسه هذا المصطلح. يعطينا «التحديق» مثالا على اللاتماثل الجوهري بين أولئك الذين ينظرون؛ يحملقون بجرأة: وأولتك الذين يحَمّلق فيهم ويجري تصنيفهم. يشبه هذا

109

مقض مركزية الخركز

فليلا وضع شيء ما على لوحة بواسطة دبوس - فليس مطروحا التفاعل بين الذاتيات. في حالة البشر. هذا اللاتمائل: الذي يمكن تعيينه في النصوص وفي الممارسات الاجتماعية على السواء. هو نمط من اللامساواة العميقة مألوفة كثيرا لدى النقاد النسويين. لا يمكن أن تفعل الشعوب الأصلية شيئا ما ليعد دليلا فعليا على مرحلة عالية من التطور أو البراعة السياسية أو الأخلاقية الحقيقية: لأنها في عيون الأوروبيين تفتقر , تعريفها إلى هذه الأشياء.

وثمة استرتيجيات أخرى لعلها تلقي الضوء على فهم نقدي بعد استعماري بشكل أو بآخر. إن دوسل يستخدم أولكك (كمن وصفناهم آنفا) الذين هم مهيأون للفهم السياسي والفعل السياسيء فمن سمات عمله مزيد من الااستعداد للألفة مع العمل السياسيء وهذا يبعده عن بعض المقاربات بعد الاستعمارية الأكثر وضوحا.

ومن مكامن الدهاء في مقاربة دوس ل أنه لا ينكر وجود مستويات مختلفة من التطور كانت في الماضي (وكائنة في الحاضر). ويمكن اعتبارها مستويات مختلفة من القيمة. مثلا في تكنولوجيا الإنتاج» أو في تعقد أو تطور الإدارة الاجتماعية. إنه يتجنب تطرف الدافع بعد الاستعماري الذي لا يطيق أي مقارنات ولكن يطلق عنان «الاختلاف». غير أنه مع ذلك ينكر أن يكون النموذج الأوروبي للتنمية هو النموذج الوحيد. وثمة حد معين لمغالطة التنمية في أنها تفترض مسبقا آدميين أدنى في مراحل من التطور أقل تعقيداء بل إن شعوب الثقافات الأقل تطورا مستحقة للوم على ظروف حياتها. يقتبس دوسل من نص لكانط يعود إلى العام 1784 أن: «التتوير هو المنفذ الذي نخرج منه إلى رحاب الإنسانية... نخرج من حالة عدم النضج الملومة... الكسل والجبن علتان يربطان القطاع الأعظم من البشر بأغلال حالة عدم النضج التافهة» («إجابة على السؤال: ما التنوير, مقتبسة في 20 - 19 ,1995 [00556]). وعلى الرغم من أن دوسل ناقد للتفكير التتويريء فإنه صاحب نزعة إنسانية في تشديده على أن التطور الإنساني (وأحسب أنه يقصد به كل ما يجعلنا مختلفين عن الكائنات الأخرى) قد تحقق بشكل طيب وأكثر اكتمالا بصورته المائلة في ثقافات

110

الخرابين المعروقة للعقلاشية. ..

العصر الحجري الحديث. وفي رأييء بينما يمكن أن تختلف الثقافات في النمط وفي التعقيدء فثمة مغالطة إنشائية في التسليم بأن الأغراد في الثقافات الأقل تعقيدا هم بشر أقل اكتمالا أو أقل قدرة على التطور مقارنة بالأفراد في الثقافات الأكثر تعقيدا .

أما عن حركة العلاقات بين الهيمنة والتبعية في النصوصء فإن دوسل يشير بشكل خاص إلى عدم ملاءمة «أخلاقيات التواصل» (ويذكر في هذا هابرماس وآبل). التي لا تأخذ في اعتبارها لا تماثل عميقا في فعالية حديث الهيمنة وحجتها. يمائل هذا النقد نقدا أثارته أليسون جاغار من المنظور النسوي فيما يتعلق بيحديث المرأة. ويضع دوسل تحديدا مفيدا لما يسمى «شروط الدخول» في مجتمع خطابيء لافتا الانتباه إلى إقصاء قاس وشامل للسكان الأصليين من المجتمعات الخطابية للهيمنة الأوروبية. وهو إقصاء لم يخرق بشكل ملحوظ حتى ما بعد أواسط القرن العشرين. وسوف يعود فكر دوسل مرة أخرى إلى شروط الدخول في فحصهلمغالطة التنمية عن كثب أكثرء حيث يمكن النظرإلى «شروط دخول» المجتمع الخطابي بوصقها نقاطا أساسية في عدم اتساق المثل العليا التي تتصورها المجتمعات الخطابية الأورويية. ويبقي دوسل على تمييز حداثي (أو على الأقل «ليس بعد حداثي») بين التمسك العقلاني بالمعتقد (الذي يمكن أن يكون خاطتًا) وبين الأسطورة اللاعقلانية. وعلى أي حالء يكمن جانب من القوة في عمله فيما أرى في الطريقة التي أظهر بها أن النقطة التي ينقلب فيها «المعتقد العقلاني» إلى «أسطورة

لا عقلانية» قد يصعب تبيتها . حجاج أسطورة

لكي ننظر عن كثب إلى الدع وى باللاعقلانية فيما يتعلق بالمعتقدات الأوروبية عن التطورء يحتاج الأمر إلى فحص مراحل محاجة أسطورة الحداثة. يعطينا الفيلسوف واللاهوتي الإسباني من القرن السادس عشر جينس دي سيبولفيدا 561117608 06 01265) مثالا يلقسي الضوء على اللاعقلانية وكيف يمكن أن تنص عليها أفكار معينة للمفكر.

111

نقض مركئزيية اخركؤ

وتبعا لدوس لء الحداثة بمضامينها الثانوية والأسطورية تبرز الممارسة اللاعقلانية للعنف. على الرغم من مثال المجتمع الخظابي فيها الذي ينبذ القهر. وأولا وقبل كل شيء تتفهم أوروبا ذاتها على أنها الأكثر تطؤراء وخضنارتها تفوق حضارات الآخرين. إنها تفتقد الوعي بخصوصيتها التاريخية. ويمكن أن تعزى هذه الصؤرة الذاتية إلى مركزية أوروبا الفعلية في نظام العالم بالاقتران مع امتلاكها مفاهيم بالغة التطور ل «الكؤنية» و«التجزذ» و«الموضنوغية».

وضي ضوء تلك المرحلة الأولى الأساسية. تأتي الخطوة الحجاجية الثانية في أن هجران الثقافة لاختلافاتها «البربرية» إنما ينطق بمفردات «التقدم والتطور وألرفاهة والتحرر لتلك الثقافة» (66 ,1995 15561 10). وعلى هذا النحو يمكن أن يدافع المرء عن هيمنة أوروبا على الثقافات الأخرى بوصفها. بتعبير دوسل «عنضا بيداغوجيا (*) ضروريا»؛ يمكن أن يتخذ شكل «حرب عادلة». أما الكزب الذي تعانيه الثقافة الأخرى فتبريره أنه الثمن الضروري المدفوع من أجل الحضارة والتحديث: فضلا عن أنه كفارة عن عدم نضج تلام عليه. ومادام البرابرة يقاومون دائما عملية التحضر. فإن التطبيق العملي للحداثة مضطرء عن حق تام: إلى ممارسة الغنف كحل أخير من أجل التفلب على الغقبات التي تحول دون التخديث. وضي كل حالء؛ يخظن البرابرة في مغارضتهم لعملية التخضر. إذا يمستطيع أبظال التحضر أن يبرروا معاملة ضحاياهم بأنها «تضحية»». «فغل يشبه ممارسة الشعائر» من أجل خلاص الضحايا: يسميها دوسل «معارق الإبادة من أجل التضحية الخلاصية». وهو يس تخدم مصطلح «محارق الإبادة أ5نا 1801068 بمغناه العام القديم أي «قرابين الفداء التي تلتهمها النيران تماماء وهي من ثم تضحية أو فناء كامل أوشامل» (لإكقههناء101 10831ق نهعم[ 7169 5 يعاوطاه/9). وأخيراء تعتبر مغاناة وتضخية الشعوب المتخلفة وغير الناضجة ثمنا لا بد من دفعه من أجل التحديث. والمس ألة كما يطرحها دوسلء: «أسطورة الحداثة تجافر أن الآخر هو الذي يدفع إلى جعلة ضحية وهو الملوم على هذا؛ والذات الحديثة في خل من الشعور بأي ذنب لأنها خلقت ضخاياء (64 ,1995 5561دا©). (*) يمكن القول أيضا «العنف التربوي». فالبيداغوجيا هي علوم التربية والتعليم, وبالتالي يكون

العفف الأوروبي والحروب الاستغمارية الضارية ومصها دماء الآخرين من أجل تربية وترقية الثقافات الأخرى وتغليمها الخداثة. [المترجمة].

112

القرابين المفروقة للمقلاشية. ..

أما بالنظر إلى الفلسفة: خالة هيفل على سبيل المثال: فليست النقطة الأساسية غند دوسلء كما قد نتوقعء أن فلسفة هيغل ساعدت على استلهام وتبرير الاستعمارية. (وبالقطغ هذا جانب مما كان يبحث عن إظهاره: وهو في حد ذاته يضعب الخوض فية). وعلى أي حال؛ حجة دوس ل الأكثر أصالة هي أنه ينبغي فهم فلسفة هيغل بوصفها نتيجة للاستعمار الأوزوبي الناجح للشعوب غير الأوروبية. وليست بوصفها مصدرا أيديولوجيا أساسيا لاتجافات بغينها. وكان غزو المكسنيك فاتحة لعملية جعلت من الممكن أن يأتينا فيلسوف مثل هيغلء لأن الهيمنة الأوروبية التي باتت أمزا واقغا جعلت من الممكن أن يبدو الاعتقاد القاكل إن أورؤوبا مركز الغالم ونقطة المرجغية لأي شيء آخر اغتقادا معقولا وسليما ومألوفا. ولننظر إلى الاقتبياسات التالية من هيغل: التاريخ الغالي يسير من الشرق إلى الغرب. وأوروبا هي النهاية المطلقة للتاريخ الغالمي. حين ننظرإلى أمريكاء وخصوصا المكسيك أو بيرو. ودرجة التحضر فيهاء تشسير معلوماتنا إلى أن ثقافاتها تستتفد لحظة اقتراب الروح... تدني هؤلاء الأفراد في سائر الجوانب يبدو جليا. أغريقيا...لا يلائمها أن يكؤن لها تاريخ: لهذا المسبب نصرف النظر عنهاء ولن يرد ذكرها مرة أخرى (في أ556نالآ 2 - 1995,20). ماذا لو أن مثقفا من غرب أفريقياء أو أواسط آمريكا الجنوبية: كتب هذه الأشياء نفسها في الإشارة إلى تلك الثقافات: وعلاقتها بالثقافات والمواقع الأخزى؟ لن يكون هذا دراسة لافتة ذائعة لنص عسيرء سوف يؤخذ على أنه هذيان مخبول: أليست هذة حالها؟ ومهما كانت رؤيتتا لغمل دوسلء ألن يسألنا سائل خقا وقغلا: ما هي الظروف التي تمكن شخصا ما من أن يفكر يهذه الطريقة ليؤخذ تفكيره مأخذا جادا؟ بصرق النظر عن الفلسنفة: وبصرف النظر عن الغبرة في أغمال السلب والنهب خصوصا في بواكير الاختلال الإسبانيء ثمة دلائل وافرة على أن

113

شقض مرقزية المرهز

الأغلبية العظمي من المبشرين الأوروبيين ومدبري الاستعمار الأوروبي عبر الأمريكتين وأطريقيا قد آمنوا يضرورة تدمير الثقافات الأصلية. حتى لو كان ثمن هذا معاناة هائلة يتكبدها البشر قبل أن يصبحوا «متحضرين»: ومتعلمين ومس تعدين لاعتناق مسيحية تخلصهم. أما الاعتقاد الحداثي بأنه داخل المجتمع الخطابي تكون المحاجة هي فقط الملائمة؛ فدوسل يتنمسك بأنه كان بالفهل مسلما به من حيت المبدأ في إسبانيا القرن الخامس عشر. وهو يؤكد تأكيدا على تسويغ العنف وتطويعه داخل أورويا (كروح عامة) لا بد لهذا أن يكون عنفا حول كيفية دخول المجتمع الخطابي وليس حول كيقية التصرف داخله.

اعتقد الفزاة الفاتحون الإسبان في القرن السادس عشر أنهم مبشرون ومحررون: أو على الأقل كانت هذه هي صورة الذات المتاحة لهم ثقافيا حين كان من الضروري أن يخامرهم شعور بالاحتياج إلى تبرير ذاتي. ونظرا إلى المعرفة العابرة بما فعلوه بالشهوب الأصئية؛ تفدو تلك الصورة للذات في مواجهة هذه المعرفة غير مفهومة تقريبا. وحتى الآن لا يوجد تفسير تاريخي معقول لهذا. لكن في ضوء تحليل دوس لء يمكن أن يقدم ولو تفسير للصلات بين هذا التوجه والنزعة الإنسائية والنزعة الفردية الحديثتين. مبينا كيف يمكن تضمين بعض من ميادثهما الفلسفية الأساسية في أسطورة الحداثة اللاعقلانية.

كيف يمكن أن يكون أهل العنف من الغزاة حاملين للإنجيل ومحررين؟ في بواكير القرن الثامن» بدأت حركة من أجل المسيحية الإسبانية: من أجل «استعادة» ما هو الآن إسبانيا من أيدي المسلمين الأشداء فاتحي الأندلس. استغرقت هذه العملية سبعماثئة عام كاملة؛ قرون عديدة أطول من الفترة التي استغرقتها الحداثة التي نتأقشها الآن! تبعا لدوسلء عبر القرون تطورت عن ذلك الفزو أو الفتح 02000101508 ثقافة إسبانية قانونية - عسكرية: إذ كان لأولتك الفزاة الفاتحين 602011150800165 هوية إيجابية للفاية. اكتمل غزو مستعاد مستعيد في العام 1492: هنا كان الغزاة الفاتحون محررين للشعب الإأسيائي وأئصارا للمسيحية في مواجهة أشداء لا يعتنقوتها. وعلى الفور طرد الإسبان اليهود جميعا من إسبانياء بمعية المسلمين الغزاة. في العام

114

الخرابين امهروقة للمتلاشية ...

نفسه الذي شهد قصة «اكتشافء» أمريكا. لم يطرأ تحول في قيم الغازي الفاتح لكي يتعاملوا مع شهعوب تصورها مبدثيا بوصفها «مشرفية». مثل المسلمين قاتحي الأندلس: ومن دون مساءئة الكفار غير التائيين.

ويجد دوسل تعبيرا «ه كلاسيكيا بالغ الوضوح» عن أسطورة الحداثة اللاعقلانية في فكر اللاهوتي خوان جينس دي سيبولفيدا . ويعتيره دوسل صاحب نزعة إنسانية حديثة. لأنه يعير بتلقائية عن أسطورة اللاعقلانية للحداثة وعن المضمون العقلاني الإيجابي في الحداثة فيما يرى دوسل. انخرط سيبولفيدا في مناظرة شهيرة مع بارتولومي دي لاس كاساس كدكة") 135 ع3 عن0ده[ممقظ . وعلى الرغم من أن لاس كاساس آمن بقيمة التبشير بالمسيحية بين الشعوب الأصلية في أمريكا؛ فقد كان مع ذلك مدافعا عنهم في مواجهة قوى الفزو المسلح والاستغلال. وفي العام 1550 نشر سيبوافيد! دفاعا عن «السيب العادل للحرب ضند الهنود» (4!,

إن مقارية سيبولفيدا خليط من الأرسطية والنزعة الإنسانية بل النزعة الفردية الليبرالية الحديثة أيضسا (وئيس من الشائع أن تختلط هذه معا في الفلسفة الحديثة المبكرة والمتأخرة): ووفقا للموّرح أنطوني باغدن (1987 معلية2 :إدمطاصف) كانت ثمة أصوات أخرى في هذه المناظرة بجوار سيبوئقيدا ولاس كاساس. وقد رفض لاهوتيون لهم تقلهم مفهوم أرسسطو عن «العبودية الطبيعية» الذي ارتكن إليه سيبوتفيدا . على أي حال؛ يمكن أن نبرر تركيز دوسل على فكر سيبولفيدا تبريرا مفعما بالشجون: لأن وجهة نظر سيبولفيدا كانت هي التي انتصبت في ذلك العصر. علاوة على ذلك؛ من الثاقب حقنا أن نلاحظ كيف كان سيبوئفيدا اللاهوتي الأكثر «حداثة وتنويرا» في تلك المناظرة: وليس أقل ما في هذا استخدامه للفلسفة القديمة. انتقده زملاقه بسبب نزوع مقاريته الأغلب نحو التاريخ والفلسفة: وكان اللاهوتيون التقليديون هم الذين أقاموا الحجة دفاعا عن الحقوق الفطرية لهنود الأمريكتين لأنهم بيشر. واستطاع سيبولفيد! بالارتكان إلى أرسطو أن يقيم الحجة على أن الهنود «خدم بالفطرة»؛ لهذا يكون الخير والحق لهم في أن يحكمهم اليش ر الذين هم أفضل منهم لكونهم العقلانيين الأكثر اكتمالا في تقدمهم. أما التقارب المتوقع بين مقاومة المرأة ومقاومة

115

فض مركزاية ! لمركؤز

الجماعات الأخرى المقهورة فيمكن ملاحظته فيما قام به س ييولفيدا من دمج أرس طلي ناعم لمجال واسع من أشكال الهيمنة في رمز متمرد هو الذكر الأوروبي النخبوي. هذه الحرب وهذا الغزو عادلان للجميع لأن أولتك البرابرة الجهلة الهمج (الهن ود) خدم بالفطرة. من الطبيعي أن يرفضوا حكم الأكثر تبصرا والأقوى. حكم البشر الأكمل تطورا الذي يعود عليهم بالخير العميم. بحكم الطبيعة ومن أجل اتخير للجميع, ينيفي أن تطيع المادة الصورة. والجبسد يطيع الروح: والمتوحش ون يرضخون اللاآدميين. وتطيع المرأة زوجها.ء والناقص يطيع الكامل؛ والأسوأ يرضخ للأقضل (63 ,1995 اأعوقن). وبينما قد ييدو هذا غير إنساني بالمرة, وأقل كثيرا من مثل الحرية أواخر القرن العشرين؛ فدائما ما كان من المفترض التمسك بقيم مركزية في الفلسفة الأخلاقية والسياسية الليبرالية الحديثة. مثلا إن سائر الأفراد على قدم المساواة معتويا ومستحقون جميعا للحكم الذاتي يسيب فضيلة العقلانية الرشيدة المفطورة فيهم. ويضع اشتراط الطبيعة المقلانية الرشيدة حدا تهذه القيم (أي: إذا كان الفرد من نمط معين. فإنه إذن...) وفملا اعتقد سائر الفلاسقة المحدثين أن بعض جماعات البشر تخفق في استيفاء الشرط. تضم هذه الجماعات النساء والبشر المعدمين غير ذوى الملكية وغير المسيحيين والملونين. ولاتزال كل هذه الإقصاءات تستدعي الطعن فيها. إن سيبولفيد! واضح تماما في أنه حتى لو أخذنا في الاعتيار مدن الأزتك والأنكا البديعة. يظل الدليل على اللاعقلانية فيهم ماثلا فى واقع مفاده أنهم لا يحق لهم التملك ونقل الملكية لورثتهم البيولوجيين. وفي فش لهم يمقاومة س لطة الحكام الذين يملكون عليهم مثل هذ! السلطان. بعبارة أخرى هم وفقا لدوسلء قد أخفقوا في اعتناق الخصائص العليا المميزة للحداثة - الحرية الذاتية والمقاومة المحكومة ذاتيا لتعسف الحكام (65 ,1995 تعوون<1). إن نقد التعس فية في أشكال السلطة قد جرى تعريفه عن صواب وحق أنه فكرة مركزية في الجداثة وذات نزعة إنسانية.

116

الخرابين المهروشة للوشالةاشية. ..

وفضلا عن هذاء يبدو أن النقاد يعد الحداثيين الأشب تعنتا قد يلموا بهذا. مما يجعل هذا جميعه يثير المزيد من القلق هي أن نرى ما يقعله سيبولفيد! بهذه المبادئْ الحديثة ذاتها .

يضبع سيبولفيد! تبريرا للعنف بأنه وسيلة لرفع شعوب السكان الأصليين إلى مستوى المجتمع الخطابي الأوروبي الحديث؛ على الرغم من أن الحكم الذاتي الرشيد وحرية الذات هما لب المثل العليا لهذا المجتمع. كيف؟ إنه مثال حديث للمساواة يفرض السلطان «7076» على الآخرين؛ ولكي يغدو السلطان مشروعا ومقبولا معنويا لا ينيغي اقتصار الأمر على أن تضع له التخبة من الفلاس فة تبريرا عقلانياء بل يجب تبريره من حيث المبدأ لكل أفراد المجتمع في حدود صورة من صور «المصلحة - الش خصية الرشيدة» لكل منهم. ترتكز المساواة في الفلس غة العلمائية الحديثة على القدرة الفنطرية المقلانية في كل شخص على تحديد مصلحته. أو مصاحتهاء الشخصية:؛ وليس أن تكون هذه المصلحة مفروضة عليه/ عليها من قبل شخص مذ آخرء بصرف النظر عن مدى حسن نيته. ينيفسي ألا يكون السلطان مجرد قمع ناجح: أو عادات وتقاليد لا تخضع لتقويم ووجدتاها مقيولة. من المفترض أن رضا أولئكك الذين يعيشون في كنف السلطان نابع من تبرير السلطان في حدود الخير الخاص بهم مثلما يرضى أولئك الذين هم راشدون عما يبدو رشيداء بحكم التعريف. ومهما يكن الآمرء فكما هو مذكور عاليه تكيفت المثل العليا الحداثية للمساواة منن بدايتها مع اشتراط ما الذي تكونه العقلانية الرشيدة؛ ودائما ما استشنت الجداثة بعض أنماط من البشر من هذ المثال الأعلى «الكوني». فماذا عنهمة قد يكون المثال الأعلى للرضا مواصلة لدفع ضريية كلامية. على أي حال لا يعود رضاهم: أو الافتقار إلى الرضاء هو الاعتبار الأول؛ بل بالأحرى يغدو هدقاء كيف يمكن لنا نحن «الراشدين» أن «تجعلهم» يبصرون التور والرضاة

قام سييولقيدا بالريط بين التبرير العقلاني للسلطان ودعاوى جوهرية معينة خاصة بالعقلانية الرشيدة من المعروف أنها جديثة ومنتمية للنزعة الفردية؛ عاقدا قران هذه الدعاوى مع أخرى أرس طية خاصة بلامساواة فطرية بين القدرات العقلية. وفي رأيه. إذا كان أولثك المميزون بملاعمتهم

117

شخض مركزية المركز

للسلطان ليسوا في مواقع السلطان بالفعل. فلديهم مبررات لاستخدام القوة من أجل ترتيب الأوضاع بما يمكنهم من ممارسة الحكم؛ بما يشبه كثيرا حماية الأبوين لأطفالهما ومراقبة ما يفعلونه «من أجل مصاحة الأطفال» (5).

من منظورناء الخطأ اللافت أكثر من سواه في هذه الحجة فيما يتعلق بشعوب السكان الأصئيين إنما هو في المفهوم الأرسطي القائل بإمكان وجود شوء ما من قبيل «خدم أو عبيد بالفطرة من بين البشره. ومع ذلك يصح. فيما أرى, تحليل دوسل النقدي حتى لو استبعدنا هذا العنصر الأرسطيء لأن مغالطة التنمية لا تتطلب فعلا دونية فطرية. كانت ثمة مناظرات في إسبانيا القرن السادس عشر حول ما إذا كان الهنود أدنى بالفطرة من الأوروبيين (وبالتالي يظلون هكذا دائما). أم أنهم فقط يفتقرون إلى التربية والتعليم والثقافة التي قد تمكنهم من أن يكونوا «متحضرين» مشل الأوروبيين. إذا سلمنا؛ كما فعل كثيرون., بالنظرة القائلة بانتماء الهنود إلى ثقافة جهولة ونسق غشوم من المعتقدات بحيث إنهم لن يرحبوا أبدا باعتناق القيم الأوروبية (على الرغم من أنهم قادرون من حيث المبدأ على هذا)؛ فسوف يظل من الممكن تبرير فسر مبدثي من أجل وضعهم في هذا الطريق. حينئذ تصبح هذه الحجة. من حيث هي فبرر للتدخل القسري في ثقافات السكان الأصليين, : يمكن تمييزها مثلما نميز موقف الحكومات. مثلا في الولايات المتحدة الأمريكية وكنداء ضي القرون التالية.

في رأييء قد يمكن القول بملء الفم إن هذه المواقف تقترب كثيرا من معتقدات حسنة النية في أواخر القرن العشرين بشأن رسائة الروح السياسية الليبرالية فيسهل استبعادها من حيث إنها بداهه من النواتج الأثيمة لعصر الاستعممار 60. إن الحركات المعاصرة التي تدعو إلى الحكم الذاتي لشعوب السكان الأصليين في أمريكا الشمالية تتعرض للنقد من قبل أشد مؤيديها تعاطفا معها لإخفاقها في أن تعنى عناية حاس مة بالحرية الذاتية أو الحقوق الفردية» كما تفعل الحركات الليبرالية الغربية. ومن ثم تواصل الحجة مسارها بالتساؤل عما إذا كان ينبغي «أن سمح لهم» بالحكم الذاتي قبل أن يوافقوا, مثلا. على معايير النسوية الأوروبية للمساواة بين الجنسين. أو أن يقبلوا بمبادئ الحقوق الفردية والحريات الليبرالية كأولوية. ربما تتعارض هذه

118

الشرابين المهروفة للعضلاضية . ..

المعايير تماما مع التميز الثقافي الذي هو أساس رغبتهم في الحكم الذاتي. وهناك خيط رفيع يفصل بين التأييد (المعنوي أو العملي) لتطلعات النساء والجماعات المضطهدة الأخرى في المجتمعات التي تكافح في الوقت نفسه من أجل تقرير المصيرء وإنكار حق تقرير المصير للجماعة بأسرها. هذا الأخير يعني الإيقاء على التحكم: مع الإيحاء الضمني غير المعترف به بأن المجتمع موضع النظر غير قادر إلى حد ما على حل صراعاته الداخلية: مقارنة بنا «نحن الأوروبيين» الأقدر على حل صراعاتنا الداخلية وأن ذلك المجتمع يستفيد فعلا وحقا من تحكمنا المستمر. ليس هناك أي سبب (باستثناء تصور مبسط جدا «للتقدم») لافتراض أن المستهمرين والمبشرين من أوروبا الحديثة: ككلء أقل وعيا بنواياهم الحسنة مما نحن عليه الآن.

عند سيبولفيدا؛ الطبيعة الراشدة لأهل السلطان هي التبرير لعدم تعسف السلطان. إنهم الذين يملكون المقدرة؛ أو السلطان؛ لتزكية أعلى أشكال التطور الإنسانيء ومن ثم ينهضون بأولئك الذين لا تتبدى لديهم مثل هذه المقدرة أو السلطان. هناك إذن مراوغة في مصطلح «السلطان 001765)»: فقد يشير إلى خاصية غطرية أو إلى أمر واقع في الوضع الاجتماعي. من الواضح أن قادة السكان الأصليين يتبوأون الس لطان بوصفه مسألة أمر واقع: لذلك لا يمكن أن يكون السلطان فحسب هو الذي يبرر ذاته من المنظور الحداثي. وكمحصلة لهذا يبدو أن صميم مفهوم العقلانية الرشيدة كما يعتنقه سيبولفيدا هو الذي يبرر تولي السلطان بكل الوسائل الضرورية من جانب هؤلاء الذين لديهم الرؤية «الرشيدة» و«الصائبة» للمجتمع. وعلى هذا لا تستطيع الشعوب الأصلية: فيما دخلت فيه من علاقات مع الأوروبيين: إلا أن تسعى إلى تبيان عقلانيتها الرشيدة: وبالتالي حقها في الحرية الذاتية والرضاء وذلك عن طريق الوسائل المتضاربة لقبول هيمنة الإسبان طوعا! إنهم في ضوء المبادىّ الجامعة المائعة «يجبرون على أن يكونوا أحرارأ»»: بيد أن هذا التصور في حد ذاته متنافض. ونظرا إلى شروط دخولهم؛ فسوف يتم ضمهم في الواقع إلى أشكال من التبعية الأوروبية (أو كما يمكن أن يطرح دوسل المسألة؛ «استيعابهم»: «شمولهم»)» في وضع يمائل وضع البشر من العمال أو المعدمين غير ذوي الملكية» أو النساء أو بعض الأقليات الإثنية والدينية في الداخل وهلم جرا. وفعلا أصبح هذا إلى

119

نخض موكزية الجوركز

حد بغيد هو مصير الشعوب الأصلية في الأمريكتين, إنها نبوءة تحقق ذاتهاء نبوءة بتصور لاعقلاني لتنمية أجبروا عليها قسرا في علاقتهم بأولئك ذوي الأصول الأؤروبية في موقف «لا ظغره فيه.

يوعز تخليل دوسل بإمكان التغرف على اللاعقلانية والتناقض الذاتي في المغالطة التنموية للحداثة حتى لو نظرنا إليها «من الداخل». أي بمعايير العقلانية والنموذج الإرشادي التحريري للحداثة. إنه لا يريد الابتعاد غن مشاكل التبرير بتقعص زوح ما بعد الحداثة حيث يمكن وضع «خطاب» بجوار آخر ولكن لا يمكن أن توجد معايير شمولية أو قيم جامعة للمقارنة بين الخطابين. وعلى أي حال تستثار في ذهني شكوك من الطريقة التي يبرر بها شخص مثل سييؤلفيدا الغنف والهيمنة على شعوب بأسرها - شخص يتمسك بالقيمة الحداثية القائلة إن المحاجة فقط الملائمة للمجتمع الخظابي: وبما يقترب كثيرا من هذا أتشكك في فصل دوسل البات بين المضمون التصؤري العقلاني الرشيد والتحرري للحداثة من جهة؛ وبين الأسطورة السلبية اللاعقلانية للتنمية من جهة أخرى. هذان النموذجان الإزشاديان للحذداثة يبدوان متشابكين أكثر كثيرا مما يريد دوسل الإقرار به.

يتنكر دوسل لمصطلح «ما بغد الحداثة»: ربما لأنه يحمل في طياته ارتباطات إبستمولوجية وسياسية غير مرغوبة. ومع ذلك ثمة ملحوظة من أخص خصائص ما بعد الحداثة قد تبدو تدغيما لتحليله للحداثة: الاعتقاد القائل إن امتلاك المزء «حقيقة كونية» من أي نوع يمكن أن يكون بمنزلِة خلفية مكينة تدعم أي دافغ لفرض وجهة نظر معينة للعقلانية الرشيدة؛ وتنخو نحو إسكات أولئك الذين لا يعتنقونها (*). وعلى الرغم من أنه لا يبغي مصطاح ما بعد الحداثة» تأتي استنتاجاته دقيقة لدرجة احتذاء ما قد لا تراه العين المجردة ويظل من المفكن أن نسميها استتتاجات بغد - حداثية. على قدر ما تقدم بديلا لمعالم في الحداثة حرضت على ارتكاب جريمة الاستغمار والبطريركية الحديثة عن طريق تتويجهما (#) أجل يمكن اعتياز هذا المعتقد تحديدا من البواعث الأساسية التي انطلقت ما بعد الحداثة للشورة عليه ورفضه. وهو - تحديدا أيضا - صلب ما يأخذه دوسل على أنه جريمة المشروع

الحداشي الكبرى في حق الشغوب الأضلية, أوأسطورته اللاعقلانية.. خرافته الآثمة. وهو بيبساطة إقصاء الآخر ورفض التغددية الثقافية؛ الأنا الغربية المركزية فقظ. [المترجمة].

120

القرابين المعروقة للعقلاشجة...

بفلسفات لتأكيد الذات. على أي حال: يبتفي دوسبل استهادة «جحقيقة» عابرة - للثقافات [6158[ناء - 07055, حتى تستطيع المجاهرة بأن تدمير المستعمرات كان خطيئة وتستطيع تقديم رؤية إيجابية للمستقبل. يفيد هذ الكتاب فقط بوصفه مقدمة تاريخية - فلسفية لحوار بين الثقافات سوف يضوي تحت جناحيه مواقف استش رافية شتىء سياسية واقتصادية ولاهوتية وإبستمولوجية متنوعة. لا يسعى مثل هذا الخطاب إلى بناء كونية مجردة: بل إلى بناء عالم عيني ممائل تساهم فيه كل الثقافات والفلسفات واللاهوتيات إسهاما يتجه صوب المستقبل والتعددية الإنسانية (132 .1995 005561آ). وفي تفكيري الخاصء عند هذه المرحلة يوعز لي تحليل دوسل بأن وضع «الحداثة» ودما بعد الجداثة» في مقابلة حادة إنما هو مس ألة عقيمة. يبدو أن دوسل يعرض للاعتقاد القائثل إن الفصل النقدي في الفلسفة ممكن على الأقل؛ بيد أن تحليله يحمل أيضا ملاجظة تحذيرية مهمة. فالاعتراف الأصيل بأولتك الذين يمثلون «آخر» بالنسبة إلى ثقافتنا الخاصة بنا هو أصعب مما يمكن أن نتصورء والعقبات أمامه قد تشمل ما نتمسبك بأنه أفضل ما في قيمناء وليس ما نجن أكثر استعدادا للاعتراف بأنه إمكانات تحيزنا الثقافي. ولعل قناعاتنا النسوية من بين ما نتعسك به بوصفه الأفضلء حتى ولو كانت تنطبق (فيما نفترضه بتوايا طيبة) على جماعات من النساء لهن ما هو أقل كثيرا مما لدى نساء الطبقة الوسطى في الغرب من امتيازات. مثلا: يتسق تجليل دوسل مع حجة تشاندرا موهانتي ويزيدها جلاء. حجتها الخاصة بمعالجة النسويات ل «نساء العالم الثالث». تحاج موهانتي بأن الطرح المبدثي ل«النساء» كمقولة واحدية متجانسة: وهو الطرح المميز للنسوية في الغرب الليبرالية والراديكالية على السواءء هو الذي يؤدي إلى خلق مقولة أخرى واحدية متجانسة هي: «نساء العالم الثالث». نساء النسوية الفربية يعرضن أنفسهن ضمنيا بوصفهن علمانيات ورشيدات وعارفات بمسائل «الوافع». مقارنة ب «نساء العالم الثالث» اللاتي يعتقد أنهن مقموعات أكثر بفعل الدين والأسرة والتقاليد, مما ينم عن الفرضية الحداثية بالذاتية المتفوقة. تشير

121

شقض مركزية المركز

موهانتي إلى أن العرض الذاتي الخطابي للنسويات الغربيات يوصفهن «متحررات» و«يتحكمن في حيواتهن الخاصة» من شأنه أن يكون إشكاليا بغير إحباط «نساء العالم الثالث» لأنه لا يطابق واقع النساء في «العالم الأول». وأود أن أشير أيضا إلى أن الاستراتيجية الخطابية بطرح وضع ذات ما باعتبارها العنصر الأكثر وعيا ضمن مجموعة متجانسة من المضطهدات إنما تقف عقبة في طريق التحليل المادي والسياسي لمدى استفادة النساء أنفسهن في «العالم الأول» من الإمبريالية.

تشدد موهانتي كذلك على أن هناك اختلافا واسعا بين النساء في «العالم الثالث», ليس فقط بفعل الثقافة؛ ولكن أيضا بفعل الطبقة والأش كال الأخرى من القوة الاجتماعية. وكمحصلة لهذاء شمل نقدها النساء الأكثر امتيازا في «العالم الثالث» اللائي يكتبن عن نساء الطبقة الدنيا الفقيرات أو الريفيات باستخدام الأشكال الخطابية ذاتها المتأثرة بالغرب. إنها تضع تمييزا بين النساء ليس بفعل «الهوية»؛ بل بفعل الظروف المادية والسياق الثقاضي والسياسات. وهي لهذاء مثل دوس لء لا ينحو تحليلها نحو طرح «اختلافات ثقافية» نأمل أن نستطيع «تقديرها» ولا يمكننا أن نتجاوز هذاء ولكنه بدلا من ذلك يوعز على الأقل بإمكان التحليل النقدي الشامل الذي يساعد في تحفيز الفعل السياسي.

مع قراءة دوسل من منظور النسوية الديموقراطية, تذكرنا بشاعة محارق الإبادة للشعوب الأصلية في الأمريكتين مجدداء بأنه من ال ممستحيل أن نتصور أي قطبية ذات مغزى بين «النساء» و«الرجال» على هذا النحو. إن الالتفات إلى اختلافات الطبقة والعرق والاستعمار يكشف لنا لا محالة عن أنه في هذه الآونة التي نفترض أنها بعد استعمارية, ولو من داخل الاضطهاد النسبي الخاص بهاء نساء الطيقة الوسطى والعليا من ذوات الأصول الأوروبية لايزال لديهن امتيازات ‏ وقوة أوسع كثيرا مما تستمتع به جماعات كثيرة من النساء والرجال معا.

122

4

الجنوسة والتنمية وفلسفات العلم بعد - التتويرية

ساندرا هاردنغ إن التقريرات ا محدثة الآتية من «الجنوسة

والبيكة والتنمية المستدامة» تثير تساؤلات ثاقبة ولاذعة حول كارثة البيئة الراهنة والجريمة التي تشسترك في ارتكابها فلسفات العلم التنويرية وخطط التنمية في العالم الثالث. تأتى مكامن القوة في هذه التحليلات

7 من الطرق المتميزة لربطها بين جوانب في «التسليمٍ بالحضور الكثف التفكير التنموي وهي النزعة الاقتصادية للثقافة الم يةفي ا 0 العصور الوسطى الأوروبية وا مركزية الذكورية والتعامي عن الطبيعة: وبين بواكي لحديث. 7 الت . وإذ تفعل تلك التقريرا!- والاستعارات التي تمت في لحلم التنويسري». وإذ تفعل 07 العلوم الحديثة المبكرة من هذاء فإنها تتشارك في ا منظورات مع مدارس الفكر الصوضي المصري» أخرى ذات نفوذ في دراسات ظاهرة العلم: سائدرا هاردتغ وتزودها بمنابع ومصادر.

13

دقش فزكئكزية اخرككز

رؤية من الحدود القصوى للتنوير

همنذ الحرب الغالمية الثانية تننسهى الوكالات الشمالية في محاولة نحديث ما يسمى بالمجتمعات النامية في الجنوب, حتى تلخق مستوياتها المعيشية بممنتويات الشمال. غير أن ثمة الآن اتفأقا عاما على أنه طوال عقود من التنمية قد تدهورت مستويات المعيشة بالنسية إلى غالبية الذين يعيشون في المجتمعات النامية - أي أولئك الذين هم أضعف من الناخيتين الاقتصادية والسياسية. يتبدى في هذه التقذديرات صنوف من إعادة تقويم العلم الحديث وفلسفته؛ فقد كان تصور التنمية بوصفها أن ننقل إلى الجنوب الغلوم والتكنولوجيات وفلس فاتها والتي يفترض أنها المسؤولة عن النمو الصناعي في أوروبا وأمريكا الشمالية إبان القرن التاسع عشر وبواكير القرن العشرين. وكذلك ثمة نقظة خلاف حول العلم الحديث بسبب من التصاعد المروع للفساد البيئي في الجنوب. وعلى مستوى العالم أيضا. وتبدو فلسفات الطبيعة في الشمال متورطة في تلك الكارثة الشاملة.

تقتحم تحليلات الجنوسة والبيئة والتنمية الممستدامة «ج. ب. تع(*) تلك المسائل المتعلقة بالتنمية العولمية وما نسميه بالكارثة البيئة. وذلك من موقف حيوات الغالبية الغظمى من النساء في الجنوب. وتنبع أصول هذه التقارير من محاولات «المرأة في التنمية» المبكرة للدفع بوكالات التنمية الحكومية وغير الحكومية لتقدير مدى تأثير سياسات التنمية على النساء, وكمأ هو مغتادء «لإضافة النساء» كمستفيدات من منافع التنمية في العالم الثالث (كما كانت مفهومة آنذاك). وضي العقود الثلاثة التي مرت من أن شرعت التحليلات النسوية في تحدي معظم الحدود التي طرحت داخلها المسائل الأساسية, تفاعل هذا الفرع من التفكير النسوي مع تحليلات نقدية أخرى للتنمية تحدت أيضا تلك الحدود.

(*) ثالوث «الجنوسة والبيئة والتنمية المستدامة» كان عنوانا لفرع من التفكير التسوي أو لحركة بعث ودرس وسلسلة من التخليلات مثله في ذلك مشل «المزأة في التنمية» .هذا الأخير مرحلة أسبق من النقد النسوي للتنمية. أما الثالوث المذكور فيمثل نقدا أعمق وأكثر تقدماء وهو منطلق هذا الفصلء لذلك يرد هذا الثائوث مرارا وتكرارا في الضفحات التالية, فآثرت سائدرا هاردنغ - اختصارا - أن نرمز إليه فيما بعد بالحروف الثلاثة الأولى (6181. يقابلها بالعربية (ج.ب.ت.). إن جعلت كلمة وا احدة لكانت (جبت).: وهو الاسم القديم لمصر. ومته القبط. و[0وع5. لذلك آثرت وضعها بهذا الشكل المنفصل الذي يطابق الأصل الإنجليزي [المترجمة].

124

افجتوسة وافتنمية وفلسفات العم بعد - التمه يرية

وهسذةه الأدبيات في بحثها عن التعديد الدقيق للكيفية الثي ينبغي أن تستحقه من تقدير أو هي غير متاحة تماما. إنها تنشاً عن مواضع في السياسات العولية تمكننا من تحديد فرضيات في فلسفات العلوم يصغب تحديدها بأي طريقة أخرى. وهي الفرضيات التي وجهت التفكير التنمؤي ومثلت معالم دالة غلى أن تلك الفلسفات أقل كثيرا من أن تكون صالحة للعالم أجمغ. وعلاوة على هذا تس تجيب تلك التحليلات لاعتبارات عملية ملحة تدعو إلى تطوير أنماط من المغرفة أكثر موثوقية: وإلى عمليات إكسابها المشزوعية؛ من أجل مشاريغ تهم غالبية مواطني الغالم في الثقافات اللاغريية المستضعفين اقتصاديا وسياسيا - والحق أنها تهم أيضا كثيرين من البقية البافية منا. فكذا نجدها فلسفات لا بد أن تفقد دور «الوصيفة» الفخيمة وهو الدور الذي يفضله التيار السائد في فلسفة العلم وفغظم دراسات العلم في الشمال: بوم مينرفا (*) هذا لا بد أن يعمل دورة ثانية في ضوء النهار. إن فلسفة على شالكلة تلك التي ننخرظ ذيها ترهف هن القدرة على كشف الفرضيات الفلس فية؛ وكيف تمارس فعلها في الحياة اليومية. وأخيرا أفضت مثل هذه الاعتبارات بحركة الجنوسة والبيكة والتئمية المستدامة «ج. ب. ت» إلى مد نطاق طائفة من الائتلافات مع جماعات تقدمية أخرى في العلم. تساهم هذه الائتلافات بمنظورات نقدية مبتكرة من أجل مش روع يترسم كيفية انتزاع أنفسنا من العناصر المستشكلة الآن في عقلانية التنوير العلمي!1.

لقد وضعت فلس فات التنوير تعريفا لنمو المغرفة العلمية ولما يُفترض أنها تجلبه من تقدم اجتماعي»؛ وذلك بطريقة تحط من قيمة النساء والطبيعة ودالثقافات المتخلفة». أما الفلسفات الجديدة للمعرفة والقوة المنبثقة عن مناقشات وتحليلات الجنوسة والبيئة والتنمية المستدامة التي تعتمذ عليهاء فإنها تمثل عوذة الآخرين بالنسبة إلى التنوير - عودة النساء والطبيعة و«الثقافات المتخلفة». عودة إلى مواقع تزيد على أن تكون مجرد والكاتبة تجغل من بوم منيرفا كناية عن فلاس فة الغلم في التيار السائد.ء لتهيب بهم أن يبحثوا عن نظرة أوسغ [المترجمة].

125

شقض مركزية اخركز

قيمة أداتية (على أفضل الفروض) في التفكير الحداثي. إن المعرفة قوة, كما يقول المثل الشائع؛ وإنه لمن الحدود القصوى لشبكات المعرفة - القوة نمستطيع أن ندرك بأفضل صورة التخوم التي تت تتبوأ فيها المعرفة والقوة مواقع المراكز لتخلق كل منهما الأخرى وتغذيها.

مشروع هذا المقال هو أن يبين» أولاء كيف أن مساجلات الجنوسة والبيئة والتئمية المستدامة «ج. ب. ت» تمثل حلقة وصل لنقد الفكر التنموي في جوانبه المتمثلة في المركزية الذكورية والنزعة الاقتصادية والتعامي عن الطبيعة لتطعن في إبستمولوجيا «الحلم التتويري»!2) وفلسفته للعلم. يبين الجتزآن الثالث والرابع كيف أن الدعم متبادل بين تحليلات «ج. ب. ت» وبين الحجج الناتجة عن دراسات العلم بعد الكونية وبعد اللاستعمارية. وبهذا أصبحت ثمة ثلاث مدارس مو ؤُثرة في دراسات العلم بعد الحرب العالمية الثانية. فضلا عن النسوية الشمالية؛ التقت جميعهاء من منطلقات مختلفة بعض الشيء: على تقويمات مشتركة لفلسفات العلم التنويرية. أما الجزء الختامي فهو يوجز بشكل عام كيف أن الموافع الفلس فية في هذه المجموعة من التحليلات تختلف عن تلك التي تمركزت في فلسفة التنوير. من الواضح أن هذا المقال لا يستطيع إلا أن يرسم خريطة إجمالية للغاية لتضاريس فلس فية تستحق اهتماما أكثر تفصيلا (بعضها, بطبيعة الحال. تلقى بالفعل مثل هذا الاهتمام في أدبيات أشرنا إليها).

نقود «ج. ب. ت,» لفرضيات التنوير

سوف يتركز الحديث الآتي حول ثلاث مسائل(ة). وهي كيف تبدو فلسفات التنوير متواطئة مع المركزية الذكورية ومع النزعة الاقتصادية ومعالحط من فيمة الطبيعة؛. في سياسات وممارسات التنمية في العالم الثالث!4).

هل التنمية مُجَنْوسة؟ أريع مسائل تصل بين «ج. ب. ت» والتحليلات النسوية الأخرى: عمل المرأة, والجنوسة كمقولة تحليلية؛ والمركزية الذكورية في التفكير العلمي

126

انجنوسة والتنمية وفلسفات اتعلم بعد - التنويرية

والتكنولوجيء ومواقف النساء الملونات. أولاء كان ثمة موضوع رئيسي في النقد النسوي المبكر للتتمية ألا وهو أن المرأة متروكة خارج مجال التنمية: من حيث إن برامج محو الأمية والتدريب المهني موضوعة من أجل الرجال فقطء وأن الرجال لديهم فرص أفضل للالتحاق بالعمل الذي يدر دخلا . في الغالب لا يُعنى مخططو التتمية رسميا بأمر النساء إلا من باب تحديد نسل النساء. وعلاوة على هذاء ينسحب الرجال إلى التصنيع في المناطق الحضرية أو التعدين أو الفلاحة في المزارع؛ فيما تترك النساء ليمثلن النسبة الأعلى من سكان الريفء وتتزايد مسؤولياتهن في العناية بالصغار والممسنين والمعاقين مع أفل القليل من الموارد الاجتماعية والبيئية للحفاظ على الحياة والبيئة والمجتمع المحلي. وتمضي الحجة على أن سياسات التنمية تجاوزت النساء.

أم تّرى النساء قد تتركن فعليا خارج إطار ذلك التخطيط للتحديث, بينت دورة ثانية من التحليلات أن صميم عمليات «ترك التساء خارج الإطار» تتقدم فعليا بموارد جديدة ضرورية لتحديث الاقتصاديات القومية. إن تحقيق النمو الاقتصادي اس تدعى تزايدا في عمل النساء المنزلي غير مدفوع الأجر. ويستميل النساء أو يدفعهن إلى العمل في التصنيع أو في الزراعة بأجور أقلء والاستيلاء على حقوقهن في الأراضي الموروثة. توجه حقوقهن في الأراضي إلى الرجالء حين يكون الرجال فقط هم الذين تعلموا كيف يزرعون بالطرق العلمية الحديثة. في أحايين أخرى, يتم الاستيلاء مباشرة على هذه الحقوق؛ حتى يمكن استخدام الأراضي في تصدير الناتج عن طريق إنكار حق النساء في المساحات المشاع المملوكة للمجتمع المحلي من مزارع وغابات ومراع. وأيضا واجه القرويون من حيث هم طبقة: رجالا ونساء على السواءء المعاناة من بعض هذه الأشكال من الاستيلاء على الحقوق (1989 وكنط5 .1986 3/165).

على هذا النحو كانت نقض- تنمية 04ع20م016067610 النساء والقرويين شرطا أساسيا للتنمية في الجنوب. كان «تقدم الإنسانية» في الجنوب يعني نكوصا للنساء (والقرويين): وذلك ما أوضحه المؤرخون النسويون الشماليون في نقطة مماثلة (5). تلك العقلانية العلمية والتكنولوجية التي انتقلت من

127

شقنض مركزية المركز

الشمال إلى الجنوب؛ هل تضمنت توجيهات إلى مثل هذه اللصوصية (كما يمكن أن نسميها بمعقولية تامة) أو على الأقل سمحت بيها. على أي حال: لغة التنمية والتحديث والتقدم العلمي التي استخدمت للتعتيم على الآلية الفعلية تعد مسؤولة عن جانب كبير من التجاح الذي أحرزته التنمية. وقد اتبعت هذا النمط نفسه سياسات الإصلاح الهيكلي في ثمانينيات القرن العشرين التي كان مقٌّصودا بها حل أزمات الديون. فهي استمرار لزعزعة أوضاع المرأة في البلدان النامية. ها هنا أَمّرٌ صندوق النقد الدوئي والبنك الدولي حكومات الجنوب المثقلة بالديون بخفض خدماتها الاجتماعية من أجل سداد قروض التنمية للطبقات الاستثمارية في الشمال. وعلى هذا النحو. نجد عمل النساء غير مدفوع الأجر يحل محله عملهن المأجور رسميا فيما توفره الدولة من خدمات اجتماعية في التريية والصحة ورعاية الأطفال: وبهذا نحافظ على ثروة الطبقات الأكثر حظا في الشمال (1994 عتدمة),

وأيضا شرع بعض النسويين المعنيين بقضايا العمل تلك بتعيين مشكلات في النزعة الافتصادية: وفي نمط الإنتاج؛ وضي مساعي الاقتصاديين من الكلاسيكية الجديدة والماركسية الجديدة كلتيهما للتصدى لقضايا المرأة, والتدهور البيئي الذي تسيبه سياسات التنمية يشأن عمل المرأة في الإعاشة وعملها المأجور. أدرت هذه المشاغل إلى ائتلافات مع جماعات اشرى ذات صلة.

وثمة مصدر مهم كان لتحليالات «ج. ب. ت» ألا وهو اس تخدام تفهم أعقّد وأش مل للجنوسة. فقد كان موضوع اهتمام «ج. ب. تى هو علاقات الجتوسة [أي الجنسين] 6): وليس فقط التساء (كما كان الوضع في التقارير المبكرة لحركة «المرأة في التنمية») صيغ مفهوم الجتوسة أساسا ليس كخاصية للأفراد. بل كمقولة تحليلية مثل العرق والطبقة:. يمكن أن يفهم المرء من خلالها بنية المجتمعات وأنساقها الرمزية. ولكي يفهم مواقف النساء ومعاني النسائية أو الأنوثة في سياسات وممارسات التنمية؛ عليه أن ينظر أيضا في مواقف الرجال ومعاني الرجولة أو الذكورية.

128

الجنوسة والتنبية وغتمفات العلم بعد - التنويرية

إن الجنوسة أساسا علاقة. مثلها في هذا مثل الطبقة أو العرق. ومن ثم جادلت تقارير «ج. ب. ت»: مثلما فعلت تقارير نسوية أخرىء في أن المشكلة مع فلسفات التنوير لا تقتصر على إقصاء النساء من الإقصاح عن هذه الفلسفات, والافتراء عليهن جهارا نهاراء بل قي أن معابير التتوير للإنسانية والخير والتقدم والرفاهة الاجتماعية والنمو الاقتصادي: وبالمتل كذلك معابير الموضوعية والعقلانية والمنهج السديد وما نعتبره مشكلات علمية مهمة. صيغت جميعها بلغة مصالح ومعاني الذكورة والبرجوازية. لقد كانت جزءا من تفير تاريخي: ولكنها مع ذلك خطابات تلح على المركزية الذكورية والطبقية. ثمة مغانم عديدة لتفهم الجنوسة بوصفها بنائية ورمزية؛ منها تيسير سبل التكامل بين تحليلات «ج. ب. ت»: ونمود جماعات أخرى للجوانب البنائية والتمثيلية في الفرضيات التنويرية. يفضي ننا هذا إلى قضية ذالثة. ثمة مدارات بحث رئيسية في تقارير النسوية الشمالية عن العلم والتكنولوجيا؛ وقد انيثقت بش كل مستغقل في تحليلات «ج. ب. ت». أو انتقلت إليها . تخلقت مناقشة «ج. ب. ت»: بصفة أساسية في وكالات إقليمية وعالمية. وليس في سياقات الجامعة أو المعمل الئتي تشكلت فيها مناقشات النسوية الشمالية للعلم والتقانة (7). بنيات ومعاني العوالم الحديثة العلمية والتقانية المتمركزة حول الذكورة رسمت هي الأخرى معالم وحدود تفكير وكالات التنمية العالمية والقومية والمحلية. بقعل النسويين الشماليين والدراسات بعد الاستعمارية وحركة البيئة تعينت ثنائيات مبهمة ومناهضة غالبا للمرأة. تمارس فعلها خلال خطاب بلاغي تنموي لتشكيل سياسات تقوم بتمييز منهجي ضد الس كان الأضعف اقتصاديا وسياسيا (1998 #عطانة8). إن التساؤلات والمشكلات التي تصدت لها التنمية لم تكن قط تلك التي تحددها المرآة أو التي تتحدد من موقف حيوات النساء. لقد كانت التنمية مُجَنُوسة. وهذا ما تشير إليه مجرد وثيقة من وثائق لجنة الأمم المتحدة للعلم والتكنولوجيا من أجل التنمية التي وضعت في أواسط التسعينيات (1995 [16©). وأيضا احتل المركز في تحليلات «ج. ب.. ت» تلك المشاغل النسوية من مركزية ذكورية في معايير الموضوعية والعقلانية والبينة والمنهج الجيد وما الذي يؤخذ بوصقه علما. ١‏

129

نقض مركدزية المركز

وأخيرا.ء تتوازى مناقشات «ج. ب. ت» مع تحليلات في كتايات الأمريكيات الأفارقة ونسويات ملونات أخريات في المراكز الكائنة بالعواصم والمدن الكيرىء مما فتح الباب للمزيد من الائتلافات. هذه الخطابات: سواء في تقارير الشمال أو في تقارير «ج. ب. ت». ساعدت في إعادة تعريف موضوعات المعرفة يوصفها موضوعات ذات هويات متعددة وأحيانا هويات متصارعة. بسبب مما تحمله من عرق وطبقة وجنوسة وإثنية والحياة الجنسية وتواريخها الأخرى. إنها تكشف النقاب عن تعددية في الأنساق المعرفية المتصارعة التي سوف تنتج عن التواريخ الثقافية المختلفة. وتشدد على أهمية تمكين الجماعات العرقية والإثنية المهمشة كش رط للحوار الديموقراطي والائتلاف؛ لا بد من تقدير واحترام الاختلاف, وبالمثل كذلك التجانس. في الجنوب وفي الشمال على السواء. نتج عن هذه الكتابات نقد قوي للوضعية والوضعيات الجديدة: وطورت أشكال كاشفة لموقف الإبستمولوجيا النسوية (في الشمالء ثمة على سبيل المثال (1991 كصنلاه0 :1987 1058معصم) ©).

هذه الأصول النسوية لإعادة تقويم التنوير قد اشتد عودها وامتد مجالها في تقارير«ج. ب. ت». من خلال ربطها بين نقد النزعة الاقتصادية للتنمية والتعامي عن حدود الطبيعة!9.

هل الفلسفة التثويرية مصبوغة بالنزعة الاقتصادية

هل تعتمد روح التتوير العلمية على نموذج اقتصادي برجوازي للتقدم البشري؟ بالطبع يمكن قراءة جوانب عديدة من فلسفات النتنوير للعلم قراءة مثمرة بوصفها فلمسفات ديموقراطية راديكالية فيما يتعلق بالطبقة والعرق والعلائم اللاجتماعية الأأخرى. آخذين في الاعتبار أن الفائدة الفعالة للمناهمج العلمية (أو لخاصية ما أخرى في العمليات العلمية) في أنها تؤكد موثوفية الدعاوى المعرفية. وليست تؤكد المنزلة الاجتماعية للعارف. سواء أكانت موروثة أم غير موروثة. ونفمترض أن الدوئة الليبرالية الحديثة محايدة إزاء تصورات متباينة غالبا «للخير»

1030

الجنوسة والتنبية وفلسفات العلم بعد - التنويرية

في الجماعات الفرعية فيها وبين أعضائهاء سواء ما كانت مثل هذه التصورات قائمة على أسس بيولوجية أو دينية أو عرقية أوطبقية أو جنوسية. ويجب وضع تبرير عقلاني لأي اختلافات في المعالجة. وبالمثل يجب أن تكون المؤسسات المنتجة للبيانات في الدول الحديثة محايدة إزاء القيمة لكي تمكن الدولة من إحراز سياسات غير منحازة إزاء تصورات «الخير». وبالنسبة إلى العلوم: تم «تفعيل» هدف الحياد إزاء القيمة من خلال مناهج بحث صارمة.

وبطبيعة الحال؛» يصعب كثيرا أن يفكر أحدٌّ في أنه من الممكن الدفاع بأي شكل من الأشكال عن افتراض ما إذا كانت العلوم الطبيعية في واقع الأمر محايدة إزاء قيم ثقافاتها ومصالحها. وحتى الدراسات البعد - كونية - وهي الأقل في راديكاليتها السياسية العلنية بين حركات دراسات العلم التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية - كانت منشغلة بتبيان تكامل العلوم الحديثة مع حقيها التاريخية؛ باس تخدام تعبيرات توماس كون نفسه (1 .1970). معنى هذا أن المشاريع العلمية ونواتجها تحمل دائكما بصمات الحقب التاريخية التي نشأت فيها وأنها تمضي في اعتبارها ذات قيمة. وأنا لا أستطيع أن أناقش هنا ما في العلم الحديث بش كل عام من خطاب -»: القيمة -, المصلحة؛ والمنهج - المحمّل (انظر 1991 :#م)عه: :1996 :1992 ع8هذل:113). وبدلا من هذاء نجد المسألة هي ما إذا كانت قيم النزعة الاقتصادية ومصالحها تنفذ في ثنايا العلم الحديث. ١‏

مبدئيا تم وضع تصور للتنمية بوصفها نموا اقتصاديا. هكذا جرى التفكير في التقدم البشري في حدود زيادة الإنتاج والاستهلاك. في المقام الأول: تفشل هذه المقاربة في إدراك عمل المرأة في داخل الأسرة من حيث هو عمل حقيقيء أو. وبسبب من هذاء من حيث هو فعالية احتوت عناصر من تاريخ التقدم البشري. وكان هذا التصور سائدا فضي التحليلات الماركسية وفي التحليلات الليبرالية على السواء. وهكذاء تصور مفكرو التنمية أن الاحتياج إلى العمل في رعاية الأطفال وفي الأسرة استتزاف لذروة النمو الاقتصادي من قبل طبقات العمال والفلاحين في

9

131

شقض مركزية المركز

الجنوب؛ وبوصفه فرصة لضبم نساء الطبقة الوسطى والطبقة العليا في الشمال وفي الجنوب في داخل دورة «الاس تهلاك - العمل» التي كانت مطلوبة لكي يظل الإنتاج مربحا . كان يجب استدراج النساء الفقيرات إلى العمل المنتج في الزراعة وضي التصنيع: ثم تركهن ليقمن برعاية الأطفال وبالأعمال المنزلية بأفضل ما في وسعهن:ء فيما ينبغي على النساء في الطبقات الأسعد حالا من الناحية الاقتصادية أن يكرسن المزيد من الوقت وانئجهد لرعاية الأطفال وللقيام بالمهام المنزلية. بصبرف النظر عن الأجهزة المنزلية التي فيما يبدو تقوم بتوفير العمل وعن الخدمات التي يمكن أن ينتفعن بهاء وذلك ليس تهلكن على مستويات أعلى وأعلى. ومن هنا فإنه بالنسبة إلى النسويين. كانت عملية تصور التنمية والتقدم البشري فقطٍ في حدود الإنتاج الاقتصادي إنما يدع النساء وحياة الأسرة عرضة للاستفلال الحاد.

وفي المقام الثاني وضعت نظرية التحديث تصورا روتينيا للنمو السكاني في البلدان النامية بوصفه عقبة كبرى أمام مستويات المعيشة المرتفعة. وتصر هذه النظرية على أن النمو السكاني يسبب الفقر. ومن : هذا المنظور كانت أجساد النساء عقبة كبرى أمام التقدم الاجتماعي, وبدت سياسات تحديد النسل الإجباري مبررة تماما. وأخيراء هذا الذي يجادل من أجله النسويون والاقتصاديون التقدميون لسنوات عديدة قد تم في التسعينيات الاعتراف به رسميا حتى من قبل مؤتمر الأمم المتحدة للسكان ألا وهو :أن الفقر هو الذي يسبب الانفجار السكاني؛ وليس العكس. كل ما تفعله كثرة الأطفال أن تؤدي إلى فقر العائكلات من حيث المعونات الاقتصادية والاجتماعية التي تقدمها الدولة لعائلات الطيقة المتوسطة. أما حكمة العلم الغربي المصطلح عليهاء فتبئنلك الاتجاه السببي المعاكس تماما.

هناك مشكلة ثالثة في تصور التنمية كنمو اقتصادي, فكما جادل النسويون.والبيئيون والنقاد من أهل الكلاسيكية الجديدة والاقتصاد الماركسيء الطبيعة ذاتها تضع حدودا للنمو الاقتصادي. ليس ضي العالم ‏ - موارد كافية لدعم احتياجات سكان الكرة الأرضية الآن ولا حتى في حدود ٠‏

132

الجنوسة والتنمية وفلسفات العلم بعد - التنويرية

الاستهلاك المعتدل تماما للطبقات الوسطى في العالم الثالث. وإحراز مثل ذلك المستوى المعيشي للسكان الأضعف سياسيا واقتصاديا سوف ‏ يتطلب تخفيض مستويات الاستهلاك بين نصف سكان العالم الأسعد حظا وهذا ما لا يمكن تخيله : تقريبا. فما هي العملية السياسية التي يمكنها أن تحقق هذا؟

وأخيرا؛ مسألة تصور التنمية في حدود تمظيم الإنتاجية الاقتصادية والاستهلاك تتجاهل وتنقض قيمة كل الأشكال الأخرى «للخير». التي لها الأولوية في عوالم النساء وثقافاتهن: من قبيل القيم الأخلاقية والسياسية والجمالية والروحية.

مثل هذه الاعتبارات تفضي إل التشكك في أن الرجل العقلاني: الذي يبحث دوما عن المعلومات من أجل تعظيم منافعه الخاصة: إنما يؤكد على تدمير صميم الشروط الضرورية لبقائه في الحياة حينما يتصور هذه المنافع بوصفها اقتصادية فقط لا غير. (وهذه بطبيعة الحال مسألة تدور حول القيم والمعايير في التنمية وفي المؤسسات الحديثة الأخرى المعنية بالتقدم البشري؛ وليس حول قيم العلماء كأفراد والجهات الفاعلة في المؤسسات). لن نستطيع تعزيز الطبيعة ولا الحياة الاجتماعية: حين تغدو مثل هذه العقلانية هي العقلانية المؤأسسية السائدة في الدول وفي الشركات العابرة للقوميات, ويرتفع لواؤها لامباليا بالقيم الاجتماعية الأخرى.

يُثار السؤال حول هذه العقلانية المدمرة لذاتها وإلى أي حد كانت ملمحا مفطورا في العقلانية التنويرية. لقد انبثق العلم الحديث كجزء من التشكلات الأوروبية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تلت مرحلة العصور الوسطى. وإحدى المسائل هي أن المثال العلمي الحديث للحياد القيمي والبحث عن المعرفة المستقل عن الاعتبارات الاجتماعية يجعل العلوم والتقانات الحديثة «مدفعا رشاشا للإيجار». اللجان الأخلاقية في مواقع العمل العلمي أفضل من لا شيء. ولكنها لا تملك سلطة على الشركات العابرة للقومياتء التي تبدو في الوقت الراهن غير مبالية إطلاقا بالجماعات المدنية. هل يجب أن تستوعب العلوم

133

نفض مركزييه الخركز

ميادئ الديموقراطية الأخلاقية والسياسية لكي تتفادى وضع «المدفع الرشاش». وثمة مسأئة أخرى حول ما إذا كانت زيادة فرص استغلال الموارد الطبيعية التي هي أحد الأهداف المركزية للعلوم الحديثة إنما ترمز لاستنفاد البيئات وإفسادها أو تضفي المشروعية على هذا من أجل متفعة الجماعات التي تخدمها العلوم الحديثة. تضع الطبيعة حدودا للنمو الاقتصادي وأي شكل من أشكال التقدم اليشري إنما يتطلب مثل ذلك النمو. ولكن أين يمكن الإقرار بوجود هذا في فلسفات العلم التتويرية؟

أفلسفة تنويرية لتدمير البيئة؟ ْ

لعل الطيقات المتوسطة والعليا في الشمال وفي الجتوب قدمت تضحيات هائلة من أجل رفع مستوى معيشة السكان المتخلفين: ولو حتى إلى أدنى مستويات الطبقات الوسطى في تلك المجتمعات. فما هي الممارسات الحكومية التي أمكنها تحقيق هذا علاوة على هذاء نجد نماذج التنمية القائمة على النمو تواصل التضحية بالبيكات المستدامة من أجل أغراض الاستهلاك على المدى القصير. تتلاشى الموارد الطبيعية من حخلال.الاستهلاك؛ وأيضا من خلال تأثيرات الأنشطة العسكرية والزراعية والحضرية: والأنماط الأخرى من التلوث المسمم للهواء والماء والمواد المغذية الأخرى التي تتطلبها الحياة البشرية وغير البشرية.

ومن خلال القيود التي تفرضها الطبيعة على النمو الاقتصادي تعاني النساء بأساليب متميزةء وحظوظهن التعسة تنتقل إلى الأطفال والآخرين الذين يعتمدون على طاقاتهن ومواردهن. يتواتر وضعهن في آخر صفوف المستفيدين من الموارد الاقتصادية لعائلاتهن» ويوضعن يشكل غير متتاسب في المؤخرة داخل مجتمعاتهن. تناط بهن المسؤولية لإنجاز أو إدارة أمور الإعالة والمعيشة اليومية. وصحة ورفاهة المعالين وأهل المنزل وذوي القريى والمسنين والمرضىء وكذلك مجتمعاتهن المحلية والبيتات. فضلا عن هذاء عملهن المأجور في التصنيع وفي الأماكن الحضرية يجعلهن يتعرضن,؛ مثلسا يتعرض الرجالء. لأخطار السموم بالإضافة إلى أخطار السموم

134

الجنوسة والشنبية وفلفاث الطم بعد - التنويرية

المتوطنة في الحياة العائلية للفقراء؛ مثل الآفات والغازات المتصاعدة من المواقد المفتوحة. وما شابه هذا . الظروف المهددة للحياة والصحة في التعدين وأعمال اليناء والتصنيع والزراعة تجعل الحياة كريهة وقصيرة وفظة:؛ بالنسبة إلى الرجال وكذلك النساء الذين يشكلون أضعف الطبقات سياسيا وافتصاديا .

حيث يقوم العمل والتفاعل مع الطبيعة على أساس التفرقة بين الجنسينء يغدو من المفيد تصور البيئات يوصفها مجنوسة. الثقطة هنا ليست في أن الانشغال البيثئي باهتمامات الرحال يحب أن يحل محله انشفال بيئي باهتمامات النساء. بل في أن التصدي لمشاكل الرجال لا يعالج تلقائيا قضايا المرأة في هذه الحالة ولا في أي سواها.

يحاج النقاد بأن التنوير عمل على ترسيخ دعائم فلسفة خرقاء للطبيعة. فليست الطبيعة قرن الوفرة (*). تتيح تلبية رغبات لا حدود لهاء مثلما ينتظر الطفل الرضيع من أمه. وعلاوة على هذاء فإن العلوم وفلسفات الطبيمة وفئسقات العلم. مثلها مثل سائر الإبداعات الأخرى للإنسان. تأتي أهميتها من الطبيعة ولا تستقل عنها . وينبفي تفسير العلوم وفلسفاتها وعلاقاتها بالمجتمعات التي تستخدمهاء كلها معا. مع هذا نزعت الفلسفات الحديئثة إلى عزل وتحصين العلوم الطبيعية عن أي تفسير اجتماعي. وعمل نقضها لقيمة المعارف المحلية على الحيلوئة دون مثل هذا الفهم الشامل. توجد مبادئ الطبيعة خارج نطاق سائر الثقاقات الإنسانية ولا يمكن تعيين وتفسير نظامها الفريد إلا من خلال علم ذي صحة كونية؛ وحتى اللفة في الفلسفات العلمية للطبيعة وعلى الرغم من أن لها العديد من السمات الجذابة. تخفي مع ذلك مأ يحدث في بيكات الإنسان. غير أن هذه البيئات ويصميم تعريفقها هي القطاعات الوحيدة من الطبيعة التي يتفاعل معها الإنسان. سواء آكانت هذه الطبيعة متموضعة في الطريق إلى المريخ أو في ماضي كوكب المشترى: في المصنع أو في

(#) قرن الوفرة 00601160218 ينتشر في الميثولوجيا وفي قصص الأطفال الأوروبية. وهو فرِن أو قرطاس يحوي كل ها تشستهي الأنفس من فواكه نضرة وزهور جميلة وحبوب يانعة: ومهما أخذ منهلا ينغد محتواء أبدا . نذا يقال إن الأم تبدو لوليدها كقرن الوفرة الذي يشبع دائما رغيات بلا حد |المترجمة].

135

انض مراهزية المركز

المطبخ. إننا في حاجة إلى فلسفات للبيئات وللتفاعل الإنساني معها لتحل محل فلسفات التنوير للطبيغة وللعلم.

وإذ تترسم معا مصادر من النسوية ومن الاقتصاد السياسي ومن دراسات البيئة تبين لنا نظرية «ج. ب. ت» أهمية الاثتلافات الفكرية: والسياسية بين تحليلات غالبا ما ظلت غريية بعضها عن بعض. وعلاوة. على هذا فإن فلسفات التنوير هي رؤيتنا للغالم - رؤية العالم الحداثية - وفرضياتها تتغلفل في المؤسسات والممارسات ولا يمكن زحزحتها من مواقعها حيثما اعتدنا أن نمارس الفلسفة, أي في الدراسات والمكتبات' وقاعات الدراسة والمؤتمرات. إن تخويل فلسفات التنوير للعلم يتطلب' استبصارات من كل المراكز ومن كل الأطراقف. حيث أقدمت مثل تلك المعتقدات على تشكيل بنية العلاقات الاجتماعية ومعانيها . 0

نحن نعمل في الشسمال على تعديل وضع بؤرة الفلمسفات التنويرية” لتتخن اتجاهات مفيدة أكثر في إرشاد إنتاج المعرفة التي نريدها من أجل ' السياسات الديموقراطية: وبالنسبة إلينا فإن مصادر حركتين إضافيتين ؛ لدراسة العلم سوف تكتسب هي الآخرى أهمية. ذلك أن استبصارات! دراسات العلم والتكنولوجيا بعد - الكونية ويعد - الاستعمارية كلتيهما ' إنما تدعم وتمد نطاق تراكيب «ج. ب. ت» لنقود التنوير في اتجاهات” لها قيمتها بالنسبة لمشاريع ما بعد - التنويرية في الشمال 00. ظ

منظورآخ رلقصة نجاح العلم الحديث: دراسات العلم والتقانة بعد - الاستعمارية < تقوم دراسات العلم والتقانة بعد - الاستعمارية على نقد فلسفات ' التنوير وتأثيراتها في سياسات التنمية من منظور لتواريخ العلوم ' الحديثة مناهض للنزعة الأوروبية. وكذلك الدراسات ذات الصلة للعلم ' والتقاليد التقانية الخاصة بالثقافات غير الأوروبية. في هذه التقارير, ْ تتفهم سياسات التنمية بوصفها استمرارا للتوسع الأوروبي الذي بدأ ' في العام 1492. علاوة على هذاء لعب التوسع الأوروبي دورا أكبر , كثيرا مما سبق الاعتراف به. وذلك في مجال نمو العلم الحديث في :

136

الجنوسة والتنجبية وفلسفات العلم بعد - التنويرية .

أوروبا وإحرازه منزلة إيستمولوجية فريدة بوصفه القادر على إعطاء التفسير الحقيقي الوحيد لنظام الطبيعة. ذلك أن جدارة إيستمولوجيا العلوم الحديثة قد اعتمبت على نجاح التوسع الأوروبي: وليس فقط على قوى التنظيم الذاتي للعقلانية. تحتاج العلوم الحديثة إلى سلطة مؤسسات الدولة القومية أو المؤسسات الدولية لإضفاء المشروعية على العمل العلمي ولإجراته. قوة الدولة التوسعية تجعل من الممكن الإغارة على التقاليد المعرفية للثقافات الأخرىء؛ ومن الممكن اختبار فروض في بيكات غير أوروبية حول العالمء وتدمير تلك التقاليد الأخرى التي قد تخلق منافسا للدعاوى وللممارسات العلمية المحدثة, تدميرها بقصد أو بغير قصد. هذه مدرسة من مدارس الفكر يمكن تتبع جذورها عودا إلى أربعينيات القرن العشرين: ولكنها بدأت تنتعش وتزدهر في مؤتمرات ومطبوعات بالإنجليزية فقط منذ الثمانينيات!1!). وفيها بؤرتان لهما أهمية خاصة بالنسبة إلينا هنا هما: العلوم الإثنية المقارنة و«العلم - و- الإمبراطوريات».

وعن الإطار الأقدم. إطار المركزية الأوروبية الاستغماري. انبثق نوع جديد من العلم الإثني المقارن في الأنثروبولوجيا والتاريخ. في ذلك الإطار الأقدم تتمثل التقائيد المعرفية للثقافات الأخرى بوصفها ناتجة عن «عقول همجية». عن الخرافات والسحرء أو عن التأمل فقط. متوشجة في المعتقدات الدينية والمعتقدات الثقافية الأخرى. أو بوصفها مجرد معرفة بطريقة تكنولوجية. ووفقا للنظرة المركزية الأوروبية: تمتلك الثقافات الأخرى أنساقا معرفية محلية» بيد أن العلم الحديث لا سواه هو الذي ينتج دعاوى ذات صحة كونية.

بدأت حركة العلم الإثتي المقارن المناهضة للمركزية الأوروبية في إعادة تقويم التمرس البارع في الإنجازات العلمية والتكنولوجية للثقافات الأخرىء وما أحرزته من إسهام في تطور العلم الحديث في أوروباء وهو الإسهام الذي جرى السكوت عنه في التاريخ المتعارف عليه للعلم. شرعت أيضا في استخدام أدوات الإثنوغرافيا والتاريخ الاجتماعيء لتعيد فحص العلوم الغريية الحديثة بوصفها أنساقا

137

شقض مركزية اخركز

معرفية محلية, تتكامل مع الثقافات الخاصة بها. مثلاء يوضح المؤرخ جوزيف نيدهام المعاني ذات الصبغة الممسيحية المتميزة لفكرة قوانين الطبيعة في توجيهها للمنهج العلمي حتى مجيء القرن العشرين (1969 مسقطلعع1]). وإذا رمنا حالة أخرى. فإن التفكير التوسعي. الآوروبي وتمثلاته فيما تعنيه الأمريكتان من جنات عدن وثقافات. آسيا المتهاوية وقدر أوروبا المسيحية وهلم جراء أشارت إلى الاحتياج لمعرفة عن أجزاء معينة من نظام الطبيعة» ومثل هذا دفعا عظيما لكي تتطور في أوروبا علوم البحار والمناخ والجيولوجيا ورسم الخرائط. ومشاريع هندسية شتىء وطب المناطق المدارية والصيدئة وعلوم الزراعة والبيولوجيا التطورية والعديد من العلوم الحديثة الأخرى (انظرء. على سييل المثال: 8201733 1979., ععلة[تنهقدمه© 1984 , عقطاءهع1 93 - 1992, هذا[016ء34 1992). إن الخطابات الثقافية المحلية لها تأثيات إيجابية على نمو العلم, وليس فقط تلك التأثيرات السلبية التي تركز عليها الفلسفات التقليدية. ‏ ' ظ وضي مقاربة مشروع ثان وذي صلة: وهو «العلم - و- - الإمبراطوريات», انبثقت التواريخ بعد - الاستعمارية للعلم والتكولوجيا كجزء من تواريخ عولمية جديدة مناهضة للمركزية الأوروبية. ههنا ينظرون إلى الثقافات الأوروبية وغير الأوروبية وكيف تفاعلت معا على مدار ما يقرب من ألف عام, وبالتاكيد نشط هذا التفاعل في الخمسمائة عام التي تلت العام 1492.. في مثل هذه المواجهات: تتبادل الثقافات حبات الخرز والبضائع المصنوعة والمواشي والنساء والأفكار العلمية والتكنولوجية. وهكذا كانت رحلات الكشوف وما تلاها من حقبة اس تعمارية من ناحية؛ وتطور العلوم الحديثة من الناحية الأخرى, كل منهما شرط لنجاح الآخر (انظرء على سبيل المثال؛ فلا501 1992 ,ععلةلقهدهه0 1984 ,ووجاعمر8 1979 تقلعدك 1988 له © تدولاناء 1992). واستمرا يدعم كل منهماالآخرمن خلال سياسات التنمية, التي توصف في تلك الأدبيات بأنها مواصلة للنزعة الاستعمارية بأساليب أخرى. أي أن سياس ات التنمية وما تثيره من تساؤلات علمية وتكنولوجية هي

136

الجنوسة والتنمية وفلسفات العلم بعد - التنويرية

أساسا مواصلة.لتقدم التوسع الأوروبي وليس تقدم المجتمعات التي تمثل المستفيدين الذين تستهدفهم تلك السياسات بشكل علني.

ما الذي تقصده الأدبيات بعد - الاستعمارية حين تسمي العلوم الحديثة والتقاليد المعرفية للثقافات الأخرىء كلتيهما على السواءء «أنساقا معرفية محلية»؟ تحركت هذه الفكرة لتحتل صدر المسرح في كل حركات العلم الأخرى التي نوقشت هنا (انظر عهنلة11 19982, 19980 ؛ مه50ئغه171- مومع لمة [لناطمعنا' 1995 ). وإحدى الطرق لوضع تصور لهذه النقطة هي أن الثقافات لها مواقع متمايزة في طبيعة غير متجانسة ومصالح متمايزة في المناطق المحيطة بها. سوف يميل البشر الذين يعيشون في الصحاري أو بجوار المحيطات إلى إنتاج أنماط مختلفة من المعرفة (ومن الجهل). ودائما تمتد فروضهم (وعلى نحو مفيد) امتدادا يتجاوز كثيرا البينة المتاحة. وهذا أحد الأسياب التي تجعل هذه الأنماط المعرفية لا يمكن أن تتلاءم أجزاؤها معا كشأن القطع في لغز الصورة المتقطعة. وحتى في البيئة نفسها - لنقل مثلا على طول شواطي الأطلنطي - سوف يكون للثقافات المختلفة اهتمامات متمايزة بالمحيط وتنتج أنماطا مختلفة من المعرفة ومن الجهل به تعتمد على ما إذا كانت اهتماماتهم بالصيد؛ أم بتحلية مياه الشرب المأخوذة من المحيطء أم إلقاء النفايات فيه؛ أم البحث عن المعادن تحت قاعه؛ أم استخدام المحيط كطريق للتجارة أو لإرسال الحملات الحربية.

اثنان من المعالم يتقدمان سواهما في إمداد المشاريع المعرفية للثقافات بمصادر محلية. فيمكن للثقافات المختلفة الولوج إلى مصادر خطابية مختلفة: النماذج المسيحية لنظام الطبيعة؛ أو نماذج الطبيعة العضوية أو الميكانيكية أو الإنجيلية؛ أو الأفكار البيئية عن الأرض كقارب يحمل الحياة أو كسفينة فضاء. كل خطاب من مثل هذه الخطابات يوجه الاهتمام العلمي إلى جوانب مختلفة من اطرادات الطبيعة ويعمل على تنظيمها في تشكيلات سببية مختلفة. وأخيراء ليس هناك منهج علمي واحد ووحيد, أوبصفة أكثر عمومية ليس هناك طريق واحد ووحيد لتنظيم إنتاج المعارف يمكنه الزعم بأنه الطريق الموثوق به لجميع أنواع المعرفة بنظام الطبيعة

139

انق مركئزيية اخركز

التي تنتجها الثقافات المختلفة - أو حتى التي تنتجها العلوم الحديثة. ألا إن منامج البحكث المثمر إنما تتنوع بتنوع الأنماط الإنسانية للتفكير وللتنظيم الاجتماعي.

00 بطبيعة الحال. ليست فوة أنساق المعارف المحلية جميعها على قدم المساواة بالنسبة إلى المشاريع جميعها. الطب الحيوي.الحديث له قيمته في أغراض عديدة؛ بيد أن أشكال العلاج بالوخز بالإبر وبالتدليك والفيتامينات والتمرينات قد يكون لها قيمة أعلى في بعض الأغراض الصحية التي أهملها الطب الحيوي أو أساء تقديرها . إن مزاعم الفلسفة الحديثة للعلم بتفرده وصحته الكونية تعوق قدرتنا على تحديد الطريق في مثل هذه المسائل. مزاعم العمومية تؤدي إلى خلل وظيفي علميا وسياسيا.

' على هذا النحو تستبدل تلك الدراسات بعد - الاستعمارية بالتواريخ والإبستمولوجيات التنويرية للعلم الحديث أخرى أكثر موضوعية. تحفزت مبدئيا بفعل طرح الأسئلة انطلاقا من الموقف الاستشرافي لأولئك الذنين خرجوا بأقل المغانم من تطور العلوم الحديثة في أوروبا. تقترح هذه الأسئلة أن العلوم التي كانت الأفضل بالنسبة إلى الغرب ليست بالضرورة هي الأفضل بالنسبة إلى بقية العالم؛ وأن العلوم «الغربية». التي لدينا الآن قد لا تكون جيدة بالنسبة إلى الغرب أيضا. . تنتج تلك العلوم جهلا نسقياء مخاطره تهدد الجنس البشريء يدمر الطبيعة ويدمر تقاليد معرفية أخرى لها قيمتها؛ وينتج علاقات اجتماعية مضادة. للديموقراطية. علاوة على ذلك؛ تمتلىٌ تلك الأدبيات بأشكال متعينة من إعادة تقويم فلسفات العلم التنويرية. لقد تركزت بشكل خاص على ما في هذه الفلسفات من فروض قبلية مجانية ترسم نموذج مُثل فريدة للموضوعية والعقلانية والمنهج الجيد. وعلى أنطولوجياتها التي ترسم ‏ تصورا للطبيعة بوصفها قطعا منعزلة من مادة جامدة تتحرك. أشكال . إعادة التقويم تنهال بالنقد على مزاعم أمّثلة الخبراء العلميين الذين يجهلون غالبا الظروف ال محلية وبدائل الأنساق المعرفية» وعلى رفض القيود الجوانية الأخلاقية والسياسية في مساءلة العقلانية العلمية. .

10

الجنوسة والتنمية وفلسفات العلم بعد - التتويرية

تنظر الدراسات بعد - الاستعمارية إلى إيستمولوجيا العلم الحديث على أنها في واقع الأمر ضارية كاسرة:؛ من حيث تضفي المشروعية على الغارات التي تشتها العلوم على سائر أنساق المعارف الأخرى. فيما تدمرها أيضا. والمنزلة الفريدة للعلم الحديث هي في الأساس نتيجة لتلك الإبستمولوجيا ولنجاحات التوسع الأوروبي.

إن مسائل المرأة والجنوسة غابت - إلى حد كبير - عن السرديات الكبرى في هذه التقريرات بعد - الاستعمارية. باستشاء كتاب «ج. ب. ت» الذين حدث أن أسهموا فيها - مثلاء فندانا شيفا نط5 ١22008‏ (1989). بيد أن تساؤلاتها بشأن فلسفات التنوير تتقارب مع التساؤلات المطروحة في منافقشات «ج. ب. ت».

في أعقاب العلم «المستقل بذاتد»: ما بعد - الكونية في فلسفة العلم وتاريخه والدراسات الاجتماعية للعلم

من المفيد أن ندخر للخاتمة مراجعة لتحديات الفكر التنويري التي تمخضت عنها الفلسفات الشمالية يعد - الكونية والدراسات الاجتماعية للعلم والتكنولوجيا. كثيرون قد يعتبرون هذه المدرسة الأكثر محافظة من بين الحركات التي نوليها الاهتمام هناء غير أن تحليلاتها يغلب عليها اتباع الخطوط نفسها التي تتبعها الاتجاهات الأكثر راديكالية من بين الحركات الأخرى؛ مع أن هذه التقارير الشمالية قد انبثقت عن الخارطة التاريخية والجغرافية الأقدم. ولعلنا نبدأ بالإشارة إلى أن الأدبيات الأخرى جميعها قد أعدت لتبين كيف أن العلم الحديث والتكنولوجيا يتكاملان مع جوانب مختلفة من حقبهما التاريخية - مع بنيات ومعاني الجنوسة. مع المشاريع الاقتصادية المحلية والعالمية. مع مواقف وظروف بيئية تاريخية متمايزة: ومع التوسع الأوروبي والمشاريع الاستعمارية ومع المواقف حيال ظروف حيوات النساء في ظل السياسات التنموية. في هذه النقظة وحدها نجد الدراسات بعد - الكونية للعلم والتكنولوجيا ترتبط بالحزكات الأخرى المتحدية للفكرة المصطلح عليها القائلة إن تواريخ العلم الحديث المواءمة فلسفيا هي التواريخ الذهنية فحسب.

111

فقض مركزية المركز

لنأخذ موجز بؤرتين من هذا النوع من النقد الشمالي للتنويرء وهذا يعطينا فرصا لتوسيع وتعضيد الاتتلافات بين المشاريع بعد - الكونية - الاستعمارية والنسوية. بادئ ذي بدء؛ هل انبلجت الثورة العلمية الأوروبية بوصفها جزءا من «المعجزة الأوروبية». من دياجير العصور المظلمة؟ إن الحدود الخمسة جميعها لمثل هذا الزعم - أوروبية: علمية, ثورة. معجزة. عصور مظلمة - تيدو الآن مستث كلة. تبين الدراامسات التاريخية للعصور الوسطى الأوروبية وأنشطتها العلمية والتكنولوجية اللبيبة أن التفكير في هذه الحقبة بوصفها عصورا مظلمة إنما يكشف عن المتحدث أكثر من أن يكشف عن العصور الوسطى الأوروبية. لم تكن هناك معجزة أوروبية أو ثورة علمية, بل مجرد عملية بطيئة بدأت مبكرا في القرن الحادي عشر. في تلك العملية؛ نجد أن مكونات ما حدث أن سمي العلم الحديث قد جاءت مجتمعة كجزء من تغيرات سياسية وافتصادية واجتماعية كلها تدريجية. علاوة على هذاء فإنه مع التسليم بالحضور المكثف للثقافة الإسلامية في العصور الوسطى: الأوروبية وبواكير عصرها الحديث؛ والاستعارات التي تمت في العلوم الحديثة المبكرة من الفكر الصوفي المصري!*) وعناصر أخرى غير أوروبية, والتشظي السياس يلما نسميه الآن أوروباء الذي استمر حتى عصر النهضة على الأقلء يبدو من المضلل تماما أن نتحدث عن العلوم الحديثة بوصفها أوروبية. وكذلك لم تكن العلوم الحديثة المبكرة شديدة الشبه بما نعتبره الآن علماء فقد تشكلت دعاويها التجريبية بفعل الخيمياءل**) وعبادة الشمس والتنجيم وسواها من معتقدات صوفية وممارسات بحثية - ولن نذكر الميتافيزيقيات والإبستمولوجيا الصريحتين في مسيحيتيهما. اللتين عينهما نيدهام وآخرون (1993 كنتحاظ , 1969 ,4 ,1969 دمنهلا). (فه) لعل هاردنغ تشير هنا إلى هوس كبلر واضع القوانين الرياضية لحركة الأفلاك السسماوية بالفكر المصري القديم؛ حيث الوضع الفريد للشمس في منظومة الكون وفي منظومة العقائد. فبعد أن وضع كبلر قانونه الثالث اشتهر عنه قوله: «لقد نهبت أواني المصريين الذهبية كي أؤفث معهم معبدا مقدساء بعيدا عن تخوم مصر ]المترجمة]. (**) الخيمياء أو السسيمياء /[2108612 هي العلم القديم الذي كان يهدف إلى تحويل المعادن الرخيصة ذهباء وهو الذي تطور على مر الزمن ليصبح الآن علم الكيمياء [المترجمة].

142

الجنوسة والتنمية وفلسفات العلم بعد - التنويرية

إعادة صياغة تصوراتنا لأصول العلم الحديث على هذه الشاكلة إنما ثمثل رابطة تريط بين التقارير بعد - الكونية والدراسات بعد - الاستعمارية وما نجده على صفحات أدبيات «ج. ب. ت» من اهتمام بأنساق المعارف ال محلية. ومن خلال مثل هذه التحليلات. التي تمتد إلى تحليلات الفيزياء في أواخر القرن العشرينء بينت دراسات العلم الشمالية أنه لا عنصر من عناصر العلم بمنأى عن التشكيل الثقافي: وكل عنصر من عناصر العلم له نواتج إبستمولوجية 19874 مقددحه] 2 وسترعاءنط).

أما عن البؤرة الثانية, فلناخن في الاعتيار حججا محدثة ضد أطروحة وحدة العلم - وهذه الأطروحة هي الصورة التي اندمجت فيها فرضيات التنوير بشأن كونية المزاعم العلمية الحديثة في آواخر القرن الثامن عشر وبدايات القرن العشرين وتظل قوية ماضية حتى يوم الناس هذا (انظر 19988 عتنلمد8 ؛1996 متسدذ5 لقة ممكتلة0) . تتمسك أطروحة وحدة العلم بأن هناك عالما واحدا ووحيدا, وحقيقة واحدة عنه. وعلما واحدا ووحيدا فادرا على اقتناص هذه الحقيقة . وثمة فرضية رابعة توارت في صياغات العلماء والفلاسفة لهذه الحجة: كان ثمة «طبقة» واحدة أو جماعة واحدة من البشر قادرة على الإفصاح ‏ عن ذلك العلم: وبالتالي التعرف على تلك الحقيقة - إنهم الخبراء العلميون (12). ولندع جانبا التساؤلات حول الفائدة في افتراض «العالم الواحد» (لكن انظر 1993 ع100556): وسنجد أن دراسات العلم بعد- الكونية قد قوضت دعائم الفرضيات الثلاث الأخرى. لا يعني هذا أن تلك المواقف ليست محل خلاف. لكن الأدنى إلى الصواب أن اله العديد من المؤرخين وعلماء الاجتماع والإثتوغرافيين وفقلاسقة العلم يتفقون على أن فرضيات الوحدة قد عمرت طويلا حتى بعد أن انتهت فائدتها: على الأقل انتهت فائدة صياغاتها المبدكية الأقوى وسبل الإفصاح عنها الآن. أما فرض «الحقيقة الواحدة» فيستدعي أشكالا شتى من الاختزالية التي هي غير واقعية؛ وهذا الزعم ولو حتى كفكرة مثالية يسد سبل المعرفة. إن فرض «العلم الواحد» غير ذي معنى. حتى في العلوم

13

ندض مركزية اخركز

الحديثة. وذلك في ضوء القيمة العالية لإعادة الإنتاج فيها في مجالات البحث المتخصصة:؛ وفي ضوء مناهجها المتمايزة» ومصادرها التمثيلية المتمايزة. ومن هذا المنظورء العلوم الحديثة ذاتها أنساق معرفية محلية متعددة ترتبط بأساليب برجماتية: وليست بالضرورة أساليب تمثل التساوق المكتمل.

حينكن يغدو التحدي ليس في كيفية رد هذا التنوع إلى وحدة واحدة من خلال ألاعيب خطابية تنكرية. بل الأحرى في أن نتفهم كيف ارتحلت مثل هذه المعارف المحلية من ثقافة إلى أخرى, وكيف أن عناصر من سياقات مختلفة للإنتاج قد ارتبطت معا وأعيد بناؤها في سيل تساعد في إنتاج معرفة جديدة, وهؤلاء الممارسون من مجالات تتضارب تعريفاتها للمصطلحات الرئيسية كيف اجتمعوا للعمل معا بهذه الكفاءة؟ (13) ما هو المكسب وما هي الخسارة حين تتفصل معرفة عن واحد من الأنسباق الثقافية وتندرج في نسبق آخر في زمان بعيد أو مكان ناء, كما حدث أخيراء في حالة انتقال الوخز بالإبر مثلاء إلى الطب الحيوي الحديث؟ وهذه المعلومات التي لا بد أن تكون قد انتقلت عبر أجيالء: كيف توحدت معاييرها في ثقافات لا تملك إلا الأدبيات الشفاهية فحسب (1995 11ناطتعناط' كسة مدعلا موومنة117)؟

ويبدو مثال الكونية 1111961531167 هو الآخر مفسدا للأمر علميا . وإبستموئوجياء لأسياب عديدة. إنه يضفي المشروعية على الالتجاء إلى علم واجد موحد لكي يدعم على نحو آخر غير ملائم مزاعم علمية فرديةء ويضفي المك روعية على مقاومة انتقادات ذات قيمة غير متسقة مع الرؤى الساتدة. وعلى نحو غير ملائم يحط من قيمة التنوع الإدراكي. إنه يحجب حدودا لا محيص عنها لأي علم واحد . وكذلك يعزز الجهل النسقي في العلوم الاجتماعية ومجالات أخرى من تلك التي تصوغ لنفسها نموذجا على غرار فلسفات العلوم الطبيعية. وعلاوة على هذاء مثال الكونية من الناحية السياسية باهظ التكاليف, بثلاث طرق. إنه يبخس ويدمر تقاليد معرفية حاسمة لتبقاء ثقافات أخرى على قيد الحياة. يرفع من شأن نمودج للإنسان المثير للإعجاب وقد تحددت

144

الجنوسة والتنمية وفلسفات العلم بعد - التنويرية

معالمه في حدود مناقضته وابتعاده عن النسائية وعن غير- الأوروبي وعن المستضعف اقتصاديا. ويرظع التسلطية المعرفية والمثل «الدينية» المتأشكلة إلى منزلة المثل الإنسانية العليا؛ وهو يفعل هذا من خلال ما يعتمل به من برنامج موحد للإشارات ورُهاب الأجانب [الخوف من الغرياء|؛ وببنياته الاجتماعية التراتبية [الهرمية] حيث جماعة الصفوة من الخبراء لهم منزلة «شعب الله المختار». ثم يحتمي بطرائقه الرسمية وغير الرسمية من تفحص العامة وإنعامهم النظر لعملياتٍ متكاملة لتصنيف المعتقد (14),

وأخيرا تبين أيضا هذه المدرسة من دراسات العلم أن معايير العلم الحديث قد تغيرت من الناحية التاريخية على مر الزمن ودائما يتشكل ويترعرع خطابها البلاغي المنمق. أما ما يؤخذ بوصفه منهجا جيدا أو بينة في الرياضيات أو بوصفه الموضوعية والعقلانية» ودع عنك «الحقيقي» أو المادي» فإنه يتغير في داخل العلوم من حقبة إلى أخرىء وغالباً من مجال إلى آخر. إن المعايير الإبستمولوجية والأنطولوجية للعلوم أيضا لها تكاملها مع حقبتها التاريخية (1106101 لق مسأتمقطدك 4 منتمقط5 ؛1986 معلا لصة يعاكتاطء5 19914 153685 تعالقطه 5) .

على هذا النحؤء في سبيل نقد الفلسفات التتويرية للعلم ترتبط تواريخ وفلسفات العلم الحديث البعد-كونية بصميم موضوهات بحثها مع سواهاء وتوضر إمكانات لها قيمتها من أجل إقامة الائتتلاف الضروري لترسيخ دعائم فلسفات العلم بعد - التنويرية. فكيف تبدو مثل هذه الفلسفات؟

فلسفات العلم بعد التنويرية: تساؤلات مستجدة نحن الآن في موضع إجمال بعض من الدعاوى الفلسفية الجديدة

الناشئة عن تحليلات «ج. ب. ت» والتي تظهر أيضا في الدراسات بعد-

145

فخض مركزية المركز

في أعقاب مثال الكونية: أنساق ال معارف المحلية

كانت فلسفات التنوير مسكونة بهاجس مسبق هو استبعاد المحلية من العمليات العلميةء. ويهذا نظفر بدعاوى معرفية عابرة للثقافات وذات صحة كونية. فيما بعد تش كلت معارف تتسع لعناصر من عدة هياكل من المعرفة العلمية النسقية (ومن الجهل العلمي النسقي). على الرغم من أن نماذج الكون التي استقرت فيها تلك المعارف. وما ادعته من علاقات تربط بين الظواهر الملاحَظة؛ قد تختلف اختلافا واسعا في الأنساق المتعاقبة. تتساءل الفلسفات الجديدة عن كيفية «ارتحال» المعارف المحلية وأي نوع منها هو الذي يرتحلء ولأن الثقافات هي صندوق الأدوات لنمو المعارف وبالمثل كذلك السجن الذي يعتقل فيه هذا النموء تتساءل أيضا عن ' الخسارة والمكسب حين يحدث هذا الارتحال. إنها معنية بعمليات عومية. ولكن ليس بإحراز الكونية.

العارفون الأذكياء والأنساق المعرفية غير ال مكتملة إنها شروط فعلية ومثالية لإنتاج المعرفة:؛ ومثلها يتطلب نموذجا (أو بالأحرى نماذج) للعارفين وللأنساق المعرفية» يختلف عن ذلك النموذج المألوف لعارفين صموتين لزاما عليهم أن يناضلوا ليتعلموا نسق المعرفة الصحيحة الواحد والوحيد . تستكشف هذه الفلسفات نماذج أخرى ممكنة. واحد من هذه النماذج مأخوذ من وافع الحياة اليومية وواقع الممارسة العلمية الراهنة على السواء؛ وهو يطرح العارفين الأذكياء والأنساق المعرفية غير المكتملة. العارفون هنا - علماء أو مواطنين - دائما ليس لديهم سوى أنساق معرفية غير مكتملة» عن طريقها لا بد أن يتخذوا قرارات يومية وكذلك قرارات حياة أو موت. وإن يكن معظم العارفين في يومنا هذا متاحا أمامهم أكثر من نسق واحد. خذ على سبيل المثال الممارسات اليومية للحفاظ على الصحة في الطبقة الوسطى بالحواضر الكبرى. هنا يستخدم الأفراد عادة عدة أنساق معرفية متضاربة. ونحن نس تخدم في الولايات المتحدة أش كال العلاج - بالفيتامينات المنتقاة والوخز بالإبر والتدليك والحمية الفذائية والتأمل.

146

الجنوسة والتنمية وفلسفات العلم بعد - التنويرية

ولن نذكر الوصايا المنزلية للجدة - التي كان الطب الحيوي الحديث حتى سنوات قليلة مضت يزعم أنها قليلة القيمة أو معدومة القيمة. بيد أننا نستممل أيضا الطب الحيوي الحديث. وتحدث صورة أخرى من هذا الموقف للبشر في الثقافات غير الغربية وأولئتك تهم مداخلهم للطب الحيوي الحديث والعلوم الشمالية الحديثة الأخرى ولنظم العناية بالصحة في ثقافاتهم الأصلية وأنساق معرؤية أخرى (انظرء مثلا 1990 8355). يجب أن نتسلح جميعا بالمهارة العالية يصدد أي الأنساق المعرفية سوف نستخدمه ومتى؛ وهذا يمكن أن يكون مسألة حياة أو موت. والمسألة هي أن التنوع الإدراكي قيمة علمية مهمة (15).

مقاومة النسبوية والمثالية تقريبا في سائر كتابات تلك الأدبيات المتنوعة,. لا يسمحون أيدا بأن يكون رفض المطلقية التنويرية والمادية المتطرفة على وجه التحديد سبيا لتبني النسبوية المعرفية والمثالية. إن الثقافات المختلفة تمتلك فعلا وحقا معايير علمية وإبس تمولوجية مختلفة. من الواضح أنها محض دعوى تاريخية أو اجتماعية - إنها نسبية من التاحية التاريخية أو الاجتماعية. ولكن ليست الأنساق المعرفية جميعها على قدم المساواة من حيث القدرة على استكناه الجوانب المختلفة لنظام الطبيعة بخواصه المتغايرة. كثيرون يخوضون غمار حياة قصيرة تعسة باتباعهم وصايا أنساق معرفية محلية - بما فيها «النسق المعرفي المحلي» الخاص بناء أي العلم الحديث. لننظر إلى نسقنا الخاص بنا الذي كان يسمح. حتى وفت قريب» بالتدخين وبالفيتاميتات غير الملائمة, ودع عنك السموم البيئية التي تسببها الصناعة. بعض العلوم هي الأفضل إذا كنت تريد الذهاب إلى القمر؛ وأخرى هي الأفضل إذا كنت تريد الحفاظ على البيئة الممستدامة. هكذا تعنى هذه التقارير بكيفية الإفصاح عن مثل تلك المعايير العملية في تحديد قيمة المعتقد: بدلا من أن تتعقب مسائل تتعلق بفضائل المطلقية أو النسبية. وبالمثل» حين ترفض تلك التقارير الفكرة القائلة إن عقولنا الزجاجية كالمرآة يمكن أن تعكس بش كلل تام ذلك الواقع «الكائن خارجها»

147

شقض مركزية المركز

في كون لا - اجتماعيء فلن يدفعها هذا الرفض أيدا إلى أحضان المثالية حيث لا حقيقة إلا في الأفكار الإنسانية وما هو اجتماعي. بدلا من هذاء فإن القسمة الثنائية بين المادي والمثالي: مثلها مثل الأحكام المعرفية' المطلقة مقابل النسبية» تغدو هي ذاتها موضوع ا للفحص التاريخي: ما هي الظروف الاجتماعية والعقلية التي جعلت مثل هذه الأطر التصورية المستشكلة تبدو معقولة؟ الطبيعة: الاجتماعي والطارئ ظ

كانت الطبيعة بالنسبة إلى فلسفات التتوير, يمكن من حيث المبدأ قراءتها بواسطة العلم؛ وكان السؤال المطروح حول كيفية إنجاز مثل هذه القراءات. أما في الأدبيات التي فحصناها هناء فليس من الممكن أن توجد قراءة علمية لنظام الطبيعة واحدة ووحيدة ومكتملة. يعود هذا في جاتب منه إلى طرق للمعرفة تكون أحيانا مثمرة وأحيانا مُعرّقة, طرق يتبعها البشر في جعلهم الطبيعة موضوعا للملاحظة من خلال الاهتمامات والخطابات الثقافية, وطرق تنظيم المعرفة الناتجة. وأيضا في مثل تلك النواحيء تظل هذه الطبيعة التي يلاحظها العلماء دائما ٠‏ اجتماعية. (ليست «إلا» اجتماعية؛ ودائما هي الأخرى فقط اجتماعية). هاهنا تبدلت صورة التساؤلات فأمامنا ما نعتبره طبيعة وما نعتبره اجتماعياء فكيف يتشاركان لينشآ معا في المجتمعات التي تساند مثل هذا القسمة الثنائية؛ وبصفة أكثر عمومية, كيف يتغير نظام الطبيعة . بفعل الممارسات الإنسانية المادية والرمزية. فكيف ينبغي وضع تصورات متشاركة للعلوم وفلسفاتهاء لنظام فلسفات العلوم. بوصفها «في الطبيعة» أيضاء وتتطلب تفسيرات تسير جنبا إلى جنب مع التقارير التي تقد عن نظام العلوم ونظام الطبيعة؟ وأي المصادر في العلوم الاجتماعية يمكن أن تكون مفيدة في مثل هذه التفسيرات؟

وهناك سسبب آخر يجعل الطبيعة غير قابلة للقراءة في خاصيتها الطارئة. الطبيعة تنتج باستمرار ظواهر جديدة. من قبيل ثقوب الأوزون, وصنوف جديدة من الأمراض لا يمكن التنبؤ بها. هذا الجانب من الطبيعة كيف يمكن تعيين خصائصه في الفلسفات الجديدة؟

148

الجنوسة والتنمية وفلسفات العلم بعد - التنويرية

استيعاب الأخلاقيات والسياسات الديموقراطية في العلوم

مع تعددية العلوم المحلية ثقافياء يغدو من المفترض أن تتكامل معها تعددية من الأخلاقيات المحلية ثقافيا ومن الفلسفات السياسية. أما تصورات التنوير عن العققلانية فإنها تضع الأخلاقيات والسياسات في موضع خارج حدود العقلانية. في المسنوات الأخيرة: طور المنظرون النسويون. ومعهم آخرون:ء نظريات بعد - تنويرية للعقلانية: وفيها يكون للقرارات الأخلاقية وللعواطف أيضا عقلانيتها . ومن الواضح أن تحليلات ما بعد - الاستهمارية وتحليلات «ج. ب. ت» تستكشخف الطرق المؤدية إلى استيعاب المثل الأخلاقية والسياسية الديموقراطيتين في داخل العقلانية العلمية؛ لأن تلك العقلانية المجردة من مثل تلك المساءلات غير قادرة على أن تكون منظمة لذاتها بصورة ملائمة. ما هي «الديموقراطية» التي سوف نقصده ا ء كيف يمكن تفعيل مثل هذا المعيار ضي سياقات بعينها - تتصدى تحليلات «ج. ب. ت» وما بعد - الاستعمارية لهذين السؤالين العسيرين لكن المهمين5 لعل الروح الديموقراطية التي يمكن استيعابها في العلم - وهي الروح التي تنشأ عن عدة أنواع من التقارير المطروحة هنا - تتمثل في أن أولئتك الذين يتحملون معقبات القرارات العلمية والتكنولوجية لا بد أن يتمتعوا بمشاركة متناسبة في صنع تلك القرارات. في السياقات التاريخية والثقافية المختلفة. توجد أنواع مختلفة من المؤسسات والممارسات تكون أفضل في تيسير سبل مثل هذه الروح: المجتمعات المحلية الصغيرة التي يتقابل أغرادها جميعا وجها لوجه تحتاج إلى أنواع مختلفة من المؤوسسات والممارسات الديموقراطية.

فلسفات العلم من منْ؟

وماذا عن فلسفات العلم, كتلك الفلسفات التي تتشارك في أن موضوعاتها الرئيسية ناشئة عن دراسات للعلم والتكتولوجيا فيما بعد الحرب العالمية الثانية. وهي دراسات تختلف اختلافا ليس باليسير؟ لقد لاحظنا أن مثل هذه الدرااسات يمكن أن نضع لها هي الأخرى

149

نض بركزية رفز

تصورأ يفيددنا كثيرا بوصفها «جزءا من الطبيعة» وخاضعة للتحليلات جنيا إلى جنب مع العناصر الأخرى الاجتماعية والبيئية المحيطة بنا. ويمكسن أيضا أن نرى كيف يلزمها أن تظل دائما غير منتهية؛ تتجدد باستمرار من خلال عمليات جماعية تجرى خلال ائتلاطات لها فائدتها وحوارات لها إعتيارها . ْ

150

5

ما الذي يجب أن يفعله البيض7

ليندا مارتن الكوف

استكشف في هذا ا لقال محاولات البيض للتحرك نحو موقف يناصر المعل والإنجاز ضد المنصرية ليصلوا بذلك إلى ما هو أكثر من النقد الذاتي. وذلك عبر الطرق الثلاثة الآتية: تثمين ا مساجلة داخل ا مذهب النسوي حول علاقة النساء البيسض بالبياض؛ ومناهج «مران الصحوة البيضاء» التي تطورت بفضل جوديث كاتز 7 وسياسات «ناكث العرق» التي تطورت «خيانة البياض إخلاص بفضل إغناتيف وغارفي؛ ثم دراسة حالة

للإنساتية» شهار سرتكة 1 / رثاكث العرق» حاليا في جامعة ميسيسيبي.

151

فقض مركزية المرعز

في الفيلم السينمائي «الراقص مع الذكاب» (1991).: يلعب كين كوستتئر دور جندي أبيض في الاتحاد مرابط على الحدود الهندية ويمر بعملية حول سياسي. تقد توصل إلى إدراك مفاده أن ميليشياته تنتوي قتل سكان آصليين اتضح له أنهم على خلاف الصورة المرسومة لهم فليسوا همجا غير متحضرين: وأنهم في الواقع أصحاب حضارة غنية تتفوق من نواح عديدة على حضارته. وهكذا يدرك أنه يقاتل في الجانب الخاطئ. البقية الباقية من الفيلم السينمائي ترسم تطورا زمانيا لنضاله في تحديد هذا الذي أدركه وماذا يعني بالنسبة إليه.

وأحس ب أن هذه السردية تمثل تيارا تحتيا جماعيا وشيه واع من النضال النفسي والسياسي الذي يحدث الآن في الولايات المتحدة الأمريكية بين عدد كبير من البيض ذوي الأصول الإنجليزية. وعبر تاريخ الولايات المتحدة: انضم بعض الناس البيض تحت لواء مشترك مع الناس الملونين لمحارية العنصرية والعبودية والإمبريالية: وذلك منذ مؤامرة نيويورك في العام 1741(*) حتئ انتفاضة جون براون والمناصرين البيض للحقوق المدنية والمعارضين البيض للعنصرية وتلحرب فيتتام (131 .1996 تإعلتية0 لله اعتاممع1). وفي يومنا هذا اتسع مجال ذلك النقض للولاء. مادامت جحافل من البيض راحت تتشكك في مؤسسات معينة للنزعة العرقية أو تتشكك في التفرقة العنصرية: ليس فقطء بل أيضا يتشككون في السرديات العنصرية الشرعية عن «الحضارة الغربية» والتفوق المزعوم لكل شيء أوروبي.

أما فيلم «الراقص مع الذكاب». فعلى الرغم من أنه معيب من الناحية السياسية؛ فإنه مع ذتك يكشف في مغزاه عن هذه اليقظة تلوعي الأبيض, إذ فاز بالجائزة الأكاديمية لأفضل فيلم في العام 1991!!). غالبا ما يكون دعم البيض اناهضة العنصرية معيبا على هذا النحو: تمزقه ادعاءات (©) يختلف المؤرخون حول وجود مؤامرة 1741: التي قيل أيضا إنها مكيدة الزنوج أو تمرد العبيد . وهي عبارة عن سلسلة من ثلاثة عشر حريقا اندلعت إبان مارس وأبريل من ذئك العام في أرجاء نيويورك حيث كانت ثمة مستعمرة إنجليزية . كانت مديرة بالاتفاق بين البيض الققراء والعبيد, يذكيها شتاء كان قارسسا والحرب بين إنجلترا وإأسبانيا وتصاعد العداء ضد إسبائيا وضد الكائوليكية. في البداية جرى اتهام العييد الس ود والقبض عليهم. حتى كأن القيض على خادمة أيرزندية بيضاء في السادس.ة عشسرة من عمره تدعى ماري برثون بتهمة السرقة من

المستفلين وانتخاب حاكم جديد . [المترجمة].

152

عا الذى يجب أن يططله البيض؟

عنصرية بالتفوق ويمتد فى بعض الأوقات إلى امتياز للمستعمر في أن يحدد ما هو حقّ وما هو عدل وما هو ذو قيمة ثقافية. على أي حال: لا مسوغ للزعم بأن هذه الطيقات العميقة من النزعة العنصرية اللستمرة تمثل لب كل ما يتيدى من نزعة بيضاء مناهضة للعنصرية. وعلى الرغم من أهمية: وأحيانا سهولة؛ الكقشف عن العتصرية المستمرة فخي جهود مناهضة وفي بعض من الجوانب, وإن يكن ليس في جميهها. يتأكدون ويتوحدون الاجتماعية, ويرحبون بالقيام بتضحيات جسيمة من أجل استئصال شأفة تميز البيض. ' شْ

وفيما يتعلق بالبيض من أهل أمريكا الشمالية فإنهم مع ذلك قد دفهوا ثمنا معلوما لكي يبلغوا موضع امتياز البيض. وبالنسبة إلى الكايتن دنبار يفقد حياته. ولكن بالنسبة إلى البيض المعاصرين الثمن المدفوع في الغقالب نفسي. وكما قال جيمس بلدوين منذ سئوات مضث «قي اتوافع ليس ما يزعج البلد «ثورة يقوم بها الزنوج». ما يزعج البلد مغزى ما لهويتها الخاصة» )85 ,12848 73 والمسألة كما طرحها طالب أبيص» «أعنى أنني الآن يجب فعلا أن أفكر في المسألة. مثلما أشعر الآن بأنني أبيض.». (1994.:165 معطعة3811)). وعندما يقترن هذا الشهعور «أنه أبيض» بنيذ امتياز البيض, يمكنه أن يكبل الصورة الإيجابية للذات؛ وبالمثل كذلك يكبل الرابطة المحسوسة بالمجتمع المحلي وبالتاريخ؛ ويمكن بشكل عام أن يشوه تشكيل الهوية.

إن السررديات الشوقونية التئ: نتسدق جميعا عليها ترسم صورة للمجتمعات القائمة على أساس أوروبي بوصفها الطليعة التقدمية تلجنس البشري. وهي تنتج دعما غير مرثي تقريبا لبئية تقدير - الذات الجماعي الأول من القرن العشرين: تلقت المعقولية البادية لتلك السرديات ضربة قاصمة يشعل العنسف المدفوع بمغاتم مادية فى السرب الفالمية الأولى

153

شقض مرئزية المركز

وجرائم الإبادة الجماعية المنظمة بفعل التكنولوجيا في الحرب العالمية الثانية. وكرد فعل على خيبة الأمل تلك. تطورت سرديات جديدة: قائمة على نبذ شامل للأحقاد الإثنية والطاعة السياسية العمياء في «العالم القديم». إن السرديات التي تحظى بالتصديق العام في «العالم الحديث» أو «الجديد» تجاهر بأن المجتمعات القائمة على أساس أوروبي قد قادت العالم في تعظيم النزعة الفردية والحريات المدنية والرخاء الاقتصادي, والتي يفترض أنها أعلى الخيرات البشرية. بطبيعة الحال؛ يستطيع العديد . من غير البيض أن يساهموا في هذه السرديات وأن يروا أنفسهم ممثلين

إلى حد ما لجانب من جوانب الطليعة التحررية. ولكن لأن هذا التقدم قد استلهم واسترشد بالتقاليد الثقافية والمناهج الاقتصادية لأوروبا والولايات المتحدة؛ فقد احتل البيض بش كل طبيعي المركز والصدارة؛ جنبا إلى جنب مع حلفاء من غير البيض بيد أنهم كانوا في الخلف. ظ

ومرة أخرى في النصف الثاني من القرن العشرين:؛ انبثقت بشدة خيبة أمل جوانية في هذه السرديات التي تضع البيض في الطليعة: مبدئيا بسبب من حركة الحقوق المدنية وحرب فيتنام: بل وأيضا في ضوء أحداث وفعت في جنوب أفريقيا وأيرلندا؛ والآن في وسط أوروباء وهي أحداث تولد عنها الريبة في أن العرق الأبيض قد يكون أقل عنفا أو أقل ضي عدم التحضر أو أكثر ديموقراطية؛ من أيّ سواه. وكنتيجة لهذاء تصدعت الآليات الثقافية التي تدعم تقدير الذات بين البيض وتنامت الردة عنها كرد فعل لذلك التهديد النفسي.

على أي حال: ليست الردة وحدها هي الاستجابة البيضاء المعاصرة لانهيار المعقولية الظاهرة في سرديات تفوق البيض. ويستكشف هذا المقال أنواعاً أخرى من استجابات البيض؛ جميعها يطريقة أو بأخرى تعلو على الطليعية التقدمية للبيض وتتجه صوب موقع يناصر العمل الفعال ضد العنصرية الذي سوف يصل إلى ما هو أكثر من مجرد النقد الذاتي.

ومهما يكن الأمرء فإن الهوية البيضاء هي المسألة التي أريد أن أضعها في موضع الصدارة. كثيرون من منظري العرق جادلوا بأن النضالات المناهضة للعنصرية تتطلب اعتراف البيض بأنهم بيض؛ وهذا يعني الاعتراف بأن

154

ما انذى يجب أن يفعله البيض؟

خبراتهم ومداركهم ووضعهم الاقتصادي تأثرت تأثرا عميقا بكونهم قد تشكلوا كبيض (1993 56:8معكلهة:*1). ريما يكون العرق بنية اجتماعية من دون مشروعية بيولوجية؛ غير أن تبديل شكل أصول حيواتنا بمجمله إنما هو فعلي وفعال بشكل كاف :1995 35هةذااة/17-عمنل00 1996 12075 ) (:1996 102:تة1 . إن جانبا من امتيازات البيض على وجه الدقة هو قدرة البيض على تجاهل سبل انتفاعهم بهويتهم العرقية البيضاء.

ولكن ما هو اعتراف المرء ببياضه؟ هل هو الاعتراف بأن المرء يرتبط ارتباطا متأصلا ببتيات الهيمنة والقهرء وأنه لا رجعة عن وجوده في الجانب الخاطئ؟ بعبارة أخرى, هل يمكن أن ينتج الاعتراف بالبياض نقدا ذاتيا فقطء أم ينتج كذلك العار وكراهية الذات؟ والشعور بأن المرء أبيض هل يمكن أن يكون شيئا على ما يرام؟ [

وإني لأزعم أن كل فرد في حاجة إلى الشعور بارتباط مع المجتمع المحلي ومع التاريخ ومع مشروع إنساني أوسع من حياته/أو/حياتها الخاصة. ومن دون هذه الارتباط. نحن مجردون من الانشغال بالمستقبل ومن الاستثمار في مصير مجتمعنا المحلي. العدمية هي النتيجة؛ وإننا لنرى وفرة من بوادرها تحيط بناء من جنون استهلاكي بلا رادع يتجاهل عواقبه المحتملة على المدى البعيد إلى نزعة تحررية فوضوية تتفشى في شراكات الولايات المتحدة على كل المستويات ولا تصنع قيمة إلا للرغبات الفردية الفورية.

إذا صصح هذا التحليل: ووجد كل فرد في نفسه الحاجة إلى شعور ما بالارتباط مع مجتمعه المحلي بماضيه ومستقيله على السواءء فما الذي يجب أن يفعله البيض في أمريكا الشمالية؟ هل ينبغي عليهم: كما يُحاج دعاة العصر الجديد. استيعاب الثقافات غير الأوروبية بقدر المستطاع؛ مثلما فعل الكابتن جون دنبار في «الراقص مع الذئاب»؟ هل يجب أن يصبحواء كما يُحاج نويل إغناتيف وجون غارفي, ناكثين للعرق يتنصلون من سائر مزاعم وارتباطات البياضة والتيرؤ التحرري من الهوية العرقية والتنصل من «التعامي - عن - الألوان»: هل يمكن أن ينجم عنهما الوعي بامتياز البيض الذي تستوجبه مناهضة العنصرية؟ هل تستطيع النزعة الفردية الناقضة للعَرّقنة أن تقدم مغزى التواصل التاريخي الذي يبدو أن الفعل الأخلاقي يستوجبه؟ة

155

نقض مركزية الخركز

إن النسوية قد صاغت على نحو مجد الإشكالية في فكرة الهوية البيضاء كوحدة واحدة متراصة متآئفة, وذلك عن طريق إثارة مسائل الجنوسة وأحيانا الطبقة. وسوف أفوم في الجزء التالي بتحليل القيمة المقدرة للبياض لدن النسويات البيض. ثم أقوم في الأجزاء الثلاثة التالية باستكشاف «إجايات» ثلاث أبعد للسؤال عن الأبييض: الإجابة المبكرة, ومناهمج «مران الصحوة البيضاء» الفعالة في مناهفضة العنصرية كما تطورت بفعل جوديث كاتز وآخرين: وسياسات «ناكث العرق» كما تطورت بفعل إغناتيف وغارفي؛ وأخيرا نوع من دراسة حالة للمراجعية (*) البيضاء وهي محاولة تجري في جامعة ميسيسبي . كل منها مثال لرد فعل على البيض تطور بفعل بيض.

وقبل أن أواصل المسير قدماء أريد أن أقول شيئا ما عن هويتي الخاصة

. بي: وهي مركبة عرقيا كشأن هوية آخرين في هذا البلد يتزايد عددهم. في بعض الأماكن بالولايات المتحدة. ينظرون إلي على أني «بيضاء» وأفترض أنني بيضاء. ٠‏ في ل تلك السياقات» يعني هذا أنني بيضاء بمغزى ماء وبناء عليه هذا ٠‏ فعلى الرغم من مولدي في بنماء نشأت وترعرعت في جنوب الولايات المتجدة (فلوريدا). حيث ساد طوال الشطر الأكبر من طفولتي أوضاع جيم البيض الجنوبيين: بكل ما يمكن أن يتضمنه هذا . على أن أبي كان من اللاتين يحمل في أعطافه ميراثا إسبانيا وهنديا وأفريقيا . أما عائلته. وبالتالى تلك الناحية من عائلتي لم تفادر بنما فط. وكان حلوله بصفته الخاصة هنا كطالب . (©) المراجعية 1617151021583 مصطلاح يعني الولاء لمعتقد ما أو جماعة ماء ثم إشاعة المراجعة والنقد لمبادئها من قلب صفوفها . وهو المعنى المتصود هنا على وجه الدقة: أي مراجعة العنصرية البيضاء والتشكيك في مبادثها بل والاطاحة يها من داخل صفوف البيض أنفسهم لا سواهم. ونحن الآن بإزاء واحدة من جمالات الفلسفة التسوية.. وقد تفيد الإشارة إلى أن الماركسية قد اشتهرت باستعمال هذا المصطلح:؛ ويات يعني تهمة وإدانة لكل ماركسي تراوده الرغبة في مراجعة مبادئ الماركسية وتعريضها لشيء من النقد. نذكر في

هذا الصدد المفكر الإيطالي أنطونيو غرامشي 6810561 .4 (1937 - 1891) الذي تعد فلسفته من أسبق المعالم التجديدية في الفلسفة الماركسيية. خصوصا مسن حيثت إنها توهن من حدة مقولة الصراع الطبقي. في العام 1926 اعتقله موس وليني بتهمة المراجعية يمعنى إعلان الولاء للماركسية للتسلل إلى صفوف الطيقة العاملة من أجل إشاعة التشكيك في المبادى الماركسية والعمل على تقويضها. وبهذه التهمة ظل غرامشي ففي السجن, حيث كتب مؤلفاته الضخمة؛ حتى وفاته في ريعان العمر شهيدا من شهداء الإخلاص للماركسية. [المترجمة].

156

ما الذى يجب أن يفعله البيض؟

جامعي. وإذ نشأناء أختي وأناء في فلوريدا: فقد كان يتم تقديمنا بشكل عام للوافدين على أننا «الابنتان اللاتينيتان» لأمي. وبالتالي عرفت أيضا شيئا عن الشوفونية البيضاءء أغلبه ذو نكهة ثقافية (مثلاء «يجب أن تكوني ممتنة لوجودك في هذا البلد». وغير ذلك من افتراضات تصنيفية لا أساس لها). .

ذات مرة سمعت دعابة للمنظر القانوني جيرالد توريز 710665 .6 بأن اللاتين لديهم نزوعا نحو الفطرسة بشأن المسائل العرقية؛ لأن اللاتين في العادة مختلطون عرقياء وغالبا ما يفترضون أنهم يعرفون ماذا يعني أن يكون المرء هندياء وأن يكون أبيضء وأن يكون أسود! وأيضا يفترض اللاتين أحيانا أننا غير قادرين على العنصرية المضادة للسود أو المضادة للهنود لأن معظمنا له أسلاف ما من السود أو من المنكان الأصليين (. لا أريد أن أصطنع هذه الافتراضات؛ وبالقطع يفرض لون بشرتي عكسها. بيد أنني حاولت أن أستخدم موضعيٍ التقاطعي كمصدر لأن نأخذ في الاعتبار تعددية «الخبرات المعيشة» للهوية المعَرّقنة في الولايات المتحدة (5.

التساء البيض والهوية البيضاء

البياض كل متجانس ومتشظ معا. وعلى خلاف الهوية اللاتينية التي ثفهم على أنها مختلطة؛ وخلافا للهوية الأمريكية الأفريقية بحكم القطرة - الواحدة الجامع (*)؛ يُمنح البياض فقط لأولئك (المفترض أنهم) بيض «خلّص». في الماضي التاريخي القريبء لم يكن ذلك قاطع الوضوح بهذه الصورة: مادام اليهود والإيرلنديون والإيطاليون وآخرون من جنوب أوروبا كان يتم أحيانا استبعادهم من البياضء وفي أحيان أخرى يس تمتعون (خلافا لأولئك الذين يحملون ميراثا أفريقيا بشكل جزئيء مهما كان يسيرا) بمنزلة بين بين كالبيض تقريبا.ء ولكن ليس المنزلة المكتملة. ولكن الآن؛ في التيار السائد في أمريكا العادية المألوفة, بات من المفترض أن الحدود المرسومة حول البياض حدود واضحة. (*) حكم القطرة - الواحدة ©1ن: 086-4508 . مصطلح تاريخي في العامية الأمريكية؛ يعني أن يوضع في عداد السود كل من يحمل في عروقه ولو قطرة واحدة من دماء السودء بمعنى أن

أيا من أسلافه كان من السود. في عام 1910 أصبح حكم القطرة - الواحدة قانونا سارياء أولا في ولاية تنيسي. ثم في ولاية فرجينيا العام 1924: ثم في سواهما من الولايات. [المترجمة].

157

شقضضي مركزية المركز

وفي مغزى آخرء كان البياض دائما متشظيا بفعل الطبقة والجنوسة والجنس والإثنية والسن والقدرة الجسمانية. وكانت امتيازات البياض الممنوحة متفاوتة في توزيعها وأيضا تقتصر على الاختلاف (مثلاء امتياز الحصول على وظيفة للرجلء وامتياز عدم العمل للمرأة. وهكذا). في كثير من الأدبيات النسوية: يوصف موضع الذات المهيمنة المعيارية تفصيلا باعتباره موضع ذات لأبيض ذي نزوع للجنس الآخر من الطبقة الوسطى قادر جس ديا وذكر. تثقل موازين هذا الشكل المعياري أيضا في السرد الثقافي لإعادة تشكيل علاقات البيض - السود؛ وكانت أفلام «الرفقة السينمائية حول الرجال البيض والرجال السود أكثر كثيرا من الأفلام التي تستكشف العلاقيات بين النساء#). في «الراقص مع الذكاب»»: ثمة مراجعة لسردية المصير البادي (*) مركزها ذكر أبيض معياري لينفن القصة؛ ويبدو هذا على أنه إذا كان البياض سوف يطرح فلا بد إذن من إعادة صياغة وضعه بش كل يخرجه من المركز. والرجل الأبيسض الذي يتعلم من جديد مكانه له قوة ثقافية ومغزى محسوس لن يكونا لأي شيء آخر - مثلاء لأي مراجعة مركزها المرأة. ولا بد أن هذا الموقف يثير السوال. ما هي علاقة النساء البيض بالبياض؟ ظ

قدمت النظرية النسوية إجابات عديدة لهذا السؤال» وتمركزت معظم الممساجلات حول ما إذا كانت النساء البيض يستفدن على وجه العموم من البياضء أو ما إذا كان البياض حيلة ماكرة لتقسيم النساء والحيلولة بين النساء البيض وبين تفهم مصالحهن الحقيقية. جادلت بعض النسويات بأن التحيز الجنساني للذكور أكثر أساسية من النزعة العنصرية؛ بمعنى أن الهوية الجنسية أهم من الهوية العرقية في تحديد المنزلة الاجتماعية. مثلا تجادل ششولاميث فايرستون (1970) عمماوع11 .5 بأن النزعة العنصرية الموجودة بين التساء البيض شكل من أشكال الزيف أو الوعي التاسع عشرء مفاده أن الأمريكيين لاسيما من أهل العرق الأنجلوسكس وني لا بد أن يتوسعوا. ويمتد نفوذهم ليشمل القارة الشمالية بأسرهاء هذا قدر ومصير لأنه لا رجعة له ويبدو ظاهرا

للعيان» فهو بين. اس تخدموه لتبرير الحرب مع المكسيك في العام 1840: تعرض لنقد بعد هذا وراح يذوى بعض الشيء. |المترجمة].

158

ما الذى يجب أن يفطله البيض؟

الزائف الذي لا يتمثل مصالحهن الحقيقية. وبالمثل تجادل ماري ديلي (1978) :12319 .34 بأن الاتهامات الموجهة للنسويات بالعنصرية تخدم أغراضا بطريركية بأن تذكي الانقسامية بين النساء. وتبعا لديلي» ينبغي أن تنسحب النسويات من تحديدات الهوية بالعرق والقومية والإثنية. وهي تحديدات صنعها الذكور.

نسويات أخريات انتقدن هذه النظرة. تجادل مارغريت أ. سيمونز (1979) وهمسزد ١خ‏ .84 بأن الدعوى القائلة إن التحيز الجنساني هو الأساس إنما تستهين بالاضطهاد العنصري وتطرح افتراضات غير صائبة مفادها أن التحيز الجنساني وحده يمكن أن يقدم تفسيرا كافيا لجرائم الإبادة الجماعية والحرب (مثلاء أن.الرجال البيض «يؤنثون» الرجال غير البيض أو اليهود). إن وجود صورة من صور التحيز الجنساني في كل مجتمع لا يبرر التصور البطريريكي الذي يعمم العلاقات بين الرجال جميعا والنساء جميعا في تخليل واحد لا تمايز ولا تفاضل فيه. وفقا لسيمونزء لابد أن نفهم هوية النساء البيض من حيث البياض ومن حيث الأنوثة معا. وأيضا تجادل غلوريا جوزيف ([1981) 5م3056 .6 بأن النساء البيض أدوات للنزعة العنصرية ومتبرعات بها في آن واحد. وأن النسويات لا بد أن يعترفن بالوضع الاجتماعي للنساء البيض؛ ويتصدين له بوصفه قامعا ومقموعا معا. والواقع أن جوزيف تؤكد أنه نظرا إلى الامتيازات الواسعة للبياضء فإن المضلحة الذاتية الفورية للنساء البيض هي التمسك بالنزعة العنصرية. وتقترح أننا في حاجة إلى استكشاف مفهوم «تفوق الأنثى البيضاء» تماما كتفوق الذكر الأبيض.

أما مقال أدريان ريتش 1105 «خائن للحضارة: النسوية: العنصرية:, كراهية النساء» :3ققاع18 عللاقتضتططاع1 :ضه210ج1111ن) مغ 1هنز01510آ[» 2 (1979) فيجرى استخدامه على نطاق واسع في مساقات دراسات المرأة. ويتناول هذه القضايا بطريقة تتجه أساسا إلى جمهور من النسويات البيض. تطور ريتش في هذا المقال مفهوم «الآنا - وحدية البيضاء 5011051512 770106» لكي تصف ممارسة إدراكية تتضمن أخذ منظور البيض كمنظور كوني. وتجادل بأن «التعامى عن الألوان»؛ أو مثال

159

شق مركزية المركز

تجاهل الهويات العنصرية؛ يقنع في أحابيل الأنا - وحدية البيضاء لأن

المجتمع العنصري لا يملك منظورا حقيقيا يتعامى عن الألوان ويمكن

الأخن به. أما مطالبة البيض بمنظور يتعامى عن الألوان فإنها مطالبة

لا تعمل إلا على إخفاء التحيز في تصوراتهم.

تطرح ريتش نقدا عميق التبصر للتعامي عن الألوان: وعلى خلاف

نسويات راديكاليات أخريات. تعترف بمفزى عنصرية النساء البيض.

على أي جالء تواصل ريتش طريقها لتضع التحيز الجنساني في مركز حياة النساء جميعا ولكي ترسم صورة للنساء البيض بوصفهن أساسا

ضحايا للعنصرية ولسن فاعلات يساعدن في دعمها . تزعم ريتش أن

النساء البيض لا يصنعن النزعة العنصرية ولكنهن مدفوعات دفعا إلى

خدمة المؤسسات العنصرية: وأن أولئك اللاتي يتصورن أنهن مستفيدات

من العنصرية مخدوعات. في رأيهاء النساء البيض يتلمظن غيظا لأنهن بلا سلطة ولا قوة. وعنصريتهن متنفس لهذا الغيظ ضل طريقه. وهده الرؤية مراجعة يسيرة لرؤية فايرستون. وفي تفسيرات ريتشء العبودية أدق وأحق من تفوق البيض في أن توصف بأنها مؤسسة بطريركية؛ وإلقاء اللوم

على النساء البيض هو إعاقة لعملية تشكيل الروابط السياسية والوجدانية

بين النساء البيض والنساء غير البيض. أما ما يبدو من حماية تسبغها

البطريركية على بعض النساء البيض فإنها تهبط بمنزلتهن وتفرض عليهن

الطفولية وقلة الحيلة. ومن ثم تكمن المصالح الحقيقية للنساء البيض في صفع التحالف مع النساء الأخريات. وليس مع الرجال. يوعز هذا التحليل

بأن «بياض» النساء البيض ليس البتة هو ذاته «بياض» الرجال البيض٠‏

وعلى النقيض من هذاء اقترحت مارلين فري (1992, 1983) .34

8:96 أن النساء البيض لم يتملصن أبدا من الامتياز العنصري على الرغم من قسوة التحيز الجنساني. وإنه لأحد ملامح هذا الامتياز العنصري أن النساء البيض أمامهن الاختيار في أن يسمعن أو لا يسمعن - وفي أن يستجين أو لا يستجين - لمطالب النساء الملونات ونقودهن. تعمل العنصرية

على توزيع متفاوت للسلطة المعرفية العامة لإصدار أحكام وقرارات: منها

على سييل المثال الحكم بأن البيض غالبا ما يفترضون أن لهم الحق

2160

ما الى يجب أن يفطله البيض؟ في تقرير الهوية العرقية الحقيقية أو الدقيقة لكل فرد . وحين تجاهر النسويات البيض بأن النساء البيض أساسا نساءء فإن هذا امتداد لما هو في جوهره امتياز البيضص.

ينبغي على النسويات البيض, في رؤية غري ألا يكن مخلصات للبياض. لأنه من الممكن تفهم أن النساء البيض يردن أن يعاملن ككائنات آدمية؛ وغالبا ما تأخذ نسويتهن شكل السعي لتحقيق الاستحقاقات الكاملة «للأبيضية 0655ناء]7/!1؟» وهي ما تعرّفة هري بأنه منزلة مشيدة اجتماعيا لتمنح الاس تحقاقات والسلطة. مثلاء مطلب المساواة يعني ضمنيا وعمليا مطلب المساواة مع الرجال البيض ( مطلب المساواة مع أهل بورتوريكا مثلا من الصعب أن يعني تحريرا). أما مطلب المساواة مع الرجال البيض فهو بالضرورة مطلب تحقيق «الأبيضية»؛ وهي منزلة تعتمد في قوتها واستقلاليتها على بنيات عرقية للعلاقات الاجتماعية. وكشأن ريتش وفايرستون, تحاج فري بأن التضامن مع الرجال البيض ليس في النهاية من مصلحة النساء البيض. لقد دفعت العنصرية بالرجال البيض إلى قمع وتقييد الحياة الجنسية للنساء البيض وقدراتهن الإنجابية من أجل ضمان توالد سكان بيض «خلص». ولهذا يجب ألا نكون مخلصات للبياض وألا نتلقن ما لدينا من فروض «الأبيضية» للاستحقاقات وللسلطة.

ماذا يعني عمليا أن «نصبح غير مخلصات؟؟ بالنسبة إلى فري وريتش؛ من الواضح أنه لا يمكن أبدأ أن يعني شكلا ما من أشكال التعامي عن اللون أو عن الفردية: وهذا لن يفعل إلا حجب امتياز البيض والمنظورات البيضاء المتضمنة. إذن: كيف يستطيع البيض أن يكن غير مخلصات للبياض بينما يعترفن بمغزى هويتهن العرقية الخاصة بهن.

المران على مناهضة العتنصرية

ثمة مقاربة ليبرالية للإجابة عن هذا السؤال تطورت في كتاب جوديث كاتز المنتمي للكلاسيكية الجديدة «االصحوة البيضاء: كتيب من أجل مران على مناهضة العنصرية» (1978 5]ة؟1). وهذا الكتاب تمثيل للمقاربة السيكولوجية الشعبية للنزعة المضادة للعنصرية: وهي مقاربة غالبا ما

161

دخض مرعزية اخركز

تنشأً عن. وتهدف إلى أن تتلاءم مع نوعيات الورش الداخلية التي تلتقي جماعات تنامت عن الشركات الأمريكية منذ ستينيات القرن العشرين, على الرغم من أن السياق الخاص بكاتز أقرب إلى أوساط الجامعات. كثيرة هي الشركات التي اكتشفت أن العنصرية (في بعض الأحيان) تعوق الإنتاجية» ولهذا تم التعاقد مع استشاريين لإعادة تدريب و«توعية» موظفي الإدارة البييض. وبطبيعة الحال» هذا مجرد جانب من جمهور «المران على مناهضة العتصرية»؛ وثمة بعض الجامعات ومنظمات الحركات الاجتماعية جربت هذه المقارية. على أن المواضع الاجتماعية المتعينة ومصادر التمويل الاقتصادي في حاجة إلى أن توضع في الاعتبار حين تحليل مقاربات إعادة التثقيف والتعليم المستخدمة في ورش العمل المناهضة للعنصرية.

يعزو «الصحوة البيضاء» مسؤولية واسعة النطاق عن العنصرية على كاهل البيض. وكاتز. مع ذلك شديدة الانتقاد لتثبيت الذنب على البيض, لأن هذا تقوفع في الذات. وتشرح لنا كيف أن مثل هذه الانتقادات جعلتها تنتقل من جماعة التقاء البيض - السود إلى جماعات كلها من البيض.

وكذلك تتجنب استخدام أناس ملونين في إعادة تثقيف وتعليم البيض, لأنها كما : تقول وجدت هذا يدفع البيض إلى التركيز على نوال القبول والغمران من مدرييهم غير البيض.

إن مواجهة العنصرية بفداحتها وعمقها مواجهة موجعة ومحبطة؛ كأن يفقد المرء إحساسه بالثقة بالئفسء. بل وحب الذات؛ بيد أن كاتز مع كل هذا ترفع لواء الأمل في أن البيض يمكن أن يصبحوا مناهضين للعنصرية وأننا «قد نجد في نهاية المطاف راحة في حراكنا نحو التحرر» (1978: 11 .إن العنصرية تسبب المعاناة للبيض؛ تشل مجامع نموهم الفكري والنفسي وتوصد عليهم أبواب «سجن نفسني يقعون كل يوم من أيام حياتهم ضحايا له ولقمعه إياهم» (14: 2)8. مثل هذه الدعاوى لا تفضي بطبيعة الحال إلى أن إيذاء العنصرية للبيض أسوأ من إيذائها للجماعات الأخرى أو مساو ثه. وعبر صفحات الكتاب, تترسم صورة للعتصرية من حيث هي بشكل مأ الفاعل الأكبر ذو الأجندة الخاصة بهء يمارس فذعله بشكل منفصل عن الناس البيض.

162

ما الذى يجب أن يفطه البيض؟

تأخن هذه المشكلة مغزى مضاعفا نظرا إلى أن مناهضة العنصرية والمران الحمساس صناعة نامية في شركات الولايات المتحدة الآن؛ وهي الشركات نفسها التي تواصل ثقافتها استخدام العنصرية والشوفونية الثقافية كذريعة لدفع أجور أدنى كثيرا للملونين عن طريق بخس قيمة عملهم الذي هو في واقع الأمر ذو قيمة مضاهية أو لعله عمل أشق. لا تشير كاتز إلى الاستغلال أو إلى الحاجة لإعادة توزيع المواردء وبدلا من هذا تعائج العنصرية كمرض نفسي يمكن مداواته من خلال تعديل السلوك. وعلى الرغم من أن العتصرية بلا جدال توهن من عزاتم البيض بطرق عديدة: فلن نستطيع أبدا استجلاء ما يعوزنا فعله للتغلب عليها من دون تحليل لهذا الذي يستفيد من العنصرية ويعمل على إذكاتها .

على أي حالء يقوم كتاب «الصحوة البيضاء» بتطوير فعال لعمليات يمكن أن تسمح بالاستكشاف الجماعي للوعي العنصري الأبيض والتفكير النقدي فيه. إنه يبني على معرفة البيض أنفس هم الضمنية بالعنصرية: وبالتالي يزكي التفكر في شأنهاء يعزز ثقة البيض في قدرتهم الخاصة على الفعل وعلى مواجهة مقاديرهم. وبشكل معين حقا يقر بأرجحية استجايات البيض الانفعالية من قبيل الغضب والشعور بالذنب والمقاومة. من دون النظر إليها كمؤشر دال على عنصرية لا يمكن التغلب عليها. وبدلا من هذا؛ يعمل على تطوير عمليات المجموعة والبيئات الداعمة التي يمكنها بث هذه الاستجابات الانفعالية» والعمل من خلالها والتعالي عليها. ولديٌ على أبسط الفروض تقارير تحكي أن هذا الكتاب جرى استخدامه بشكل فعال في سياقات التنظيم السياسي لتاقين البيض مبادئ استكشاف الطبقات العديدة للعنصرية وفرضيات تفوقهم وسيادتهم الكامنة في صلب تفاعلاتهم,؛ والتأمل فيها.

ثمة نقطة ضعف ملحوظة في كتاب «الصحوة البيضاء» وهي أنه لا يطرح هوية بيضاء تحولية جوهرية. تجادل كاتز ضد إحلال البياض محل الهويات الإثنية على أساس أن هذا يلقي ظلال العتمة على التنظيم المْعَرّقن للتفوق الأبيضء وبالتالي تستمسك بالحاجة إلى تحديد الذات بأنها بيضاء. بيد أن البياض يتقرر في كتاب «الصحوة البيضاء» كمحض هوية لامتياز غير عادل

163

شخض مركزية المركر

قائم على تفوق البياض؛ وأنه على خلاف الهويات الإثنية ليس له مضمون ثقافي جوهري آخر. المرحلة الخامسة من عملية المران تثقسمى «العنصرية الفردية: معنى البياض»»؛ والهدف الأول المدرك هو مساعدة المشاركين على «استكشاف ثقافتهم البيضاء وتطوير مغزى للتطابق الإيجابي مع بياضهم» (1978:135). غير أن الورش في هذه المرحلة لا تناقش إلا الرفاهيات والامتيازات المقترنة بالبياض. ومن بين الاتجاهات التي تيسر هذا ما هوآت: ينبغي أن تساعد الجماعة على تعيين ماهو إيجابي ‏ 7

في كون الإنسان أبيض. من الضروري بالنسبة إليهم أن

يشعروا شهعورا طيبا تجاه أنفسهم كإناس بيض. كثيرا ما

أنكر البيض بياضهم لأنهم يشعرون أن كون المرء أبيض أمر

سلبي (145 ,1979 2ا2ك1).

على أن الكتاب لا يقدم أي عون في تحديد ما يمكن أن تكونه تلك الجوانب الإيجابية: وبالنظر إلى سياقه. لا بد أن يجد القراء صعوبة ضي أن يخمنوا كيف يمكن أن تطرح كاتز تحديدا موضوعيا للبياض اللهم إلا في حدود العنصرية والامتياز غير العادل. في العام 1992: إبان الاحتفال بمرور أريعة قرون على فتح كولومبوس,

شاركتٌ في سيراكوزا مع المنتدى الإيطالي الأمريكي المحلي المناصر في مساجلة عامة حول المعانى السياسية لذكرى كولومب وس. وزعموا أن الأمريكيين ذوي الأصول الإيطالية يعانون من تمييز مكثف ومتواصل في هذا البلدء وأن الاحتفال بذكرى كولومبوس بالغ الأهمية لأنه تصعيد لكبرياء هذا المجتمع المحلي وغرس للاعتراف بالإسهامات المهمة التي قام بها الإيطاليون. وأنا أوافق على توصيفهم للموقف والحاجة إلى رموز ثقافية إيجابية, بيد أني أتساءل: لماذا لا تكون الرموز المستخدمة ليوناردو دافينشي ومايكل أنجلو أو حتى ماريو كومو بدلا من رجل مسؤول عن جرائم إبادة جماعية عابرة للقارات واستعباد لسكان أمريكا الأصليين؟ لدى الإيطاليين ثروة خاصة من قادة الثقافة الممستحقين للإعجاب. لذا أجد إصرار المنتدى الممستمر على الاحتفال بكولومبوس يوعز إليّ بأن المرمى أكثر من مجرد تحقيق المساواة للجماعة.

164

ما الذى يجب أن يفعله البيض؟

إذا كان للهوية البيضاء أن تتحولء فإنها في حاجة إلى ما يفوق إعادة البناء الجوهرية, بما فيها من مراجعة للسرديات التاريخية والمرتكزات الثقافية. الجزءان التاليان حول محاولتين أحدث لإحداث التحول في البياض؛ وكل منهما له اشتباك مع المقاربة الليبرالية.

ناكثو البياض

في جريدة «ناكث العرق: جريدة حركة المحو (*) الجديدة» :1521601 عع3]آ حطد تصوة تأوطه ه721 عط 04 1015031 ثى يمكن أن نجد المواقف الأكثر راديكالية التي ظهرت في السنوات الأخيرة لمناهضة العنصرية البيضاء. خلقت الجريدة فضاءء يمكن أن يتشارك فيه الراديكاليون البيض مع الملونين وتنتشر الأفكار واسترجاعها ونقدها. ويساعدون في تعليم أنفسهم وقرائهم التاريخ «الحقيقي» للحرب الأهلية والميراث المهدر لمقاومة البيض للعنصرية. يمكنهم أيضا تطوير تحليلاتهم النقدية لظواهر اجتماعية راهنة. من قبيل التعددية الثقافية وتزايد حالات العبور التحويلي/** بين الشباب البيض.

محررا الجريدة نويل إغناتيف وجون غارفي مناهضان للرأسمالية: ويؤمنان بأننا يجب أن نرحب بدعوى نزع السلاح. ولعل أفضل تصنيف لسياستهما هو الفوضوية التحررية؛ وهذه لها جرائد فوضوية أخرى كثيرا ما تعيد نشر مواد من جريدة «ناكث العرق» أو تشير إليها. يستبسل المحرران من أجل منظور سياسي قوي للطبقة العاملة: وقد تمكنا من تطوير احتواء الطبقة في صفوف ككتاب الجريدة. وهذه خاصية نادرا ما تتصف بها جرائد يسارية من أي نوع. وبشكل مثير للاهتمامء قليلا ما بذلا الجهد لصنع التحالف بين النسويين أو النشطاء المثليين: ريما شأفتها ونزع كل ما يمكن أن يكون قد تبقى من آثارها. أجل انتهت العبودية الآن: ولكن لعل التفرقة العنصرية واضطهاد السودء أي عنصرية البيض في أمريكا من ذيول العبودية. ومن ثم تهدف الجريدة إلى محو التفرقة العنصرية. استمرارا تلعمل الذي كان من أجل محو العبودية. فهل يمكن إذن وضع مقابل عربي للمصطلح حركة محو العبودية/المنصرية؟ [المترجمة]. (#») المقصود بالعيور التحويلي 050850165 هو الانتقال من موقع إلى موقع أو العبور إلى موقع

آخريعني تبديلا للموقف. تقصد الكاتبة العيور من موقف الولاء لقيمة البياض بكل أبعادها العنصرية إلى موقف يعني تحول إلى مناهضة العنصرية. |المترجمة].

165

شق مركزية المركز

لأنهما يريان هذه المسائل غير ذات اتصال مركزى بتفوق البيض. وهذ! مانتج عن تحليل يتواتر بانتظام في الجريدة مفاده أن «تفوق البيض» كان إلى حد كيير أيديوتوجيا استخدمها الأثرياء والأقوياء لخداع الييض الفقراءء فيجعلون ولاءهم للعرق أفوى من ولائهم للطبقة. وهكذا يعموتهم عن مصالحهم الخاصة. وعلى أي حالء؛ يمكن كما رأينا اصطناع حالة ممائثلة بالنسية إلى النساء البيض وكذلك بالنسبة إلى المثليين ألييض. أكشر الجوانب أهمية قي هذه المقاربة هو مجاهرتها بأن البيض بؤْرتها . وعلى خلاف منشورات يسارية أخرى تسعى إلى ننمية جماعات متعددة الأعراق, تبدو جريدة «ناكث العرق» مؤمنة بالاحتياج إلى شبكة عمل سياسية للناكثين البيض من أجل التركيز على استرجاع التاريخ الأبيض المضاد للعنصرية:؛ وتعميق تحليل البياض والعنصرية؛ وتشجيع الاتجاه المحدود لكن النامي بين الشباب البيض للتمرد ضد التراتبيات الثقافية العنصرية وفرض التفرفقة العنصرية. ولننظر إلى تقرير المحررين عن موضوع الخير التالي:

وفقا للتقارير الصحافية وتقارير مراس الينا. تيدو على

العرق الأبيض معالم التشظي في المتاطق الريفية في غرب

الوسط. العديد من طاليات مدرسة تورث نيوتن العليا

بالقرب من موروكو بإندياناء من المستجدات والقدامى؛

اللاتي يطلقن على أنفسهن جماعة «حرة في أن أكون

أنا»» شرعن أخيرا في جدل شعورهن في كتلة من ضفائر

وارتداء سراويل الجينز الفضفاضة والأحذية العسكرية

ذات الرقابء إنه طراز الزي المقترن بثقافة الهيب هوب.

أما موروكو فهي مجتمع محلي في مزرعة صغيرة تيعد

سبعين ميلا جنوب ثيكاغوء ومن بين ثمانماكة وخمسين

طائيا وطالبة بالمدرس ة ثمة انان من السود. البيض في

اليلدة اتهموا الجماعة بأنها «تفعل فعل السود». وكان

رد فعل الطلية الذكور بإطلاق أسماء عليهن والبصق

في وجوههن. ولكمهن ودفعهن إلى الخزانات؛ وتهديدهن

بالمزيد من العنف. ومنذ أواسط شهر نوفمير رحن يتلقين

166

ما الد ىق يجب أن يقطله البيض؟

تهديدات بالقتل وتخويفا بالقنايل واجتماع حاش د لكو كلوكس كلان بالمدرسة. وقال أحد الطلاب الذكور البالغ من العمر ستة عشر عاما: «هذا مجتمع محلي للبيض: وإذا كن لا يرغين في أن يكن بيضاء فعليهن أن يرحلن». (مدعاوة ,1996 بزعبصة0 لصة اعتتقمع1) لم يقتصر الأمر على أن تواجه الطالبات معارضة عنيفة: بل إن إدارة المدورسة أوققفت فيدرهن بحجة «انتهاكاتهين للرىق المدرسسي». حظي هذا المثال بتفطية إعلامية وأسعة في برنامج المنوعات «ويليام مونتل شو»؛ ومن الواضح أنه دوخ من التمرد التلقائي الذي «ينطلق في وجهك». وهو ما لصيو جريدة «ناكث العرق» إلى تشجيعه . وكان تعليق المحورّين: «تكقشف هذه الحادثة عن القوة الهائلة لثقافة العبور التحويلي في تقويض تضامن البيض وسلطة الذكور معا». معن المهم أن نتفهم لماذا وجدت جريدة «ناكث العرق» أن حدثا من هذا النوع باعث لتلأمل على هذا النحو, بدلا من أن تنظر إلى أحداث أكثر شيوعا وبالقطع داجنة أكثر. ينظمها البيض المتاهضون للعنصرية في حرم الجامعات ودعم البيض لجهود سياسية في هذا الصدد من قبيل حملة إطلاق سراح موميا أبو - جمال 7*) والحملات الاتحادية: والمسيرات في ذكرى مارتن لوثر كنغ. يختلف ما حدث فى موروكو بإنديانا عن هده الأحداث في أنه كان تمردا تلقائيا (والتلقائية هي ما يحلم به كل فوضوي) ينطوي على رفض للهوية البيضاء. حجر الزاوية شي موقف جريدة دناكث الفرق»: هو دألا نقبل بأقل من محو عزم العرق الأبيض على وضع أسس انطلاقة جديدة» (2 :1996). والشعار الرئيسي للجريدة هو «خيانة البياض إخلاص للإنسانية» (10.: 1996). إن البيض في حاجة إلى تحدي «سلسلة العمليات المألوفة» ل «المؤسسات التي تعيد إنتاج العرق كمقولة اجتماعية» (13. يجادل المحرران: على طريقة ما يقوله فوكو في بعض الأحيان؛ بأن البياض يتحول إلى شيء واقعي من خلال (#) موميا أبوجمال لقتصة ل-ناطث 13دتم3810 ناشط وكاتب أمريكي» كان رئيسا لرابطة الصحافيين السود في فيلادلفياء من مواليد عام 4 اتهم بقتل شرطي في العام 1981: وصدر الحكم بإعداعه في الجلسة الأولى لمحاكمته يسرعة أثارت الدهشة:, وياتت قضيته من قضايا السود التي تشغل الرأي المام. [المترجمة].

167

شقض مركزية اخركز

الممارسات الاجتماعية التي تحدث في التفاعلات الاجتماعية اليومية التي لاحصر لهاء وأن هذه العملية تمارس فعلها فقطء لأنها تفترض أن الناس الذين يخططون لأمر البياض سوف يقومون بدورهم وفقا للقواعد . «على أن قواعد المنتدى إذا خرقها عدد كاف من أولئك الذين يبدون بيضاء فَإِن شيئا كهذاء على سبيل المثال؛ «يجعل الشرطة تتشكك في قدرتها على التعرف على الشخص الأبيض»» وهذا يمكن أن يعرقل الآلية يجملتهاء وقد ينمحي البياض (13, 1996). ما هو عدد المنشقين البيض الذي يتطلبه مثل هذا؟ بالنسبة إلى فرجينيا يكفيها جون براون واحد - على خلفية من مقاومة العبيد (13. 1996). كانت فعلته «حلقة من سلسلة من الأحداث تضمنت أفمالا وردود أفعال متبادئة تجاوز مداها ما يمكن أن يتوقعه أي شخص - حتى اندلعت الحرب (13: 1996). هكذا, مع إصرار الملونين على المقاومة: قد تكون أغعال البيض في خيانة العرق هي كل المطلوب لإشعال حرب أهلية: وهي ما يمكن أن تكون في هذه المرة حريا ثورية أيضا.

من الواضح أن مثل هذا التفكير الإستراتيجي يمثل رجع الصدى لحساسيات ما بعد الحداثة لدن الشباب الراديكالي الآن؛ وفيما أعتقد يفسر جانبا من جوائب الاهتمام المتزايد بالنظريات الفوضوية في التغير الاجتماعي. هذا يعني أن ما بعد الحداثة والفوضوية: كليهماء يقدمان تبريرا نظريا للاعتقاد الراهن بأن «دحروب المواقف» من الطراز القديم الذي يتخذ شكل المواجهة بين فريقين ميئوس منها في تغيير تضاريس القوة الرأسمالية؛ حيث إن مصادر هذه القوة ذاتها لا تتمتع بأي شكل من أشكال الثبات. سواء من حيث مركزها أو من حيث توزيعها الجغرافي. ويمكن أن نأمل ضي أن تكون أحداث كافية على شاكلة حدث موروكو, هي المحفز الذي نحتاج إليه. في موقف لا يمكن فيه رسم خريطة للقوة السياسية:؛ وتوجد القوة الاقتصادية من دون قاعدة تنظيمية راس خة: ولا تتميز العلاقات السببية بين السياسة والاقتصاد والثقافة بأي ثبات.

ولكن ما هي الأنماط الأخرى من خيانة الأبيض التي يمكن أن ينخرط فيها المرء الآن؟ يرفض الأفراد البيض في حركة الحقوق المدنية تضامن البيض وفقا لقوانين جيم كرو. جلسوا لتناول الغداء في مواجهة الأمريكان

168

ما الذدى يجب أن يفعله السيض؟

الأفارقة؛ وركبوا ضي مؤخرة الحافلة؛ وساروا في معارضة مفتوحة لمجتمعاتهم المحلية. كانت هذه بلا ريب أفعالا سياسية من أفعال الخيانة الاجتماعية, وقد استفزت ردود فعل عنيفة تمائل في وحشيتها ردود الفعل التي يعاني منها السود أنفسهم. وفي غياب حركة اجتماعية من هذا القبيل؛ ثمة أضمال أخرى يمكن أن يتخذها البيض قد لا تكون درامية هكذا لكنها تبعث رسائل مماثلة, من قبيل ارتداء ملابس كالأزياء التي اختارتها جماعة «حرة في أن أكون أناء في موروكوء أو في اختيار المدارس والأحياء السكنية؛ وأفعال أصحاب العقارات وغيرها من الخدمات والأعمال. على أي حال؛ قليلا ما يمكن التنبؤ بمعان مثل هذه الأفعال خارج سياق حركة سياسية واسعة الانتشار إعلاميا. بل ويمكن أن تكون لها نتائج غير متوقعة وضارة. كما يحدث عند اختيار حي أقلية من البيض تساعد فعلا في تجميله وترميمه. في حالة موروكوء تعرض واحد من الطالبين الأسودين للتهديد والتحرش؛ وهاجم رجلان من البيض أمه حين كانت تتسوق في المدينة وأوسعاها ضريا. هكذا واجهت الأسرتان السوداوان في المدرسة الجانب الأكبر من العنفء وهما أسرتان لم يستشرهما أحد وريما لم تستعدا للهجوم. وإذ نفتقد التحكم الشامل في مدلولات وآثار أفعالناء ومع غياب حركة سياسية ل «خيانة الأبيض» تتمتع بالانتشار الإعلامي الواسع ويمكنها تداول المعاني؛ تظل النتائج الفعلية لأفعال الأفراد غير مؤكدة.

وعلى أي حالء تظل المشكلة الكبرى في اقتراح جريدة «ناكث العرق» هي أن البيضء بمعنى ما له أهميته: لا يستطيعون التنكر للبياض. ومظهر المرء من حيث هو أبيضء يمارس فعله في منحه الامتياز بسبل عديدة لها أهميتهاء والمجاهرة بالخيانة لا تجعل البيض غير حاملين لتلك الامتيازات حتى لو بذلوا الجهد الجهيد لتجنبها. وفي مقالة كتبها إدوارد !. بيبلز للجريدة: نجده يعاود تفسير حادثة صغيرة حدثت له أمام حامل لعرضص الصحف في ريتشموند العام 1976 . حين أراد أن يبتاع جريدة من جرائد الأمريكيين الأفارقة. نظرت إليه البائعة البيضاء وراحت تشرح له: «أنت لست في حاجة إلى هذه الجريدة؛ إنها جريدة ملونين». فكان أن رد عليها بيبلز بصوت عال بما يكفي ليسمعه آخرون في المحل «لا بد أنك تفكرين في أنني أبيض». وهو يشرح ما حدث بعد ذلك.

169

نقض مركزية المركز

بهتت البائعة. ولكن في غضون ثوان معدودة كانت قد أدركت أن هذه الكلمات البسيطة تمثْلٌ فعلا عميقا من أفمال الفتنة العنصرية. لقد غدرتٌ ب «عرقها الأبيض» كريم المحتد ... هاجت البائعة وماجت. لكن كان من الواضح أنها عجزت عن التصرف إزاء هذا الغدار. (مقتبسة في 2 032769 لصة 7اعللأقمع1) . لا يخامرني شك في أن هذه الفعلة في الجنوب مثلت فتنة عميقة. ولكن مثل هذه الممارسة لا يمكنها أن تستبعد تماما عملية الامتياز الأبيض. للأسباب التي سبق ذكرها. وبعض البيض «الغدارين»», أصحاب امتيازات البيض التي لاتزال تمارس فعلها إلى حد كبيرء قد يشعرون حينئذ بأن من حقهم فك لارتباط بالبياض من دون الشهور بأي صلة بالمسؤولية عن فظائع العنصرية البيضاء في الماضي؛ أو ربما يعتبرون المجاهرة بأنهم «ليسوا بيضا» حلا كافيا للعنصرية من دون هموم الفعل النظامي أو الجماعي. وقد يصل هذ الموقف إلى نهاية غير مريحة مماثلة لاتجاه «التعامي عن اللون» الذي يتظاهر بتجاهل هوية المرء الخاصة به البيضاء ويرفض تحمل المسؤولية. ترتبط هذه المخاوف بملمح آخر من الملامح التي أجدها في جريدة «ناكث العرق». ألا وهو الميل إلى التأكيد على أن الأغلبية العظمى من البيض لم ترتكب أعمال العنف العنصري (انظرء مثلاء 17-16). طور الكاتبان إستراتيجية بلاغية مقصدها تزكية عدم الارتباط وعدم التوحد بين البيض (خصوصا من الطبقة العاملة) وبين المؤأسسات العنصرية؛ في الواقع يعني هذا أن نقول «ليس هذا هو تاريخك الحقيقيء فلماذا تدافع عنه5». من ناحية؛ تقوم هذه الإستراتيجية على رواية لتاريخ الجنوب أدق من الرواية التي تعلمتها أنا نفسي في صفوف المدرسة: لم يخبرني أحد البتة بأن هناك عددا كبيرا من البيض الفارين والمنشقين إبان الحرب الأهلية. في أوساط البيض في الجنوب, كان القول الشائع خلال حركة الحقوق المدنية أن البيض الذين انشقوا عن التضامن العنصري وناصروا «غوغائية - الرعاع». أمثال الدكتور مارتن لوثر كنغء كانوا شماليين (من اليانكي!): بالإضافة إلى اليهود . إن المراجعة الدقيقة للتاريخ الأبيض يمكن أن تكون استتارة وتشجيعا للبيض ذوي التوجهات المناهضة للعنصرية.

10

ما الذزى يجب أن يفطله البيض؟

غير أن ثمة خطرا في فك ارتياط العمال البيض بماضي العنف العنصري: بعض العمال البيض شاركوا فعلا في مشل هذا العنف. ومع الطبيعة السرية لنشاط كو كلوكس كلان: من الصعب معرفة عددهم. أما الحكم انطلاقا من البلاغات العامة الموثقة ومحافل الإعدام خارج نطاق القانون؛ كما هو الأمر حين يصف دوبويس بأسف بالغ تمرير أصبع سوداء مقطوعة معروضة على الجمهور حين كان في طريقه للعمل في أطلانطاء فعلينا أن نستنتج: كما فعل سكان ألمانيا إبان فترة الحكم النازي:؛ أن الناس البيض من الطبقة العاملة في الجنوب وفي كل مكان كانوا يعرفون عن الفظائع ويوافقون عليها إلى حد كبير.

قبيل أن يتوفى جدي أناء اكتشفت أنه في شبابه شارك في أعمال عنف كلان (*). كان مزارعا بالمشاركة؛ شبه أمي عاش فقيرا ومات فقيرا؛ عمل بالسخرة تحساب الأثرياء الذين كان يعمل عندهم؛ ولكن أيضا أعتقد أن إحساسه بالتفوق الأبيض لابد قد أعانه على الخروج بثقة بالتنفس استغرقتها عودته للدراسة وهو بالغ لكي يتعلم القراءة والكتابة والحساب بما يكفي لتطوير مهاراته الوظيفية. لذلك. فعلى الرغم من أنني مثل إغناتيف وغارفي أعتقد بإمكانية بناء حجة مفادها أنه ليس من المصلحة الاقتصادية الشاملة لفقراء البيض التمسك بالنزعة العنصرية (قطعاء حين نأخن أكثر من جيل واحد في الاعتبار). فأحسب أن هذين الكاتيين قد نحُوا جانيا مسألة الجرم الأخلاقي وعلاقتها بالهوية الاجتماعية. يكتب غارفي قائلا «إنها عقيدتنا ... غالبية من يسمون بالبيض في هذا البلد ليسوا ملتزمين بالتفوق الأبيض لا بعمق ولا عن وعيء كمعظم بني البشر في أغلب الأمكنة والأزمنة. سوف يفعلون الشيء الصحيح: إن كان هذا موائما» (12). بيد أن التمسك بالتفوق الأبيض قد يكون عميقا لأنه غير واع. إن البنيات الجماعية لتشكيل الهوية ضرورية لخلق الإحساس الإيجابّي بالذات - الذات القادرة على أن تكون محبوبة - وإذا كانت تستدعي العنصرية: فإن تصحيح التوازن هنا لن يكون إلا عن طريق خلق بنيات جديدة لتشكيل الهوية. ويبدو أن العنصرية لها رواسب عميقة في نفوس البيض وتتخلق بعملية تتجدد كل يوم.

(*) «كلان» اختصار لاسم جماعة كوكلوكس كلان ذات التاريخ الرهيب في أعمال العنف العنصري ضد السود . |المترجمة].

101

شقض مركزية المركز

وهكذاء فإن مسألة المواءمة نفتقدها للأسف في هذه النقطة. وربما يكون إغناتيف على صوابء فيما يتعلق بالأفعال العنصرية التي يتم تحديدها بشكل واضح على أنها مرتكبة عن نية ووعي. بيد أن هذا التصور يمكن أن يتعايش مع فكرة مفادها أن إحساس الناس البيض بكينونتهم في العالم. وخصوصا في هذا البلدء يعتمد اعتمادا عميقا على التفوق الأبيض. وهذا الاعتماد بدوره قد يقوم في الأعم الأغلب لأنهم هم أنفسهم تحديدا مقموعون؛ معنى ذلك أن علاقات المهاجرين كانت شديدة التواضع وخلوا من أي مصادر ثقافية أخرى يمكن من خلالها تحديد معنى للاس تحقاق. قد يكون التفوق الأبيض هو كل ما يمكن أن يتمسك به البيض الفقراء؛. كي يحتفظوا بمغزى لحب الذات. وصميم جينالوجيا البياض كانت منذ بدايتها متشابكة مع تراتبية هرمية عنصرية؛ يمكن أن نجدها في كل سردية ثقافية كبرى من كريس توفر كولومبوس إلى المصير البين وصولا إلى سباق غزو الفضاء وثورة الحاسوب. كثيرا ما يكون البقاء في الطليعة غير موات: فأن تظل في «المقدمة» يتطلب حروبا وتضحية جسيمة. ومع ذلك يظل الناس دائما يتعقبونه. تحديدا لأنه ضروري من أجل إمكانية حب - الذات. هكذا نجد المأزق هاهنا: لا بد أن نبّلغ بالقصة الكاملة للعنصرية البيضاء بكل تعقيدهاء ولا يمكن فك أضابير هن التعقيد من خلال التحليل الطبقي الذي يعزل الذنب وكأنه مقتصر على الأغنياء. غير أن مواجهة واقع الجريرة الأخلاقية للبيض يهدد صميم قدرتهم على التمسك بالأخلاقية الآن: لأنه يهدد قدرتهم على تصور أنفس هم كأصحاب علاقات اجتماعية مترابطة بماض وبمستقبل يمكن أن يشعر كل فرد بأنه مشدود إليه. ظ

ريما كانت عناية جريدة «ناكث العرق» بثقافة العبور التحويلي مدفوعة بهذا الهُم. على أمل أن تستطيع هوية ثقافية «مختلطة» أن تحل محل البياض؛ وبالتالي تتفادى ميراثه الأخلاقي. وإنها لفارّقة في أن «ناكث العرق» متفائلة كثيرا بشأن ثقافة العبور التحويلي: والمساهمين فيها ينتقدون كل متفيرات التعددية الثقافية, وذلك لأسباب عديدة من بينها أنها تنحو نحو الحديث عن القمع والاضطهاد من دون أن تسمي أيا من القامعين. يعترف المحرران بأن «الترحيب بالاستعارة من ثقافة السود لا

1/2

ما الذى يجب أن يفعله البيض؟

يعادل خيانة العرق» (3). غير أنهما يؤولان التزايد في العبور التحويلي الأبيض بأنه يشير إلى تشطي التفوق الأبيض. وعلى هذا المستوى يزعم فيل روبيو 211510 آقط2 أن الاندماج الثقافي الأبيض.. هو بالفعل شكل من أشكال اليقظة السياسية (في 161 ,1996 تزعكنة لصة /اع0أهمع1) .

إن هذا الموقف ينتزع الشكية من صدور بعض القراء الملونين الذين تنشر الجريدة انتقاداتهم. عبر سالم واشنطون «ماع8صتطكة]؟ .5 وبول غارون 8101) .2 ؛: كلاهماء عن قلقهما من الرومانسية التي صيغت بها أمثلة ناكشي العرق. وأشار واشنطون إلى أن الفنانين السود تتواصل «معاناتهم من خلال تضاؤل فرص الدخول إلى وسائل الإنتاج الثقافي والتحكم فيها (1996.166 تإهككنة) لصة 02006'0ع1). ولن ينصلح هذا بمجرد تقدير تأثير السود على الثقافة السائدة والاعتراف به. وبالمثل يشدد غارون على أن النتائج الاقتصادية المألوفة للعبور التحويلي هي أن يزداد العازفون البيض ثراء وتتضاءل فرص العازفين السود في مجرد كسب قوتهم. وأيضا يطعن غارون (وليس هذا بالضرورة هو موقف روييو) في الرأي القائل إن الموسيقى لن تفقد عنصرا جوهريا حين يقوم العازفون البيض بعزف البلوز 7*). السياق يؤثر في المعنى الذي لا يتجزأء وضي رأي غارون العرق ملمح ساكن في السياق الموسيقي.

هذه المسألة تلقي الضوء على الصعوبات في تحويل الأبيض. فمتى يتلاشى التعالي على الشوفونية الثقافية في خضم الاستيلاء الثقافي؟ في المجتمع الاستهلاكي على وجه الخصوص لب امتياز البيض هو القدرة على استهلاك أي شيء وأي شخص بأي طريقة . والرغبة في العبور التحويلي في حد ذاتها لها حدود مشتركة مع الرغبة الاستممارية في الاستيلاء وصولا إلى حصار الذات الاجتماعية.

أحيانا تقدم الموسيقى المعاصرة نموذجا مثاليا للعولة» فسرعان ما يتم الاستعارة منها وفي اتجاهات متعددةء حتى إن مفاهيم «الأصل» و«الهوية». وكذلك «الملكية الفكرية» تفقد وضوح معناها. وليس يعني هذا أن صناعة الثقافة تعلو على التراتبيات الهرمية في الاقتصاد السياسي (») البلوز 01065 نغم حزين مميز لموسيقى الزنوج في أمريكا الشمالية. |المترجمة].

173

نقض مركزية المركز

الكائن؛ والأصول المهجنة للأشكال الثقافية لا ينجم عنها توزيع مناظر للنجاح الاقتصادي. وعلى أي حال. حين نحاول التغلب على التوزيع غير العادل للموارد المالية أو فرص الدخول في مجال الإنتاج الثقافي: فليس من الواقعية افتراض تفرقة عنصرية ذاتية تتم عن إرادة حرة: أو مثلا أن البيض سوف يتمسكون بالموسيقى البيضاء. إن الأصول المهجنة: وبالتالي العيور التحويليء قوة لا يمكن إيقافها. والعنصرية: بشكل عام:؛ لم تعمل على إبطاء التهجين الثقافي. وهذا يعني أن التهجين الثقافي ليس علة كافية لمناهضة العنصرية ولا حتى مؤشرا ضروريا عليها.

ولكي نحلل التضمنات السياسية لثقافة العبور التحويليء قد يكون مُفيدا أن نستخدم تحليل سارتر للنظرة ودورها في العلاقات الاجتماعية. وفقا لسارترء في نظرة الآخر نحن ندرك الوعي الذاتي للآخر - وهذا يعني أن الحياة الجوانية للآخر مماثلة للحياة الجوانية الخاصة بنا. وندرك أيضا وجودنا - للآخرين: أو ما لنا من معنى وقيمة في عيون الآخر. وكما جادل لويس غوردان أخيرا في كتابه الشائق «سوء النية والعنصرية المناهضة للسود» نتددكء28 !]1 علعةاطتاسذ لطة طاتة"آ1 1330 تستند العنصرية اليبيضاء بشكل عام على حاجة البيض إلى تشتيت نظرة الآخر الأسود ورغبتهم فضي هذاء إنها نظرة تكشف عن الذنب والإدانة والانحطاط الخلقي (01002) 5 وخصوصا الفصل 14). وإذا كانت العنصرية محاولة لتشتيت النظرة السوداء. فما هو العبور التحويلي إذن؟

كان سارتر مشهورا بتشاؤمه بشأن المساواة الممكنة في العلاقات الإنسانية. وقد عرض لخيارين يمكن الأخذ بهما حيال الآخر. الأول. يتضمن محاولة للعلو على تعالي الآخرء أو سلب الحرية الخاصة بالآخر. لاسيما الحرية في إصدار الحكم وفي القيمة. وهذا النمط مميز للكراهية وللسادية. وينطوي النمط الثاني على محاولة للاندماج في تعالي الآخر؛ وهذا يعني أن يكون لك حب الآخر, بيد أنك في حل من اختياراته. وتلك هي مُفارّقة الحب: نحن نريد الآخر ليحبنا بطريقة تكون مطلقة ثابتة موثوقا بها.ء ولكننا نريد أن يكون حبه معطى بحرية من دون إجبار. ومن ثم ثريد أن يكون الحب لامشروطا ومشروطا في آن واحد . يضع

174

ما الذى يجب أن يفعله البيض؟

سارتر تشخيصا لهذا بأنه الرغبة في إدماج حرية الآخر داخلي»: حتى أن احتياجاتي ورغباتي تظل في المركز ويوج د الآخر فقط كجزء من عالمي المرتب من دون استقلال ذاتي حقيقي. ٠‏

ريما تقع محاولات البيض للاستيلاء على ثقافة السود في هذا التصنيف؛ من حيث هي استراتيجية لا تبحث عن تشتيت نظرة السود أو قمعها في خواء الخضوع وبدلا من هذا تبحث عن دمج نظرة السود في داخل ذات الأنا. بعبارة أخرى. محاولات البيض لاستيعاب السواد استيعابا كاملا قد تكون مدفوعة بالرغبة في جعل نظرة السود - أو ذاتية السود وهي ما تدل عليه النظرة - تنعم بسلام داخلي وبالتالي لا تمثل تهديدا للأنا. إن الاعتراف باختلاف غير قابل للردء اختلاف يحاول العبور التحويلي أن يتغلب عليه؛ قد يتمسك بنقطة الافتراق الخاصة بالآخر, غضاء الحكم المستقل الخاص بالآخرء وبالتالي إمكانية الاعتراف المتبادل حقا بالذاتية الكاملة.

لا يتطلب مثل هذا التحليل رفضا بالجملة للعبور التحويلي؛ بيد أنه ينصح بالتدقيق الحذر في مواقف العبور التحويلي التي ستسعى لمحو الفارق. وثمة مثال لمثل هذه المواقف. في واحد عرضه غارون لمنظار النقدء وهو النظرة القائلة إن أنغام البلوز شكل ثقافي عابر للأعراق: سهل المنال على مستوى العالم. ثمة عدم ارتياح وتخوف بشأن ما يمكن أن تدل عليه التعبيرات عن معاناة السود خصوصا بالنسبة إلى مستمعين بيضء وربما كان هذا هو الدافع إلى إنكار أن أنغام البلوز من خصوصيات السودء بمعية الحجة القائلة إن المعاناة مطروحة عبر الأعراق. ليست المعاناة العمومية اتهاما؛ أما معاناة السود فهي اتهام صريح. بمجرد الإشارة إلى تاريخهم . ومن ثم فإن إدماج البلوز كشكل ثقافي ملائم للحياة الأمريكية المعيشة من دون خصوصية عرقية يفيد في تشتيت معنى تعيين البلوز بأنها سوداء.. المعنى بالنسبة إلى البيض. وليس يفضي هذا إلى أن البيض ال مناهضين للعنصرية ينبغي ألا يطريوا أبدا لأنغام اليلوزء أو أنهم لا يستطيعون تطوير أشكال جديدة من البلوزء بيد أن سواد البلوز أو على الآقل أصول نشأتها الثقافية. لا يجوز رفضه باعتباره غير ذي صلة.

175

نقض مركزية المركز

تقاليد جديدة في ولاية ميسيسبي

إذا كانت المشكلة الرئيسية مع كتاب كاتز «الصحرة البيضاء» هي افتقاده سياقا اجتماعيا وتاريخيا أو تحليلا طبقياء فإن جريدة «ناكث العرق» تتقدم بتحليل طبقي من دون العناية الكافية بالعمليات الثقافية لتشكيل الهوية. والمثال اللأخير للأبيض المضاد للعنصرية الذي مسوف أناقشه هنا جاء يصورة واعية أكثر ليحتل موضعه في سياق معين ويهدف إلى تحويل الفهم الذاتي عند البيض.

توعز نتائج دراسة فرانكنبرغ الإثتوجرافية للنساء البيض أن البياض بالنسبة إلى البيض هوية عنصرية غير مرئية (1993 يقعءطدعكلمة1). وبالمثل تجادل كاتز بأن المهمة الأولى لنزعة مناهضة العنصرية بالنسبة إلى البيض هي أن يصلوا إلى فهم أنهم بيض. ولكن في المكان الذي شببت فيه عن الطوق كان البياض هوية عرقية جوهرية:؛ امتيازاتها السياسية معروفة جيدا وفي الأعم الأغلب تعتبر ميررة. كان الجوهر الثقافي للبياض يتألف من عناصر مثل شرائك مشروب «كولا التاج الملكي» بمبلغ زهيد وانطلاق سيارتك بأعلى سرعة. وكانت هناك طريقة بيضاء معروفة للرقص واحتساء الخمر والغناء في الكنيسة. وتخضع الاختلافات العنصرية بين البيض لتحديدات عرقية لها كل الأهمية وتؤمن موقع المرء في مجتمع التفرقة العنصرية. ولأن البيض الجنوبيين كان لهم درجة عالية من الوعي الذاتي العنصريء فلعلهم يمثلون موقعا بناء لرصد محاولاتهم في التحول المناهض للعنصرية.

منذ ما يقرب من عشر سنوات خلون: قررت جامعة ميسيسبي أن تخوض استباقا في مناهضة العنصرية؛ وكذلك في مناهضة التحيز الجنسانيء وذلك عن طريق إقامة دورات تدريبية إلزامية للطلاب الجدد جميعا. وطلبوا من مايكل ل. هارينغتون 113131286018 مآ .131 رئيس فقسم الفلسفة أن يضع تصميما ملائما لمقرراتها الدراسية. أسمى هارينغتون هذا المقرر دراسات جامعية 101: قام هو نفسه بتدريسه لعدة سنوات. عاملا على تطوير كتاب دراسي لايزال رهن الاستخدام. إن هارينغتون جنوبي أبيض يعرف جيدا عقلية الميسيسيبيين البيض وأيضا حارب العنصرية

16

ما الذى يجب أن يفعله البيض؟

في الجنوب وفي جامعة الميسيسيبى منذ ستينيات القرن العشرين. أما وقد طلبوا منه تصميم ذلك المقرر الدراسيء؛ فتلك هي على وجه التحديد الفرصة التي كان يتحينها .

إن جامعة الميسيسيبيء أو «أولي ميس» كما يطلق عليها محبوهاء لواحدة من أعتى المؤسسات العنصرية في الجنوب. مارست أدوارا رئيسية في محارية الإصلاحيين: وفي الحفاظ على التفرقة العنصرية. وفي العام 1963 امستغرق الأمر أكثر من ثلاثين ألفا من الجنود الفدراليين لفرض قبول أول طالب من الأمريكيين الأفارقة في «أولي ميس». وهو جيمس ميرديث. عندما صدر أمر من المحكمة يقبول ميرديث جاء إلى حرم الجامعة صفوف منظمة من البيض المقيمين في أكسفورد, البلدة التي أحيت ذكرى بوب ديلان؛ وهم يحملون السلاح: لاقى العديد من الصحافيين والجنود حتفهم قبل أن تنتهي أعمال الشغب. وحتى بعد هذاء واصلت إدارة الجامعة نشاطها لمعارضة التوحيد بين البيض و السود . استغرق الأمر عشر سنوات أخرى حتى يستطيع أعضاء هيئة التدريس الحديث لصالح التوحيد بينهما من دون أن يفقدوا وظائفهم. وحتى يوم الناس هذاء لا تزال أولي ميس» تحتفظ بسمعتها التي تطبق الخافقين في الجنوب بوصفها مدرسة يستطيع فيها البيض المجاهرة علنا بعنصريتهم, ولا يزال يسطع بذاكرتي مثل هذا حين كنت في مدرستي الثانوية بفلوريدا إبان احتفالية بخريجيها ومحادثتي مع واحدة منهم قررت أن تلتحق بإحدى كليات «أولي ميس». وفيها لاتزال أعلام التمرد ترفرف في المناسبات الرياضية وتتدلى من نوافذ عنابر النوم؛ يلعب فريق الجامعة «ديكسيء !*) وهو يردد أنشودة حرب 6). هكذا باتت الأسباب واضحة؛ قفي ولاية يش كل الأمريكيون الأفارقة ما يقرب من نصف سكانهاء يمثل مجمل الطلبة السود في «أولي ميس» أقل من عشرة في الماكة من الطلاب. في هده البيئة. من المؤكد أن تدريس مناهضة العنصرية في مقرر إلزامي إنما هو انخراط للنضال في باطن الوحش.

(*) المعنى الحرفي لكلمة «ديكسى 1136» هو الدلالة على الولايات الأمريكية الجنوبية وهي ولايات تكثر فيها نسبة السودء والكلمة أيضا اسم لأغنية شهيرة في التراث الأمريكي منذ القرن التاسع عشرء تتعرض للسود في مقابل البيض؛ واسم للعبة رياضية على هذه الشاكلة. [المترجمة].

177

شقض مركزية اخركز

كانت إسترتيجية هارينفتون أن يضع رسالة مناهضة للعنصرية وللتحيز الجنساني في مقرر دراسي يبدو في ظاهره منتظما حول موضوع الحياة الجامعية وما الذي تكونه الجامعة وما هي متطلبات ازدهار هذا المجتمع المحلي المثقف. بهذه الطريقة يمكن تأطير الرسالة في شكل سلسلة من الأوامر بدلا من أن تكون سلسلة من النواهي. مثلا الاحتفاظ بمستوى عال للجامعة مسأئة تهم كل طالب؛ حماية وتطوير جامعة على هذه الشاكلة يستلزم من طلابها احترام التنوع الثقافي والمساواة بين الجنسين. تقاليد الجامعة في التنوع الذهني والحرية الأكاديمية تتطلب قدرا كافيا من التسامح إزاء التنوع حتى يمكن تنمية المساجلة النقدية. على هذا النحو كان الكتاب الدراسي «التقاليد والتغيرات: جامعة ميسيسبي من حيث المبدأ ومن حيث الممارسة 72151نلانا ع1" نوعع صقطن) 0هة 122010025' ععناعةع2 ها لق ع[مأتعسصلءظ صا 1أمم111551551 01»: يعرض ثلاثة فصول كاملة قبل أن يتطرق لموضوع العنصرية. إذن خضع الكتاب الدراسي ومقرر الدورةء كلاهماء لتفكيرشامل وتنظيم إستراتيجيين كما حدث مع ورش العمل في «الصحوة البيضاء». حيث يتم تنظيم كل هذا لإنتاج تغيرات مستدامة في تفكير البيض وفي سلوكهم.

لم يخجل هارينغتون من وضع تاريخ دفيق للنزعة العنصرية في «أولي ميس». على الرغم من اعتراف النص بالمواجع التي تثيرها هذه التقارير. إنه يطرح مجمل تاريخ المؤسسة ويضع له تقويماء فيصبح أمام الطلاب الحقائق التاريخية المتعلقة بميراث الجامعة في دعم تفوق البيض. يعرض هارينغتون لمراجعة سردية عن تاريخ الولايات المتحدة وكذلك تاريخ الجنوب. غير أنه في هذا يتخذ مقاربة لها وجهان. فثمة الزعم بأن التقاليد الثقافية والسياسية للولايات المتحدة لها خاصية مزدوجة:ء من ناحية اللامساواة المؤسساتية, ومن الناحية الأخرى تثمين المساواة التي تنتشر ببطء. ومجمل الحجة في هذا أن ثمة شيئا إيجابيا في الماضي لنستفيد منه؛ بيد أن هذه إمكانية لم يكتمل تحققها بعد. سوف يغنم الميسيسبيون البيض بشكل عام من تطوير روح التعاون مع الميسيسبيين السود للمضي قدما صوب أهداف مشتركة. بيد أن هذا لا يمكن أن يتأتى إلا عن طريق الاعتراف الكامل

18

ما الذى يجب أن يفعله البيض؟

بالنزعة العنصرية والتغلب عليها. إن هارينغتون يحدوه الأمل وهو يجاهر بأنه «من كارثة الروح الإنسانية في ولاية ميسيسبي» تنشأ الفرصة لتحليق الفينق (*» (141 :1996 همنهصتعةآ8]). إن التنوع البليغ في الولاية يمكن أن يكون مصدر ثراء؛ ومنه نبتني مجتمعا أقوى؛ «يسطع رمزا لأمة ولعالم يحارب الأرواح الشريرة ذاتها التي نستطيع طردهاء» (141. 1996).

على أن كتاب «التقاليد والتغيرات» له حدود لافتة. فهو لا يقدم تحليلا طبقياء ولا هو يستكشف أي مسألة من مسائل جبر الضرر أو إعادة توزيع الموارد الاقتصادية. مشروع المصلحة المشتركة يطفى على الفوارق الطبقية الحقيقية التي يرجح أن تستمر لتظل موزعة بشكل غير متكافئ بين البيض والسودء حتى لوكان بيض كثيرون من فقراء الولاية. إنه على أي حال مقرر دراسي لطلبة مستجدين في جامعة ميسيس بي ومهمته تحريك الطلاب عن موقف ينطلقون منه مبدثياء وهي مهمة محدودة نسبيا .

من الشائق حقا ملاحظة اختلاف الإستراتيجيات المطروحة هنا والمطروحة في «ناكث العرق». هذه الأخيرة تهيب بالبيض عن طريق المحاجة بأن الممارسات العنصرية في حقيقة الأمر لا تخدم إلا الأثرياء, وأنها على هذا تستخدم فقراء البيض ال مغفلين في دعم العنصرية. وعلى الرغم من أن هذه الإستراتيجية تزودنا بتحليل طبقي لتاريخ العنصرية وهو تحليل مطلوب: فإنها لا تساعد البيض ليتفكروا في طريقة التغلب على ارتباطهم الخاص بماض عنصري. كل ما تفعله أن تقول لهم «في الواقع أنتم لا ترتبطون بالماضي العنصري». بيد أن الثقافة البيضاء؛ في الجنوبء كانت داعمة على نطاق واسع لممارسات عنصرية من قبيل التفرقة العنصرية والتمييز والرموز العنصرية مثل أعلام التمرد و«ديكسي». ويخلاف المنافع الاقتصادية؛ اغتنم البيض منافع أخرى من العنصرية؛ مثل الحس الجماعي بالتفوق والاس تحقاق. أما الحجة الاختزالية التي تصور هذا على أنه مجرد حيل برجوازية قلا معنى لها إزاء واقع معقد.

وفيما يتعلق بهذه المسألة؛ يثير اهتمامنا أن جريدة «ناكث العرق» وكتاب «التقاليد والتغيرات» يرفض كلاهما التعددية الثقافية. يضع هارينفتون تعريفا المتجدد؛ وأيضا الواقع المتجدد الذي لا يبلى ولا يزول. [المترجمة].

19

شقض مركزية المركز للتعددية الثقافية بأتها ما يسمح بأن تكون «كل الاختلافات الثقافية متساوية في القيمة», واضعا إياها في تقابل مع التنوع الثقافي الذي يزكي «التسامح إزاء الاختلافات الثقافية, ويترك السؤال مفتوحا حول أي الثقافات هي المرغوبة أو المتفوقة» (1996,38). إن المناهض للعنصرية في ولاية ميسيسبي لا يستطيع أن يقيم الحجة على الحقوق المتساوية للتقاليد الثقافية المختلفة من دون تفنيد القدرة على إقامة الحجة ضد التبجيل المستمر لأعلام التمرد. وعلى هذا أجد كتاب «التقاليد والتغيرات». على الرغم من محدوديته. يطرح نموذجا مفيدا للاعتراف بتورط البيض في جريمة العنصرية والحاجة إلى التبرؤ من جوانب رئيسية في الهوية البيضاء؛ وذلك ضي إطار مشروع شامل للسعي نحو تطوير تحول جماعي إلى هوية بيضاء لاعنصرية. وبالانتفاع من التقاليد الايجابية في التفكير النقدي المنفتح والديمقراطيء؛ تهدف الدراسات الجامعية 101 وكتابها المدرسي إلى خلق سلسلة من المناقشات مفتوحة النهايات تجعل الطلبة البيض يساهمون في تحول جامعتهم ومجتمعهم المحلي. وفي هذه العملية يتحولون هم أنفسهم. لقد أردت أن أوعز بأن كفاحا مستمرا يعتمل بين البيض. نادرا ما يتم تسميته: جاء نتيجة لحركات التحرير وتداعي المعقولية الظاهرية ضفي السرديات التفوقية للبيض. ويحتاج المنظرون المناهمضون للعنصرية إلى الاعتراف بأن الكفاح لا يجري فقط حول ما يتعلق بالخيارات الواعية والمصالح الاقتصادية التي يمكن تعيينها بموضوعية؛ بل يجري أيضا فيما يتعلق بالعملية النفسية لتكوين الهوية, التي تعني أن الحجج العقلية ضد العنصرية لن تكفي لصنع حركة تقدمية. ويمكن لحالة من القلق الشديد والهيس تريا والإحباط أن تنتج عن فقدان البيض منزلتهم الاجتماعية النفسانية, والعمليات الإيجابية لبناء الهوية التي خرجت عن مسارها. وبطبيعة الحال يبدو أن الحل المرجح لهذه المشكلة سوف يكون في عمليات جديدة لتنمية المستهدف المقتصر على التبديل لكي يخلق تصنيفات جديدة لتواضع الشأن: من خلالها يعلو تقدير الذات الجماعي. وذلك ما يحدث بالفعل في إحياء النزعة إلى الموطن الأصلي والقدح في الهجرة غير الشرعية ورعاية الدولة لرفض المثلية الجنسية. وهلم جرا.

1530

ما الذاى يجب أن يفعله البيض؟

مثل هذه التطورات يمكن أن تثير السؤال: إذا سلمنا بأن هوية أي جماعة قاكمة على استتبعاد الآخر وعلى التفوق الضمنيء فلماذا الاحتفاظ بالهوية البيضاء أصلاة ألا ينبغي علينا أن نتجاوز التصنيفات العرقية؟ أشك في أن هذا يمكن أن يحدث في أي وقت قريب. أوزار التاريخ تترسب في هذه الهياكل وتترك فيها نقوشا غائرة. وبدلا من السعي نحو محو هذه النقوش الغائرة كخطوة أولي؛ نحن في حاجة لمرحلة من إعادة النقوش وإعادة الوصف وإعادة الفهم لما نراه حين نرى عرقا . إن بول غيلروي 'ا31120) .17 في دراسته «الأطلنطي الأسود: الحداثة والوعي المزدوج عنامدلاة عاعدا8 عط]” 5م00" ع1طنا100 اسه :نلممء8400» يستقصي الخطوط العريضة لتكوين هوية ثقافة سوداء متعندة القوميات لا تبدو مرتكنة على عملية تشيؤ (أو تحقير) تنطوي على رفض الآخر (1993 [01[110). وفي تشخيصه لهوية الأطلنطي الأسود تترسم بوصفها عاملة من خلال الالتجاء إلى أشكال ثقافية من الماضي المشترك والحاضر المشترك؛ أكثر من أن تكون عاملة من خلال التشارك في فئة متمايزة من العناصر الجوهرية أو الأساسسية فى المركزية الأفريقية. تستدعي بدائل متقابلة وإقصائية. أنجز دانيال وجوناثان بويارن عملا ممائلا فيما يتعلق بالهوية اليهودية؛ مُستّشهدَّين ب «هوية الشتات» التي لا تقوم على إقصاء أو على حدود للهوية (200 ذقة/[80 5 صتتةتز80). وعلى أي حال؛ كل من الثنائي بوارن وغيلروي يفهم مثل تلك الهويات على أنها ترتكن بشدة على تاريخ مشترك؛ والذي هو على وجه الدقة ما يمثل إشكالية بالنسبة للبيض. من الواضح أن محاولة التشديد على اللحظات الإيجابية الأصيلة في الماضيء ورؤية هذه اللحظات بوصقها التمثيل الوحيد للب الحقيقي للبياض إنما هي محاولة غير معقولة في ظاهرهاء وكذلك تثير الشك بوصفها عرضة لأن تصبح جانبا من إعادة كتابة سردية تفوقية أو طليعية من جديد.

والحق أن الهوية البيضاء ريما يعوزها تطوير صورتها الخاصة من «الوعي المزدوج»؛ هذا إن كان لنا أن نسمي المفزى مزدوج - الجانبين بماضيه ومستقبله الذي يمكن أن نجده في ثنايا الأعمال التي نوقشت في هذا المقال. ليس الوعي الأبيض ال مزدوج هو التحرك بين ذاتيتي

161

نقض مركزية المركز

الأبيض والأسود أو منظوري الأسود والأمريكي. على نحو ما طور دوبويس الفكرة. وبدلا من هذا يتطلب الوعي المزدوج: بالنسبة إلى البيضء اعترافا ماكلا دوما بالميراث التاريخي لبناءات الهوية البيضاء في البنيات الملحة للامساواة والاستفلال. وكذلك يتطلب استنهاض الذاكرة من جديد لنتذكر الكثيرين من ناكثي البياض فيما يحمله من امتياز للبيضء أولتك الذي ناضلوا للإسهام في بناء مجتمع محلي يتميز بشمولية الإنسانية فيه. يهقف حملة لواء مايكل أنغلو يجوار حملة لواء كريس توفر كولومبوس, يتلوهم حملة لواء نعوم تشومس كي وصولا إلى حملة لواء بات بوكانان. ميراث الثقافات القائمة على أساس أوروبي ميراث معقد. وأن نتتاوله من خلال تحليل ذي جانبين؛ فذلك أفضل من الحجية التي تطمس إما جانبه الإيجابي أو جانبه السلبي. ويجب حينئذ أن تكون ثمثيلات الأبيض داخل التعددية الثقافية جدلية على هذا النحو. تزيل العتمة التي ترنو على كواهل التاريخ الأبيض المناهض للعنصرية حتى وهي تقدم وصفا تفصيليا للنزعة الاستعمارية وآثارها الثقافية. إذنء ذلكم هو التحدي: تحويل أساس احترام - الذات الجمعي من نزعة طليعية عنصرية إلى التزام مخلص بالقضاء على العنصرية.

162

16

تعيين موضع الهويات

الممكثة: تحورؤية ! لله * 1 2 البيض العرّافة - للامتياز

اليسون بيلي

إننسي أتصدىٍ لشكلة كيفية تعيين موضع الذوات «ا متكثة». أو أولئك الذين ينتمون إلى جماعات مهيمنة ومع هذا يقاومون الفرضيات وا ممارسات المألوفة لتلك الجماعات. وأزعم أن وصف ساندرا

ألم

«الذي يقوم يعمل مناهض هاردنغ للناكثين بأنهم أهل الامتياز, الذين للعنصرية: لا يد أن يفكر 8 ٠.‏ .

تفكيرا فعالا مضادا «أصبحجوا هامشيين» إنما هو وصف للعنصرية:؛ وألا يكون محضص . . 1 2 كج ارثايه إنسان آلي أبيض مبرمج مضلل. وعن طريق صياغة تمييز بين على ترديد ما يقوله السود» سيناريوهات البيض «العرّافة - للامتياز»

هاردنغ وتلك «ا مرؤغة - للامتياز». أقدم توصيقا

153

نفض مرهزية المركز

بديلا لناكثي العرق بأنهم بيض عرافون - للامتياز ويرفضون معايشة المسيناريوهات الأبيضية ا متوقعة منهمء وأنهم غير مخلصين لرؤية للعالم يُنتظر من البيض أن يتمسكوا بها .

كنت قد بدأت أشمر بأنئي بيضاء جميلة بش كل غير متواتر. أهل كلان (*) يعيرون عن هذا بكلمة واحدة: ناكثة للعرق. وإذ كنت أقود السيارة داخل المقاطعات وخارجها بتشاط كلان المفعم, ثبت عيني على مرآة الرؤية الخلفية:؛ وكلما مرت بي شاحنة ترفع العلم الفدرالي يتطاير شعري من الخلف إلى أعلى مهفهفا إلى أعلى....... كنت في المواجهة اليومية الحميمة للعنصرية القاسية وآثارها المدمرة: التى يتحدث عنها أصدقائي السود بالطريقة نفسها التي يعلقون بها على أحوال الطقسء فكلاهما متساويان كعامل ثابت في حياتهم؛ أشعر بمزيد من عدم الارتياح في دوائر البيض ومزيد من الارتياح في دوائر الملونين.... فهل وطأة بياض البشرة على الوعي أثقل من وطأة البشرة الملونة؟ أفزعني هذا. وأيضا أفزعتني إمكانية أن أقع في الهوة بين عوالم العرق. البيض ينيذونتي والملونون لا يرحيون بمقدمى. (80 :1994 خماتهكا' ععمخ] 2 عتمسسعل8 باوعموء5 طوك/18)

إن الدرس المحدث للتعددية الثقافية وبعد الاس تعمارية والعولمية في المذاهب النسوية قد مثل حافزا لإعادة تحليل النصوص الفلسفية للتيار النسوي وثلتيار السائد على السواء. والمنهجيات والمفاهيم وأطر العمل. والنقد الآدبي لهويات البيض واحد من المشاريع المتبثقة عن هذه المداخلات المستجدة. في الوقت الحاضرء تشكلت هوية البيض بفعل الظلم وغنمت منه. ويتطلب العمل على نحويل وتبديل هذ! أن يستكش ف البيض كيف يعاودون الإفصاح عن هوياتنا بطرق لا تعتمد على تبعية ذوي البشرة الملونة.

يتصدى هذا المقال لأحجية بسيطة بيد أنها مثيرة للمتاعب: مشكلة كيفية توصيف وتفهم موضع أولئك الذين ينتمون إلى الجماعات المهيمنة. بيد أنهم مع هذا مازالوا يقاومون الفرضيات المعتادة والتوجهات المألوفة لجماعاتهم. تبدأ المناقشة بالوقوف في وجه خلفيات ثلاثة أنماط قياسية للعارفين: الراصد غير المتجسدء والدخيل في الداخل والناكث. يعرض المقال (*) القصود جماعة كوكلوكس كلان المنصرية المتطرفة. [للترجمة[. 0000000000

164

تعيين موضع الهويات الملشّغة. . .

تفسير سائدرا هاردنغ (1991) للهويات المتكثة. ثم يختلف مع ترسيمها للناكثين كأهل الامتيازء الذين «يصبحون هامشيين»: كمحصلة لتبديلهم طريقة قهم العالم. وأزعم أن توصيف هاردتغ مضلل ويفشل في الإمساك بمجامع المعنى الذي تقصده. ويتقدم المقال بتشخيص بديل للناكثين أقل تعرضا للتأويل الخاطئ. وعن طريق صياغة تمييز بين سيناريوهات البيضص «العرّافة - للامتياز أقتقزلهعمه - عير19116رم» وتلك «المروغة - للامتياز علالقهلاء - عق13711م»: أقدم تش خيصا لناكثي العسرق بوصقهم أثبيض العرّاقين - للامتياز ويرفضون معايشة السيناريو(*' المتوقع من البيض,.

وليسوا مخلصين لرؤّى العالم التي يسود التوقع بن 7 البييض يرفعون ثواءها.

وأخيرا يعمل هذا لقال على تطوير فكرة السيناريوهات المكثة ويشرح كيف أن معايشتها تعين على غرس الشخصية المتكثة .وإني لأضع تخطيطا موجزا يمكن أن تعنيه الش خصية المتكثة, وذلك باس تخدام رؤية أرسطو لتشكيل الشخصية (1980) ومفهوم ماريا لغونز (1987) عن الترحال في «العالم».

الراصدون غير المتجسدين والد خلاء في الداخل والناكثون

طويلا ما التقتت الابس تمولوجيات النسوية للعلافقة بين مواضع الذدوات العارفة وتفهماتهم للعالم. ومادامت لا ترضى بالتفسيرات التتويرية للذوات العارقة بوصفها بلا ملامح: فإن السخط على

غير متجسدن .(8ة) يحومون حول مشهد الطييعة الديكارتي؛ قد دفع (*) تستعمل الكاتبة لفظة ]521217 للدلالة على الأطرالاجتماعية المتواترة لسلوكيات البيض. ويبدو أفضل مقابل لها هولفظة «سيناريو» التي اتخذت موقعها في اللغة الجارية؛ طبعا بالمعنى المجازي كتصور مسيق ومتفق عليه تترسيم الحركة والسلوك وال مشاهد؛ فليست ]56119 «مخطوطة:» بها تفيده هذه اللفظة من معنى توثيقي. |المترجمة].

(»©) راصدون غير متجس دين وهوية مجهلة أو ووجوه بلا ملامح 1861655 هو تعبير نسوي عما عرف من زاوية أخرى باسم الموضوعية المطلقة للفيزياء الكلاسيكية التي خام التتوير على كتقيهاء حتى قيل إن العائم يرقب العالم الطبيعي من وراء ستار؛ بمعنى أن الذات العارقة وأدواتها وفرضياتها لا تأثير لها إطلاقا على الظواهرالطبيعية محل الدراسة: تلك الكثل الثابتة التي تتحرك فقط بالتأثير الميكانيكيء على السطح المستوي في أتجاه واحد من مطلق الماضي إلى مطلق المستقيل. أما مشهد الطبيعة الديكارتي فهو تصورها كجوهر ممتد متفصل ومتمايز تعاما عن الجوهر العاقل أو المفكر الذي يمئل ائذات المارقة. |المترجمة].

155

شقض مركزية المركز

المنظرين النسويين إلى اعتبار العارفين ذواتا متجسدة تموقعت في موضعيات أو سياقات اجتماعية يمكن تحديدها وتعريفها سياسيا. ويخلق الالتفات إلى العارفين من حيث هم متموقعون اجتماعيا زاوية مستجدة للنظر تتيح لنا أن نأخن في الاعتيار المصادر المعرفية البديلة التي تحملها لنا هذه الذوات المتموقعة. تمثل كتابات باتريشيا هل كولينز (1990) وسائدرا هاردنغ (1991) متغيرات نظرية الموقف النسوي|*) التي تلح على ذهني هناء وهما يفضلان هذه المقاربة لأنها بديل للبنيات الاجتماعية والسياسية وللمنظومات الرمزية والخطاب التي تسلم جميعها بالامتياز لبعض الجماعات على حساب الجماعات الأخرى.

إذا كان النموذج النمطي للعارف في الدراما الإبستمولوجية الديكارتية هو الراصد غير المتجسد. فإن الدخيل في الداخل طلطا1 011151061 يلعب إذن دور البطولة في نظرية الموقف النسوي. ويقدم وصف كولينز لخادمات المنازل من السود مثالا واضحا لهذا النوع الثاني من النموذج النمطي للعارف (وأيضا 13 - 1990.11 ؛15ز - 514 .1986 نصتاآه6). إن النساء السود الدخيلات في الداخل اللائي يعملن كخادمات منازل لهن رؤية صافية للتناقضات بين أفعال وأقوال الأسر البيضاء(**). هذه الزاوية الفريدة للنظر تضرب بجذورها في الموضع التناقضي للخادمة المنزلية, التي هي عاملة وفي الآن نفسه «مطلعة على الأسرار الأكثر حميمية في مجتمع البيض»: وهي امرأة مسوداء يستغلها حكم البيض البطريركي

(*) نظرية الموقف النسوي '13601(7 ]522020112 161111111516 من أهم أسس الفلسقة النسوية إجمالاء وفلسفة العلم النسوية خصوصا التي تعد ساندرا هاردنغ من أبرز روادها أو رائداتها. ولابد أن تكون قد وردث من قبل مراراء مفادها المبدثي أن موقف النساء ذو أفضلية من حيث إنه الأقدر على كشف التحيز الجنساني للذكور وتعسف المركزية الذكورية وسائر التشوهات من هذا القبيل التي تنال من الموضوعية والمصداقية. وسوف تمد الكاتبة منطق هذا الموقف ليشمل أيضا ما يمكن أن نسميه نظرية الموقف العنصريء من حيث إن السود دخلاء على جماغات البيض وحين يدخلونها ويطلعون على أسرارها يصبحون أصحاب موقف معرفي متميز. |المترجمة]. (**) هل هناك ما هو أصفى من رؤى الأديبة الأمريكية السوداء توني موريسون الحائزة جائزة نوبل: وقد تجاوزت عامها الثمانين. أي شبت عن الطوق في عرّ التفرفة العنصرية. عملت إبان مراهقتها خادمة في منزل أسرة بيضاءء وكان هذا فرصة طيبة بالنسبة إليها هي وشريحتها الاجتماعية - أو جماعتها بمصطلحات هذا الكتاب. حثها الأيوان على يذل الجهد للحفاظ عليها . |المترجمة].

1566

تعيين موضع الهويات الْلّشة. ..

ويستبعدها من الامتيازات الممنوحة. «يجعلها سواد بشرتها دخيلة بشكل . دائم». ولكنها عملها في العناية بالنساء البيض «يتيح لها رؤية من الداخل لبعض التناقضات بين تفكير النساء البيض اللاتي يتحكمن في حيواتهن وبين المصدر الفعلي للس اطة في بطريركية الشؤون المنزلية للبيض» (12 - 1990.11 عمنلامك).

يُعتقد أن الدخلاء في الداخل لهم وجهة للنظر المعرفي ذات أفضلية من حيث إنها تعطينا تفسيرا للعالم أكمل من ذلك الذي يأتينا من منظور أهل الداخل أصحاب الامتياز بمفرده أو من منظور الدخلاء بمفرده. ينشأ عن موضعهم المتناقض ما أشار إليه و.!. ب. دوبويس/*' بأنه «وعي - مزدوج». بمعنى أنهم قادرون على رؤية أنفسهم بعيونهم وبعيون الآخرين (2 .1994 كذه8ا8). وتمد هاردنغ تحليلات كولينز لتجادل بأن النساء العلماء أو الأمريكيات الأفارقة من علماء الاجتماع أو أهل النقد الأدبي من السحاقيات, أولئك اللائي يقمن بالعمل الذهني في أكاديمية محكومة غاليا بالبشرة البيضاء والنزوع إلى الجنس الآخر والذكورية. لهن أيضا «هويات تبدو وكأنها تتحدى المنطقء لأنها «ما نكونه نحن» في موضعين على الأقل في الوقت نفسه: الخارج والداخلء الهامش والمركز» (8سنلقة11 5 1991 ). ومن حيث هن غريبات عن التظام الاجتماعي للأكاديمية: فإنهن يحققن ترابطا فريدا بين القرب والبعد من مادة بحثهن مما يعين في تعظيم قدر الموضوعية (124 .1991 ق8ستلعة11).

ولأن أهل الامتيازداخل الجماعة لديهم قليل من اليواعث أو من الفرص المتاحة لتنمية وعي مزدوج: يجري تفهم هوياتهم بوصفها تعرقل إنتاج توصيفات للعالم موثوق بها. مثلاء التميز الطبقي يصنع تحديا أمام الأخرياء ليفهموا لماذا يكون التخلص من الفقر عسيرا للغاية؛ والامتياز الممنوح لذوي البشرة البيضاء بحكم النزعة العنصرية يجعل من الصعب (*) وليم إدوارت بورهارت دوبويس (1963 - 1868) 1008015 .8 .85 ./10 من الأمريكيين الأفارقة الذين ناضلوا من أجل حقوق السود والملونين. وهو شخصية بارزة في هذا الصددء مما جعل اسمه يتكرر عبر صفحات الكتاب. ودوبويس عالم اجتماع واقتصاد ومؤرخ وناشط في مجال الحقوق المدنية. تخرج في جامعة هارفارد تيصبح أول أمريكي/أضريقي يحصل على الدكتوراه. وعمل في جامعة أطلانطاء وساهم في تأسيس الجمعية الوطنية لتقدم الملونين, وحارب التفرقة العنصرية بشراسة على المستويين النظري والفعلي. [المترجمة].

157

شقض مركزية امركز

على البيض استكناه تفشي هذا الامتياز. وبالمثل» من النادر أن يتخذ ذوو النزوع الجنسي المغاير موقف تحليل الامتياز الممسلم به لهذا النزوع أو تحليل الكراهية الشديدة؛ المؤميساتية أو الشخصية: للمثليين (1). ومع كل المنافع الاجتماعية الممنوحة لأهمل الامتياز يقاوم بعض أعضاء هذه الجماعات المهيمنة الفروص التي يسلم بها معظم قرنائهم من أهل الداخل. وكان التفات نظرية الموقف النسوي لموضع (*) مثل أولئك الذوات أقل من التفاتها إلى موضع الراصدين غير المتجس دين والدخلاء في الداخل. .مع ذلك. تصطنع هاردنغ في الفصول الأخيرة من كتاب «علم مَنّْة معرفة مَنّ9» حججا دامغة لمد نطاق استبصارات نظرية الموقفه لتأخذ في اعتبارها كيف أن الذوات المتكثة يمكن أن تفيد كمكامن للمعرفة التحررية. وبولوجها أعماق منطق نظرية الموقف. تفسر الأمر خائلة: يمكن أن يشرع المرء في الكشف عن هويات أخرى للعارفين... بأن يقف في الظلال من وراء |هويات] أولئتك حيث يتركز الفكر النسوي والأشكال التحررية الأخرى للفكرء الهويات التي تناضل لكي تنبثشق كمنتجين لتحليل كاشف لهم اعتبارهم وشرعيتهم. ومن منظور الذين قاتلوا بضراوة للمطائبة بشرعية الهويات المهمشة: تبدو هذه الهويات هائلة: نسويون ذكور؛ بيض مناهضون للعنصرية؛ نزاعون للجنس الآخر ضد سيادة النزوع الجنسي الفيري: وأناس في وضع اقتصادي شديد التميز وينامضون الاستغلال الطبقي. (274 ,1991 يصناعة11) البيض المتشككين في صلاية ومشروعية العنصرية أي الرافضين إياهاء هو الإجابة عن السؤال: هل مازالوا في وضع المركز أم انتقلوا إلى وضع الهامش/الأطراف برفضهم لامتياز البيض؟ وقبلا نلاحظ دقة المصطلح التي تعكس حسما وعزماء فهي تطلب الاعتراف الواضح الصريح بالتفرقة العنصرية والامتيازات الثي ينعم بها البيض جورا وظلما تمهيدا للقضاء عليها. وتسمي هذا موقف الذات العّرافة للامتيازء مقابل موقف الذات المراوغة إياه التي ترفض الاعتراف به,

فلا ينيىّ هذا بمواجهة حاسمة له تفضي إلى اقتلاع العتنصرية من جذورها. . والحق أن هذا العمق الذي يبحثون أو يبحثن عنه في مواجهة العنصرية مثير للإعجاب. |المترجمة].

138

تعيين موضع الهويات الْلقّثة. ..

يوعز اكتشاف هاردنسغ بأن أصحاب الامتياز بنفضل موقعهم الاجتماعيء ليسوا بمنأى عن تفهم وجهات نظر وخبرات الجماعات المهمشة. إن البيض المناهضين للعنصرية ينتقدون بالفعل امتياز البيض,. والرجال النسويون يقاومون فعلا الأدوار الجنوسية التي تعزز قهر النساء. وهكذا نجد «الناس ذوي الهويات التي ليست هامشية يمكنهم مع ذلك أن يتعلموا من المعارف المنبثقة عن منظور الدخلاء في الداخل ويتعلموا كيف يس تخدمونهاء (277 .1991 عهذل5ة11). والذين يفعلون هذا يقال عنهم إن لهم «هويات مُنْكُثة» ويحتلون «مواضع اجتماعية مُتكّثة, (96 - 288 :1991 عمنلعة11).

تلاحظ هاردنغ اختلافا معرفيا ذا دلالة في طريقة تفهم العالم بين أصحاب الامتياز الذين «يفكرون تفكيرا نقديا» في امتيازهم: وبين أصحاب الامتياز الذين هم غافلون عن الامتيازات. الناكثون لا يخبرون العالم بنفس طريقة خبرة الدخلاء في الداخلء. ولكن التحليلات السياسية للدخلاء في الداخل تغذي سياس تهم. تقدم منطلقات الدخلاء في الداخل الوسائل اللازمة لأعضاء الجماعات ال مهيمنة الذين قد يكونون عاجزين عن الإفصاح عن أو إيضاح الطبيعة المستورة لامتيازهم وعلاقتها بالقمع الذي يعيشه الدخلاء. وعن طريق التعلم عن الحياة في الهوامشء يستطيع أعضاء الجماعات المهيمنة أن يصلوا إلى اكتشاف طبيعة القمع ومدى امتيازاتهم: والعلاقة بينهما. إن وضع طبيعة الامتياز تحت الأضواءء يجعل أعضاء الجماعات المهيمنة قادرين على توليد معرفة تحررية. أن تكون أبيض أو ذكرا أو ثريا أو ذا نزوع جنسي مغاير إنما يمثل تحديا أمام توليد هذه المعارف: بيد أنه لا يمثل عقبة كؤود.

إذن المعارف المنبثقة عن موضع الدخلاء في الداخل؛ ذات قيمة عالية من جانبين. أولهما أنها تستطيع لفت الانتباه إلى خبرات الجماعات المهمشة التي كانت المشاريع الإبستمولوجية الأسبق تتغاضى عنها . والثاني أن أولئك الذين يشغلون المركز يستطيعون أن يتعلموا من المعارف الناشكة عن تحليلات الدخلاء في الداخل ويتعلموا كيف يس تخدمونها لفهم

189

شقض مركزية المركز

علاقاتهم بالأشخاص المهمشين وذلك من موقف حيوات أولئك الأشخاص أنفسهم (277 :19912 عصنلعة]؟ ؛529 .1986 وصنااه0)). تصف هاردنغ أصحاب الامتياز الذين يتبنون موقف التفكير النقدي تجاه الامتياز بأنهم «أصبحوا هامشيين». ولكني أعتقد أن هذا التعيير يفضي إلى سوء فهم بشأن ما الذي نقصده بالناكث.

بأي مغزى.. الناكثون «يصبحون هامشيين,؟

مبدئيا يمنحنا وصف هويات الذات بمصطلحات مكانية أسلويا مفيدا للنظر إلى البنيات الاجتماعية وتصور علاقات القوى بين العارفين. ضي كارتوغرافيا (* المركز - الهامش في نظرية الموقف النسوي. يوصف الناكثون بأنهم الأناس الذين «اختاروا أن يكونوا هامشيين» (عسهذلكة11 5 6 م. بيد أن هذا الوصف مضلل لأسباب عديدة. إذا احتفظنا في أذهاننا بمثال تاريخي تغدو المشكلة في وصف الناكثين بأنهم أصبحوا هامشيين أكثر وضوحا.

في العام 1954 اشترى الزوجان آن وكارل برادن منزلا في منطقة البيض بلويزفيل في ولاية كنتاكيء وكان الغرض هو تحويله بعقد لشارلوت وأندرو ويد. وهما قرينان من السود . كان ويد عضوا في الحزب التقدمي ذا وعي سياسيء ومحاربا قديما في الحرب العالمية الثانية. وكان حائقا لعجزه عن شراء المنزل الذي يرغب فيه على الرغم من سجل خدمته العسكرية. كان القرينان برادن تقدميين يناهمضان التفرقة العنصرية: وافقا على ابتياع المنزل ثم تحرير عقد به للقرينين ويد.لقد كان اختيارهما هو التخلي عن الممارسة غير لمعلنة بأن البيض من الطبقة الوسطى يييعون منازلهم للبيض فقطء مما أدى إلى نبذهما (هل تهميشهما؟) بطريقة لا تلحق بأسر البيض الأخرى التي تتبع الممارسات المتوقعة في بيع المنازل. بعد إبرام الصفقة؛ ندد أنصار التفرقة العنصرية في لويزفيل علنا بالزوجين برادن «ناكثي للعرق»., وأقاموا الحجة بأن ثمة قاعدة غير معلنة مفادها أن العرقين ينبغي أن النسوي لتخطيط أوضاع الهويات من حيث المركز والهوامش أو الأطراف. [المترجمة].

150

تعيين موضع الهويات الملشّشة. .. يعيش ا في مجتمعات محلية منفصلة؛ وأن يعرف الزوجان هذا القاعدة أفضل من أن يجورا عليها (82 .1958 هع8120). وخلال مساعات نقل الملكية. تلقى الزوجان برادن مكالمات تلفونية تهددهما وتهديدات بوجود قنابل. ويعد هذا بأشهر وجهت إليهما تهمة محاولة قلب نظام الرابطة في كنتاكي. بأي مغزى إذن يمكن القول إن الزوجين برادن اختارا أن يصبحا هامشيين؟ تشرح آن برادن في مذكراتها الأحداث التي أعقبت شراء المنزل؛ وكيف أن «بعضا من أشكال الحماية التي ينالها ذوو البشرة البيضاء في مجتمعناء سقطت عن كارل وعني. لقد قف بناء لحد ما على الأقل. إلى عالم المساوىّ والتعسف الذي يعيش فيه الزنوج دائما» (1958:7 معله8).

اختيار برادن الكلمات هنا يوعز بأن موضع ذات الزوجين تغير بمغزى ماء بيد أنه يعرض أيضا لمشكلتين. الأولى. في لمحة واحدة: هي أن وصف الزوجين برادن بأنهما قد أصبحا هامشيين يجعل الأمر يبدو كما لو كانا قد انتقلا فعلا لشغل مواقع الدخلاء في الداخل كتلك التي يشغلها الزوجان ويد . نقل ملكية المنزل إلى الزوجين ويد تسبب عنه فعلا فقدان الزوجين برادن للامتياز في مجتمعهما المحلي.ء حتى يمكن القول إنهما أصبحا هامشيين بمعنى أنهما قد نبذا من المجتمع المحلي للبيض بسبب من فعلتهما. ولكن إخراجهما لا يرقى إلى الشيء نفسه كاحتلال موقع كما لوكانا دخلاء في الداخل. ومع التسليم بالحنق الشديد للبيض أنصار التفرقة العنصرية: يمكن القول إن موقع ذات الزوجين برادن قد تبدلت من حيث العلاقة بالمواطنين البيض الذين رأوهما ناكثين للعرق. وعلى أي حالء فلأنهما كانا من ذوي البشرة البيضاء في عيون الذين لا يعرفونهماء فإنهما لم يفقدا امتيازهما فقدانا كاملا. وعلى الرغم من أفعالهماء واصل الزوجان برادن هوية ذات امتياز عرقي من الناحية الاجتماعية: ولم يكن للزوجين ويد هذا الامتياز أبدا. إن البيض الذين ينخرطون في التحديات المتكثة للتفرقة العنصرية قد يتحملون تغييرا ما في موضع الذات بمعنى أنهما ربما يتعرضان للنبن من مجتمعات محلية معينةء بيد أنهم لا يبدلون بمنزلة أهل الامتياز منزلة الدخلاء في الداخل.

131

دض مركزية الخركز

تستيق هاردنغ هذا الخلط وتوضح موقعهاء مستخدمة مثال ذوي النزوع الجنسي المغاير العرافين - للامتياز. بعض الناس الذين لم تكن هويتهم الجنسية «هامشية» (بمعنس أنهم من أصحاب النزوع الجنسي المفاير) قد أصبحوا «هامشيين» - ليس عن طريق التخلي عن ميوتهم الجنسية الغيرية بل بالتخلي عن الوعي العفوى الذي تخلقه خبرتهم بالتغاير الجنسي في عائم المغايرة الجنسية. هؤلاء الناس لا يقكروتن «كالس حافيات» لأنهم ليسوا سحافيات ‏ لكنهم يفكرون قعلا كما يفكر الأشخاص أصحاب النزوع الجنسي المغاير الذين قد تعلموا من تحليلات السحافيات. (1991.289 عمتلمة1ط) على الرغم من أن الزوجين برادن ثم يعيشا في أحياء التفرقة العنصرية في لويزفيل مثلما تعيش الأسر السوداءء فإنهما قد استطاعا أن يتفهما؛ حتى وإن لم يكن بشكل كاملء ماذا يعني أن تعيش في لويزفيل مثلما كان الزوجان ويد يعيش ان فيها . وهذا الفهم على وجه التحديد هو ما تعتقد هاردنغ أن السرديات والتحليلات الصادرة عن الأشخاص الملونين يمكنها أن تعززه وتقويه. على هذا النحو نجد المعنى الذي تقصده هاردنغ هنا هو أنه من الممكن لأناس مثل الزوجين برادن أن يتعلما عن عالم التفرقة العنصرية في لويزفيل كما عاشه الزوجان ويد من دون أن ينتقلا إلى الحياة في قلب هذا العالم مثاما يفعل أولئك الذين هم هامشيون. أما وصفا الزوجين برادن بأئهما «أصبحا هامشيين»: فذتك وصف من الأفضل أن ينطبق على تبديل لأسالويهما في رؤية العالم وتفهمه والتحرك في أعطافه . يعود جائب من حيثيات هذا الخئط إلى أن كلمتي «الهامش» و«المركز» تستخدمان عادة في نظرية الموقف لوصف موقع الذات: وتستخدمان هنا لوصف تبدل معرفي. «أن يصبح هامشيا» يشير إلى تبدل من منظور إلى موقف. الأول نتاج تنفسير غير مترو لموقع ذات

192

تعيين موطع انهويات المنقشة...

المرء؛ أما الثاني فكما تشير كلمة «مناهض للعنصرية»: نتاج لموقف تحقق من خلال النضال الجماعي (27:4 - 1991.123 وسصتلعة1] 7 تهوع3[).

لعل المعنى الذي تقصده هاردنخ من «أن يصبح هامشيا» قد أصيح الآن أكشر وضوحا. وعلى أي حال» حتى لو فهمنا «أن يصبح هامشياء بأنها تد تشير إلى تبدل معرفي فلا بد لي من المجادلة بأن هذا التعبير لا يمسك حقا وفعلا يمعنى موقف المتكث الذي تجده هاردتغ دامغا إلى حد بعيد . إن وصف الناكثين بأنهم «يصبحون هامشيين» يشجع على الطمس أو الخلط بين موقع الدخلاء في الداخل وموقع الناكثين. إن هذا الوصف يجعل الأمر دبدو كما لو كان الناكثون لهم موطئ قدم في كلا العالمين ويقعون في أحابيل كليهما على السواءء وهذه الصورة لا تضع امتياز البيض في الصدارة. وإذا استبقينا لغة نظرية الموقف. لأهميتها: فمن الأدق أن نصف تصرفات الزوجين برادن بأنها زعزعة للمركز. ناكثو العرق ذواتٌ تحتل المركز ولكن طريقتهم في النظر (على الأقل بمعابير المتمتعين بالامتياز) تنطتع عن المركز. ذلك أن الناكثين يزعزعون منزلتهم المستمعة بالامتياز عن طريق تحدى ومقاومة الفروض اللمعتادة التي يرفع أغلبية البيض لواءها (من قبيل الاعتقاد بأن امتياز البيض مكتسب أو لا محيص عنه أو طبيعي). أوصاف الناكثين بأنهم ينقضون مركزية المركز أو يقوضونها أو يزعزعونها تعمل في المحاجة والجدل بشكل أفضل من «أن يصبحوا في الهامش» لأنها أوصاف لا تشجع على الخلط بين الدخيل في الداخل والناكث. نقض مركزية المركز توضح أن الناكثين والدخلاء في الداخل بينهم مصلحة سياسية مشتركة في تحدي امتياز البيض؛ بيد أنهم يفعلون هذا من مواقع اجتماعية مختلفة. تفهم الناكثين بأنهم مزعزعون يصلح من شأن مواطن سوء فهم أسبق؛ ولكني مازلت أعتقد أن كارتوغر افيا المركز - الهامش في نظرية الموفف تنحو نحو تقييد توصيف هاردنغ لهذه الذوات. إذا كانت هذه اللغة تشجع إدراكات خاطئة بشأن الناكثين: فنحن إذن في حاجة إلى أن تأخد في الاعتبار توصيفات بديلة تهذه الذوات غير الخلصة.

133

شقض مركزية المركز سيناريوهات البيض العرافة - للامتيازوالمروغة - للامتياز

ربما تقتشأ صورة أوضح وأكثر توصيفا للناكثين» صورة تركز على مشاريعهم التي تنقئض مركزية المركزء إذا نظرنا إلى الناكثين من حيث هم ذوات لها امتياز وتعايش سيناريوهات البيض العرافة - للامتياز. تلاحظ هاردنغ تمييزا بين أهل الامتياز الذين هم ناقدون لوضعهم وأهل الامتياز الذين ليسوا هكذاء يمكن التعبير عنه بشكل أدق من حيث هو تمييز بين « العَرّاف - للامتياز» و«المروغ - للامتياز» (علءطمعلصة:1 137-31 .1993). وفهم الناكثين عبر هذه الخطوط يتطلب إيضاح المقصود بالسيناريو العنصري وكيف تختلف سيناريوهات البيض العرافة - للامتياز والمروغة - للامتياز.

وكشأن التحيز الجنساني والنزعة العنصرية. نجد منظومة الهيمنة نظاما سياسيا - اجتماعيا تخرج عنه أداءات واتجاهات وس لوكيات متوقمة., تعزز تراتبات هرمية جاكرة وتعاود تثبيتها. وطويلا ما التفت النسويون إلى أساليب أدوار الجنوسة في تشجيع عوائد وتغذية منظومات ترفع قيمة أفكار الرجال ومناشطهم وإنجازاتهم فوق تلك التي للنساء. وجود التحيز الجنساني والنزعة العنصرية يتطلب المشاركة اليومية من كل فرد .

ولكي نتفهم طبيعة هذه المشاركة: يفيدنا التفكير في الاتجاهات والسلوكيات المتوقعة من الجماعة العرفية المعينة للمرء من حيث هي فيام بأدوار تتتبع سيناريوهات سبق تأسيسها تاريخيا. تختلف السيناريوهات باختلاف موقع الذات داخل منظومات الهيمنة. إن الخصائص الفيزيقية للمرء لا تحدد بشكل حصري ماذا يعني أن يكون رجلا أو امرأة. وبالمثل» فإن ما يعنيه أن يكون المرء أسود أو أبيض أو كومانشيا أو كوريا أو لاتينيا لا يتحدد فقط بالمظهر الفيزيقي للمرء (أوما يسمى بالعلائم «العرقية» من قبيل لون البشرة والشعر وملامح الوجه وشكل الجسم). بل يتحدد كذلك بأداءات المرء - أي بالسيناريو الذي يحييه. وحين تطبيق مفهوم السيناريوهات العنصرية محلياء فإن ما يعنيه أن يكون ثمة امرأة بيضاء في لويزفيل أو رجل أمريكي أفريقي

154

تعيين موضع الهويات الملكّشة.. .

في شيكاغو يتضمن هيئة الشخص ولفته واتجاهاته ومفهوم الفضاء الشخصيء وجسارة ردود الأفعال تجاه ظواهر معينة والوعي بالجسد . الالتفات إلى العرق بوصفه أدائيا أو سيناريو مرسوما يميط اللثام عن وظيفة للسيناريوهات العنصرية أقل وضوحا وبنيوية مطردة؛ يغفلها الاهتمام القاصر على المظهر.

تتقدم مناقشة مارلين فري 7206 .11 (1992) للسلوك «الأبيضي لإأعافط» و«الأبيضية 0655زاعاقط/87» بتمييز مفاهيميء: هو إجرائي: في تفهم الأبعاد الأدائية للعرق والتمييز بين السيناريوهات المروغة - للامتياز والعرّافة - للامتياز. تعترف فري بالحاجة إلى مصطلحات تمسك بزمام العوارض الطارئة بين المظهر الغرقي وقيمة البياض. وبالتوازي مع التمييزات النسوية بين الذكورة. وهي شيء يولد به المرء بفضل جنسهم البيولوجيء؛ وبين الذكورية. وهي شيء يرتبط اجتماعيا بالذكورة ولكنه + إلى حد كبير نتاج للمران الاجتماعيء وتقيم فري الحجة على ثنائية من" " المصطلحات مماثلة في الخطاب العنصري وتصوغ «الأبيضي» و«الأبيضية» بوصفهما المكافكين العنصريين للذكورة والذكورية على التعاقب. وكما تشرح فري: «أن يكون المرء أبيض البشرة (مثل أن يكون ذكرا) هي مسألة سمات فيزيقية من المفترض قبلا أنها تحددت فيزيقيا: أما أن يكون أبيضيا (مثل أن يكون ذكوريا) فأنا أتصوره ا متأصلة في أعماق الوجود في العالم (51 - 150 :1992 1906). الصلة عَرَضية بين «تصرف الأبيض» وبين أن. .2 «يبدو أبيض». وبالتالي من الممكن بالنسبة إلى شخص لا يُصنف كأبيض : أن يؤدي دوره بطرق أبيضية. يتم استيعاب السيئاريوهات العنصرية ٠‏ في مرحلة باكرة من العمر وصولا إلى نقطة تصبح فيها جزءا لا يتجزأ . ... تقريبا مما هو غير مرئي من لغتنا وردود أفعالنا الجسدية ومشاعرنا. .. وسلوكياتنا وأحكامنا. ولا شك في أن السيناريوهات الأبيضية تتوسط فيها طبقة الشخص الاقتصادية وإثنيته وجنسانيته وجنوسته ودينه وموقعه الجفراضي. إلا أن الامتيازات مع هذا تُخول على أساس الأداءات الأبيضية (39 - 135 .1995 1238108). وثمة بضعة أمثلة قد تلقي ضوءا على السيناريوهات الأبيضية أو المروغة - للامتياز.

195

دقش مركزية المركز

تعطينا يليان سميث صورة توضيحية للسيناريو الأبيضيء: وهي امرأة بيضاء نشأت وترعرعت في جيم كرو بجورجياء فقد لقنوها أن «إتتصرف] انطلاقا من النتاج الخاص المتعين لسيناريو مصغر مكتوب لحيوات معظم الأطفال في الجنوب قبل أن يعرفوا الكلمات» (21. 1949). لا أتذكر كيف أو متى؛ لكن.... علمتٌ أنني كنت أفضل من الزنوج: وأن القوم السود أجمعين لهم مكانهم ويجب أن يبقوا فيه وأن الجنس له مكانه ويجب أن يبقى فيه, وأن كارثة مدلهمة سوف تحط على الجنوب إذا عاملت يوما زنجيا كصنو اجتماعي لي ومثلها كارثة مدلهمة كانت سوف تحط على أسرتي إذا أنجبت يوما طفلا خارج إطار الزواج. ... لقد تعلمت أن الجنوبيين البيض ناس مضيافون مهذبون ذوو لباقة يعاملون أولئك المنتمين لجماعتهم نفسها باحترام.؛ وهم الذين يهتمون بعزل ثلاثة عشر مليونا من البشر من أولئك الذين لهم بشرة ملونة تختلف قليلا عن بشرتيء عزلهم عن ثراء الحياة بأسره «من أجل مصلحتهم هم ورفاهتهم». (1949:18 طائم5) تصف سميث هذا السيناريو بأنه «رقصة تشل الروح الإنسانية». وكانت الرقصة التي ظلت تكررها حتى باتت الحركات «تؤدى في البقية الباقية من الحياة [حياتها] من دون تفكير» (91 .1949 طاندط5). وما أجده لافتا بشأن «السيناريو المصغر» لسميث هو وضوحها في الريط بين التفرقة العنصرية وبين التحكم في الحياة الجنسية للمرأة البيضاء. وتروي آن برادن سيناريو مماثلا للنشأة في ألاباما والميسيسبي إبان الثلائينيات من القرن العشرين. ويلتفت توصيف برادن التفاتا خاصا إلى الأبعاد المكانية للسيناريوهات العنصرية. والحق أن معظم هذه الأشياء ما قيلت أبدا في كلمات. كانت منطبعة في عقل الطفلة البيضاء من الطبقة صاحبة الامتياز في الجنوب....

1506

تعيين موضع انهويات الملشّضة.. .

كان الهتاف يتصاعد ... نحن نجلس في قاعة الممسرح, والزنوج على السطح في الشرفات - أنت تشريين من هذا الينبوع والزنوج يشريون من ذلك الينبوع - نحن نأكل في حجرة الطعام: والزنوج يأكلون في المطبخ - حي الملونين شوارعنا - مدارس البيضء مدارس ال ملونين - احذري الرجال الزنوج في الطرقات - انتبهي - كوني حذرة - إذا حل الظلام لا تقتربي من أحياء الزنوج - اجلسي في الجزء الأمامي من الحافلة؛ ويجلسون هم في الجزء الخلفي - مكانك. مكانهم - عالمك. عالمهم. (21 .1958 معل8:2) وأيضا تعترف برادن بجانب لغؤي مثير في السيناريوهات الأبيضية. في بعض الأحيان تصبح الوصايا في غاية الجلاء. مثلا: لم أكن قد تجاوزت عامى الرابع أو الخامس حين حدث أن قلت لأمي ذات يوم شيئًا ما عن «سيدة ملونة». «لا تقولي أبدا عن الملونات مسيدات إرد أمها].... قولي امرأة ملونة وسيدة - وليس سيدة ملونة أبدا». (21 .1958 مء81220) إذن: فقد كان الاهتمام بحفظ حدود موفع المرء العنصري بعدا متينا في كل السيناريوهات العنصرية. ليست السيناريوهات العنصرية محكومة فقط بالمواقف ووعي بالمكان الملائم للناس؛ هناك أيضا عنصر جسدي قوي في السيناريوهات يَبَوّز في اللفتات وردود الأشعال إزاء الأشخاص الذين نعتقد أنهم لا يشبهوتنا . نحن جميعا نلتفت بش كل ما إلى عرق الأشخاص الذين نتفاعل معهم: ويش كل هذا معالم لقاءاتنا. وحتى البيسض العرافون للامتياز الملتزمون عن وعي بمكافحة العنصرية قد يكون لهم رد فعل تجاه الناس الملونين بالنفور والتجنب. ويشعر الأمريكيون الأفارقة الذين يتلقون سلوكيات التجنب بأنهم موسومون - موصومون. يقدم برنت ستيبلز 5685165 +مع81 (1986) في مقاله «رجل أسود يتأمل قدرته على تغيير المكان العام» الرصد الآتي للنساء البيض اللائي يمررن عليه في الطرق أثناء الليل.

1597

لش مرشزية المركؤ

كثيرا ما أشهد «حدس التبختر الداخلي»: من النساء بعد أن يحل الظلام في شوارع بروكلين المكتظة بالسكان. حيث أعيش. يبدون وقد جعلن وجوههن محايدة, تتدلى عير صدورهن شرائط جلدية لحقائب اليد من طراز له حزام عريض على الكتف. إنهن يمضين قدما وكأنهن قد تحصن لمواجهة أي اعتراض لطريقهن. بطبيعة الحال أتفهم أن.... النساء على وجه الخصوص عرضة للتيل منهن في عنف الشوارع: وأن نسبة تمثيل الشيان الذكور السود تزيد زيادة هائلة بين مرتكبي أعمال العنف. إلا أن هذه الحقائق ليست عزاء للاغتراب الذي يأتيك حين تكون موضع شك دائماء تجلس معزولا؛ كائنا مخيفا يتحاشى المارة أن تتلاقى عيونهم بعينيك (54 .1986 165م5)3). غالبية السيناريوهات الأبيضية تتضمن أن يكون المرء متحوزا حيال الملونين: يتحاشى أن تتلاقى عيناه بعيونهم: أو أن يقترب منهم عن كثب» وثمسة هاجس داخلي غير مريح لوجودهم. وعلى أي حال. فإن تكرار معايشة هذه السيناريوهات تكريس لنظام عنصري تهلو فيه قيمة حياة البيض وثقافتهم وخبراتهم على حسساب الأشخاص الملونين. الذين يخاف البيض من هيئتهم؛ فيصبونهم في قالب المنحرفين الأقذار أو المجرمين أو القبحاء أو المنحطين. هذه التفسيرات للسيتاريوهات المروغة - للامتياز تطرح مقابلة مع تفسيري للسيناريوهات العرافة - للامتياز. وأيضا تعين في تفسير علة اعتبار السيناريوهات العرّافة - للامتياز ناكثة. إن ما تشترك فيه السيئاريوهات العنصرية هو التمركز حول ثقافة البيض؛ والمتوفع من كل شخص أن يتبع بدرجة أكثر أو أقل سيتاريوهات تدعم امتياز البيض. إن السيناريوهات الأبيضية التي يصفها سميث وستيبلز وبرادن مروغة - للامتياز بأنها لا تتحدى البيض لكي يفكروا فى الامتياز. ولكي يفكروا في إعادة تمثيلهم إياها لكي يعيدوا إنتاج امتياز البيض. وإذا كان أعضاء ساكر الجماعات العرفية يطالبون بسيناريوهات تدعم امتياز البيض؛ فيمكن إذن

158

تحيين موضع الهوياث المنششة. . .

أن يرفضن أعضاء جماعات الامتياز وأعضاء جماعات الاضطهاد كلاهما أن يتعاونا. وبالحديث المجازيء: نقول إن ما يمظل بقاء النزعة العتصرية؛ ليس في أن الأمريكيين الأفارقة يجلسون في مؤخرة الحافلة كل هذا الأمد الطويل: بل أيضا في أن البيض تفادوا مهمة الاستجواب النقدي والتخلي عن مقاعدهم فى مقدمة الحافلة. ويرقض استجواب الامتياز. استسلم البيض أنفسهم بشكل غير نقدي لسيناريوهات أبيضية - لأن تتشكل هوياتهم بطريقة ريما لم يختاروها (1991.294 عسصالعة1]).

إن البيض يمكن أن يس تخدموا تحليلات الدخلاء في الداخل لتوطيد السيناريوهات الناكثة. والاعتراف يهذا يعني أننا يمكن أن نتعلم التفكير والتصرف بش كل لا يتنفصل عن «الوعي العفوي» للمواقع التي ترسمت سيتاريوهاتها اجتماعيا وكتبها التاريخ من أجلناء ولكن من خلال السيناريوهات الناكثة (العرافة - للامتياز) فإئنا نمارس الاختيار مستعينين بالنظريات النقدية الاجتماعية الناشئة عن الحركات التحررية (295 .1991 عسنتلعد85). الملمح الأساسي المواقع العرافة - للامتياز هو اختيار تنمية الوعى التأملي الناقد. وكما لاحظت إحدى المساهمات في دراسة روث قراتكتبرم مع علصقع1 .1 تلنساء البيض «أن تكوني من الطبقة البيضاء صاحبة الامتياز... يعني أنك في غير حاجة للبحث عن أي شيء آخرء لن تُجبري على شيء ما ريثما تختارين؛ لأن حياتك لا يؤثر عليها شيء من قبيل العنصرية» (161 .1993 عععطادعلصة) يختار الناكثون أن يحاولوا تفهم الثمن المدفوع لاغنتام الامتياز؛ إنهم ناقدون لامتيازات غير مكتسبة منحتهم إياها الثقافات البطريركية البيضاء. ويتحملون المسؤولية إزاءعها.

اختيار تحمل مس ؤولية تفاعلاتي يتطلب أن أتحمل مسؤولية «موقعي الاجتماعي العنصريء بأن أتعلم كيف أتواصل مع الآخرين من البيض ومن الأشخاص الملونين؛ بأن أتعلم كيف ستكون معقبات معتقداتي وسلوكياتي كامرأة أمريكية أوروبية:» (283 :1991 عطللنة1). وثمة لحظة تتكامل مع تفهمي لعلاقتي مع الناس ذوي الوضع المختئف عن وضميء تأتي من أن أتعلم أن أرى كيف يراني الدخلاء؛ ويتطلب هذا تفاوتا في الوعي المزدوج عند دوبويس.

159

شقض مركزاية المركز

وعلى خلاف البيض الذين يُحيون السيناريوهات الأبيضية من دون تفكير نقديء نجد مهمة الناكث إيجاد طرق لتطوير سيناريوهات بديلة قادرةعلى تعطيل إعادة الإدراج المتواصلة للسيناريوهات الأبيضية. البيض العرافون - للامتياز يمحصون بفعالية «مقاعدهم في المقدمة» ويجدون السبل لكي يكونوا غير مخلصين للمنظومات التي حددت هذه المقاعد. بعض الأمثلة الواضحة على هذا تتضمن الكف عن النكات العنصرية, الاهتمام بلغة الجسد وأنماط الحديث. وصقل الوعي بالصور النمطية وكيف تشكل إدراكنا للناس الملونين؛ أما أن تلقي النكات العنصرية وتسمح للآخرين بإلقائها فإن هذا يعيد إدراج وترسيم تصورات ضارة. يعرف الناكث متى يكون الوقت ملائما لإيقاف إعادة الإدراج والترسيم. وبالمثل؛ المرأة البيضاء التي تقيض على حقيبة يدها أو تقود أطفالها بعيدا عن طريق شاب أمريكي أفريقي. أو الرجل الأبيض الذي لا يرتاح أو تتوتر أعصابه بوجود ناس ملونين: إنما يرسلان إشارات لأولئك المحيطين بهم مفادها أن يخافوا من أعضاء تلك الجماعات. والبيض الذين يقاطعون أو ينبذون أو يرفضون مشاركة الطلية من الملونين في الفصول الدراسية يعيدون إنتاج ما هو خبيء فيهم بإرسالهم إشارة مفادها أن مشاركات أولئك الطلية غير ذات أهمية. وإذا استطاع الناكثون إعادة الإفصاح عن السيناريوهات البيضاء بأساليب لا تعيد إدراج وترسيم هذه الإيماءات الدالة على التبعية. فسوف نس تطيع تصور طرق لآن نكون: كما يقول أدريان ريتش (1979) طعنآ عمدمعلف: «غير مخلصين للحضارة».

تقدم لغة السيناريوهات العنصرية تفسيرا للناكثين الذين يتجنبون مواطن سوء الفهم الناشئة عن كارتوغرافيا المركز - الهامش في نظرية الموقفء وأيضا تمنحنا تفسيرا ديناميكيا للناكثين المتسقين مع الإطار المعرضي لنظرية الموقف. وهذا التمييز بين السيناريو العراف - للامتياز والسيناريو المروغ - للامتياز إنما هو طريقة أخرى للإفصاح عن التمييز الذي يصطنعه منظرو الموقف بين الموقف وبين المنظور. قد يمكن القول إن السيناريوهات البيضاء المروغة - للامتياز لها منظورات للعرق غير نقدية. مثلاء خطاب عن العنصرية هو الأكثر ليبرالية يوضح شكلا لغويا مروغا

200

تعيين موضع الهوياث الملفّلة...

- للامتياز يمثل خاصة مميزة للسيناريوهات الأبيضية. التعبيرات التي ينمحي منها اللون من قبيل «لست أرى بشرة ملونة؛ أرى بشرا فحسب». أو «كلنا ننتمي للعنصر نفسه - العنصر البشري»» إنما تشير أيضا إلى الإخفاق في الاعتراف بالبياض (ع6»2مءلمة:1 1993. 149). ترتكن السيناريوهات العرافة - للامتياز على مواقف مناهضة للعنصرية لأنها تأتت من خلال مقاومة جماعية لتطبيع أنماط من السلوك والتصرفات الاجتماعية تعيد إنتاج امتياز البيض. يتطلب استحضار سيناريو عراف - للامتياز ما هو أكثر من المقاطعة العرضية للنكات العنصرية:» والاستماع إلى الأشخاص الملونين: وشراء عائلات السود عقارات في أحياء البيض» إن الأفعال العرضية الْمْدَكُثة لا تصنع:ناكثا . والمعايشة الحقة لسيناريو أبيض

عراف-للامتياز يتطلب أن يصقل الناكثون شخصية سوف تفيض عنها ل الممارسات المتكثة.

صقل الشخصية لمْنّكثة

عندما يرفض الناكثون التصرف انطلاقا من وعي أبيضي تلقائي بأن التاريخ قد أسبغ عليهم: فإنهم يبدلون ما هو أكثر من مجرد طريقتهم في النظر إلى العالم وفهمه:؛ فأن تكون ناكثا للعرق يعني أن تكون لك هذه النوعية المعينة من الشخصية التي تهيئٌ الشخصللمعايشة السيناريوهات العرّافة - للامتياز. وتبديل السيناريوهات البيضاء من تلك المروغة - للامتياز إلى العرّافة - للامتياز. يمكن إذن فهمه كتبديل لشخصية. إن هذا التبديل للشخصية هو الذي يجعل البيض يرتحلون عن وضع المركز ويعيدون تحديد وضع أنفسهم فيما يتعلق بالامتياز. ويستكشف هذا الجزء الأخير بإيجاز ما يمكن أن يعنيه صقل شخصية مُنَكٌثة ويبين لماذا تكون الشخصية المرَكثة منطوية بالضرورة على أن يكون المرء «رحالة في العالم».

الفكرة القائلة إن ن معايشة السيناريوهات العرّافة - للامتياز تساعد في صقل الشخصية المكثة. وأن الشخصية المتكثة أقرب إلى معايشة هذه السيناريوهات. هي فكرة ذات جذور أرسطية: أن تصبح مُنَكثا عملية تماثل اكتساب فضيلة خلقية (1980 47156006). بالنسبة لآأرسطى تنشأ

201

شقض مركزية الحركز

الفضائل عن الطبع: وليس عن الطبيعة. الفضيلة نزوع للاختيار وفقا لقاعدة؛ أي القاعدة التي عن طريقها يمتلك الشخص الفاضل حقا بصيرة خلقية لها أن تختار. كل الأشياء التي تأتينا من الطبيعة نكتس بها أولا بالإمكان؛ وفقط فيما بعد نعرض للفاعلية (*2. نصبح أفاضل بأداء أفعال فاضلة. على الرغم من أن أوضاع الشخصية تنشأ عن الفاعلية؛ فإن أرسطو يصطنع تمييزا بين نمطين من الفاعلية وغاياتهما . ثمة فاعليات من قبيل بناء السفنء حيث يكون ناتج نشاط المرء (السفينة) غاية تتمايز عن عملية بناء السفن؛ وهناك فاعليات مثل الحصول على اللياقة حيث يكون المنتج (جسم صحي وسليم) جزءا من فاعلية إحداث المنتج وليس غاية متمايزة عنه. فاعلية الفضيلة تمائثل مثال الإحداث,. تماما كما أن الفرد لا يصبح ذا لياقة بأداء سلسلة من التحركات ثم يعلن «ها أنا ذو لياقة بدنية»! وبالمثل لا يصبح الشخص فاضلا بأداء سلسلة من الأفعال الخيرة ثم يعلن «أخيراء أنا فاضل»! الفضيلة واللياقة ينشآن خلال عملية متواصلة من إحداث أو أداء أفعال خيرة. نصبح أفاضل حين تكون لدينا حكمة عملية. مثلاء أن نتصرف بشجاعة إلى الدرجة الصحيحة؛ ومن أجل الأسباب السديدة؛ وفي الظروف المناسبة. ظ

حين تصف هاردنغ المواقف بأنها إنجازات: أحسبها تقصد إنجازا بمعنى أن الشخصية حين تكون فاضلة فذلك إنجاز (1991:127 عصنتلعة11). تحقيق الموقف الْمتَكّث. كصقل الفضيلة هو عملية. وحين يكون لدى المرء الحكمة العملية ليعرف أي الخطوط في السيناريوهات الأبيضية لها أن تتغير. ومتى يكون تغييرهاء ومتى نعزلها » فيمكنه حينئذ القول إنه يمتلك الحكمة العملية الضرورية للشخصية الْمنّكثة (©. وأن يكون للمرء الشخصية المركفة ليس كأن يكون متصفا بسمة معينة . وتماما مثلما لا توجد وصفة لبلوغ الشخصية الفاضلة, فليس هناك صياغة محددة لكي يصبح المرء ناكثا للعرق. ومن الخطأ تصور أن المرء حين يصبح مُتَكثا فإن ذلك بمنزلة

(©) «الامكانية والفاعلية» تجعل العيارة مفهومة للقارئْ العادي: أما المقابل الموروث والمتواتر في الأوساط الفلسفية العربية لهذين المصطلحين الأرسطيين فهو «القوة والفعل». حيث تقوم فلسفة أرسطو بأسرها على التمييز بين الوجود بالقوة والوجود بالفعل. السنديانة مثلا وجود لشجرة بالفعل أما يذرتها فوجود بالقوة, طالب الطب طبيب بالقوة وحين التخرج يصبح طبيبا بالفعل... وهكذا. [المترجمة].

202

تعيين موضع الهويات الملشخة. ..

تغلبه بالكامل على العنصرية. وسوف تأتي أوقات نجد فيها أن حكمتنا العملية المكثة نزرا يسيرا من هذا وسوف نتراجع إلى السيناريوهات المروغة - للامتيان,. غالبا من دون أن نكون على وعي بأننا نفعل هذا . إن تفسير الشخصية المنّكثة يعترف بعدم استقرارها. وتطوير الشخصية المتكثة يتطلب إستراتيجية سياسية. وكما تقول هاردنغ: لا يكفي ترديد ما يقوله المفكرون الأمريكيون الأغارقة, وألا أتحمل أبدا مسؤولية تحليلات العالم الخاصة بي: التى أمستطيع أنا الأمريكية الأوروبية: أن أرى العالم من خلال عدسات استبصاراتها . إن «الذي يقوم بعمل مناهض للعنصرية - أي المرء الذي يمكنه اجتياز «اختبار الكفاءة» كمنامض للعنصرية - لا بد أن يفكر تفكيرا فعالا مضادا للعنصرية؛ وألا يكون محض إنسان آلي أبيض مبرمج على ترديد ما يقوله السود» (91 - 290 .1991 عوسنفاعة11).

إن تطوير الشخصية المتَكٌثة يتطلب قدرا كبيرا من العمل على قدم وساق. وأن يتعلم الناكثون عن حياة أولئك الذين هم في الهامش يعني هذا أن يتفهموا الظروف المادية التي تنشأ عنها تحليلات الدخلاء في الداخل؛ وظفرهم بهذا الفهم يعني أنهم لابد أن يكونوا «رحالة في العالم». وتقدم ماريا لفونز في مقالها المنتمي للكلاسيكيات الراهنة «المرح والترحال - في - العالم والإدراك الودود» (1987) تفسيرا للهوية حين تكون الذوات متحولة ولها طيات عديدة. الاعتراف بأن الهويات تعددية يحدث خلال عملية تسميها لغونز الترحال في «العالم» 7). وهي تعتقد أن إخفاق النساء في أن يحببن بعضهن البعض ينشأ عن إخفاق في أن تتآلف النساء مع نساء يقطن عوالم لا يتشاركن فيها؛ إنه الإخفاق في أن ترى المرأة نفسها في نساء أخريات مختلفات. يتصدى عمل لغونز لهذا الإخفاقء وتعزوه إلى رؤية الآخرين الذين يقطنون عوالم خارج العوالم التي نشعر فيها بالارتياح؛ حين ننظر «بالعيون المتفطرسة». حين تدرك النساء البيض النساء الآسيويات «بالعيون المتغطرسة». أو حين تنظر النساء الأمريكيات الأفارقة إلى النساء اليهود بإدراك متغطرس. فإئهن يفشلن في التفاعل وفي أن يتآلفن معا بمودة, وذلك لأن الغطرسة تعتر. ترض سبيل بناء الائتلافات. والترحال في العالم لابد أن يتم بإدراك ودود.

203

نقعضى مركزية المركز

إن فكرتيٌ العالم. «الترحال - في - العالم» و«الإدراك الودود»» أعانتا لغونز على أن تفسر لماذا يكون إدراك إياها في عوالم الأنجلو أو عوالم البيض إدراكا لامزأة خطرة, وأنها لا تكون مرتاحة في هذه العوالم: بيتما تكون في موطنها بالعوالم اللاتينية امرأة «مرحة». تتضمن السيناريوهات الأبيضية إخفاق النساء البيض في الشعور بالمودة تجاه النساء الملونات. حيث النساء ذوات الأصول الإنجليزية «يتجاهلنناء ينبذنناء يجعلننا متواريات. يصغن لنا صورة نمطية, يتركننا وحدنا تماماء ينظرن إلينا على أننا مخبولات. كل هذا بينما نحن نعيش وسطهن» (7 .1987 80865لآ).

بمنطق الترحال في العالم يسهل تفسير السيناريوهات المروغة - للامتياز التي تعايشها النساء البيض. إخفاق البيض في رؤية امتياز العنصرء من جانب. هو تفعيل للفشل في الترحال بالعالم. في الولايات المتحدة ليس من الضروري أن يرتحل الناس الملونون عن عالمهم: ولكن امتهاز البيض يكفل احتياج معظم البيض للترحال في العالم فقط عن طواعية وطيب خاطر. وحين ترفض النساء ذوات الأصول الإنجليزية أن يرتحلن عن عوالم لا يسهل فيها الشعور بالارتياح: فإنهن يعايشن سيناريوهات مروغة -للامتياز. معظم البيض يرتاحون في العوالم البيضاء. حيث نتحدث بطلاقة. حيث نعرف السيناريوهات الأبيضية ونعايشها بأمان, وحيث الملونون خارج خطوط رؤيتناء وحيث لا تكون هويتنا العرقية في خطر. حين أقيد حركتي بحددد العوالم التي أرتاح فيهاء تصعب رؤية الامتيازء ولا يُطعن أبدا في السيناريوهات الأبيضية. الإدراك الودود يتطلب من النساء البيض أن يرتحلن في العالم كوسيلة لكي يصبحن على وعي بالسيناريوهات المروغة - للامتياز التي تعلمناها .

الترحال في العالم إذن استراتيجية لا محيص عنها لصقل الشخصية المكثة. لا بد أن يقلع الناكثون عن تلك المواقع والنصوص التي يشعرون معها بأنهم في موطنهم. يدفعنا الترحال في العالم إلى وضع هوياتنا المتميزة موضع المخاطرة بأن نرتحل إلى العوالم التي غالبا ما نشعر فيها بأن الارتياح ليس سهلا وأننا انفصلنا عن المركز. المتَكُثية مثل الفضيلية, تتطلب تنمية عوائد مستجدة؛ وأحد العوائد الحاسمة قد يكون في مقاومة

204

تعيين موضع الهويات المنققة. . .

إغراء العود مجددا إلى تلك العوالم التي نشعر فيها بالارتياح - لم يصبها أذى. في عملية الترحال تتداعى هوياتناء وتتنحى سيناريوهاتنا المروغة - للامتياز. وينزاح مؤقتا ترف التراجع إلى المكان الآمن. إن الترحال يجعل السيناريوهات المروغة - للامتياز واضحة ونلمح طريقة النظر إلينا بعيون أولتك الذين تعلمنا أن ندركهم بغطرسة.

قصة ماب سغرست هي توضيح مؤثر للترحال في العالم وكيف يكون جزءا لا يتجزأ من بناء التحالف عبر حدود العرق والجتوسة والطبقة والنزوع الجنسي. تشرح لنا سغرست. باعتبارها مثلية بيضاء تمارس حقوق العمل المدنية في نورث كاروليناء كيف أنها «في الشهور الأولى لي في ستيت - فيل مع ريفرند لي وكريس تيناء عبرت وعاودت عبور حدود عنصرية أكثر كثيرا مما عبرته طوال ثمانية عشر عاما عشتها في ألاباما المماثلة وهمي مسقط رأسي. معهماء استطعت الولوج إلى المجتمع المصغر للسودء ورأيت بعيونهم الناس البيض» (]568165 7 .1994). وأن نتعلم أن نرى أنفسنا كما يرانا الآخرون هو نقطة بدء ضرورية لكي نتعلم إبطال السيناريوهات المروغة - للامتياز. البيض أمثال سفرست,. الذين يرتحلون «بالإدراك الودود». إلى عوالم يقطنها ناشطون في الحقوق المدنية من الأمريكيين الأفارقة في الجنوب. يضعون هوياتهم موضع المخاطرة: وإذ يفعلون هذا يدركون الصعوبات المحيقة بعدم تعلم السيناريوهات المروغة - للامتياز.

ليست المقاربة التي أوجزتها هنا قطيعة جذرية عن استبصار هاردنغ الأصلي. وما حاولت أن أفعله هو الإفصاح عن استبصاراتها بلفة تتجنب بعضا من خلط أحسب أن كارتوغرافيا المركز - الهامش في نظرية الموقف النسوي تشجع عليه. . وقد حاولت أيضا أن أستكشف كيف يمكن أن يكون صقل شخصية متكثة بطريقة تركز على الأداءات المتكثة, بدلا من التركيز على الهويات المتكثة وموضعها . أما الفكرة القائلة إن المدكثية تتطلب تطويرا للشخصية المتَكثة لكي نجعل المرء ميالا إلى معايشة سيناريو عراف - للامتياز ففيها الكثير من روح عمل هاردنغ. وعلى الرغم من أن توصيفات هاردنغ للناكثين بأنهم «يصبحون هامشيين» من خلال عملية

205

شقتض مركزية المركز

«إعادة ابتداع الذات لذاتها كآخر» تيد حدود توصيفاتها للناكتين: فإني أعتقد أن ما عليها بعد ذلك هو تقرير فعال للمُتكثية بوصفها أكثر من مجرد هوية سياسية. إن استدعاء «إعادة ابتداع أنفسنا كآخر» يشير إلى تبديل طريقة المرء في الرؤية» وبالقطع هذا ما يفعله مغزى الترحال في العالم عند لفونز. وتتمح هاردنغ إلى هذا حين تقول «الفاعلية الذهنية والسياسية مطلوبة في استخدام استيصارات الآخرين لتوليد التحليلات الخاصة بالأنا» (290 ,1991 112:188). ويقترب وصف هاردنغ للمتّكثية من حيث هي نشاط سياسي اقترابا كبيرا من فكرة الأدائية التي تلح على ذهني: والتي هي فيما أحسب فكرة سوف نتفق عليها .

2006

17

التعددية الثقافية كفضيلة معرفية للممارسة العلمية

آن.كق 2

إني أقيم الحجة على أن العام سوف يكون أفضلء: وفقا للمعايير الخاصة به: إذا اتبع منوال التعددية الثقافية واقصد بها التنوع الجفنوسي والإثني لطائفة العلماء. وأحاج بن الأقلية والنساء من العلماء سوف

يكون أقرب إليهم التعرف على الفرضيات

الخاطئة وامنحازة حول العرق والجنوسة

أل التي تسري كا مرض في أعطاف النظريات. «إتنا في حاجة إلى الإتيان ما أتماط التعب اله تط أ امه

الحكم على تخلر ا العلميةء بفعل اتباع منوال التعددية الثقافية فسوف

الداكلي والبساطة والتساوق تساعد على كشف تلك الفرضيات ا مضمخة

مع معتقداتنا وقيمتا الأخرى» بالخطأ لتغدو سافرة أمام أعين العلماء من

آن. كد كل الأعراق ومن الجنسين.

207 -

شقض مركزية الخركز

مضى ما يقرب من عقدين من السنين على ظهور البحث الإبستمولوجي النسوي والكتابة النسوية اللذين أحدثا تحولا في المسارء وفترة مثلها على ظهور النقد بعد الاستعماري والعنصري للعلمء وعلى الرغم من هذا لا يبدو أن التيار السائد في الأدبيات الفلسفية قد استوعب بعد الدروس التي يحملها هذا العمل. وإني أرى هذا محبطا بشكل خاصء. بسيب الغارات التي شنتها حركة الإبستمولوجيا الاجتماعية التي يبدو أنها قد لحقت الآن بالتيار السائد في فلسفة العلم والإبس تمولوجيا. لا يكتفي فلاسفة التيار السائد بالحجج القوية بل يطلبون أيضا حيثيات جيدة مصوغة بمصطلحاتهم. وتتبع تقاليدهم. ولأنهم التيار السائد. فهم قادرون على المطائبة بذلك. في هذا المقال» سوف أقيم الحجة بلغة التيار السائد من أجل الدروس المستفادة من النسويات والآخرين المهمشين: وأصوغ الحجج وفقا لتقاليد الفلسغة التحليلية. والدرس الذي أعتزم أن أنقله بشكل خاص هو أن هيمنة الذكور الغربيين البيض على العلم تنال من العلم وفقا للحدود الخاصة به. وأن احتواء الآخرين المستبعدين سوف يهذب ويشذب مضمون العلم وصميم موضوعيته. مجمل القول أن التعددية الثقافية فضيلة معرفية (ودع عنك مطلب العدالة) بالنسبة إلى العلم.

إذكار الأسس

النزعة الأسسية (12008211500هناه*1) في نظرية المعرفة هي الفكرة القائلة إن هناك بعض المبادئ الأولية التي يمكن تأسيسها لتكون بمنأى عن الشكء وإننا بهذه المبادئ نستطيع تبرير كل ما يمكن أن نسميه معرفة. والأسسيون يعارضون الشكيين فيما يتعلق بمعرفتنا بالعالم الخارجي. على أن أسسيين شتى يختلفون حول مصدر المعرفة القصوى. مع هذاء يتفق كثيرون على أن معرفتتا الأسسية يجب أن تأتي إلى كل منا نحن المفكرين والمدركين كفرد فريدء إننا لا نستطيع الالتجاء إلى المجتمع لتبرير المعرفة. حتى وإن كنا في قلب المجتمع نتعلم أولا أو نكتشف ما نحن بسبيلنا إلى معرفته. كتب رينيه ديكارت في التأمل الأول من عمله «تأملات ضفي الفلسفة الأولى» يقول؛ بعد أن بات على وعي بالأفكار الخاطتة التي تمسك

208

التعددية الثقافية كفضيلة معرفية.. .

بها منث شيابة: «لقضد تحققت من أنه يجب علي مرة واحدة في حياتي الشروع في تقويض كل شيء: وصولا إلى الحاقة السفلية. لكي أستطيع أن أبدأ من جديد منطلقا من الأسس الأولى إن كنت أريد حقا أن أقيم وقتا أنعم فيه بالروية والبال الرخي. جملة القول أنني سوف أتكرس جادا (1980:57 وعتتدء1065). وبالنسبة إلى ديكارت, كان لا بد من إنجاز هذا المشروع وإيجاد الأسس الأولى للعلم على انفراد لأنه مشروع يتطلب تفكيرا واضحا غير متحيز بفعل أفكار ومعتقد معتقدات الآخرين . ويريد ديكارت الاحتفاظ بذهنه نظيفا خاليا من أي معتقدات تقليدية في مجتمعه: فما يمكن معرفته يمكن أن يكتشفه شخص متوحد يتفكر من دون أنحياز يصنعه التأثير الاجتماعي.

إن مذهب الأسس !(*). من هذه النوعية أو تلك له باع طويل في الابستمولوجيا . ومن الصواب القول إنه كان النظرة الفاعلة النشطة في الجانب الأكبر من الفلسفة الغربية لما يربو على ثلاثمائة عام بعد ديكارت. التيرير يلزم عنه أن تكون تلك المعتقدات صادقة؛ حيث «الصدق» مطلق؛

(ه) في العجم الفلسفي المعاصر الملحق بكتاب ب (وليم جيمس إيرل: ؛ مدخل إلى الفلسفة ترجمة د . عادل مصطفى.ء مراجعة د . يمنى طريف الخولي» ط2:؛ دار رؤية» القاهرة. 2011). اعتمدنا ترجمة مصطلم تاقذل101120801008 «مذهب الأسس». حيث كان تعريفه أنه «اسم ينطبق على جميع المواقف الفلسفية التي ترى المعرفة ترتكز على مجموعة صغيرة من الحقائق المحددة» (رص 9). لعل «مذهب الأسس» أسئس ومريح للمبمع» ولكن «النزعة الأسسية» أصدق من حيث إن الأسسية ليست مذهبا واحدا بل نزعة أو تيار يضم مذاهب عدة كما سنرى.: وشهد منحنيات ومتغيرات. وفضلا عن هذا لا تنسى كفاءة صيغة المصدر الصناعي في اللغة العريية في صياغة المصطلحات الكلية. وعلية تصح «الأسسية» فحسب. الخلاصة أن «النزعة الأسسية» ودمذهب الأسس» و«الأسسية» البدائل الثلاثة تجوزء خصوصا أنه لا يخشى على أيها الاختلاط بمصطلح آخرء فيمكن استعمال أيها حسبما يقضي إيقاع السياق.

لمهم حقا أن المقصود من الأسسية وما يوضع تحت بندها ينتمي إلى النظرة لطبيعة المعرفة التجريبية وبالتالي المعرفة العلمية. وهو أيضا ما يعرف فِي بعض أدبيات فلسفة العلم بأنه منطق سه

209

نض مركزية الخوركز

مكانها في الإبس تمولوجيا المعاصرة. توعز بعض من هذه النظريات بما ينبغي علينا حقا أن نُمّعله في الإبستمولوجيا وعلم النفس المعرضي: يعوزنا أن نستجلي كيف تجمع أدمغتنا المعلومات وتصنفهاء وكيض تبدع النظريات, وتحسم البينة (1). وهذه المقاربة تطبيع للإبستمولوجيا/*). وتقترح نظريات أخرى ضد - الأسسية أن ما ينبغي على الإبستمولوجيا فعله هو أن تدرس كيفية نقل الأشخاص للمعرفة داخل الثقافات وعبرهاء وكيف يتم تكوين الخبراء في الإنتاج المعرفيء ولماذا لا نعتبر بعض أشكال المعلومات النسقية من قبيل المعرفة؛ وما هي معايير الموضوعية والعقلانية والمنهج الجيد التي لاتزال قيد الاستخدام؟ أحيانا يطلق على هذه المقاربة اسم البنائية الاجتماعية 0085]110121151580 5013[1. وأخيرا ثمة فئة ثالثة من النظريات ضد - الأسسسية تقترح أن ما نسميه إبستمولوجيا هو في حقيقة الأمر أيديولوجيا. وأنه لا يوجد شيء من قبيل المعرفة الموضوعية:؛ وأن كلمة «معرفة» مجرد اسم شرفي للرأي المعلن من جانب أولئك الذين يملكون السلطة؛ وهذه هي ما بعد الحداثة. وأنا في هذا المقال أقيم الحجة من أجل صورة محافظة للبنائية الاجتماعية. وسوف أبين أنه من نواتج موقف البنائية الاجتماعية أن التعددية الثقافية لديها حقا وفعلا ما تقدمه للعلم وفقا للشروط المعرفية الخاصة بالعلم ذاته.

بادئ ذي بدء؛ نحن في حاجة إلى مسح شامل لصعود وهبوط النزعة الأسسية. وكانت أهم نظرية أسسية في الإيستمولوجيا وفلسفة العلم إبان النصف الأول من القرن العشرين هي التجريبية المنطقية أو الوضعية المنطقية. تمسك التجريبيون المناطقة بأن أساس معرفتنا نجده في الخبرة ه المعرفة العلمية؛ وفي هذا الإطار تقع القيم الإبستمية التي تتحدث عنها الكاتبة في أكثر من موضع مثل قيم الصدق والبساطة والمواءمة التجريبية والتساوق, لتأتي بعد ذلك إلى ما تتميز به النظرة البنائية الاجتماعية ألا وهو إضافة القيم الثقافية والاجتماعية. ومن ثم ينفتح الباب لتقدير قيمة التعددية الثقافية ودورها في الممارسة العلمية. من ناحية أخرى نلاحظ أن النزعة الأسسية لا تقتصر على الإبستمولوجيا . وقد اشتيك الفصل الأول من الكتاب مع النزعة الأسسية في فلاسفة الأخلاق: غير أن تعامل هذا الفصل مع الأسسية في الإبستمولوجيا أتى أشمل وأعم. [المترجمة]. (#) أي تصبح الإبستمولوجيا فرعا من العلوم الطبيعية: تدرس إحدى ظواهر العالم الطبيعي

وهي ظاهرة المعرفة؛ وريما تصبح فرعا من فروع علم النفس. ونذكر في هذا الصدد كواين على وجه الخصوص. |المترجمة].

210

التعد د يية الثقافية كفضيلة معرفية .. . الحسية. وأن خبرتنا الحسية يمكن تحليلها تحليلا صارما بحيث تستبعد أي عناصر مش كوك فيها أو منحازة. وهذا منهج يمكن إعماله عن طريق المفكر على انفرادء لأنه لا يتطلب إلا الالتفات إلى الملاحظة ويرفع لواء منهج منطقي صارم للتحليل. ولآن مناهج التحليل منطقية؛ ومن ثم كونية عمومية. فهي مصونة لا تدانيها قيم اجتماعية أو ثقافية أو أخلافية. إن النظرية التجريبية للمعرفة الحسية اتجاه ظاهري 1167015060813550: ذلك أنها الفكرة القائلة إن الأشياء الفيزيقية بناءات ذهنية (منطقية) تخلقت عن المعطيات الحسية. تمسك لويس 16115 .0.1) بعنصرين في الخبرة الحسية: المسلم 81768 (») والمفهوم 6026254 . المسلم ليس استدلالياء إنه العنصر الحسي في المعرفة - المعطيات الخام: أما المفهوم فيتكون من الأحكام التي نخرج بها من تلك المعطيات الخام.

ولكي نتبين الفارق بينهما نتخيل كرة التتنس. عنصر المس لم هو ذلك الجانب من الإحساس الذي يفرض نفسه عليناء إنه هنالك بالنسبة إلى المدرك الذي لم يعرف في حياته التنس ولا كرات التتس: وبالمثل تماما بالنسبة إليك وبالنسبة إلي. يزعم لويس أن «المسلم» لا بد أن يوجد. وإلا فإن خبرتنا الحسية «غير مقنعة وتعسفية» (39 ,1929 5اتتاعآ). المفهوم هو الحكم «إنه كرة تنس». وهو أيضا الحكم «ثمة شيء جامد ومستدير مجعد وأصفر مخضوضر»ء. يقول لويس إن المفهوم له أهمية مساوية؛ لأنه «إذا لم يوجد تأويل أو بناء يفرضه العقل ذاته. يغدو الفكر نافلة ويصبح من غير الممكن تفسير الخطأ,. وتحيط بالتفرقة بين الصادق والكاذب مخاطر الخلو من المعنى» ( 39 :1929 1.6115آ). وبينما يمكن للمفهوم أن يختلف باختلاف المدركين: فإن المسلم لا يمكن أن يختلف لأنه مُسلم من الأشياء ذاتهاء على الرغم من أننا قد نخفق في الانتباه إليه بسائر تفاصيله.

وقد تمسك آير 43:2 .1 .لخ هو الآخر في كتابه الصادر في العام 1940 «أسس المعرفة التجريبية» (ء1]205/1608 لدع تمص 01 كمه تقنسناه1)

(©) ريما تنتشر ترجمة كلمة 81768 بكلمة «المعطى»؛ لكن من الأفضل أن تكون ترجمتها «المسَلم» حتى لا تختلط بالمعطى 0803123 والمعطيات 028. وتتزايد أهمية هذه التفرقة في النتص عاليه حيث إنه يناقش العلاقة بين 81768 و021110: وهذه العلاقة بشكل عام من مشكلات الإبستمولوجيا التجريبية. |المترجمة].

211

شقض مراهزية اخركز

بنظرة ظاهرية للإدراك؛ بيد أنه على خلاف لويس: رفض مسعى الفصل بين الممسلم والمفهوم. ويجادل أن الحديث عن الممسلم يفضي بنا إلى دمج المدرك والإدراك: الشيء المادي والمعطى - الحسي. واقترحٌ بدلا من هذا أن نحتفظ بذلك التمييز عن طريق لغة متخصصصة. إنها «لفة المعطى - الحسي»؛ لغة المظهرء تصف المدرّك كما يظهر للملاحظ. بالنظر إلى كرة

التنس. قد تقولء بلهجة المعطى - الحسيء؛ «لدي إحساس يرئق مستدير 1

أصفر مخضوضر ومجعد في مجال رؤيتي البصرية. لغة المعطى-الحسي لا تفرض وجود أشياء نتتاظر مدركاتناء بل تشير فقط إلى تلك الخبرة التي يمر بها الملاحظ فعلا . وعلى هذا فإن «كل ما يظهر في مجال المعطيات - الحسية حقيقي» (123 [1940] 1971 مهنوة). إن مسألة كيفية تأويل الخبرة الحسية؛ بالنسبة إلى آير مسألة لغة وليست مسألة واقع.

وقد حاول رودولف كارناب 02282) .1 في كتابه الصادر في العام 8ةئظآ1 «البناء المنطقي للعالم» (عطا 01 «متاء تسصامده) لدعزومآ عط1” 04 (وسوف نشير إليه لاحقا بالرمز ب. م.ع.) أن يقدم منهجا لإقامة النظريات العلمية على أساس منطقي هو معطيات الإدراك. يزعم أن الحديث العلمي المشروع يمكن رده إلى حديث عن الخبرات والبناءات المنطقية من هذه الخبرات. وأن كلا منا يمكنه أن يفعل هذا لناء شريطة أن يكون لدينا توصيف تفصيلي كاف للروابط المنطقية الداخلية التي تسلمها النظرية العلمية أما الوحدة الأساسية لتأييد النظريات العلمية فهي «جملة البروتوكول». التي هي وصف ظاهري لخبرة الملاحظ. واقترح كارناب طريقة ترد النظريات العلمية إلى جمل البروتوكول المؤيدة إياها. أما في اختبار نظرية ماء فإن العالم سيكون عليه أن يستنيط من النظرية فئة من الملاحظات التي ستظهر أمام الباحث حال توافر فتئة معينة من الشروط الأولية. إذا امستطاع الملاحظ التثبت من جمل البروتوكول؛ فإن النظرية قد تأيدت بدرجة ماء على هذا يمكن تحديد صدق نظرية ماء على الأقل لدرجة معينة. عن طريق مواءمتها التجريبية. أما اللغة الظاهرية فإن كارناب فيما بعد أحل محلها الأوصاف الفيزيقية للنقاط الزمانية - المكانية الكمية المحددة. واعتبر هذه اللغة أفضل لأنها تزودنا بوصف فريد

212

التعد ديية الثقافية كفضيلة معرفية. . .

لكل الإحساسات وكل الملاحظين. لكن من المهم أن نرى أن هذه الأوصاف الفيزيقية إنما هي مُسلم تماما مثل الأوصاف الظاهرية التي حلت محلهاء وكل الذي تغير هو شكل الوصف فحسب.

لقد شيدت هذه النظريات للنزعة الأسسية من أجل تفسير النظريات العلمية وإعادة بنائها عقلانيا. إنها تصنع تمييزا بين سياق الكشف. أي العمليات التي يحط بها العالم كفرد على فروضه؛ وسياق التبرير؛ أي المنهج التجريبي والمنطقي لتأييد أو دحض النظريات. وما يمكن للفلسفة أن تسير غوره هو التبرير وليس الكش ف. وبهذا التمييزء يدعي أولئك الأسسيون أن العلم يمكن أن يكون خلوا من القيمة وينبغي أن يكون هكذاء ذلك أن القيم الأخلاقية والاجتماعية ليس لها أن تمارس دورا في تبرير النظريات العلمية.

ومع أعمال سلارز 1325اء5 .17 وكواين 0156© .0 .71.77 أواسط القرن واجهت نظريات النزعة الأسسية للعلم والمعرفة الحسية صعويات خطيرة. أوضح سلارز في مقاله المنشور في العام 1956 «التجريبية وفلسفة العقل» لعن غه وطمهوم[نطط عط لقة مداع قأمصسظ؛ أن فكرة عنصر الممسلم في الخبرة خرافة. يمكن شرح المشكلة التي تراءت له في المسلمية 1 106ظ بالحجة التائية. أولاء من الواضح أن الشيء الواحد لا يمكن أن يكون في الوقت الواحد معرفة استدلالية ولا-استدلالية, وفقا لقانون الوسط الممتنع. إن فئة «المعطيات الخام» اللا -استدلالية؛ وهي ما نفترض أننا نتلقاه من دون صياغته في مفاهيم. لا يمكن أن ينشأً عنها في حد ذاتها استدلالات, لأنها لم تُصنف بعدء وهي بالتالي ليست لغوية (2). أما العنصر الاستدلالي في الإدراك فهو جانب من المعطيات-الحسية محمل بالحكم. وبينما نستطيع أن نشتق الاستدلالات منه؛ فإنه بيانات منْظرة بالفعل: وليس معطيات خالصة. إذن إما أن السام لا-استدلالي: وفي هذه الحالة لا يمكن أن تنشأ عنه معرفة مُبررة. وإما أنه استدلالي. وفي هذه الحالة لا يمكن أن يكون معرفة أسسسية خالصة بمنأى عن الشك. وبأي من هذين الطريقين؛ تبين الحجة أن الظاهرية لا يمكن لها أن تفضي بنا إلى أسس في المعرفة التجريبية. وعلاوة على هذا توعز الحجة أنه لا يمكن أن توجد معطيات حسية خالصة

213

شخض مركزية المركز

محصنة من انحيازاتتا الخاصة؛ ومن ثم تغدو تلك الأحكام المسبقة في حد ذاتها موضوعات شائقة للبحوث الإابستمولوجية. أما الالتجاء إلى «حديث الرؤية» (كما في؛ «ربطة العنق هذه ترى خضراء») أو لغة المعطى-الحسيء فلا يجدي فتيلا هناء تبعا نسلرزء لأن المرء لكي يقول إن شيئا ما يراه أخضر, ينبغي عليه أولا أن يمسك بزمام الدعوى القائلة إن الشيء أخضر في ظل فكة من الشروط المعيارية للرؤية» وأن يعرف كيف يمتتع عن التصديق على هذه الدعوى حينما لا يكون متيقنا مما إذا كانت الشروط معيارية. معنى هذا أن المرء عليه أولا افتراض أن الهوة بين المعطيات-الحسية والأشياء ذاتها من حيث المبدأ هوة يمكن عبورهاء وهذا تحديدا ما تنكره حجة سلرز.

ويعرض كواين في مقاله المنشور في العام 1953 «عقيدتان جازمتان للتجريبية» 1121583ام120 01 10087035 170: حجة أخرى كارثية بالنسبة إلى الأسسية التجريبية. العقيدتان الجازمتان اللتان يشير إليهما العنوان هماء أولا هناك تمييز قاطع لا يعتمد على نظرية نضعه فاصلا بين العبارات التحليلية والتركيبية, معنى هذا أن هناك نوعين مختلفين من الجمل, أحدهما تكون معاني الكلمات فحسب هي التي تجعله صادقا أو كاذبا [وهذا ما أسماه آير مسألة لغة): والنوع الآخر تعتمد شروط صدقه على الوقائع التجريبية (وهذا عند آير مسألة واقعة). أما العقيدة الجازمة الثانية فهي الردية 2هؤ5ذه0)ء60:, أي الفكرة القائلة إن النظريات الفيزيائية يمكن ردها إلى عبارات الملاحظة ومبادئّ رابطة تحليليا تمثل جسرا وهي المبادئٌ التي تربط بين تقارير الملاحظة والكيانات النظرية والقوانين؛ وهذا بالضبط هو مشروع كارناب في كتابه «البناء المنطقي للعالم».

يبدو من المعقول افتراض أن ثمة مكونا من اللغة ومكونا من الواقع متضمنين في تحديد صدق الجملء وأنه ينيغي لهذا أن يكون ثمة متصل مما يمكن أن يبلغه كل منهما في الجمل المختلفة وبالتالي في بعض الجمل يكون المكون الواقمي صفريا. على أي حال. بين كواين أنه لا توهجد طريقة دقيقة لا تصادر على المطلوب 11011011650102-5658128 لرسم الخط الفاصل بينهما. وقد بين ذلك أنه أخن في اعتباره وبشكل شامل مستوف إمكانيات تعريف التحليلية والتصورات ذات الصلة؛ مبينا

214

التعددية الثقافية كفضيئكة معرفية. ..

في النهاية أنها جميعا تعرف من حيث علاقة كل منها بالآخرء وأنه لكي نعرف أيا من هذه التصورات علينا افتراض تفهم بعض التصورات الأخرى على الأقل؛ وبالتالي خلص إلى أن تمييز التحليلي-التركيبي مقولة ميتافيزيقية اعتقادية.

بالنسبة إلى كواين, نوع الردية المطروح للنقاش هو النظرة القائلة إن كل عبارة يمكن ترجمتها إلى عبارة عن الخبرة الفورية. وفي الوفت الذي كان كواين يدون فيه هذاء كان كارناب يتخلى عن الاتجاه الظاهري من أجل النزعة الفيزيقية, وبدلا من جمل البروتوكول راح يستعمل جملا لها الصورة «الخاصية ك تكون في سءيءزءت»» حيث سءيءزءت تعريف لنقطة في الزمان-المكان. وحينكذ بين كوين أن البرنامج الردي عند كارناب وآخرين يتطلب عنصرا غير مُعَرف لا يمكن استبعاده. ضفي مثالناء التعبير «تكون ضي» لا بد أنه الأولي غير المعرف الذي يشير إلى مسلمية الموضعة. ويجادل كواين بأن المشكلة القصوى في الردية هي افتراضها أن كل جملة على حدة يمكن تأييدها أو دحضها . وعلى العكس من هذاء يقترح كواين نظرة كلانية لتأييد العلم سوف تعرف فيما بعد باسم أطروحة دوهيم - كواين: «عباراتنا عن العالم الخارجي حين تواجه محكمة الخبرة الحسية لا تكون كل عبارة على انفراد بل تواجهها كهيكل متكامل» (41 [1953] .1980 56نه0).

إن العقيدتين الجازمتين مترابطتان ترابطا وثيقا. بل يزعم كواين «أنهما متطابقتان في جذورهما». لأن كلتيهما تعتمد على أن صدق العبارة بجملته يقبل التحليل إلى مكون واقعي ومكون لغوي. (وكما لاحظناء يتاجر آير بهذا التحليل). تهتم الردية بشروط الصدق في المكون الواقعي؛ وبتحليلية المكون اللغوي. في كلتا الحالتين: تنشاً المفالطة عن فكرة مفادها أن وحدة الدلالة التجريبية هي العبارة أو الحدء في حين أن الوحدة في وافع الأمر هي الخبرة ككل. على هذا النحوء حين نواجه خبرة تناقض معتقداتنا أو نظرياتنا فأمامنا عدة اختيارات ممكنة: يمكن أن نرفض المعتقد أو النظرية: ويمكن أن نعيد تعديل بعض من معتقداتنا الأخرى لتفسر الخبرة التي تشذ عنها . ومع هذاء حين نقبل الكلانية نصل إلى رؤية مفادها أن الملاءمة التجريبية

215

دقض مركهزية المركز لا تتفرد بفصل القول في صدق نظرياتنا . إن المعطيات الحسية تأتينا وقد طعمتها نظرياتنا بالفعل. وليس كمعطيات خامء ونحن نعيد تفسير الخبرة في ضوء نسق معتقداتنا ككل. وعلى هذاء لا خبرة منفردة تقدم في حد ذاتها تقريرا ضد نظرية أو في مصاحتها من دون كل أنماط الفرضيات في خلفياتنا. ومع مثول تعديلات كاذية في نسق معتقداتناء نستطيع أن نستبقي أي نظرية في ضوء أي خبرة. معنى هذا أن الدليل التجريبي الذي نملكه لنظرياتتا إنما يمثل تحديدا ناقصا لها. إننا في حاجة إلى الإتيان بقيم أخرى لتلقي بثقلها في الحكم على نظرياتنا العلمية» قيم من قبيل الاتساق الداخلي والبساطة والتساوق مع معتقداتنا وقيمنا الأخرى.

على هذا النحو تميز تاريخ الإبستمولوجيا في النصف الأول من القرن العشرين بتفاؤل عظيم في الأسسية التجريبية القائمة على تحليل منطقي للفة والنظريات, ثم بما تلاه من رفض لهذه النزعة الأسسية. أما الكلانية أو البرغماتية الناجمة عن هذا فقد تركت الإبستمولوجيين يبحثون عن معايير جديدة لمواءمة النظريات أو الدعاوى المعرفية. وما لم يتمسك المرء بأن المعطيات تبوح بالفروض ذاتهاء فستكون ثمة فجوة إبستمولوجية بين الدليل المأخوذ من المعطيات والفروض. هذه الفجوة تملؤها فرضيات الخلفية التي تتضمن القيم. بعضها قيم نظرية مثل البساطة والتساوق يتمسك بها العلماء عن وعي يزيد أو يقلء وبعضها قيم تتوارى عن أعين العلماء.

الابستمولوجيا بغي رآسس: البنائية الاجتماعية

بانقشاع مذهب الأسس التجريبية» أصبح الفلاسفة بإزاء مهمة هي صياغة مقاربات مستجدة لتشكل المعتقد وتبريره. بيد أن التمييزات بين عملية تش كل المعتقد أي بين سياق الكشف وسياق التبريرء غائمة الآن. لا يمكن النظر إلى التبرير كمبتفى منطقي خلو من سياق العلماءء. لأن خافياتهم بما فيها من فرضيات شكلتها الثقافة تساعد في تحديد طرق جمعهم وتأويلهم الدليل وتقويم النظريات. معنى هذا أن التبرير يغدو أقرب شبها بتشكل المعتقدات؛ وبالتالي خاضها للدواقع نفسها العارضة والمحملة بالنظريات وبفرضيات الخلفية مثله مثل الكشف.

216

التعدد بة الثقانية كفضيلة معرفية.. .

لهذا ركزت فلسفة العلم بعد-الوضعية أكثر وأكثر على عملية الكشف وممارسات اختبار النظرية والتحليل(*)؛ في محاولة لأن تموضع في قلب هذه الممارسات بعض المعالم المحددة للنشاط المعرضي. وتحاول الإيستمولوجيا بعد - الأسسية أن تبرر الثقة في ذلك النشاط كمصدر للمعرفة. وسوف أذود عن إحدى الإبستمولوجيات البعد-أسسية المهمة ألا وهي البنائية الاجتماعية. إنها الأطروحة القائلة إن المعرفة في جوهرها بناء اجتماعي. ذلك أن إنتاج المعرفة محكوم بمحكات اجتماعية لها ما يبررها داخل المجتمع الأصفر للعارفين ولكن لا يمكن تبريرها خارج نطاق سائر المحكات الاجتماعية والمجتمعات الصفرى. إذن تصبح المعرفة نسبوية, أي بالنسبة إلى المجتمع الذي أنتجت وأجيزت فيه. على أن البنائية الاجتماعية لا تتخلى عن الفكرة القائلة إن إنتاج المعرفة يمكن أن يكون موضوعيا . تعرض هيلين لونفينو 1,0281020 .11 في كتابها «العلم بوصفه معرفة اجتماعية» (1990 ععلع71ه0هكآ أدأءه50 35 ععمء50) صورة من صور فلسفة العلم التي يمكن أن تناظر قراءة محافظة للبنائية الاجتماعية

يتمسك أصحاب التجريبية السياقية بأن العلاقة بين النظرية والبينة تنطوي على فجوة منطقية. لا تتأتى البينة على نظرية ما حاملة لبطاقة تشرح ما هي المعطيات أو م الذي كش فت عنه. الاعتقاد بغير هذا وقوع في أسر الالتجاء إلى خرافة المسلم. إن تفسير المعطيات على أنها بينة في مصاحة أو ضد نظرية معينة يتطلب بعض الفرضيات في خافيتنا . مثلا. .عدت إلى المنزل نحو الساعة الخامسة؛ وضعت دراجتي في مرآب الدراجات ورأيت فيه ثلاث دراجات أخرى. ومن هذا أس تدل على أن قريني لا بد بالمنزل. ثلاث دراجات في المرآب لا تعني بشكل طبيعي أنه بالمنزل؛ وقد استنتجت هذا لأن لدي فئة

(*) في هذا تذكر كارل يويرء أهم فلاس فة العلم يعد الوضعيين» صاحب الدور الحاسيم في نقل فلسغة العلم إلى مرحلة ما بعد الوضعية. رفض أن تقتصر فلسغة العلم على التحليل؛ ولم يكتف بالتركيز على الاختبار: بل جعل منطق العلم بأسره هو منطق القابلية للتكذيب. أي القابلية للاختبار التجريبي. على أي حال مثل بوبر نقطة تحول أو فتح الباب للنظر إلى العلم في تحولاته وقابليته المستمرة للتقدم. على أن بوبر نفسه لم يتحرر تماما من الأسسية, : وتحدث عن العبارات الأمباسية التي هي المرتكزات النهائية للاختبار التجريبي» أو يمصطلحاته محاولات تكذيب النظرية. |المترجمة].

217

شقض موكزية المركؤ

معينة من معتقدات الخلفية: إنه يذهب إلى الأماكن يدراجته. وليست لديه عادة التريض سيرا بمفرده في المساء قبل عودتي إلى المنزل: وإذا وجب عليه أمر غير عادي في هذا المساء كان لا بد أن يخبرني؛ وهلم جرا . ولو كانت لدي الآن معتقدات مختلفة بعض الشيء: لكأن لي أن أستدل على فرض ما آخر, مثلا أنه لم يركب دراجته في الذهاب إئى عمله في ذلك اليوم. إن الفجوة المنطقية بين المعطيات والبينة؛ وبين البينة والنظرية؛ مملوءة بمثل هذا من فرضيات الخلفية. وفضلا عن ذلك. ترثدنا اهتماماتنا إئى تساؤلات معينة وقضايا معينة. ربما أكون قد اس تدللت من الدراجات الثلاث في المرآب على شيء ما بشأن العدد ثلاثة. شيء عن عدم وجود لصوص للدراجات في الحي السكني. أو عن مقدار الممساحة المتروكة في المرآب لمعدات أخرى تستخدم خارج المنزل. على أني لم أكن مهتمة بهذه الأشياء. كنت آتذاك معنية قفقط بمن يمكن أن أجده في منزلي. هذه الفرضيات الخلفية والاهتمامات التي تلحدد كيف تكون المعطيات مطابقة لمقتضى حالناء لا تقبل التعيين والتحديد التفصيلي؛ ولو من حيث المبد! (23.

ما أنماط الأشياء التى نعتبرها فرضيات الخلفية5 الإجابة السيكولوجية هي أن كل شيء يصلح.: القيم السياسية: القيم الأخلاقية: والانحيازات والمعتقدات السببيية:؛ الفرضيات المسوغة وغير المسوغة من كل الأنماط. ليست هناك حدود. أنواغ الأشياء التي اعتقد الوضهيون أنها تؤثر في سياق الكشف فحسب تعود هنا لتؤدي دورها في الممارسات التبريرية الحاسمة في إيجاد البينة وفي اختبار النظريات. ومع هذا ليس من المعتاد أن يكون اهتمام الإبستمولوجيين الأول منصبا على الإجابة السيكولوجية:؛ إنهم يريدون أن يعرفوا ما هي التأثيرات المشروعة.

إن معتقدات الخلفية التي تؤدي دورها ونظائرها لا يمكن أن تكون جميعها شفيفة واضحة أمام الباحث المس تقصي. وذلك لأن معتقداتنا ليست جميعها شفيفة واضحة أمامناء وأي منها يمكن أن يؤدي دورا . من الصعب إعطاء أمثلة من نظريات علمية راهتنة تتضمن مثل هذه المعتقدات المتوارية: لأني إذا كنت أستطيع أن أسميها ذإنها ليست متوارية تماما بأي حالء. لكن لدينا أمثلة تاريخية عديدةء لنأخن مثلا الكيميائيين في القرن

8ؤ2

امتصددية انتقافية لفضيلة معرفية . . .

السابع عشر. واحد من معتقداتهم الخلفية (التى لم يكونوا على وعي بها) أن أي شيء نس تطيع أن نراه لا بد أن يكون جوهراء ألسنة اتلهب لا بد أن تكون جواهرء ولهذا تفرض وجود الفلوجستون. وبسبب من التأثيرات التي لا يمكن تفاديها لمعتقدات الخلفية والتي هي غير مرئية بالتسبة إلى العالم؛ فإن المعرفة العلمية تكون نسبية:؛ أي بالتسبة إلى معتقدات المجتمع العلمي؛ التي هي بدورها متأثرة بالمجتمع الأوسع.

إنها لمشكلة إذا اعتقدنا أن هدف العلم التثبت من الصدق يمغزى نظرية التناظر فى الصدق. يعتبر التجريبيون السياقيون الهدف الداخلي للعلم هو أن تمتد نظرياته التفسيرية إلى نظام أوسع من الظواهر, وأن تكون متساوقة مع ما يأخذه المجتمع العلمي على أنه الحقاكق المعروفة. يتميز العلم بأنه مسمى لتأويل الظواهر التجريبية من خلال اختبارات التجرية أو ما يماثلها من مواجهات مع المعطيات. إن الصدق قد لا يمكن التثبيت منهء بيد أن الأمرمعهذا قد يكون واضحا حين تفضي التفضيلات الشخصية أو الانحيازات الاجتماعية إلى نظريات كاذبة غير متساوقة. لهذا لا بد أن يهدف العلم أيضا إلى استبعاد التفضيلات الشخصية والانحيازات المفسدة التي تعرقل تعقبه للتفسير التجريبي المتساوق المثمر.

العلم في النظرة السياقية نشاط اجتماعي أساسا بثلاثة معان على الأقل 40, الأول أن العلم إنتاج بشر كثيرين يعملون معاء وإنتاج جماعات مختلفة من البشر تعيد وتنقد وتعدل نظريات بعضها البعض. وقد أشار جون هاردويغ إلى أن تجارب عديدة في الفيزياء تتطلب الآن فيالق من العلماء المتزاملين: لا واحد منهم يستطيع أن يفهم كلية سائر تفاصيل التجارب أو الاستتنتاجات المأخنوذة منها (1991 112:015). إنها في جوهرها مشاريع المجموعة: وكذلك يكون قبولها وفهمها بواسطة العلماء. والثانى. يخضع العلماء لعملية تعليمية مشتركة. إنهم يتدربون على منظومة الأمثلة والحلول عينهاء يتشساركون في الأدبيات نفسها والمعتقدات والقيم الإبستيمية (* ذاتها. علاوة على هذاء خضعوا جميعا لتنشكة اجتماعية

الع اا ست ل ا 2 (©)الوصف أو المصطئح إبستمية 221587211 أكثر تخصيصا من «إيستعولوجية» ومن «معرفية».

2189

شقض مركزية اخراكز

مطابقة في داخل الثقافة نفسها أو ثقافة مشابهة؛ وهم بهذا يتشاركون في فئة من الاهتمامات وفي قيم الخلفية الثقافية. والثالثء العلم اجتماعي بمعنى سياسي واضح لأنه يعتمد على دعم المجتمع الأكبر في تمويله. يصدق هذا في عصرنا أكثر مما كان عليه الوضع في قرون أسبقء منذ أن أصبح اعتماده على التقانة يتزايد أكثر وأكثر وبالتالي تزايدت نفقاته أكثر وأكثر. إن العلم مدعوم من قبل الحكومة والصناعة, وإلى حد أقل من قبل التبرعات الخاصة. جماعات كبرى من البشر تنفق قدرا كبيرا من الوقت لتقرر ما هي مقترحات البحث المفيدة» وبالتالي ما هي الأسئلة التي سوف تطرح. وما هي التجارب التي سوف تجرىء وما هو مجال الرصد الذي سوف يثراقبء وما هي التفنيات التي سيتم إكمالهاء ومتى سيأخذ برنامج البحث مساره5 إن فرضيات الخلفية واهتمامات العلماء على السواء كلاهما تولد بشكل اجتماعيء ويتم التعبير عنه بشكل اجتماعي من خلال قرارات التمويل.

ومع التسليم بهذه الملامح الاجتماعية للمشروع العلمي؛ عطفا على الاتفاق المشترك على أن تمويل العلم مصلحة عامة وأن العلماء يؤدون مثل هذا الدور الحاسم في تقدم المجتمع. يتضح أن العدل يتطلب منا كمجتمع أن نمنح فرصة متساوية للأشخاص من سائر الأعراق ومن الجنسين ليبدعوا ويؤثروا في توجه العلم. ومع هذا الذي أقوله. فإن مشروعي هنا هوتبيان أن العلم يجد منافع معرفية في التعددية الثقافية. وأزعم أن العلم. بصميم الأهداف الداخلية الخاصة به؛ سوف يكون في وضع أفضل إذا ما اتبع المجتمع سياسة التعددية الثقافية في داخل العلم وسياسة المساواة العرقية والجنوسسية في المجتمع ككل. وبينما استطاع الوضعيون أن يتفقوا على أن العدل يتطلب من المجتمع أن يتبع سياسات تختلف فيها جموع العلماء. فقد لا يتفقون حول ما إذا كان هذا يجدي فتيلا في الأهداف الإبستمية للعلم. ولكي نرى كيف يبرر التجريبي السياقي الدعوى القائلة إن هذا يفيد فعلاء نحتاج الآن أن نبحث خاصية العلم أكثر وأكثر.

اعتقد الأسسيون التجريبيون أن المواضوعية مضمونة بفعل الالتزام بمعايير دفيقة لاختبار الفروض اختبارا صارما عن طريق البينة: إذا كانت

200

التعددية الثقافية كفضيلة معرفية. ..

النظرية وصفا كاذبا للواقع. تكشف التجرية المكذبة عن هذا إن عاجلا وإن آجلاء وكل ما على العلماء أن يصمموا تجارب تكشف عن حال الصدق وتكون مفتوحة لتأويل المعطيات بشكل صحيح. في نظرة التجريبيين السياقيينء لا توجد مثل تلك العلاقة قاطعة الدقة بين النظرية والبينة, وبدلا من هذا الخاصة الاجتماعية للعلم يمكن أن تجعله موضوعيا. ولأن التجريبيين السياقيين يقرون بأن المعرفة نسبوية سوسيولوجيا أو تاريخيا. فإنهم لهذا لا يقرون بأن المعرفة العلمية ذاتية» أو أن معتقدات أي شخص في الجودة ذاتها كمعتقدات أي شخص آخر. ولكي نرى هذا نحتاج إلى التركيز على عمليات تشكل المعرفة أو ممارسات البحث العلمي.

أقصد بالممارسات كل شيء. من تعليم الطلبة قبل تخرجهم إلى المختبر والإجراءات الميدانية التي يمارسها العلماء النظراء؛ وصولا إلى فرارات التمويل التي يتخذها المراجعون النظراء. أول شيء نلاحظه أن الخاصة الاجتماعية للعلم تجعل منه معرفة عامة بمعنيينء الأول أن فرضياته النظرية ومناهجه. حتى فرضيات الخلفية؛ متاحة لأي فرد يضطلع بالتدريب نفسه وبالانغماس ذاته في العلم. والثاني أن البينة في العلم وتفسيرات العلم قد تخضع للمراجعة والنقد من قبل كل أولئك الذين تلقوا هذا التدريب وتلك الخلفية. لا يمكن أن نقول هذا الشسيء نفسه عن الخبرات الصوفية أو العاطفيةء ومن الواضح أنها خبرات ذاتية. إن العلم ناقد ئذاته. يواصل مسيره عن طريق المراجعة النقدية للفروض وملاءمة البينة للفروض. وبهذا الطريق الأخير. على وجه الخصوصء تتكشف فرضيات الخلفية وتستجوب وفي بعض الأحيان تعدل.

تستخدم لونغينو مثالا مثيرا للشجون من تاريخ الفيزياء لكي توضح هذا الاستجواب لفرضيات الخلفية وما يلحقه من تقدم في العلم. قبل الأخذ بنظرية آينشتين: اعتقد الفيزيائيون أن الضوء ينتشر عبر وسط أسموه «الأثير». (فقد اعتقدوا أن كل الموجات يجب أن تنتشر عبر وسط ما). وكان المقصود من نجرية مايكلسون - مورلي أن تقيس السرعة النسبية إلى الأرض في الأثير عن طريق الاختلاف في سرعة شداعين ضوئيين

221

شقض مركزية المركز

مقذوفين بحيث يبعد الواحد منهما عن الآخر تسعين درجة (*). يمكن الاستدلال على الاختلاف من التغيرات في تداخل هُدب الشعاعين الناتجة في مقياس التداخل (الإنترفيروميتر). لكن لم يحدث أي تغير ملحوظ في تداخل الهُدب. بعض الفيزيائيين فسروا هذه النتيجة الصفرية بأنها تأبييد فرض الانكماش الذي قال به العالمان فيتزجيرائد ولورنتز. وعلى أي حال؛ فإنه بنقد فرضية الخلفية بوجود الأثير كان فيزيائيو النسبية قادرين على ترك الفرضية وإحداث تقدم مهيب في النظرية الفيزياتية. وغالبا ما يتقدم العلم بهذه الطريقة:؛ أي بالطعن في فرضيات الخلفية التي لم تهدف التجربة أصلا إلى اختبارهما (الفصلين 3 و 4, 1990 همنعهمآ). غائبا لا تأتي هذه الطعون من العالم الذي يطور التجريةء بل تأتي من الآخرين, الذين يس تطيعون رؤية فرضيات الخلفية المباطنة ولكنهم لا يشاركون فيها. المسألة أن موضوعية العلم تأتي من أنه ممارسة عامة. مشترك بين الذوات ومراجعة نقدية. ولكن كيف يس تطيع العلماء أن يتقدموا بالتقويم النقدي لفرضياتهم الجماعية لكي يستأصلوا شأفة التفضيل الشخصي والانحيازات الضارة التي تهرقل التقدم في العلم. حينما تكون تلك التفضيلات والانحيازات ذاتها متأثرة بالمجتمع ويُبقي عليها المجتمع؟

منظورات المقهورين

تشرح لونفينو بش كل جيد كيف أن فرضيات الخلفية يلزم في بعض الأحيان رخضها لكي نتقدم نحو نظرية تفسيرية أفضل» أكثر تساوقا وأكثر! إنمارا . وتقيم الحجة شي كتابها على أن انحيازات مناهضة للمراة قائمة على أساس الثقافة دفعت العلماء مثلا إلى فرضيات حول الهيمنة (*) أي أن الشماعين متعامدان. تجرية مايكلسون - مورئي من أخطر التجارب في مسار العلم من حيث إحداث تحول جوهري . وثمة عرض تفصيلي مبمسط لهذه التجربة ودورها في فلسفة العلم وتطور العقل العلمي: د ٠‏ يمنى طريف الخولي» العلم والاغتراب والحرية: : مقال في فلسفة العلم من الحتمية إلى اللاحتمية (1987).: الهيئة المصرية العامة للكتاب, القاهرة, ط 4 2006. ص 334-330 . على أي حال لا يبدو لي الأثير فرضية خلفية أو متوارية في الخلفية المعرفية بل فرضية أمامية جدا إن صح التعبيرء ذلك أنه مع كل ما في «الأثير» من خطل وأنه بيمساطة غير موجود. فقد كان خرضا صريحا وأحد العوامل التي تقوم عليها الفيزياء الكلاسيكية: وتحديدا تفسيرها لظواهر الضوء والإشعاع. |المترجمة].

202

التعددية التقافية كفضيلة معرفية...

الذكورية وأنها كونية عامة؛. وهي فرضيات لا يقتصر أمرها على أنها باتت كاذبة بفعل فحص مباشرء بل أيضا تتسبب في تفسيرات خاطئة للمعطيات وبناء نظريات رديئة. ومع ذلك. لا ينبئنا هذا كيف أننا نستطيع بشكل عام أن نؤثر على العلم ليكشف فرضياته المتوارية القائمة على الانحياز الاجتماعي.

تساعدنا هنا فكرة ساندرا هاردنغ عن الموضوعية القوية» إنها تسمي الفكرة الوضعية عن الموضوعية «مذهب الموضوعية». وتجاهر بأن المشكلة الرئيسية فيها أنها تخفق في التعرف على أنه حين ينفرد قطاع سائد ضي المجتمع بالانخراط في ممارسة العلم أو في المؤسسات الأخرى لإنتاج المعرفة. سوف يتغاضون عن الملاحظات ذاتها والمشاكل القائمة في النظريات؛ التي قد يميل الممارسون إلى عدم الالتفات إليها. ولا تقتصر النتيجة على علم رديء: بل أيضا مزيد من القمع واللبس لما تكونه المعرفة وكيفية إنتاجها . وتحاج هاردنغ بأن الحل في البدء من تلك الملاحظات التي هي غير مرئية أمام النخبة السائدة. لكي نصوغ برامج بحث جديدة وريما منهجيات جديدة. تقول في كتابها «علم مَنْ5 معرفة مَنْ5» 67 7705 7ععمءنن5 17782056: «في المجتمع الذي تشكلت بنيته عن طريق التراتبية الجنوسية: «انطلاق التفكير من حيوات النساء» يزيد من موضوعية نتائج البحث عن طريق استجلاب الملاحظة العلمية وإدراك الاحتياج إلى التفسير ليلقيا بثقلهما على الفرضيات والممارسات التي تبدو من منظور حيوات الرجال في الجماعات المهيمنة محايدة أو غير ملحوظة» (1991:150 ع88ذل:113). ينبغي أن تبدأ المرأة العالمة من حياة المقهور لتظفر بفهم أفضل للظواهر. والمرأة الإبستمولوجية هي الأخرى ينبغي أن تفعل المثل من أجل فهم أفضل لعمليات تشكل المعرفة.

رب معترض على هذا بأنه يؤدي إلى مذهب الضحوية (*', حيث يكون أغلبية المقهورين لهم أصفى موقف إبستمي متاح. ولكي ندرك أن مثل هذا الموقف من شأنه أن يكون خلفا مستحيلا تماماء لا يعوز المرء إلا أن يأخذ في اعتباره المغزى المتضمن في أن كهلة ملونة ملحدة وسسحاقية ومصابة (*)كما أوضحنا في فصل سابق, يعني هذا الانتصار لموقف الضحية. واستجلابه وتفعيله . [المترجمة].

2603

نخض مركزية الخركز

بالإيدز لا بد أن تكون أفضل طبيبة. على أن هاردنغ لن تقع فريسة لهذا الاعتراضء فهي تعرف أنه ليست أي ملاحظات سوف تكون مفيدة لمجرد أنها من حياة المقهورين. تحاج هاردنغ بأن المرأة الإبستمولوجية أو العالمة التي «تنطلق من حيوات المقهورين». وهي تقصد بهم أي شخص يدرك الطبيعة الاجتماعية للقهرء. لديها صورة للواقع أقل تشوها من الصورة التي لدى البقية الباقية منا. وتبعا لهاردنغ؛ «خبرات النساء في حد ذاتها» لا تقدم بالضرورة أسسا موثوقا بها لدعاوى المعرفة. على هذا تميز بين الانطلاق من «حيوات النساء» والتسليم ب «خبرات التساء».

إن الانطلاق من حيوات النساء لا يعني التسليم بما تقوله النساء عن حيواتهن. فالأحرى أن نفحص وضع النساء منطلقين من فهم نظري نقدي للبطريركية والعنصرية والإمبريالية» أي من موقف استشرافي نمسوي تعددي الثقافات. وكمثال على هذا, تذكر هاردنغ فهمنا للاغتصاب داخل الزواج؛ وقبل الحركة النسوية لم يكن ممكنا أن يأتي ذكره من النمساء اللاتسي اعتقدن أن الاغتصاب داخل الزواج يس تحيل طرحه كتصور حتى وإن كن يعانين منه. وفقط حين استطعنا أن ننظر إلى النساء كمقهورات خلال الزواج: وأن لهن حقوق الإنسان رغم وجودهن داخل هذه المؤسسة:. حينئذ فقط استطعنا أن ننظر إلى الاغتصاب الزوجي من حيث إنه يمكن تصوره. وإذا أخذنا على محمل الجد الفكرة القائلة إن كل الملاحظات محملة بنظرية: وقبلنا بأن بعض الأش خاص المقهورين لديهم نظريات . خاطئة أو متخلفة عن حياتهم.: أدركنا أن ثمة طرقا أفضل وأسوأ لتفهم خبرات المقهورين. ونحنء. على أي حالء ننتبه بالمشل تماما إلى خبرات المقهورين فقط حين نلاحظ حيوات المقهورين بحساسية تجاه قهرهم. يتطلب منا هذا أن نلاحظ من منظورات المقهورين. ومن الصواب تماما أن أعضاء الجماعات المقهورة سوف يكونون أنجح من بقيتنا في صنع علم يأخذ في اعتباره منظورات المقهورين. وبناء على هذا تكون ثمة محصلة مستصوبة لحجج هاردنغ مفادها أن العلم ينتفع من الدخول القعلي للشخص المقهور إلى حلبة العلم. إن مفهوم هاردنغ عن الموضوعية القوية يبني فوق السياقية؛ مطالبا بأن منظورات المقهورين تتوسط بين ثنايا

224

التعددية الثقافية كفضيلة معرفية...

النظرية. بهذه الطريقة تتفادى التورط في صورة من تعددية الثقافية هي شكل من أشكال خرافة ا مسلم عن طريق أخذ معطيات المقهورين وكأن لها دلالة فورية طبيعية.

بدلا من المفكر الجالس بمفرده بجوار المدفأة. نجد تشبيها مجازيا أنسب للابستمولوجي معتنق البنائية الاجتماعية. وذلك في تشبيه مجازي الذي وضعه نويراث بالقارب الذي يجب أن يعيد المرء بناءه باستمرار بينما يطفو به على سطح لماء؛ وبالتوازن الانعكاسي عند رولز بين النظرية والتطبيق العملي. يجب أن يأخذ البنائيون الاجتماعيون بمنظور المقهورين على أن يعيدوا تكوين المعطيات مس تخدمين النظرية الاجتماعية النقدية. وفي مواجهة دئيل معارض بما يكفيء. يجب عليهم أيضا أن يبدلوا نظريتهم لتكون متسقة مع ملاحظاتهم للمقهورين. إنهم يعيدون بناء قاريهم. محاولين الاحتفاظ بالتوازن بين النظرية العلمية والملاحظات الشخصية للمقهورين: وهذا يجعل رؤيتهم للعالم أقل تشوها وأقل انحيازا من رؤى الآخرين. ولكي نعيد صياغة الفقرة المنسوبة لديكارت في ضوء هذه الدروس الإبستمولوجية, ندرك أننا لا نستطيع أن نقوض كل شيء في حيواتنا وصولا إلى أعمق الأعماقء حتى نبدأ مجددا من أولى الأساسيات. إذا أردنا تأسيس أي شيء ليكون راسخا وباقيا في العلوم؛ فعلينا أن نجتمع معا بكل اختلافاتنا على سبر نقدي لفرضياتنا الخلفية الجماعية. مجمل القول إننا يجب أن نكرس أنفسنا بجدية وانفتاح لتقويض عموم أفكارنا السابقة حينما تتقلبء كما نستطيع أن نرى الآن: إلى فرضيات تؤدي إلى نظريات غير متساوفة.

إذا صحت هذه النظرة للموضوعية: ففي داخلها تأثيران نجد فيهما ما يمكن أن تهبه التعددية الثقافية للعلم. الأول: حين يتبع العلم سياسات اجتماعية تستجلب الناس الملونين والنساء. فإن الفرضيات الكاذبة القائمة على انحيازات مناهضة لهذه الجماعات سوف تفدو ظاهرة للعيان وخاضعة للاستفسار النقدي. على هذا النحو نجد التعددية الثقافية من حيث هي مشروع اجتماعي لتأكيد التنوع والمساواة سوف توؤدي في حد ذاتها إلى علم أفضل. الموضوعية القوية لا تتطلب أن يكون المرء عضوا فعليا في

225

تئش مركزيية المركز

جماعة مقهورة لكي ينطلق من الموقف الاستشرافي للمقهورين, تذلك فإنه تحت تأثير التعددية الثقافية يرجح أن يظفر جميع العلماء تقرييا بفهم أفضم ل للدوافع الأيديولوجية لنظرياتهم. والثاني. سيكون أولتك العلماء الذين هم أعضاء في الطبقات المقهورة أدنى إلى المساءئة والتقويم النقدي لفرضيات الخلفية التي تحط من قدر أعضاء طبقتهم أو تفتري عليهم أو تلحق بهم الضرر بش كل آخر. وبالتالي: فإن التهددية الثقافية باعتبارها أوسع تمثيل للخيرة البشرية في العلم. سوف تؤدي إلى علم أفضل.

السؤال المهم في هذه النقطة عن موقع الاختلاف الذي سوف تحدثه التعددية الثقافية. هل ستحدث اختلافا في الفيزياء: في الكيمياء الحيوية: في أسسن النظرية الثقافية؟ أم أنها سوف تحدث الاختلاف فقط في تلك النظريات التي تتعامل مباشرة مع العرق أو الجنس والجنوسةة كاد العلماء والفلاسفة يشرعون في العمل الشاق لتبيان من أين تكون البداية بحيوات المقهورين مفيدة: وأين لا تكون هكذا. ولا آمل إلا قليلا في إجابة عامة على هذا السؤال؛ ويبدو من الأرجح أنه سوف يتحول إلى سؤال تجريبي في كل حال 9). وإذا لم يتحول هكذاء فنحن إذن في حاجة إلى النظر إلى عمل يسعى إلى بناء نظريات جديدة من منظورات المقهورين. وإذا صح الخط العام للحجة المعروضة في هذا المقال, فقد وجدت بعض النواتج ذات الأهمية في كل العلوم الاجتماعية والبيولوجية وفي فلسفة العلم. كانت التأثيرات في مداها أوسع كثيرا من أن تكون مجرد نظريات حول العرق أو حول الجنس والجنوسة: برغم أنني أبادر بإضافة أنه مع التسليم بسلامة الاهتمامات والتوجهات: فإن هذه النظريات بمفردها يمكن أن تشكل قطاعا مهما من العلوم الاجتماعية والبيولوجية. وثمة مثالان من العلم الذي أألفه أكثر من سواه. وهو الاقتصاد. يمكن أن يبينا كيف أن تفعيل حضور التعددية الثقافية وحساسيتها قد غيرا النظرية. الاقتصاد النسوي للأسرة

على الرغم من أن كلمة «علم الافتصاد» 005020108© جاءت من الكلمة الإغريقية «إيكونوميكا». التي تشير إلى إدارة شؤون المنزل: فإن النظرية

الاقتصادية في الماضي غالبا ما أهملت الأسرة. وحتى بومنا هذا لا نزال

226

التعد دية الشقافية كفضيلة معر فية , . .

نرى فوائم المؤسسات الاقتصادية المهمة في كتب دراسية تتغاضى عن الأسرة (5 ,3 ووواء21 قة جعطمع1). في التاريخ التظامي نستطيع أن نر ثلاثة نماذج للأسرة: نموذج الأب - ديكتاتوراء ونموذج الشؤون الأسرية المجمعة, وأخيرا تحت تأثير الاقتصاد النسوى والحركة النسائية بشكل عام ثمة نموذج الفاعل-المنافس- لكن- اللامتكافي. يمكن تنيع أصول التموذج الأول وصولا إلى هوبز على الأقل, ولكن لعل جيمس مل قدم أفضل إيجاز له هناك شيء واحد واضح تثماماء ذلك أن كل أولئكك الأراد الذين تكون مصائحهم متضمنة قطما داخل مصالح أفراد آخرين يمكن ضريهم من دون أن يكون في ذلك شيء مزعج. في ضوء هذا تنظر إثئى الأطفال جميعاء وصولا إلى سن معينة: حيث إن مصالحهم متضمنة في مصالح الوالدين. وكذتك يمكن في ضوء هذا أن نعتبر النساء جميعهن هكذا. فمصالح كل التساء تقرييا متضمنة إما في مصالح آبائهن أو في مصالح أزواجهن (مقتبسة في 1"01058 8 .1988 ممقصعة1] لمة) . يفترض هذا النموذج أن النساء في حاجة إلى حماية من قبل سيادية الرجال؛ وآن الرجال سوف يسبقون هذه الحماية من دون أنانية لا موجب لها. وهذا يجمل الاهتمام بالأسرة غير ضروري من الناحية النظرية. ويمكن للنظرية الاقتصادية افتراض أن الأفراد ذكور أما مسأئة ما إذا كان الذكر له زوجة وأسرة فمسألة غير ذات صلةه. في ستينيات القرن العشرين. بدأت النظرية الافتصادية تنظر إلى احتياجات المنزل فيما سمي «اقتصاديات المنزل الجديدة». وضي العام 1992 منحت جائزة نوبل فضي الاقتصاد لمؤس عن علم اقتصاد الأسرة الجديد: وهو غاري بيكر من جامعة شيكاغو. كان دافع بيكر مو محاولة تطبيق النظرية الاقتصادية على كل أنماط السلوك التي أغفلها التيار السائد في الاقتصاد : الجريمة وسلوك الحيوان وتعاطي المخدرات؛ وغير هذا . يجادل بيكر بأن الأسرة تسترشد بالإيثار: وأنها تعمل على تعظيم المنفعة المنزلية الكلية. في

227

شقض مركزية المركز

البداية يمنح بيكر كل عضو في الأسرة دالة فردية في تحقيق قيق المنفعة المنزلية التي ييسعى الفرد ذكرا كان أو أنثى نحو تعظيمها. ثم يبين بنظرية المتلفل (*), أنه إذا كان ثمة فرد إيثاري في الأسرة - ويقصد به عضوا دالة منفعته تتضمن منافع عضو آخر في الأسرة كما في الحجج - فمن المعقول إذن بالئسية إلى أعضاء الأسسرة الأنانيين أن يعظموا بالمثل منفعة الأسرة (1981 تعكاعء 8 ), وعلى هذا يقدم الأسرة البطريركية بوصفها منتجا مباشرا . لعمل غير مرثئي من كل فرد يتعقب مصلحتها . تلك؟ ثمة ثلاث فرضيات حاسمة تتخفى إلى حد ما في المعالجة الرياضية. الأولى. لا يتم توزيع الثروة أو الدخل بشكل متساوء وبالتالى يس تطيع الإيثاري أن يعيد توزيع الدخل لتعظيم دالة منفعته (وأنا هنا أستخدم ضمير المفرد المذكر لأن بيكر يفترض بوضوح تام أن الإيثاري هو الأب). الثانية. تفترض النظرية أن الأنانيين في الأسرة (ومن بينهم زوجة الإيثاي) ليس أمامهم خيار أفضل من الخيار الدي يعطيهم | إياه الإيثاري. الفرضية الثالئة, استخدام مصطلح «إيثاري» المحمل بالأخلاقيات الإيجابية يفترض قبلا أن دالة منفعته ينبغي تعظيمها . وبهذا يؤيد بيكر النظرة الاقتصادية الأقدم للأسرة بوصقها وحدة؛ فردا منفرداء يمثله رأس الأسرة الإيثاري. ويذلك يبين أنه لا حاجة من الناحية النظرية إلى البحث في داخل هذه الأسر. في مثل هذا الموقف. لا حاجة إلى أن يتطفل القانون على الأمر ولا يئشأما يسميه رولز «حيثيات العدالة» ععئناكناز 01 عع مأك ناعنك لأنه في النهاية لا يوجد تنافس علد الموارد . ينبغي إشباع رغيات الأب اليطريريكية. والمساواة ليست مطروحة. 0300337 (*) نظرية أو ميرهنة الطفل الفاسد 1560112 120 0 هي الاسم الشائع لنظرية غاري بيكر في التفاعلات الاجتماعية الأسرية, وخلاصتها أن أعضاء الأسرة سوف يشدون أزر يعضهم اليعض: ويعملون على راحة وسعادة ومتفعة اليعضء ولو كانوا أنانيين. وهذا إذا ارتبطت حوافزهم المأدية بشكل صحيح. ولكي يعطي بيكر تمثيلا تهذا يوضح أن الأطفال تتلقى المنح والعطايا من دخل الوالدين الإيثاريين: لأنهما حريصان على أن يجعلا أطفالهما سعداء. إذا كان أحد الأطفال أنانياء أي فاسدا بعصطلحات النظرية؛ ويجد متعة في إيذاء شقيقه: فإن الحوافز المادية من الوالدين التي يتثقاها حين يحسن معاملة شقيقه سوف تقضي على هذا الفساد طي شخصيته, وتجعله حريصا على سعادة شقيقه شقيقه لكي يتلقى من الوالدين منحا وهدايا . وهكذا ترتبط سعادة الشقيق بالعطاء المادي الذي يتلقاه من الوالدين. لذلك سوف يحرص عليها . |المترجمة].

208

التعددية الثقافية كفضيلة مصرفية. ..

يعتقد بيكر أن الزواج نش كاتفاق لحماية النساء, ويبدو نموذج الأسرة لديه مؤيدا لهذه النظرة. يمكن النظر إلى النساء بوصفهن يصنعن نمطا من المثال الهوبزي: يتعاطين وعدا بالأمن مقابل الخضوع للسلطة السيادية. على أي حالء لفت النسويون الانتباه إلى أن الدليل التجريبي على الدعوة الزاعمة أن الزواج يحمي النساء لا يتوازن مع الدليل التجريبي على أن الزواج يستغلهن ويقمعهن؛ مثلا مضى حينا طويلا من الدهر حيث كان الاعتداء على الزوجة مباحا اجتماعيا. وحتى وقت حديث نسبياء كانت المرأة المتزوجة ممنوعة من الملكية؛ وتخضع لقوانين طلاق غير عادلة: ويؤثر فيها عدد لا يحصى من قوانين أخرى وقواعد تش كل كيلا بمكيالين للرجل المتزوج والمرأة المتزوجة.

وإذا كان عمل بيكر مثقلا بالخطأ على هذا النحو. فكيف نفسر حصوله على جائزة نوبل؟ إن نظريته مما يروق تماما للتيار السائد بين الافتصاديين (من حيث النظرية ومن حيث الالتزامات السياسية على السواء): تمتد في هذا العمل مقاربة اقتصادية من الكلاسيكية الجديدة لتشمل نطاقا مستجداء الأسرةء بيد أنه يبدو دفاعا عن التقليد القديم في التغاضي عن نظر المسائل الاقتصادية داخل الأسرة, فيما يبرر الوضع السياسي القائم للعلاقات بين الجنسين. على هذا النحو نجد الأيديولوجيا السياسية القائمة على التحيز الجنسي والتمييز يين الجنسين والمريحة للاقتصاديين إنما تضفي على النظرية سلطة معرفية غير جائزة من الناحية العلمية.

منن الثمانينيات يعمل فريق متزايد من الاقتصاديات النسويات على كشف الفرضيات المتوارية والمصالح المستترة خلف النظريات الاقتصادية عن الأسرة 6). وعن طريق الاهتمام يأشكال عدم المساواة في الزواج وما يتبعها من ضرر يلحق بالمرأة» كن قادرات على تطوير نظريات تستطيع إرشاد السياسة الاجتماعية للتوجه صوب هذه المضار. وكانت النماذج التي طورتها أولئكك الاقتصاديات صورا مما أسماه أمارتيا سن نموذج الصراع التعاوني اعلمط اعتقدمه ع«تنهوعمم0» عط . في هذا النموذج: كل شخص يعظم منفعته - أو منفعتها - المتوقعة, مدركا المغانئم التى يجنيها من تعاون ماء ومدركا في الوقت ذاته صراع المصالح بين الذوات الفاعلة. كل من

209

شقض مرعزية الخركز

القرينين يحاول تعظيم منفعته أو منفعتها الخاصة؛ هناك مجموعة هائلة من الحاجيات لكي تخصص. ومع مواجع انهيار العلاقة, لا بد أن يوافق كل منهما على التخصيص . فد يعترض بعض القراء بأن هذا النموذج ينظر إلى الأسر على أنها مواقع للصراع بدلا من أن تكون مواقع للتعاون, بيد أن هذا الاعتراض يفتقد نقطة مفادها أن كل تعاون في النهاية تدفعه وتبرره مصالح كل من الجانبين المتعاونين. إذا لم تكن ثمة مثل هذه المصائح لأي من أعضاء الجماعة المتعاونة» فحينئن قد يتصرف ذلك العضو ضد مصلحتهاء أي أن المرأة يجب استغلالها أو قمعها. يكشف هذا النموذج عن درجة إشباع مصالح كل شخصء وبالتالي يتيح المقارنات بين الزوجين. ومع إضافة ملامح عامة متعلقة بالجنوسة: يكشف هذا النمط من التموذج عن مؤسسية عدم مساواة بين الجنسين في المجتمع. الممسألة في هذا المثال هي إيضاح كيف أن فرضيات الخلفية المتوارية حول الجنوسة واهتمامات الاقتصاديين إنما تؤدي إلى نظريات مختلفة. في النماذج الأسبقء افترض الاقتصاديسون أن الرجال من شأنهم أن يترأسوا الأوضاع المنزلية. كأفضل تنظيم لكل المعنيين بالأمر. وأتاح هذا اللاقتصاديين أن يتغاضوا عن الظلم في الأسر بل أن يفترضوا أن الأسر مؤسسات اقتصادية لا تثير اهتماما. الاقتصاديات النسويات والحركة النسائية: التي أثارت الحساسية الاجتماعية تجاه مسائل عدم المساواة بين الجنسين. كشفا النقاب عن زيف تلك الفرضيات. علاوة على هذاء فإن النساء من علماء الاقتصاد لديهن اهتمام مباشر بكشف الظلم بين الجنسين. وكانت المحصلة نظرية أكثر دقة عن الأسرة تتلاءم أكثر مع المعطيات عن الجنوسة؛ فيمكنها إرشاد سسياسة اجتماعية تتعلق بالأسرة.

عن الأسروسيرة حياة أمارتيا سن المهنية

منن القرن الثامن عشر لم تكن المجاعة من الاهتمامات الكبرى لعلم الاقتصاد. حتى ظهر في مستهل سبعينيات القرن العشرين عمل لعائم الاقتصاد والفيلس وف الهندي أمارتيا سن قوض الأسس. حتى ظهور هذا العمل كانت العقيدة الجازمة بين الاقتصاديين هي أن المجاعات تحدث

30ؤ2ؤ

التعددية الثقافية كفضيلة معرفية. ..

بسبب العجز في الغذاء أو التزايد الرهيب للسكان: وأن آليات اللسوق الحرة. إذا تركت مسن دون أن تعرقلها تدخلات الحكومة: يمكنها أن تحل المشكلة بأن توفر الغذاء الكافي للإقليم وللمناطق التي يتزايد فيها الطلب. وعن طريق البحث الإحصائيء بين لنا أمارتيا سنء الذي شاهد وهو طفل المجاعة الكبرى في البنغال في العام 1943؛ أن المجاعات تحدث أحيانا حيث يتضور الناس جوعا من دون أن يعاني الإقليم عجزا في الغذاء. وأن المجاعات تحدث في أوقات الانتعاش الاقتصادي (وكانت مجاعة البنفال الكبرى مثالا على هذا) مثلما تحدث في أوقات تدهور الاقتصاد (دء19815): وكان سن قادرا على أن يبين من الناحية النظرية كيف أن آليات السوق يمكنها أن تحبط الجهود المبذولة لسد المجاعة. والحق أنه خلال مجاعات كثيرة كان يمكن مشاهدة تصدير الغذاء من الإقليم الموبوء بالمجاعة. ويحدث هذا لأن الناس الذين يحتاجون إلى الغذاء لا يستطيعون أن «يطلبوه» بالمغزى الاقتصادي للطلبء ذلك يعني أنهم لا يملكون استحقاقا قانونيا بهذا لأنهم لا يملكون دفع ثمنه (161 .1981 568). نظرية سن في المجاعات هي أنها إخفاقات في الاستحقاقات: وليست عجزا في الغذاء.

وكنتيجة تعمل سن في المجاعات. وبالمثل لاهتمامه الأوسع بنظرية الاقتصاد الجزئي(*'. قام بتوضيح تفاصيل نظرية في الكفاءات القابلة للتطوير لتنافس نظرية المنفعة المتوقمة التي يقوم عليها اقتصاد الكلاسيكية الجديدة الراهن (1993 568 880 تصناةط155ا81 ؛1987 65 5). ويينما تكون المنافع في جوهرها تعبيرا عن التفضيلات الذاتية, بة» فإن الكفاءات القابلة للتطوير تقيس قدرات الأغراد الموضوعية على تحقيق الفائدة.

إن مسيرة الحية المهنية لإمارتيا سن كفيلة بآن. تحلق به إلى أعلى عليين. أنجز إسهامات أصيلة ومهمة في مجالات متنوعة من نظرية الاختيار الاجتماعي واقتصادات الرفاهة واقتصادات التنمية واقتصادات الأسرة ونظرية الاقتصاد الجزئي 77). وكان عمله يمائل عملا جاريا في اتساع مداهء وأعمق منه من نواح عديدة. وعلاوة على عمام عازه في الما ا 22١‏

(*) أهل الاقتصاد يضعون مصطلح «نظرية الاقتصساد الجزئي» كترجمة للمصطلح 1و6 عتنطةمهمع1116106 من حيث إنها مقابلة لنظرية الاقتصاد الكلي 112080660201012 07 . [المترجمة].

2031

نقتضش مرهزية المرعز

هذا ؛ سن يلا جدال الأتقب بصرا وأهم فيلسوف بين الاقتصاديين. ذاع صيته على نطاق واسع كاقتصادي وفيلس وف معا . إلا أنه حتى كتابة هذا المقال لم يظفر بجائزة نويل في الاقتصاد. وأعتقد أن هناك سببين لهذاء الأول أن له نظرة تعددية ثقافيةء جرى التعبير عنها من خلال اختياره مجالات المشاكل واختياره للزملاء. والثاني أن عقله الفلسفي اللييب قاده إلى مساءلة فرضيات أساسية في النظرية الافتصادية. وقد أثار نقور علماء اقتصاد كثر خصوصا بتق ده تتنظرية اللتفعة: لاسيما كشفه عن نمط التفضيل فيها . نظروا إلى القطاع الأكبر من عمله على أنه يفوص في توجهات رياضية لا يمكن التطرق إليهاء وهذا ينحرف كثيرا عن المزاج الراهن حيال الرياضيات في الاقتصاد . وعلى الرغم من أن هذه الحيثيات لا ترتبط ميأشرة بكونه ليس أبيض (من بين الفائزين سابقا بجائزة نوبل في الاقتصاد. كان الفائز في العام آ7[ظآ1 ليس أبيضء وهو السير آرثر ويس 5تبناع.1 عنتطاعة عزة): فإنني أعتقد بوجود علاقة غير مياشرة بمعنى التظر إلى عمله على أنه لا ينضم إلى التيار السائد . والأحرى أنه باس تثناء عمله في نظرية الاختيار الاجتماعيء؛ تنحرف أعماله بعض الشيء عن الاهتمامات الأساسية لعلم الاقفتصاد. ويش عر المرء بإغراء للبوح بأنها إثنية جدا . وأرى شيئا من السخرية في أن المجاعة والجوع أخفقا في أن يكونا من الاهتمامات الأساسية لعلم الاقتصاد .

إن عمل سن في المجاعات والكفاءات القابلة للتطوير يبين كيف أن نظرة التعددية الثقافية العامة وخبرته ا يمكتهما أن تفضيا إلى مجالات مستجدة ومنتجة للبحث وإلى نظريات جديدة في ساحات قديمة . وطيعا. قد يكون ثمة من يجادل بأن سن مجرد عيقريء» وأن العبقري من أي خلفية ثقافية ومن أي من الجنسينء سوف يوجد عملا مثمرا وجديدا . أجل قد يصدق هذاء ومع ذلك فالذي لاشك فيه أيضا أنه في حالة سن أقضت به خبراته المباشرة بالاستعمارية والمجاعة إلى تحليلاته للمجاعات بوصفها نائجة عن بنيات سياسية وفائونية بدلا من أن تكون ناتجة عن قصورات وعجز في الغذاء.

2042

التهد دان ! لشقافية لفاضولة فشر فية . . .

اعتراضات أريد أن أتوجه في الخاتمة إلى نوعين من الاعتراضات,؛ الأول هو ما أسميه «اعتراض الهمج عند البوابة». تتنحل البناثية الاجتماعية إلى نسبوية ذاتيةء تلك التي ترى أن المعرفة بجملتها منحازة إلى شفخص ما أو مجموعة من الأشخاص. وأنه ليس ثمة أمل حقيقى في الموضوعية. أفضل ما يمكئنا إحرازه هو التعرف على الانحياز في نظرياتنا . إن «المعرظة» مصطلح يس تخدمه أولئك الذين يملكون الساطة لكي يخصوا معتقداتهم ورغباتهم بالامتياز. وبالتالي لكي يبرروا استمرار سلطتهم على الآخرين. ودالعلم» بالمثل؛ مجرد اسم يُطلق على الممارسات التي يستخدمونها لحصد نصيب من المفائم الاجتماعية يفوق ما يحصل عليه الآخرون: ولتطوير التقانة التي تخدم مصالح أصحاب الس لطة. وأنا على أي حال. جادلت في أنه من الممكن التمسك بتجريبية سياقية وأنه يجب ألا نتخلى عن المجاهرة بأن العلم يواصل طريقه بموضوعية:ء على الرغم من أنه ئيس الشكل الأوحد من البحث الذي يفعل هذا . يقترح النسبوي أن ما يعوزنا أن نفعله هو دعم كل دعاوى المعرفة, أن نجد عن طريق الربط بين أعلى مصادر المعطيات حقيقة جزئية على الأقل. بيد أن هذا يجعل كل الاختلاف الإبستيمي ينصب على مأ نفعله بمعطياتنا في هذا الشأن: ما الذي تأخذه بوصفه معطيات؛ وما هو مقدار ثقل كل معطى من هذه المعطيات: وكيف يمكن التوفيق بين المعطيات التي تبدو في ظاهرها غير متسقة. أوافق على أن الإجاباث عن هذه التساؤلات مسائل نظرية عسيرة. وأن هذه التساؤلات تلقت إجاباتها في الماضي بطرق تزيد من قهر جماعات معينة. تكن لا بد من الاجابة عنها بطريقة تحقق امتفادة أصلا. إن صورة البناتية الاجتماعية في التجريبية السيافية تتقدم بمثل هذه الإجاية: العلماء أنفسهم يتخذون القرار فقي مساجلات مفتوحة بشآن البساطة والمواءمة التجريبية والتساوق في النظريات الناتجةء والسؤال حول الانحيازات الثقافية أو الطبقية أو الجنوسية لا يستبعد من الساحة. الاعتراض الثاني هو ما أسميه اعتراض دثم ماذا؟». إنه الدعوى أن نظرتي بشأن ما يمكن أن تقدمه التعددية الثقافية للعلم مجرد أمر عملي بشأن إنجاز

33ؤ2

نض مركزية المركز

العمل في العلم: وليست أمرا إبستيميا. وهنا لدي ردان. الأول من الخطأ أن نسميها مجرد أمر عملي. العلم يتشكل إلى حد بعيد عن طريق ممارساته. أما القول إن ممارساته تحتاج إلى تفيير لأن هذا سوف يصنع اختلافا في حدود النظريات التي سوف نقبلها فإنه يبدو لي أمرا جللاء وبالتالي يكون لي أن أطعن في ما يتخفى في هذا الاعتراض من فسمة ثنائية للقيم إلى إبستيمية وعملية. وثانياء هذا الاعتراض لا يستطلع المكاسب الإبستمولوجية بشكل ملائم والحجة التي أقمتها هي أن القيم الاجتماعية والثقافية ومصالح الجماعة ذات الصلة تؤدي دورا في توجيه البحث وفيما نعتبره وافعة. وهذه النقطة الأخيرة على وجه الخصوص تستحق تشديدا . إذا كان ما نعتبره واقعة؛ أي ما نعتبره ظاهرة من الملائم أن تفسرها النظرية: إنما يحدده جزئيا الجماعة الاجتماعية التي أتيح لها أن تكون هي العلماء؛ إذن فإن ما يعتبر نظرية جيدة مؤيدة سوف يعتمد أيضا على أولئك العلماء ومن يكونون» وإني لأفشل تماما في أن أرى كيف يمكن ألا يكون هذا أمرا إيستمولوجيا.

وفقا لمعايير العلم ذاته.ه سوف تؤدي التعددية الثقافية إلى علم أفضل من هذا العلم الذي ينتجه مجتمع من العلماء يستبعد العرق والجنوسة. وأحاج بأن هذا يصدق لسيبين. الأول أن العلماء من الأقليات ومن النساء أنفسهم هم الأقرب إلى التعرف على الفرضيات الخاطئة والمنحازة بشأن العرق والجنوسة الرابضة في الخلفية التي تقود خطى العلماء وهم يأولون الدليل ويشيدون النظريات. والسبب الثاني أن هذه الأنماط من التغيرات التي تطرأ على المجتمع وهو يحتذي حذو التعددية الثقافية سوف تساعد في كشف النقاب عن تلك الفرضيات المضمخة بالخطأ وفي تغيير اهتمامات العلماء من كل الأعراق ومن كلا الجنسين. الاهتمام بالصدق والاهتمام بالعدالة يأتيان جنبا إلى جنب في المطالبة بالتنوع في العلم.

2034

الهوامش

الفصل التاسع ريما كان علي أن أزجي الشكر لمحررتي هذا المجلد ولأريعة من المراجعين المجهلين بس بب تعليقاتهم المفيدة على صور مبكرة من هذا المقال. والشكر موصول لطلابي من جامعة سينسيناتي لأفكارهم الثاقية في سيمينار الدراسات العليا «الجنوسة والتقاطعية».

(1) عن طريق إبعاد المعتقدات الخاصة بأن أي شكل واحد للأسرة هو الطبيعي أو العادي. يحلل الدرس النسوي مغزى تصورات معينة للأسرة فيما يتعلق بالقمع الجنوسي (1992 180506). وكما تقر ستيفائي كونتز (1992 000812 .5) هذا المثال التقليدي للأسرة لا يوجد أبد!ء ولا حتى خلال الخمسينيات من القرن العشرين: وهو العقد الذي كثيرا ما نفترض أنه عصر تحققها . وأيضا يتحدى الأنثرويولوجيون النسويون المثال التقليدي للأسرة عن طريق إظهار أن صورة القرينين من الجنس ين المتزوجين في الولايات المتحدة ليست شكلا طبيعيا ولا عموميا !”أ ولا معياريا عابرا تلثقافات (1992 .21 © 01116©). توعز الدراسات الأحدث لالأسرة بأن عددا كبيرا من الأسر في الولايات المتحدة لم تجرب أيدا المثال التقليدي للأسرة:ء وأولئك الذين جريوا هذا الشكل؛ ربما أقلعوا عنه الآن (1992 بوععة5 :1992 جنلدمه2).

(2) في بواكير الثمانينيات: دعي العديد من الباحثات الناشطات من الأمريكيات - الأفارقة إلى مقارية جديدة لتحليل حيوات التساء السود. نادين بأن خيرات النساء الأمريكيات - الأفارقة لم تتشكل من خلال العرق قحس ب. بل من خلال الجنوسة والطبقة الاجتماعية والجتسانية أيضسا. وفي هذا التقليد تقف في مصاف الأعمال الرائدة التي تستكشف التقاطعات بين منظومات القهرء أعمال من قييل: «(1981) 08015[ 3[ععنث نإنا ققة1 3210 ,عنقا مسعسم عواة تمتمرعط علعةا8 م (1982) ,عمعتاعع لون عمجت معطم ط دحوو عذلا جط لعالمعتل امعدمعاماة.

وطع0101510) عع 3151 عتصسله؟ عتدمقاه زج198) و'ع0زم] عماسم . ومدفت

الأعمال التالية إلى تمسمية هذه العلاقة المتقاطمة بمصطلحات من قبيل (#) نالاحظ أنه في مجتمعات محلية تتتائر في مواقع شتى من انوطن العرييء المثال الشائع أو على الأقل المقبول للأسرة ئيس قرينين: زوجا وزوجة:ء بل زوج له زوجتان أو أكثر [المترجمة].

237

خض مرئزية اخركؤز

قائب الهيمنة (1990 فقلآاه©). والتقاطمية (1991 :«وطهمع)). وكانت الجتسانية عن بين ما ركزت عليه الأعمال المبكرة للأمريكيات - الأفارقة السود. لأن السحاقيات السود تبوآن الطليعة في طرح قضية التقاطهية. على أي حالء تحول الاتثباه عن تحليلات التقاطمية التي تركز على الجنس انية. بفعل شيوع الكراهية الش_ديدة للمثلية الجنسية في المحتمعات المحلية للأمريكيين - الأفارقة. كما يتجلى في رد الفعمل ضد أعمال اليس ووكر (*) ونتوزيك شانج عكومقط5 عل77]052 وميشيل والاس ©مذاله/17 اعطءناة, وسواهن من التسويات السود الحداتيات السابقات. وكذلك لم يكن ثمة تقليد متطور لمعالجة عوار التظرية على المستوى الأكاديمي مما عرقل الوصول إلى تحليلات تقاطعية شاملة. انظر تحليلات سابقة للتقاطعية التي تستوعب الجنسانية, المقالات الواردة في كتاب (1983) 5'لاتددذ وجدطيدظ تزعوامطاسف أقتمتمسع2 علعو[8 ث :5ائزت عحده1] عستلاه؟ لعغتله.

(3) مجال واسع من الموضوعات لاقت جميعها معالجة تقاطمية: من قبيل أهمية علم المقدمات 0190810108 في تش كيل الرؤى المجنوسة المعنصرة للطبيعة في العلم الحديث (1989 'إ112532): البناء الاجتماعي لبياض البشرة بين النساء البيض في الولايات المتحدة (1993 18ع6اعظتنة1), العرق والجنوسة والجنسانية في الفزو الاستمماري (1995 عأعماهز01ء1): تفاعل العرق والطبقة والجنوسة في سياسات دولة الرفاهة في الولايات المتحدة (عبوع81 4 0م0020 :1994). عاذوة على هذاء امتد نطاق التركيز المبدئي على العرق والطبقة الاجتماعية والجنوسة:, ليشسمل تقاطمات تتضمن الجنسانية والإثنية والنزعة المومية (.ثماء تععامد 1992 15ةن]-لدتتبالا لهة كقتتلاممف 1997 5اعلعة ا[ :1992).

(4) إن البحث النظري وائتجريبي لموقع التساء الملونات في العمل والأسرة لا يتحدى مثال الأسرة التقليدي فحسب. يل أيضا يمهد الطريق لطرح أسئلة أوسع مجالا عن الأسرة من حيث الموقع المتميز للتقاطعية. عن أعمال في هذا التقليد, انظر ١02‏ ندع[ لصة .1989 صصات .1988 للأنا.

(») أليس ووكر ( - 1944 ,6عطلة/7! 6 ذل4) من أبرز شخصيات النسوية السوداء الفقيرة. خرجت

عن أدنى طبقات مجتمع السود في جورجيا. وفي دفاعها عن حقوق المرأة عبرت روايتها عن دخائل هذه الطبقة: وأبرزت ما درج عليه الرجال السود من عنف وقسوة في معاملة زوجاتهم |المترجمة].

238

الهوامض

(5) في هذا الجزء أركز على الأرض بوصفها مكانا بالمعتى الحرفي. ومع ذلك, يتم تنظيم الفضاء الرمزي أو تضاريس الأفكار عن طريق مبادئ مماثلة. وتتوازى مع مناقشتي لترسيم خارطة الفضاء الرمزي. فكرة فوكو (1979) عن السلطة الجزائية التي عن طريقها يتم تصنيف الناس وتحديد مواقعهم على شبعة المعرفة.

(6) عن طريق تعقب المعلى التغير للعرقى في فاموس أكسفورد للقرن السادس عشرء يحدد ديفيد جولدبرغ المعاني الأساسية التسي ريطت فيمأ بعد العرق بالأسرة. ويلاحظ جوئديرغ أن؛ «العرق بشكل عام استخدم للدلالة على دسسلالة أو عائلة الحيوانات» (1580).: و«جنس أو نوع أو فصيلة من الحيوانات» (1605).: أو «جماع من التياتات» (1605). وكذلك يشير في ذلك الوقت إلى «مجموعة محددة من الأشخاص يتحدرون عن سلف مشترك» (1581). وفقط يعد هذا بفترة وجيزة راح يشير إلى «القبيئة أو الأمة أو الناس الذين يعتبرون عائلة مشتركة» (1600) (63 :1993 28:ع60101). لاحظ الارتباطات بين الحيوانات والطبيعة والأسرة والقبيلة والأمة.

(7) في مناقشات ممتدة لهذا المفهوم, انظر المقالات الواردة في 811011281 تعره إتسناوع10 عستفعع8 وعوم[م81 صعط/ةا (1984) 21 إلتقصططء ) تعدلظ لطة عمحصاء 18 111 . يحتوي هذا المجلد على واحدة من أفضل المناقشات التي صادفتها للروابط بين الجنوسة والطبقة الاجتماعية والعرق والأمة. عند تنفيذ السياسات بالفعل في إحدى الدول - القومية.

الفصل العاشر (1)لقراءات أوسع انظر إسكويار (28800882)1995. تقدم دراسته المتخصصة فى هذا الموضوع «مواجهة التنمية» 134ع23م ماع10 ورإضالء أضنامء در بحثا نقديا لخطاب التنمية وممارستها . إنه يبحث التنمية من حيث أشكال

209

شقض مركزية الخركز

المعرفة التي تضع تعريفا لها. وأنساق السلطة التي تحكم ممارستهاء وأشكال الخضوع التي تترسخ بفعل ممارساتها الخطابية.

(2) انظضر (1995 :1991 140131167 131012)) في تحليل بليغ للبناء

الخطابي ل «تساء العالم الثائلث» في تصوص النسوية الغربية.

(3) دراسة سن وغرون (1987) 0310101 320 5611 المتخصصة في هذا

الموضوع كانت تكليفا من جماعة [10814/1؛ أي بدائل النساء للتنمية من أجل حقبة جديدة 14/020612 911 و2137 22ء] للم غدع سطامماء؟ع10 28 7167 2 101؛ وهي جماعة من النشطاء والباحثين وصناع السياسات. تشكلت الجماعة من أجل تحديد قضايا التنمية من منظورات النساء. وتم التكليف بهذه الدراسة المتخصصة في الإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة لختام عقد المرأة العالمي في نيروبي.

الفصل الحادي عشر

العالمية. حل التشوش والارتباك ضي التمييز يسين العالم الأول الذي يضم الأقطار الصناعية الرأسمالية في أوروبا وأمريكا الشمالية؛ والعالم الثاني بأقطاره الاش تراكية (الاتحاد السوفييتي والصين. والدول التي تدور في فلكهما). وأقطار العائم الثالث الزراغية, ومعظمها مستعمرات سابقة للعالم الأول. في هذا المقال سوف أتبع الاستخدام الذي يعرف الأقطار الرأسمالية الصناعية وبعد الصناعية في أوروباء جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة: بأنها أقطار الشمال؛ وسائر الأقطار الأخرى بأنها أقطار الجنوب (*).

(*) وبهذا التعريف يغدو المصطلح الذي تستخدمه الكاتبة في هذا المقال؛ وإن كان هو الشائع ضي الخطاب الراهن, لا يقل تشوشا - أو بالأحرى قصورا عن سابقه؛ فأين اليابان التي تربعت طويلا على عرش القوة الاقتصادية الثانية في العالم بأسره وفي العالم الأول أو الاقتصاد الرأسمالي على السواءة وإن بدت الصين الآن تنتزع من اليابان عرش القوة الاقتصادية الثانية في العالم؛ فسوف تظل اليابان دائما قوة اقتصادية وتجربة حضاوية ومثالا يفرض ذاته دائما واحترامه: ولا يصح أبدا أن يغيب عن الاعتبار |المترجمة].

240

إن التركز المتزايد لرأس المال العالمي والموارد العالمية في أيدي الأقطار الشمالية يمثل المعَلّم المميز لعدم المساواة الاقتصادية العنصرية بين الشمال والجنوب.

(2) التنظير النفعي, القائم على افتراض مفاده أن تنمية الأسواق الرأسمالية سوف تقيد الأقطار ال معنية. جرى استخدامه في أساليب للاستجداء.. مشلا الدفاع عن متطلبات التكيف الهيكلي لحصول الدول الفقيرة على قروض من البتك الدولي وصندوق التقد الدوليء مبدئيا على أساس أن الاقتصادات ذات المجال الأوسع للأسواق الرأسمالية والأقل للإنفاق الحكومي الاجتماعي من شأنها أن تعزز أكبر قدر من السعادة أو المنفعة لأكبر عدد من الناس على المدى الطويل. وقد أشارت مارتا كالاس وليندا سمركيتش (1997 طعءة نود 02125)) إلى أن الممارسة الأكاديمية للتيار السائد في أخلاقيات الأعمال التجارية: التي يسيطر عليها الفلاسفة التحليليون والمدافعون عن الوضع الراهن للشركات الإدارية: قد استخدموا أيضا الفروض القبلية الكانطية والنفعية في أساليب للاستجداء. على سبيل المثالء تفترض هذه الممارسة أن الشركات ليست فقط شغخوصا قانونية: بل أيضا شخوص أخلاقية: من المنظور الكانطي. وبالتالي لها حقوق أخلاقية في الامتلاكء أو تطرح حججا على النمط النفعي غير معقولة للتهوين من العواقب الاجتماعية السلبية تلصافي الربح الرأسمائي من ممارسات الأعمال التجارية - عواقب مثل التلوث والبطالة ونزع الملكية من الفلاحين.

(3)لا أقصد أن هذا يعني أن أخلاقيات الليبرالية الغريية فقط هي الناموس الأخلاقي. فقطها يمكن القول إن ثمة ناموسا أخلاقيا في الإسلام: وريما في بعض الأديان الشرقية. ولكن من الناحية التاريخية لم يستعمل المستعمرون هذه الأديان من منظور الناموس الأخلاقي لتبرير أو لمنع المعونة الأجنبية عن الأقطار المستعمّرة؛ ومن ثم فإن السؤال حول الافتراضات الأخلاقية الأولية للباحثين أو للممولين المنخرطين في مش روعات للمعونة من هذا القبيل لم يصبح قضية مطروحة.

211

شقض مركزية المركز

(4) قارن أيضا حجة إريس يونغ (1990 701128 .1) لكوّن العدالة عملية فيمية تنطوي على ترجيح لبنيات الديموقراطية التشاركية.

(5) أنا ممتنة لنيتا كراوفورد 212781010) .11؛ فثمة صورة أسبق من هذا البحث. تضمنت نقدا لتمييز ماكسين مولينوء في المصالح الجنوسية للمرأة بين المصالح الاستراتيجية والمصالح العملية: بتطبيقه على النساء في نيكاراغوا (1985 تناع 8/10172). وأشارت كراوفورد إلى أن تلك الصورة للبحث إنما تتناقض ذعليا مع سياسات جسر الهوية التي أتبناها هنا. وأنا أخطط لتطوير أسلوب مختلف لنقد مولينو في بحث لاحق.

(6) تقترح ماري هوكسورث 113781665180111 .34 أن ثمة خطرا عاما عند استخدام مقولات عامة من قبيل الجنوسة ويمكن تفاديه؛ فينبغي أن يتجنب المنظرون بناء السرديات التي تعمل على تعميم علة كامنة في وظاكف اجتماعية معينة تؤديها الجنوسة. مثل هذه التفسيرات تنقل حال الجنوسة من علامة دالة على الموضع: تحليلية ومسساعدة على الكش ف. يعوزها أن يتم تعيينه ا تاريخياء إلى حال أنطولوجي لا يقبل البرهنة؛ كما يحدث عند الزعم بأن الجنوسة تعمل في نطاق مصالح تأكيد تناسل الأنواع: أو تزكية الهيمنة الذكورية (1997 1137016651801615). وبالمثلء الزعم بأن مصالح المرأة الجنوسية الاستراتيجية تتضمن في سيافات معينة الاهتمام بتحديد النسلء حتى حينما تكون النساء في تلك السياقات غير متفقات حول هذه الدعوى المحملة بالقيم» تبدو دعوى غير قابلة للدحض أو الإثبات» وتفقد بهذا منفعتها في السياسة. وفقط حينما شرعت النساء في تطوير رؤية لنمط حياتي مختلف يتضمن علاقات مختلفة مع الرجال والأطفال والأسرة والنساء الأخريات؛ استطعن أن يستبصرن هدف إنجاب أطفال أقل بوصفه مزية؛ وبالتالي في مصلحتهن.

(7) تضع أنجيلا ميلز 1/1165 8118618 توصيفا مماثلا لأخلاقيات ما أسمته ب «النسوية التكاملية 1512تمع1 121681811576» وتحاج بأن ثمة نسويات العالم الأول ونسويات العالم الثالث (أي نسويات الشمال ونسويات الجنوب) في سائر الاتجاهات المعيارية من النسوية - الليبرالية والماركسية

212

الهوامشي ‏ و الراديكالية والاشتراكية وبعد - الحداثية - وأنهن نسويات تكامليات؛ بوصفهن مقابلات من أسمتهن «نسويات اختزاليات» (1996 8/11165).

(8) تستخدم ميلز (1996) هذا التعبير للإشارة إلى الناس في جنوب العالم؛ من حيث هم في تقابل مع البلدان الشمالية بعد - الصناعية.

الفصل الثاني عشر (1) منشآت ماكيلادوا مرافق لتجهيز الصادرات تقع في المكسيك.

)2( استخدم مصطلح أمريكي ليشير إلى انتشاره المشترك في سيوداد خواريز وإل باسو ومصطلح «الأمريكي» في منشآت ماكيلادورا ليشير إلى مواطنين من الولايات المتحدةء على الرغم من أن المصطلح مضلل.

)3 مُدَلت جهود مشتتة ومحدودة النطاق لتشكيل روابط وتنظيمات ثنائية القومية:؛ لكنها أبعد ما تكون عن التلاحم: ولكن فيما وراء منظمات الشركات ويعض الأنشطة الم كونية؛ تظل مثل هذه الجهود جزئية تعاني نقص التمويل والموارد البشرية. ش

(4) في مناقشة أوفى للسياق الثقافي للمؤسسة متعددة الثقافات: انظر (1997 عو طصعمطك5) و(1994 ستهدا8ة).

(5) أنا أستخدم أسماء مستهارة زاتفة في سائر إشاراتي للأفراد والشركات» فقد اتفقت على هذا مع الدين زودوني بالمعلومات.

(6) إنني أقدم هذا التفسير بوصفه تأويليا للأحداث والمحاورات والإجابات عن الأمسكئلة. وأنا أشترك مع جموع من الإنتوغرافيين في الاعتقاد بأن تمثيل ذاتي أنا ينبغي ألا يحتل المقدمة والمركز في دوري الذي هو تقديم تأويل مفهوم (انظر 8 جارعء0 1991 تطاعطأة5).

(7) انطوت هذه العملية على زرع عملاء لحرس الحدود الأمريكية كل مائتي ياردة على طول مسافة قدرها عشرون ميلا تمتد على الحدود في منطقة سيوداد خواريز وإل باسوء وذلك من أجل خلق عارض مادي يمكن أن يحول دون الهجرة غير الشرعية. لاتزال هذه العملية قاعلة في الواقع.

213

دقض مركزية المركز

2044

(8) في الوقت الذي أجريت فيه هذه الدراسة: كانت الأغلبية العظمى من

عمال «م.ع. م» عمالا شغيلة» ومثل الغمال في سائر منشآت ماكيلادوراء يتقاضون الحد الأدنى من الأجور الذي كان يقل عن دولار أمريكي في الساعة. وبعد سلسلة من التخفيضات لحقت بقيمة عملة البيزو منن العام 1994: أصبح الحد الأدنى من الأجر يعادل الآن ما يقرب من نصف دولار في الساعة. وظائف المرتبة الأعلى من مرتبة العمال الشغيلة تتقاضى أجرا أكثر قليلا. ويتقاضى مراقب الإنتاج المستوى الأقل من أجور الموظفين. المراقبون من الولايات المتحدة يتقاضون ما يدور حول خمسة وعش رين ألف دولار في العام: ويتقاضى المراقبون المكسيكيون ما يتراوح بين 8 آلاف و13 ألف دولار في العام. ويتقاضى المهندسون ما يزيد على هذا المعدل مع التفاوت مجددا بين أجور العمالة الأمريكية وأجور العمالة المكسيكية. ويتقاضى المديرون الأمريكيون ما يزيد على هذا بشكل ملحوظء فيتراوح بين أريعين ألفا ومائة وثلاثين ألف دولار في العام.

)9 يتواصل الاهتمام بأنماط زي النساء في سائر منشآت ماكيلادورا. من

حيث كونه يفصح عن منزع أمريكي أو عن منزع مكسيكي.ء وغالبا بالإشارة إلى تمثيل ثقافي وليس إلى انقسام قومي. وبشيء من الإسهاب نوقشت الاختلافات بشكل عام ككل واحد؛ هل الملابس ملائمة. وهل هي مريحة وإلى أي حد؛ وماذا عن اللون (زاه أم هادئّ)؛ وما هو طراز الحذاء؛ وماذا عن وضع مساحيق الزينة وتصفيف الشعر. على أي حال ثمة محادثات متواصلة حول هذا الاختلاف ولا يمكن الإحاطة بها داخل الحدود المتاحة لهذا المقال (راجع 1984 1اع8011150[1 :1992 #عطعة6)).

(10) في مناقشات لهذا الخطاب الذي هو خطاب المرأة في أقاليم العالم

الثالث وكيف يمثل الارتباط بالتقاليد وبالذات التي هي أدنى من الناحية الاجتماعية, انظر (1991 8/1012212697). وبوصفه شاهدا على أسلوب وضع هذا الخطاب موضع الممارسة في التحليلات السياسية والاقتصادية لأقاليم العالم الثالث. بما فيها المكسيك: انظر (1979 1150561).

الفصل الثالث عشر أعددت هذا البحث في أصله من أجل «العولمة من أسفل» وهو مؤتمر عقدته رابطة

الفلسفة الراديكالية في 14 ع 17 نومير 1996 .والشكر موجه إلى محكمي مجلة «هيباثيا» المجهلين؛ لأن ملاحظاتهم الثاقبة جعلت هذا البحث أفضل.

)1) «إشباعا لشهوانية سادية متواترة: عمد الرجال الإسبان إلى تنفيس رغبتهم الجنسية الذكورية الخالصة من خلال الإخضاع المثير للآخر كالنساء الهنديات» (1995: 46).

(2) على الرغم من أن دعوى من هذا النمط قد يشحنها المعزى السياسيء فإنها لن تكون جديدة على أي شخص درس دبليو. في. أو. كواين 26لا 170 أو أعمال ريتشارد رورتي 09 04قطء81 المبكرة أو بول تشرشلاند في مجالات الإبستمولوجيا وفلسفة العلوم في بضعة العقود الأخيرة.

)3( مسألة الضمان الإبستمولوجي المشار إليه طرختها أناندي هاتينغادي ص11 201هدف في حلقة بحث لطلابي.

(4) نشر كتاب ذكندف وأمتاتها ع2 5'هقل ع كلتامء5 عل معصل 15 105 20121152 8116112 في روما العام 1550 . و تعود إحالات دوسل المرجعية إلى الطبعة الإسبانية التي نشرها في المكسيك 7 ع3ءأطتم ه18 1322ند0) ع 200ه8 .

(5) في كندا إبان القرن العشرين: كان الإبعاد القسري لأطفال السكان الأصليين من بيوتهم ومجتمعاتهم المحلية إلى مدارس داخلية محكوم بهذا المنطق. فأخذهم بعيدا عن التأثير «المتخلف» للثقافات الخاصة بهم وإجبارهم على تعلم اللغة والثقافة الأوروبيتين لهو مثال جيد على عملية «العنف البيداجوجي الضروري» الملتصود منها إدراجهم داخل أورويا.

(6) إن دوسل نفسه قد رأى هذا الموقف عاملا خلال حرب الخليج ([1011556 4 ,1995)., فقد بدا أن العنف في حده الأقصى - وقد نصب نفسه حقا «عاصفة» من العنف - كان الممارسة العادلة لأواثك الذين يرفعون لواء الحرية الذاتية بوصفها مبدأهم الظاهر الصريح.

245

شقضضي مركزية المركز

216

الفصل الرابع عشر

ساهمت تعليقات آن غاري وأوما ناريان في تطوير هذا المقال.

(1) ليس «العلم التنويريء أو «العقلانية العلمية التنويرية» هي الطريقة

التي تتميز بها تلك المجالات في رؤية أنتصار العلم التنويري. بل هي الطريقة التي يشار إليها في مساجلات الجنوسة والبيئة والتنمية المممتدامة (ج. .ب.ت).؛ وبالمثل في دراسات العلم بعد - الاستعمارية ويعض دراسات العلم النسوية الشمالية. إن المستهدف هنا أوسع كثيرا من مجرد الوضعية أو الوضعية المنطقية, ويشمل كثيرا من فلس فات العلم الماركسية وبعد الماركسية وحركات علمية أخرى. وثمة مصطلحات أخرى مأخوذة من أدبيات نوقشت هنا سوف تبدو هي الأخرى بمدلول غريب على القارئ؛ مثلا «الشمال» و«الجنوب» للإشارة إلى «الغرب» ودبقية العالم»؛ «العلم» ليشير إلى أي معرفة نسقية لثقافة ما عن الطبيعة المحيطة؛ «دراسات العلم بعد -الاستعماز ي» و«دأنساق المعرفة المحلية». وسوف أعمل على توضيح ما تعنيه مثل هذه المصطلحات حال ورودها. ولناقشات أوسع حول هذه المسائل وحول دراسات العلم والتكنولوجيا بعد الاستعمارية التي م. مثلت مددا لهذا المقال. انظر (19982 ع صنل12]). ٠‏

(2) قدمت درسيلا بار كر في (1998 852:16 102101112) موجزا

مفيدا لجوانب مهمة من هذا الحلم (بتعبيرها). «النزعة الاقتصادية» مشروحة لاحقا.

)03( اعتمد هنا على إسهامات عدد من المشاركين في مساجلات «ج. ب.

ت»(على التحو المشار إليه). ولكني أعتمد بشكل خاص على عمل دوزي برايدوتي وإيو | تشاركيفئيسك 01:81[4697102) 1508 وسابين هوزلر 112115161 عررتطج5 وساسكيا ورينفا 187161112189 58 في «النساء والبيئة والتنمية المستدامة: نحو تركيب نظري» 126 :1870162 115 مع طم م1061 عاطاهمستماكنك ممه امعصسرم م جور كأقع طاسرزة لدعمءجمعط1 2 (1994 .له أ© 812140161). إن برايدوتي

الهوامشس مناقشنات «ج. ب.ت» وعنهاء يركز على كيفية تشكيل الأولويات المؤسسية لتلك المناقفشات. وبالمثل كذلك على القضايا والمشكلات والاحتماللات الفلسفية التي تثيرها تلك التقارير.

(4) يمكن أن نجد في هذا العدد تخطيطا موجزا لتحليلات «ج. ب. ت» مع باركر (1998) وفيرغسون (1998). انظر أيضا .له أ© 813100461 4 خصوصا الفصل الخامسء ومقدمة هاركورت 1994 . والحجة الأساسية في هذا التاريخ تنامت في 12اق805 19934 83281 معد ؛1986 14125 :1988 103510502 عطنة مهحساءععلصة10 ؛1970 4 ل تتوم5 لضة :1989 تختطة :1987 صجنه02 201ة .

(5) اتخن التحديث («التنمية») في أوروبا هذا النمط تحديدا مع تسيج الأراضي المشاعة,. مما أدى إلى الهجرة من المناطق الريفية إلى المناطق الصناعية: ونشأة البروليتارياء وقوانين جديدة للزواج وللميراث في مصلحة الرجال؛ وهلم جرا. انظر على سبيل المثال 1976 16117-03001 .

(6) يظل مصطلح الجنوسة 8612617 له مشاكله الخاصة به. فليس لهوجود في لغات أوروبية عديدة, حيث نجد التعبير «اختلاف الجنسين» يس تخدم ليقوم بمعظم ما يقوم به مصطلح «الجنوسة» ضي اللغة الإنجليزية (انظر مناقشة مثمرة لتاريخ مشكلات هذا المصطلح في 3 - 36 .1994 .21 أ 833100140؛ وفي محاولة مبكرة للتاكيد على أهمية الصور الرمزية والبنيوية للجنوسة انظر 2 - 56 ,1986 2130128 . علاوة على هذاء تطور هذا المصطلح في طرق استشكالية أخرىء انظر مثلا تقرير عالمة اجتماع نيجيرية تلقت تدريبا في الولايات المتحدة: (1997 11021ا0754)).

(7) مع برايدوتسي وآخرين 81 © 818310011. نجد إدراكا مصيبا لسياق وكاللات التتمية تلك وكيف شكل مناقشات «ج.ب.ات» (في 4 الفصلين الخامس والسابع).

(8) كان عمل دونا هاراوي (1989,1991:1997 1121830337 10013118) على وجةه الخصوص ذا أهمية خاصة لتركيبية باء نت» وذلك تحديدا

2007

شقض مركزية الخركز

248

بسيب من طريقتها في الوصل بين الخطابات بعد البنيوية والمادية المعنية بتصورات التتوير للطبيعة والعلم والجنوسة والعرق والإميريالية.

(9) قليل من التقارير النسوية الأخرى (بخلاف تقارير هاراواي) نهلت أيضا في

مشاريع دراستها للعلم من المصادر الموحدة للاقتصاد السياسي ودراسات البيئة (مثلاء 1993 11121000[ ؛1993 563861 ). إنها تتجاوز اهتمامات «ج. ب.ا ت» وتنحرف عن مسارها أيضا.

(10) بطبيعة الحال أعمال هاتين المدرستين لدراسات العلم فيما بعد الحرب

العالمية الثانية مألوفة تماما لبعض كتاب (جبات.). (11) لتظرة عامة على هذه الأدبيات انظر 19983 1513103118, الفصلين 2 انظر أيضا :1979 189206125983 :1993 )نند[8 :1989 عدم 1981 ع0-11هه11 :7 ,1984 عكلة2)61م00 :1987 بإطوم) :77 طعمة :1990 تإلمواة مقططء0؟1 :1995 ووع11 له أء هقء لاتاء5 :1969 ,1954140 سقطلعع71 :1992 مولام »711

7 ممءطامعطاهخ] لصة 10مع ملعظ :1991 عمسدس] :1992-1993

للناطتسنا!' سه سدحعا؟ -مهئه7]] 1988 عقلعد5 :1982 برعملم1 38 762611011 :1995 . تختلف دخائل هذه الحركة عن العديد من المساجلات الجارية؛ تأتي تمثيلاتها من الثقافات الشمالية وكذلك من الثقافات الجنوبية كما تشير القائمة الواردة عاليه. العديد من علماء العالم الثالث, كزملائهم في الشمالء لا يزعجهم المتعصبون للتفسيرات المركزية - الأوروبية للعلم الحديث. وبالتالي لا تعنيهم هذه المناقشات. الولوج إلى العلم الحديث بالنسبة إليهم. كما هو بالنسبة إلى ثقافات أوروبا وأشتاتها, إنما هو وسيلة للظفر بمنزلة اجتماعية محلية, ولاقتحام المجتمع الدولي, وللانخراط في المشاريع التي تمنح بالفعل ومن جوانب عديدة مصادر مناهضة للتفكير التقليدي القمعي ولممارساته. وعلى النقيض من الانطباع الذي نخرج به من بعض الأدبيات بعد - الاس تعمارية, لا ترى «ج. ب. ت» (أو كاتبة هذه السطور) الإشكالية في العلم الحديث في حد ذاته أو التنوير أو الحداثة في حد ذاتهاء بل فقط في جوانب معينة من سياقات متميزة.

(12) أشارت فال بلمود 21111258000 1731 إلى هذا في محادثة.

(13) انظر مثلاء مقدمة بيتر غُلسون 78115018) .2 في مجموعته بالمشاركة مع ديفيد جي. ستمب (1996 501122 .[ .(1): حيث ناقش كيف أن هذا الاتفاق حول كيفية وضع تصور للعشوائية كان الوصول إليه في أريعينيات وخمسينيات الطيران: في تناولهم ملشكلة كيفية بناء كمبيوتر يحاكي الواقع.

(14) انظر مقالات ديفيد ستمب وإيان هاكنخ 11328 .1 في 0211502 6 5327 لطنة؛ و1998 ع صتل د11 .

(15) في الجزء الختامي من 1994 113101118: أقوم باستكشاف بعض من مثل هذه النماذج كما تظهر في أدبيات العلم بعد - الاستعماري.

الفصل الخامس عشر

(1) في نقد متوازن للفيلم انظر 1996 8150 . ينتصر الفيلم لجماعة من الهنود عن طريق شيطنة جماعة أخرى بالأسلوب التقليدي ذي البعد الواحد . إنه يعيد عرض سردية تحويلية في اتجاه العودة إلى الأصولء حيث يريق الأوروييون تشوهات التثقيف بثقافتهم من أجل العودة إلى النبل الأصيل؛ ويكون السكان الأصليون مجرد أدوات لتحقيق هذه الفاية.

ظ (2) انظر علاجا شافيا تهذا في 1995 1182205.

(3) حول مزيد من التفاصيل بشأن هويتي الخاصة؛ انظر 1995 41208 .

(4) في نقد لطريقة العنصرية في البقاء نابضة بتلك الأفلام؛ انظر 7/7168138 5 .: خصوصا الفصل الرابع.

(5) حول حالة منشورة أخيراء انظر 1996 01550 (1 . إنها تحكي قصة مديحة: أرخ لها أيضا فيلم سينقلتون «روزوود -4197/7. انظر أيضاأ :1988 مصدعة :1972 حدملنآ] :1965 أاأعووه :1968 مقلذه[ 7 811159 320. إلم يحدد مكان هذا الهامش من الكتاب الأصلي]

249

شخض مركزية المركز

(6) بينما كان هذا المقال في طريقه إلى المطبعة: كان ثمة طعن في لعب الديكسي في المناسبات الرياضية: ولعله سينتهي سريعا في جامعة ميسيسيبي.

الفصل السادس عشر هذا المقال نتاج مناقشات عديدة خضتها إبان حلقة البحث الصيفية حول الإبستمولوجيات النسوية في المؤسسة القومية للإنسانيات, يونيو - يوليو 6 يوجين: أوريغون. وأود أن أشكر درو باركر وليزا هيلدك وسارة هوغلاند وأمبر كاثرين وشيلي بارك ونانسي توانا لأفكارهن حول هذا الموضوع خلال الوقت الذي قضيناه معا. والشكر موصول لمحررتي هذا الكتاب لتعليقاتهما على النسخ الأسبق من هذا المقال.

(1) بما أن نظرية الموقف النسوي تركز على المنظومات المؤسساتية والممارسات والخطابات التي تقوم بتوزيع غير متكافىئ للسلطة. فإن كلمة امتياز تستخدم للإشارة إلى المزايا الممنوحة بش كل منهجي للأفراد الذين يتمتعون بحكم عضويتهم في الجماعات المهيمنة بالحصول على الموارد وعلى السلطة المؤسساتية مما يتجاوز المزايا التي يتشارك فيها المواطنون المهمشون. (1998 بوع1تد8).

(2) الأفعال المتكّثة التي ترتكب فقط من أجل التنكيثية يمكن أن تكون خطيرة. يمتليّ التاريخ والأدب بحالات من البيض ذوي النوايا الحسنة:ء ومقصدهم النبيل عرض للخطر حياة الأصدقاء والمعارف الملونين وفرصهم للعمل وإنجازاتهم. انظر على سبيل المثال حالة بيقر توماس التي صاغها الأدب في رواية ريتشار رايت 502٠‏ ع1[264157» (1940 غخطمن/لا).

(3) بالنسبة إلى أولئك الذين لا يألفون عمل لغونزء ليست ”العوالم 9701105 مدنا فاضلة ولا هي بناءات لمجتمعات ككل. إنها يمكن أن تكون قطاعات صغيرة من المجتمع (مثلا باريو في شيكاغوء الحي الصينيء حانة للسحاقياتء: فصل دراسي للنساء., أو مجتمع محلي صغير من عمال

0ذظ2

ظ العوامض > المزارع). والتحول من اكتساب سمة ماء لكن امرح؛ في عالع يكون ائرء فيه

تسميه لغونز «الترحال 5-3-9 (1987 عسل 7 :

الفصل السابع عشر ستيت وكلية اركسيدتال. .وإني انج شكري إلى قسمي الفاسفة في هاتين المفيدة. والشكر موصول على التغليقات الثاقبة لسائدرا هاردتغ ولثلاثة مراجعين آخرين في مجلة هيباثيا أسماؤهم محجوية.

(1) الموضع الكلاسيكي لهذه المقارية في 9 ©011126) . انظر أيضا 3 :1985 طغناط دما بتصمغصف .

,2( هذه النقطة فهمها تماما لوك و بالمشل باركليء كما يوضح مثالهما عن الرجل الأعمى الذي يسترد اليبصر فجأة. انظر: «المحاورة الأولى» (1979 بعاععارع8 :52 ,1975 عكلءم.آ).

3( تأتسي هذه الدعوة من أطروحة في العلوم المعرقية تعرف باسم «مشكلة الإطار». التي تقول إنه لا توجد وسيلة مبدئية لترسيم كل حقيقة ممكنة ذات صلة بالخروج باستدلالات من المعطيات.

(4) في الوصف الأصلي لهذه المعاني الثلاثة أدين للونغينو (1990 0281120-آ: الفصل الرابع).

(5) انظر (1995 17502علصف) حيث العديد من الأمثلة الموضحة للأخطاء التي كشفت عنها العالمات النسويات.

(6) انظر: 102267 لسة برو عاتل»1/1 4 ص5 :1987 11001216 0 صصبرهع8 له تعقصطدلة :1981 .

205

شقض مراكزية اخركز

(7) في نظرية الاختيار الاجتماعي يعد مسن مسؤولا عن طرح المبرهنة القائلة «يستحيل أن يوجد ليبرالي باريتي 6)182 (*) وعن انتقادات شتى لاقاها ميداً باريتو» وهو مشهور في اقتصاد الرفاهة بتحليله لمقاييس مخرجات الرفاهة؛ أما في اقتصاد التنمية فإن نظريته في المجاعات هي أشهر ما اشتهر به: وهو معروف في نظرية الاقتصاد الجزكي بنقده لنظرية الكشف عن التفضيلات. وبنظريته في الكفاءات القابلة للتطوير: وثمة مقالات تضم العديد من هذه الإسهامات تم تجميعها في 1982 561.

ل سس (#) الباريتية. او مبدأ باريتو وضعه عالم الاقتصاد الإيطالي فلفريدو باريتو الذي يقول إن 0 من الثروة في إيطاليا يملكها 9620 من السكان. وخلاصة المبدأ أن 9020 من الأسباب تؤدي إلى 9080 من النتائج. أو أن 9620 من الوسائل تستعمل في 96080 من الأغراض. أو 9020 من فريق العمل يقوم ب 8090 من المهام؛ لذلك يعرف مبدأ باريتو أيضا باسم «قاعدة التوزيع 0 -80)». [المترجمة].

252

المراجع والمصادر

الفصل الناسع موءشعسة عط لمة لاكتمتد .1991 ..آ أعتدعنة81 ,معدتعلمطة

(22)2 0 لالندصة1 علاتتمعةمحمه© لقصن1 .لوء10 بولتسة1 6 - 235 :(1علااتطناة)

17 .1992 لذنلا جعزلز اسه ,109/3 ,كقتطامظ عط هذ ومقك له تتام[مه بتعللعع ,لمتتهه رععقظ :وعتمفلستامط عع لع ده علهمل؟ بجوآ8 .عاععتما أماعة-تاقة

وعتكم :عمنامط 135625 نزت مآ .1992 .تإلامطاصة عسة ا , للماممم اك اندلا 0 تامملا بوع11 .عسدطلتك تتطممده اتام عط سآ 12555

00011 قاد 105 لهة ععلطعع رعمعهج1 . .1994 .105 ,راع بوع1 8

هآ .دع تلنسة مدءتعدسة مدع كم 202 'جاتلةنوعها 01 قتورعم ع1

085 .60 ,562061 أ0 وععمعتعص:187 :'جتاصنامء لسة ذكقكء ,0162 5001 ع7 :2005مآ .ومومععلء1([ عناع8 لمة عصلاملا

وتقآاصة ا مس112 320 ,تمتقطنطذة00) قصتاخ ,عأممع؟ ,لقطامع0 م8

م معسمم؟؟ :لاسمتاوع0 عسوععط تزعمامتط وعط1]؟ .1984 .كله

برع لاع1 بلطامول8 011 ج11 .ازمقصوء© أمداة لصة تقساءةا ,و2125

لقسسسمم .«تتعتصطاء لمة مسستتقممقد< .1993 .قن2ن) ,ستامطلةت) 39 - 19:211 توع501010 01 مالآ

علةك 1م32 19718/[ك لصة ,052100 .2 علاعطءة84 رعصول تعتلام) مآ .و71 اوعتع010ممخطاصة بجع[ :9ل9لنصقة 2 عرعط 15 .1992 1992 ممملم؟ لقة عمصمطك عء5 .لإلنسةة عط عمكلمتطاع كا

تخطع سمط اوتستصسع؟ عاعماظ .1990 .1111 متعتطوط ,كستلامت 601 20118465 عط كصة ,ؤوع2كتاملعءكصمه ,عهله201]آ اند[ لسة ممسصسمقط) ,ععلع0نه8] تعلرملا بلعا] .امعرع01م22ة

ذ تععتادناز عتصسمدمعه لقة تاعدره؟ لع رخ سدع ,1997 لمءه: عاعدا8 لصة ,النسقة ,طتلدعء كتوترتقصة 'مممتستاعيم :(1108م3()5) 5 بوم 1761 باحق[ مصاع م2 01 وا زواع الملا .ومقلء

825 - 2

255

شقض مركزية المركز

عطا 220 لمعمده7 مدع تعصسخ- سدعلكككف :5ل:ه؟ ومتطع:1] ,1998 8 طمنل الدع كلملا :وتام ممعمصتق3 052[ 101 اأعجوعءة لنت دا

أقلتلطءة عألعها8ة م .1982 .علناعه011 معان ععطقطصرم© انال .1 010232 .لع رعتتقوط عقة 01 عجره50 أناظ هآ أمعرعلواه 7 ,لسطاوعء71 010 .طاتمرة وبقطعد8 نرج 01 1اع8 اعوط .21255 أ5للتتدوعآ1

]عط نعكن/8 1م2217 عقا 17/33 1126 . 1992 .عتمقطمع )5 رعتدمو 0 .50015 عاقة8 :0016 بوع71 .يده ونع لهادمه عط ل0صة دع ت[نصة؟

10150231167 :لع 1133 عط عسامم312 . 1991 .عامءط سيا ,جمطممعع .2010 01 7/0361 اكسمتقع3 ععمعامز؟ لمة ,دعتانامم كفمعل1 .1165 عاتط/لا . 1997 .عزووع1 ,واعتصه1 .99 - 1241 :(43)6 بجعزجع] بجق1 0 :ملا بجعلر

01 2177 .1255© 201 ,1266 , تاعصطه]؟ .1981 ملآ واععصة , 5ج[ 115 50001ة 1

لقتعم مقع 5*تعطامنه م0 .1988 .لمتصصمط1 عنسده8 ,لازدر

1 لقهكتاه ل .قعتلنسة؟ 01 ععسمددعاستقبم عط لهة معمره عتصطاة - 415 :(13)4 ه1351 بواتحمدط

01 طاعتط عط" باكتسام لصة عسصتاميك215 .1979 .[عطعة84 ,)اتوعتاوط لععلاع 50 صملا بجعل8 كتوم عط

01 «متاءعسافهمه [ون50 عط1 3 بطانت1 ,عععطمعلمةآ

:0115م ةعمقسصتا8 .5تعناهم مم12 ,معصمر عانطلل]آ :ووعمعاتطن .55 4أ50عمستل8] 01 نويه نول]

عط 0تة عتيضاآيه عاعقاع “تتوكلة لإلتصته؟ 2 1*5 .1993 .ابوط ,1120© 01 15 عطا هه غطعتامط!' :قاعة القددك مآ .منطممتا عممى كله د أأمعممء5 لمملا بجع1] , وعسطليه عاعو81

11 10 م306 لزعو لطم .1992 .مسممكلدا8 مراعرظ8 ,ممءلن لهم 01 01915102 2121 عطا صز دعا تداسقدمه لمع3ه)115[ تعلرمبر 43 -1 :(18)1 قسونة .رهطها ع جاع ملم رمعم

256

المراهق والمشادر

قصة وطمهوملتط8 :عسطلنت أمتعقع . 1993 .مع 13510 رئمع00106 للءطاع812 بخاة ,ععلتتطسه0. عمتسدعحم ذه 5عاتامم عطا

كص ستعطامد عاعصذة :لع1)تادة 01م غناط لع زط .1994 ,02صاآ ,030100 20633 'لاأوتء انمتا لمدتصدك] :ععلتصطسهن). ععدكاء :وماكتط عا

بج .نقد 04 عتتاكقعتتتكتط 18 .1981 .13 معطمعا5 ,لآندهم0 1171 7لا رملا

00 0 0 تنم تق ائلع16] نوع تمع عناظ . [1963] 1984 .28 عتقداة نتعللة11 ودع تتتطلآ كتعع الجآ اع 1 مسح ع1 .ألاع نام ط) ,سدع تع دسف سا و26

186 لم6 :151005 عأفسمط .1989 .فتتده0آ1 ,لإدنتتدطة1] عملا ببجع71 .ععمعن5 تسمعقممم 01 70210 عط حم عتتطده له 121 هسه مسقحطمصقطن) ,عع111160هأ1

طم 5136 .1992 .تنووع12 25لقتنة1 لتتة ,عغضنل1م2ء0) ,عمء11 مذ ععمء مه لاتلقسعرء5د ,لمسكتلقده200ه 06 كعتقكتامم عطل الا ملهث .له ,دعتاتتقدوء5 لمة كداكتتمه 11360 2[ .ع01م2ع8 لك 6261 وأعسلوط #عصتطده5 00835آ ,مذكنكآ 'جتدلة ,تععلتدط

مده عتتملا بجعا

20 01 .1993 .عومقتاء2 لطة بقعاء2 رنهكاعةل

لة ععقام رعع13 01 5لم1أعنصاكده0) 182 .5201012 لة «عع12)»

تقناممة ةمسنلا .عدمممءط لهة ممىاعول ,2 .0ه ,221601082 قوع22 012سعسستا/ة 01 تسر الملا

ممقكتلة تم260-2010 عستتمساءممء2 . 1993 . تأقطة8 معتط8/10 ,2 1تناتك لعاندتآ عط لسة دعتقككة طاده5 :[مندصم سملنجلناومم طوتامعطا 5 - 79 :(400)3 10085 وعلط . 05د

11 ,علع 11110232256 5106انت0 «#عاول5 .1984 .عتلنسذ ,ع100 ووع21 00105511185

م .1993 .لامالة10 تزإعضدآظ1 لصة ,.5 ك5دأعتنا0ئآ ,لإعدكة18/1 065 عط عه عمكلقم عط لصة وسمقوععمعوء5 :لاعطمدمة .كوع2 جانوطع نالآ لع تحكتوآط :عع ل طمصقه

257

شقض مركزية المركز

7011 ع8 لتعطاوع1 لقتعءمصط .1993 .عصسمث ,كاءم)ستا0ء11 ]1

01 لعططه؟ ,12595 عكتاءتالم رمع .1989 .عتكناها ردمكلع لاء ل-طهزواة . 101 1275 علكتأعنالمتترع؟1 صا . تاعصده/ا عمصمعصة- ج10 لسة ,عمامه 1 .ةط" عستلواةآ لصة سعطم© للتسعطك .لع ,19905 عطا

255 11101331313 :لاا

لطالدع عاع 812 . 1995 .0تأصقط5 .14 11201235 2210 ,سآ ستأتاع 184 011 216377 12011211 [12ع32 ع تكتاع6م0615 الا22 ل طالدء7 عالط 117 6 :صملا

0 313 .1994 .اأمقماا 0م82 لقة ,اأعغقطء51 ,تدسرت ببأع[8 .19908 عط 19605 ع5 ولط :513165 160دنا عطا صا .101011605 :1011

2 220 ,لعطتططه5 100255 ,11550 83/133397 ,للدم ,مععلموط 2197 .567:1311165 320 1]30002115935 .1992 .كله ,رتعوعدلا 01605 :0112لا

عط رع لهنا مص 71601 :6 لماع3 ]1 . 1988 .11 قوع 06] ,ماعورظ 2255 1301[0171517ة1آ :عع تاطس . 215دلآ

ملواعة 1059 :عتدكاء7 01 102مت عغط]1' .1994 .111ل ,مضع 0101305 0 :1011 بتتع1[1 .201117 01 722 عطا لعمستمسعلست .2255 101761515

77 77015 35 اعطنه؟؟ .1993 .ععتصول ,0م رقا .0013ع1]6 5جتاع م7701 ز07 علأأاقط عغطا لصة دعزع0[مصطاعع) .11532150 وذ اعم 32[ :مع15ع ه11

01 1226)00 هته 16019 غ15" .1996 .نصمةن] اعلتلملءل ,عاع513 لدعت :لل112 غتقدطك صآ .5ع01ن5 لمعتطاتكت مذ ممنج[سعتاتة -111211 320 15402169 102010 .له ,و5001 11381تكت دز 5عساع 01310 00 011" بوع[8 .معطت عساو

اقلمتصع؟ عاءة81 ك رذاعاع عصم8 .1983 .0ع ,83638 ,طاتطداد .21655 ع1أطلة1' متغطء )تآ تارملا سجعل8 .ع0 [مطاسد

258

مععلمصادمم عط لعونه) لعدبساعد8 .1992 .طاتلس1 ,لإععهات

عط هذ ومقكء لطة ,متطممئطا ,تعلمعع ده كمماعء7رع1 :لالنسة1

سه عمعمطا عه5 .رتلتصقة عطا عمتكلمتطاع؟ مآ .ترعللدك؟ ومعنازد ,1992 دمملولا

تتمأققط ذه :ملكتت م نل ى .1993 .للقدهه ,تطمعلد1 1 لم8 معلاانآ بدماوو8 .وعتعصسة لتقعد لب 1تاطر

عم 1970 :إ[نسةة عط مضه لممتسمتصرء8 .1992 .عتمد8 ,عمط 1 اقتستطرع؟ عممدهك #اإلنسةة عط عمتلمنتطاء؟1 هآ .أطعتامت 2 ملقلا لمة عمتمط!' ع5 .عممتادع0ن

عستعلستطاع؟]1 ,1992 .كلاه ,تمملولا مترلتية84 لسمة ,عتتدظ رعمرمط1 ممع مدع طاءه11 :805000 . كمض نادعنأن امتستصةع؟ عمدهك :لزلنسة؟ عط قوع22 10215251

:1715 5591516935 01355152000 . 111995 عااعع1 1812 135 ”الا 43 05 4077 عط كه 67خل226022 320 ,م12 رعاققه ,تطمسك]ا 1235 :01م عمتعتلةعتطدل؟ هآ .غطوك أه 20ع:م5 عط لمة اك معلةئتع ممهلا 1912ز5 .لع ,كتوتزلقهة لدعتكلتك اأمتستمعء؟ مذ 0 :021لا بوعل8 .لإعصواء0آ [معةت)

مذ متلضطيرة1 تعمزمعكق لقتده001 .1995 .0 .1 26ء1]06 ,عناملا 1:10 بوع81 .ععة؟ لسة عتتضطاتك ,معطا

رؤعلة0 . تامتاهط مضه ممع . 1997 .وعذلط ,315ة12-[178لالا 506 أذ

عطا مذ 0969م لقة ,ع220 ,لإلنسوظ .1989 .822 عستعددلة رمماك 84 - 875 :(14)4 كمعاد .وعقطواء

الفصل العاشر

21 تع تدم ناتك عطا عمتعلمععمظ . 1991 .مماظ ,اهمدع م

كفت اسعستممءطياد مقتلمآ عط صم غصعدءا1[ ومووع.]

اكد .8 ,110 طمدععمم8/10 .دعتيهد ومععلدعم5 لع لاكتناعستاكادا انوطع اندنا علهاة مدعتطء8/1 :عسمادمما

2359

انشض مراهزية المركز

و[[500 عط ,كتلهه مه .1996 .عدو 82606 ,منتاععدة-اءلامم

ها .20082قعضعم8ع1 10 ممتاعنل20م صرموعط :70110 عطا لتتة

10 م امعددمم1اع ع0 دوع نععلع1 تمصا عستعنده[مءهعد]1 طنتاوعة]8 لسة سناوعة]١-اء‏ اممف عم5

65 ,متاععة/8 معطوءا5 سه ,عدوت 7606 ,متاوعة11-اعكامم 0 أامعطومملاء7ع0 . ممع :عولع1بزمصطا ومتحتدمامءءو7 .1996 .655 2008ع0125) :021010 .عتاع 01310

أكتستصرةط .1994 .سمدسة5 .سآ عصه مم5 قصه,عردون06 16 ,سناع مم1 املامم 9 ق5عالأعءم7615 أقتمتمءط مآ .)معمومماء067 اسه ممكتلهامعته .1994 أتتامععةآ] عه5 .امعدممماء نعل ع1[طةستقاكناة

ب ااسناععة .1981 صلرع5 113 لقة ,5ع20نام1 ,وعوه8 مم10 عتامهمعع مذ م101 ؟ جع ممه 220 ,ممناع ملم رمع .98 - 279 :(7)21 قمع اك .مع ازواتجع2 متحرعو1]80

م0 عتم لمعه مز ع201 5 معدصره117 . 1970 .ج1856 , متمعو80 655 151311135 ,51 :كملا بجعلر

53 ,ع51نتة 11 عصاطة5 ,جع ع نع قط 6 , أو0ج1 , 1812010010

0301 تماكنا؟ له الاعتسصم عت تمع عط مسعمده]آ , 1994 .وم مر

:هآ .كتسعطامتزة [عناع1مع 2 كلعة105 :امعصامماء عل .80015 260

:«اأقعمامم10ع0698»> ده 5مممع5626 .1992 .منتكعث ,عوطمع5] لعنط] عط صذ دعتانامم ع اهسرع نلة له دعطاعهموممة ك5أ00وروقة1ن - 411 :(عطن1) دعتتطسظ .رمتلا

سن لهة عمتتقدم عغط1' تمعدسمم1ع ع0 عصنمء؛ سبامعمظ , 1995 .1655 161517ل0لا ومأعع مسلط ناماع عصاءط .10210 لمنط1 عط

عط جلعممه؟ مه 0طل9ه ركلة تدك . 1991 1002112 ,113135533 .0160 تعإتملا بجع81 ,عله 01 ممع كام

عط 12 ق5م05160م وستالمنامعوء21 .19948 ,بولمع11 ,اسساوعمدل]

أقتطتماعء؟ عطا عمنهبطزك :عنوطعل غمعمممم1ء0ع0 عاطوستمادنه

عأطفستقاكناة هه د5علاتأععممءم أدتمتصوءط م1 .ولتاععمويمم .19940 أكتامعمدط عه5 .امعطدمملاء عل

2060

المراجع وامصادر

.لاع متم1ء ج06 عاطمستقاكناة مه دع ناعم 15عم امتستطاء] .19940 .60. .قعآ800 لعث :2000مآ

7 207160ظ21 (ععمعنو عومطة8آ . 1991 .12لصدد ,عستلقة! ]1 تدمع كلملا ااعصرهت6 عط 175[ وططاع 70 رمعا عسكلمتط 1 و22

ذل :اماعصرده1اء 069 لممة تعدده؟؟ .1995 .تطتا/ة ممسقسطكستا؟ لاسقطءعة71 عه 5 .امعددمهآء:069/تسكتددءلمتصرومم /تامتسصرع"1 مآ 1995 ختقمعوط لله

طن لقة ,اعتطدلء56 ,وععحصعة1 .1996 ,معطوء)5 مستاوعة81

ص[ .ععلع1 مما[ 0 كسعاولزة لسة ععدط[آناعتعة 05 قتاعاولات

1210 0 أمعدممماء ناعل مموء1 :عع لم1 تمصا وستحتدهامء106 1996 منتاععدكة نمه متاععد1!-اء امم ععد

.5 .كله ,تتقوعة2 ..آ عموك لمة .11 عممقتجدل8 ,لسقطءعدل8 11 ضع طرمرهماء ع0 /متكتصسء 0550م /لتاكتستصسع 1 ]1

واندمميع؟ لمة أ#مطا]] ده 2نلسهنت طنتد ,قأعدلة ,دعتال .001025 غ135 ع1 :معطنم؟1 .1988 .تاعوتطمط1-1ل[مطصمعظ .80015 0ع2 :102002

ونان معادع!17 ععلمنآ .1991 .علوملهة1' ومتلمقطن ,وأسقطاملا8 لعنط1 هآ .عدعسمعدتل تقتدوامء لمة «رتطكتقامطءة أقتصتدسع]1 لصم .60 ,تسممتسعتمع؟ 5عغتامم عطا ممه معسمه 17860210 0 نم1510 10 تنمآ ,11550 مث ,'أصقطه84 ووعع2 [اأواء اتنا ممقللسصاآ

66 الع مدت 01 2011125 عط عطنهوعم.آ :5ع نامعل امتستتع "1 . 1993

,0115م 1062006 لدمتزء8 :تامتصمعء0مصادمم لدزعه50 هآ

عع ل عطصسد0) مقصةكلة5 تعهء:51 لسة دهدامطءتلة دلصتنا .لء ووععط زواع كتدنا ععوللطصةته

لقمضنع 232 ون تعره عط1 .1995 .عستعطاة0) ,تعندئأوكتة ]1 .مع حصمه اع نعل /تممتصرء ل محص ووم /دمكتستحمع ]1 10 .دع نتامعل1 1995 عتمجتوط لنة لمقطاعتة81 ععد

2061

انق مركزيبة المركز

لكقهه نا نل أع دعوم اء بعل ع1 .1992 .60 ,عمدوكاه؟ ,قطعوه . | 0 .850015 260 ]1 اه 01155 ,عام م10عم126 197 60111 ) 3020 ,0110 رع

.65 /انأع 6م2615 0101175 04 لمنط؟ :كمفتكت عاتتقصم اج ا 25255 م1831 تلطاهصه]/1 عاوملا بجعزر

له لاع لمعه لعطنه/17 تع كلل وستترها5 .1989 .فسقلمد؟ روحتطد .كك 800 لمع,7/عمره 1211 :ضملهما/نتطاعءآ .غمعدصسمماءبعق

سه" :عع لء1؛«مها ونه طالهعصم/ة؟ .1994 .وونهن]وزيدا! ,جامة دو 98 061506611165 اقتستصع] هآ .2602قع2معءمع م1 لمناء 71003 4 أكنامعمة1] ع5 .امع دوماع 6[أطه سن تماوتاه

0 العدام068610 01 أعوصطا عقرع205 عط .1976 .عوعع1 ,ممعلمو كمه ععل؟ 1" بعلم 09 70110 تاعدده؟؟ 11 . تيعووروي 25651 :7011 116 .لع س د82 30 م [اعطلء341

لمة ,02655ماع02 ,5عنوه400 :5610 04 عسمعلقدم عط .1990 4 لهة معمدمك؟؟ا :ذعنا تاف ناوعمز عمعاكزويع" هل .وتمامطة؟ 10 مما بجع31 ,رمعو عدع12 .60 ,)معسسمملاء بعل 5 اولع انالا

الفصل الحادي 001115 +120113151335 11531[نان) ,1988 .فصن ركامع1ام - 405 :(130)3 126017-35 اكتستسع؟ مز وتملى انامعل1 11

8 160 كالتما عط السوعنه8 امه د5عتكتامم أادتستصع[ 1990

طعع لقث .له ,تإطمه05لنطم لها سعستادم مز وع5 1 ص[ .ممع مرمطج[امه

ااترفات 8/01 5816 الإمةطلظ .1م50 .8 دع 1تقكت لصة نجرت12311 . 18 .2155 011ل ع1

عتتتأآته عط]1' :ععمء لععد تدس 123 اعططكم مآ .طنامء10 معتاوء31 1995 كعاعدث عع5 .جنوه 17ل معنم اه

126 عاتط؟ عط 01 ام توم روز ع1 .1991 .87 عرملمفط1 ,معلام 650 :102001 001 م503 .لتتة ومزودع مم0 [هأعة1 :1. آم

262

1997 الإأصقطه84 ع0دملة1 وتلمقطن لتتة ,تناوعدة ,تعلصوععاة عخخقطع ممع ,وفأعدعه1 لهتدم[مهء ,كعنعه[معمعع أقتصتصع"1 01608 :ملا ه181 .و1001

ن :من ومع عتصوه «5د80د[18 لعانتمنآ» .1996 ,بروعء2 ,كناطامتامط مدعططنمة© .دقناع2 لطتة لاععقعوة؟ أقتستصاعء؟ +101 عازه 7تتعططة 1 .30 - 21 :(28)1 5030165

و4فاف 6 10 ونعة 12 .1998 .02كتاجاع1 مث لطة تدسث )82 ,م0 تند 121 عم ج71 . وعناتامم-معتطاء امتستصيع؟ مز وتودوو8

.لطع مطمه1ء ع0 1 قذ 1016 5 جاع ج7717 . 1970 ,عاق , ملتزعوه0 8 و22 و جلتاعة31 .51 ا بجعلا

عط لمة كتصتصع؟ ,عاطدمن ععلدعء0 .1990 .طغتمسة ,تعاغس8 016 :عاتملا بوع81 .'بجاتتمعل1 01 ممزورء51017

“رعرمو“ 0 وأنطذا علاأوسسنولل عط 02 :161 هط أقط 5ع1ل800 .1993 بوعل

6 #اأانتمتصوء1 .1992 .605 ,5604 صنو1 لقة 5015ل ,معلنسظ 01 :عقدملا بع]] ‏ لوعاتاهم عطا

12330 10> 126 من . 1996 .طعت تنطدك 2لصاآ لتنة ,مك11 ركةل2 0

, 5000165 3408 تصدع01 10 2001026163 اكتستصمع]1 :ع1 01 أسامم

رعع16© .5 .0ه ,نعنلمةة سمتادمتهوعءه عأهمطلصة]آ هآ ١17. 810. 100 506.‏ ننه ,اند

111105 اقتسنددعء1 :وه11تعصمخلهء دن 220121 13 مل«معتلعرط . 1997

زو مه 5غ016ننة 5:'معدده؟؟ هآ .5عتطاء 5وعصلقتاط مغصا

ج71 .ممووعع:1 لمة 87 .1 لقة موكتةآ مدعتلمة .لء ,ؤعتطاء ووععظ انوطع كتدنآ 0214020 تعلدما

11011 01 صمناع ممع عط .1978 .لإعصداطة ,بومعملمط0) و2925 قتطمكتله © زاكع كتدنا :وعاععليء8

مضة د5عناكو1 #امعصامم اع نعل لمة معدصه1؟ .1995 .عتقة10 ,لعطام) هنوع ك8 لقدهقستعام[ :50 عادع0 ,أمرتءكتتصدكل8 .كلمعها 6 ططق ,كااء قنتطعةدكة1/1 01 جاأكاء اتلدلا

2063

نقض مركزية اخركز

60 01 5عتعم10[مقطعه1' .1987 .دوعمه1 ,كتاعتتتهآ ع1 12 01 زناه اتمنا :ماع طتدره1810

الع تطم10ء 039 22010001 تصنصع . 1997 .2 2تتلصدعع للق , تمسق راء5ه12

لعتعادعع- :0016 2 ,لع 013 +10 نكت ماناو مرعاام

01 اتقتعء حصلا ,5عنللبط5 5 معمدهم]؟ .أمتعكتاسوك8ة .طاعقمممة قلع طمحثم , كااع5تتطاع 113553

ع . الع صطم ماع س0 661128 0نا0 2 , 1995 ,0تنطتخ ,تقط1150 .2555 51قق نتتطلنآ تماععمعط

9010611 :06202012037 31ناءاع 5 . 1991 . قلق , ومكجمرع :11 كق25 التع 1 و11 :00 ,2ع18010110 .جزم تتآامبع1 ممح

ها .مم أنامت72 [قرمت لهة تاتستتصسسمه أكتمتصع1 .1995 سه ؤواء7 الى تصدءط .0ه ,واتمتصصه© 3020 لممتستمء] .21255 كتطنآ عأمصدع]" :متطماع20لنطط .ممسلع مط وز[ نمد]/1

3 أقللتطدع1 عكتادمععامز مذ :5ع أاتامم تزاأتادع10 عع8210 ,1996 .57 - 571 :(3)4 دمن ةختصدع 01 معسحماء جع 20521 معام

4 1060108165 ,15 لطعنماذ :غ130 لقنة “علصء0 .19973

17قطء اندلا ,5م5001 5 معصدم]؟ ,امت كتامة184 , وععم مسرم لمعم .651 لدف ,كااء قتاتاع513553 01

86015) الاع2 لل نمع صقطه [قل50 ننه 1116طتكممموع: 114021 .19976 .40 - 116 :(12)3 منغدمآ1] .؟[ه5 أه

01 5عتطاع طة 10132505 التقططاهم76 وصتعد[م015[ .1998 .عمو ,13-2 اكتستصع1 ص وتردوو8 :لممع ع6 0) عصصود»[ا سآ .تمأعتام اسمس .1998 تامكناورء1 لمة 05 عق8 عع5 .5ع كتامم-معقطاء

05 طتعاط عط؟ زطنتهنام سه عسنتامك15 . 1977 .اعطعنك38 ,ااتوعتوط طاصة2 ع1رما مم81 مقلم عط

5 320 1012157161715 0عاءعع1ء5 :ععلع1 ممعانه بوط .1980 1١‏ :01لا ه71 .001002 ستاه80.0

217 .2 .701 ,13 11لقنورعة 01 'جدم)5ض1ظ :عتلامقعام 04 عو ع1 .1985 مة :011

264

امراجع والمصادر

01 معتاعقام 2 كه كاعهو عطا 01 تمععدمء عط د5عتطاء غ15 .1989

عن لالزق .لع ,1984 - 1961 وبع ل حرعكما :76لا التامعنه1 مل .مسملعه1

2137 .لماأققتطم1 قطه[ لتتة طأامجاع20 وذيآ .كتةذ]' .عع سمتامآ ()016:1تتطعة علرمنا

01 <امتاعتتتاقتمه لونع50ة عط" .1993 طاسظ ,عتعامعلصدط :7015ةعتمتالاا .10261615 عع12 ,تاعدده7 عالطالا :5وعمعاتطاى ووع21 018وعقتتلالا 01 تجاأواء تلآ

للوتعتاسك لوزعه5 .1990 .ممدامطعالة ملسنآ لحة لإعصواط ,تعمم]]

تلىتصتصطع1 دمع اع أعاأتنامعص سخ :كططامه05[تطم اتامطاتب

5 .512/205111300631315233 تقتتحدء1 12 .تلسونمطء053200م لتته .1990 101502

,513لقتلاء"1 :عمتكتقعمة 2[117طءووظ .1989 .101328 ,5كنا1 ١11: 10101608.‏ بجعاظ . ععوعوء 0111 لهه

لتعاع 0آمطء257 :م7016 اأتاععن 111ل 5 هآ .1982 .1أمنةن) ,مدع 1لل1 لمتدضقط :عع0«تطسدنت) .امعمومملء ع0 5'معدره7 اسه تجمعطا 2255 102159715113

اع 2 107356 :ا[تادعناه احتصتدذ .1995 .103910 ,ستعملة1] 1515 قطنلا 0:1020) تعتدمئا بجع ال .قطممرع مالع 12

500162 :5ع آمطل 101 مأوت 1لمقطد كه .1985 .1001112 ,11318168733 غ15ل18ع50 .19805 عطا صذ مموتسصنصع1-أمتلهق50 لصة ,لزاع ه[مصطءءة) 7 - 65 :(150)2 ببجعابتع1]1

2 261527611765 ا5امتدوعءط .1994 .0ه .171203 ,اكنامن 123 ككأ800 0ع2 :«ملهم] .اسمعتدمماع عل عاطفستماكناد

,1013151335 0117 1تات 1 [تتتتاع 501612 15 . 1998 .5312053 ,113501115 8 :رماع متصرم810 .كعلع010تدعأكامء نه 5طتكتصتصء1 قوع20 لوكت 17ل

101 06017 ذل :2011 01 االلتقعتاوط .1990 الإعصداظ ,كاعمكاعة1]1

8110 عه5 .تدقتصمع7200-)5دمم /سكتصتميع1 مم 77012137 ,1990

265

شقض مركزية المركز

,6 - 649 :(3) 22 مدعذة تعلضعع عسنلصداه كم من . 1997 .تجند1/1 , طلكره بيع عا و1

1 لش :1101تا 1ختتممده:1 2 عساعط م0 .1998 .152.[ رعع101ء11 .15 - معتقطاء اأوتستصطع] مز 855335 :ممع ع5 عستمة1 ص1 .1998 نزمذناعقء'1 320 02 عتوظ ع5

.7206 267 1077310" :قعتطاء سمتطوع.1 .1988 .طدعدد ,لتتدواع1100 505 للقأطقع.آ 01 16 لالتاقم1ا :لخن ,مالم ملوط

© ,قعتماء اكتستطعط1 مآ *.عستمقء“ أنا0ط3 كالطعتامطا عصرهك5 . 1991 .ةن 031013

.21655 131585 01 11كقت اندلا :ععمء1371آ

.216ء© 10 1223548112 حدما معطا امتستحدء8 .1984 .11[ءط ,دعاممط .2255 1020 5010115 :08و80

0 .001165 لقكتطلنات 320 ,قع20عع ,غ130 ستصيدع؟ .1990 .5م222 لط 50101

101/250 :77008 جم غطعك وصتلاء؟' .1997 .ممكئلة ,مدععد1 01 6012 عع هك اكتستصرء1

01 625167 كنم لآ ,500165 5 معدده/]؟ .أمتعختاصد81 .ممكدع؟ لمعتاع ةرم .8011061 ,600102300

11681200137 .1985 .81011116 لماسقط) لصة مأدعوصظط ,10قاع3آ لهوع 2201 103105 :816817 أقتلهاء50 لمة .650 :102001 اتاع6م 72615

4 2 02 2105 [تامصتاععة لقتة رطع ممتطدط .1986 .13/1233 ,1341165 .800155 :2000م.آ .غ521

1860-5 .1993 .تلتالطذ فسقلصة؟ سد 81123 ,دعنل/3 :1011001

كلدم 11678 .ماكتستمه؟ عالأموعام1 .1996 .لاأععصف ,3/1165 تت السك |

لم5 1027710 .80 .معطا م0 .1975 [1859] .أتهج56 صنطه1 ,34111 37/1 :011لا بع 8

206

10115 وعكتنامآ 20 10550 صخ ,ع0 صلة!' دكلسقطن ,لإأسقطام81 لنتط]' . 1991 .كله

3 :مأك تقتدط8100 . لاكتستمع] 0 5عتاتامم عطا هه معدم .و2125 1517 الملا

انا مط متام عتلتط810 . 1985 .عستكجة8/1 ,تتاعم ج8101 1 11015

- 46 :(11)2 وعنلنا5 امتستصرع .ددع دعدء1!1 صا طم أتامتكع؟ ل0ققة ,عاماد

عل لقمصم23 مممستطعة ععصلعط .1995 .5013 ,مرععمعامه81 معععمء م340 5012 نإط 0لع50006م أ [طمحصوط .0110م نز دع زنتمر عستعنسدع:0 عطا 102 عاناءه0011 أقتستصمعءط1 عطعسمتلدل8 عطا لصة معده؟؟1 ده عقمتصء5 لمدوند]! أكعز1 عط مه أسمتسصرم0) 1995 0010561 ,13ا38قة11 .80116135

م 061610 320 عنلتمصقام تعلمصء0 .1993 .عستامعة0 ,تءده1/ا :011 بتع[

ببجع[1 , لمكت6طمء70551006/تمكمتستدوع1 .1990 .لع ,قل0صاآ بدسمكامطء .01606 :رملا

1131101 أقاعة 18 . 1994 .أسقصك1؟ لمعو بتو لقنة اعقططاء 111 ,ند 20 ,51365 1160دانا عطا

016 :دما بوع[8 .ممتاتلء

عم مقطكه لدأعه5 معتطمعط عستاع تمه .1976 .لصقلام] ردمغواتطوط أمولصمآ .لعتاع1 بزع10ا0م5 ل :عقسمقطء لهممتاأدعتلهء لقة 51 12162220031 101 تعامعن) جانو1ء 17لا

لظة صوعمآ بطسوعتاه10 :6205 320 طانما . 1991 .قطما رممسطء رية؟1 1011608 لملا بجع11 .وعتطاء تامتادعدي عطا

عط لقة مممتصتصع] ”232267 أقط 1 صخ“ .1990 .عكتدع0آ ,تإع1ن] تدمع كتصتآ :كتاممهعصستك8 .توماوتط مذ معطم“ 01 موعلده 21655 65012 طقتلا 01

ههه 186 :ذدوع دغ قط 01 وععة عط1' . 1991 .1 103910 ,عع تلء1]10 .مولع :مملهمآ .ذكقكء ع مله سدعترعدسة عط مستكلهمم عط

267

نض مركزية المركز 1 2 107350" :عستتلسنط) لقصمع :312 .1989 .طمعدك ,ع1 1ل0ن ]1 .655 268001 :805100 .عع0ع0 01

ل :طمط0 ع1 امعمممماء ع0 عط .1992 .0ه ,مدع 011 ركطعد5 .001 0ع2 :مهملع مم كة ععلع1امصعا 10 علنتاع

لهة :1083معء ,معدم :عن[ عصتوة)5 .1989 .ومقلصة؟ ,وبتطو .80015 0ع2 :002همآ .امعصرمماع بوعل

ومعوع 8 :805602 .702038 12[1أمءو5عم1 .1988 .17 .1 رممسساعمك .121655

وستطعوع) عط صا عل1كان0 .1993 .جرهم قط نمام و02 ,عله تلمك .1011608 :عتتملا بجولط .عمتطعوتدر

1 ©1تامععمصطاظط :سعدلة؟ أوتمتصيء1 .19828 .عمع1]2 ,معزو .تعأطاعن) 20116 واأنمظ :120 ممع سنطمه]7؟ لوذيء دندن .6الاء1506عم لإعتاودم ىه تاأمعسمماء عل مذ تنوه ععلدم0 161ا2ع) إعن[ه واتسوظ :1000 ,ومع متطعة17

:2083 ةادرع0هنا 840:21 .1989 .موطعتآ أعممعمدكة ,ومعطلو؟

111008 .قعتطاء امتستصعء؟ ج .هك **وم10مموعامزمء عتتامصمه 11م .85 - 4)0(:15

ل) 0182 تمعن 2 آه ممعط . 1993 .له ,اعقطء 111 ,يعوا .60137 506121 220 2011665

.655 5013ع مسلاا 01 تدمع انمتا :ولام هعممتل3

,266 كلل 01 دعتتامم عط هه ععتاكم1 .1990 .115 ,رعمتم؟ 5 اأقاء كتلالآ لماع عسمعط تالماعم مزمط

علأصصع]' تقتطماءلخلتطط .ععة؟ لععتساععهع . 1993 . نسرمدة1 ,عاع7 101215761519

20150039151 01 عتتطلنت عط1 :ععة؟ لععتتمر سدع تترعصم ‏ 1995 2820 نقح -وة1 :1110 ممتمطامم]

208

المراجع والمصادر

الفصل الثاني عشر :مؤاجم .1989 .كله ,تأعصمآ موءوأتعممظ ههه 1000150 ,تتزدمة

دن زناه" اسقاعده11 ممدعنط) عط هه و5تإوووط ووع؟2 معنرع]/! ببع1! أه جاذكتء19دلا

بنع[ عط بوتعادهه1 مالمكسصة 80:0 .1987 .01013 ,0113[د حنم , 28658 عأتانآ أصباخ/وعأكسامة5 :معوأعصدعط مود .153أدء1/]

عه ,96 - 1995 .جعلسمقصع3] .58 لسة 01015 2210012طه بج امعامآ1 مث :80520625 لصة كستععدكلة عمتلمتط1 2:7-15 -1) 18 ,عكتتامع1015

عط عه عدو ه© لقأءه30 ش زمممتاءصناك 01[ .1984 .عمعلط ,معت لتتامظ نام :لمملا بجع1] .عاكة1 01 امعسرعع 00ل

6اأوعتاعول2 عط 08 :11222 نقط1؟ وعنله8 .1993 .طاتلنال ,مس8 0160 علهملا بوعلة ,ع5" 01 كأنساناً

1156 مه ومضسمعط1 :207 02 عقنآ عتطءؤوط عط1' .1997 قوع22 زواع حنملا 010 ]سماد :1010ممات

معنه1١-.‏ ك5 نآ عط 02 ممتكدعتممائل84 ع1 .1996 .110 ,سناد 765 قهعتة1 01 ازول اندلا عط1' تمتامسةق .2عل1802

#ذنا لمة 1 ,5010 عمف ع1 107 .1983 ,2 وأعدكا ,ز[اعكا-دءلصقصء]آ بجعآز معقدمع] و'معلده11 مذ مأدتاكمآ لصة وعدمه؟1 :ع1[ممعط جوع علوملا بجع11 01 تجتاتدع كتدلآ علهاة :011لا

1 عط سد ععمع] ع1 .96 - 1995 .1 عكتهنت ,ه10 لص أعذ صذ ععل80 معنجدع115-11] عط 02 كممتكمامعوعممع ]1 .3 - 54 :(2 - 1801 ,عوكتامء15نآ .مع110

خه 12111 لمصمنممعتص1 بجعلا عط .1979 .ا[عطمء1 ,[ع6م1] ووعع ونون نهنا ععولتتطصسةت 1م" ,ج116 .6501م ]1

لصة عصتؤووء01آ-055 0 5 لعاوء17 .1992 .8130136 ,جع0216) :11م بجتء11 .اإاعتحمثة لمكت لان

417001015 عط :175آ لصد :18/0 . 1988 .01111010 ,جارع 0 انوطع كنهل] 0بمكصقاك :0« متصقاد .#مطاتدة ك3

269

شقض مركزية المركز

01 اهلع 060 6 ع1ن3]ك] رعع ونال 1996 .102910 ,لإع 13[ للبتاء 812 11كد8 :01010 .10211112

01 020120126 .1993 .طاتددة ااعلة اسه لالص ,عادك1 5 16 لمة ععدةاظ هآ .5عتاتاه2 0ع2012112م5 2 1012205“ 0160 :02لصهمآ .علاط .5 320 طااعع]1 .ةا .0ع ,باتامعل1

015) ع20101مع2 16462105 . 1995 .نامآ ننةط1 كته مدتناك ممع 1 .غصة21 18ع815001130 مه صا ععلتضاك غدعل1111 ومكومك .16 :194 وعاولز

ناتس وستاعمءا" :80015 عاطترعاط .1994 .تإلنصظ ,معدلل 01 ععث عطا 20116 01 :3ط عطا ام عقد[نات نون تتعدة دز .655 1863601 :805100 .1125م

اكلقختططع1 :و83 بسعاوع/7ا 2ع1700 .1991 .1 دعلسمط0 ,وامقطمك3 14 لكتط1!' سآ .5ع5تتنامء015آ1 لقنده001) لهنهة متطوعةامطء5ك “1 قتلشقطن) .0ع ,تلتكتصتصية1 01 0115م عطا لصتة معدسصم8آ :3601 .1011565 0111065آ 320 ,191550 تتلث ,لاامقطمل8 , 655 1[2176151] 12013118

أ5للمخاجة) 320 ععمماوزوع1 01 وأاضامذ .1987 .وككطتةى ,عم عأقاذ تإصوطلىة .113133532 مذ تاعدطه]؟ تجرماعوظ :عستامك1015 5و2 غ16زم؟ 1163 01 اجازواء كلولا

:15 572560 م1 ق[عع21 طعت درمع . 1997 .عتاوع.] رععع متجلة5 -1872011 116210 12 هعلوم 11202 دعستصدعء6ة8 لععل0مءع0 4 - 549 :(230)3 5600165 أقتصتداة"! .تإتأاكبالهآ عمتووععمءط

قاط عط 01 11515ن) لمختضانان عط" . 1997 .معصظ عتعععءطمعمطع5 لقنتاقة . 1991 . للولتقة1/ا سعط امعاد. اأءطاعها8 لتأكوظ :071010 عا © مسق10 :عع 5313 .035 1اعع مم00

عطا وساتاجعالا ,96 - 1995 .منترمع50 3112215 ,د06ل00:0) معمعتطة1' ,1501115 ”.لصنا؟ا وعم" عطا دسم دع اتأععررويعط ‏ :جعل1801 .5 - 146 :(2 - 18)1

:12011 اطاماعة8 عغطا عنتوومئن) .1997 بالا دؤؤتاء84 ,غطعتآا

تقتتقعلز11 3 صا ععبروظ لمه ععواط ,تعلمع0 .6 - 278 :(2903 ع00م01كمر

270

المراجع والمصادر

للبطط .1لن51 مقع مء 0 عط حصة معحصه17؟ 118/0210 لنتتط1' .1996 للكت كندلآ مستكامه11 قصطه1 عط1 .وكتل

ع نه وعتاتامط عط سه ععنادس[ .1990 .115 ,رعصتملا بووعلط تدمع الملا ومماأاععمتط :مماع مسلط

الفصل الثالث عشر 201 م1 , لمستتمتمه0[1 عقتتامء1215 .1972 .متطنتخة ,ععتهوة 0 رووع2© بجعتاع؟1 لإلطامه81

:عق عم عط 02 ماصع مذ عط .1995 .عتاومصظ ,[عددنائز .35" .'والطدءع1100 نه طابئ عط ممه «صعطاه عطا» عومتاكء] © 21م بجع[ تعطقة8 [0١‏ أعقطء 18/11

60 معاوع177 ععلمتآ .1991 .علدملهآ' دعلسقطن) ,تكصقطاه81 لخنط1 هآ .وءدعتامعءدتل لمتدمامء لصة «متطدعة[مطءة أكتصتصع] سمط .60 ,متكتصتصع؟ دعتكتامم عط مه معدم 010 2101 115 15065ا0آ 3201 ,1911550 تنقلخ ,اأمتقطملل1 5و2 زواع 'تلطنآ 3ههنله1

فط :ممعوطقة8 عط عستووء055م1015 .1987 .تإممطاسة ,معلعةطآ عل ععتده عتوطعل عط لهة متسحتصصمط]” لامتمدم5 04 ععدتعمد1 10 عط هآ .كمقتلسآ سمعتتعسة عط كاغطعت جارعمممم له رعممقتظ ممعل840 - رامد مز معطا 21ع0اتامم أه .ووع21 100119721515 عع ل فطدصةن) :عع لصطصدن) .معلع23 ع1 تمعتعسة 04 أقعناومم عط]1” .1984 .صماء؟15 ,7مرمل10 ,10 مه أعمعدآظ عاعمك” بجعآا8 معطاه عط مسمتادعنان

بجع11] .تتطمهدملتطام مسعادع17] لصة معططه17 .1992 .لإعصقاط مممدل .عقتام ممعدعوط :رهلا

١‏ لفصل الرابع عشر 2 01 116351716 عط) 765تنطء513 .1989 .اعقطء 354 ,نحلم ووع2 رازو دنآ لأعسمن ندعقطا]

271

شقضي مركزية المركز

06536 اتللعتتدمخللاتاء مه معلمعع عط" .1993 .فمملظ ,دوه )185 15ل نت5 امتستصطعآ .13لصآ سمط كمومودع1

2 .115026658 ه[/كلصداءعء80:0 .1987 .10218 ,وتلل لمجدم اتا املظ /تقة)75أم5 :مع5أعصم]

م0670 204ة رع 5عنامه كذل , كص 13ه س2 .1998 .2 اعبط ,وه ليه 8 .13032 80013م17]

021 320 ,6026م عط ااا عسامصه0) .1990 مقسمطآ,رومة8 801111 مامنطعدهآ :00و80 .دع كلم صز ععمعزهعو أن وع21)

:71/010 غطا 01 ه2200 5 :عع تتدمامه عطك1' .1993 .734 ,أسقاظ ك1 .لالامأققط عتأمععستط سه ستدهزدتظامل لمعتطمهعمء0 .5و2 011111004 :011لا

ألاع دص م10ع جع عتم مهمءء جاع 201 5 معدوه17 . 1970 .وعتوظ , متحرع و80 5 5 لتلأكة11 .51 11م بجعل1

51 لله ,ع1 تقلط عستطة5 ,جع 1 بع سمط وج , زو0 1 , 82210003 11 220 ,10 11201110تاء عطا معصومك؟؟ . 1994 .مما 0م16 .كأاسعطم ره لوعتاء1602) 2 كلنة107 امعصدمم1ء ع0 ./اللذ 11511 /ياآه80 0ع2 :5108م لقتهه010»ه 320 ععمع5 .1979 .11 ع1لأعندا ,تو جاعمور8

01 م31 .كرع 0350 لمع تصماهظ8 10321 طاكتام8ظ عط 04 ع1 .255 ع1رزع0هع م :00108 أقتصتمع عل[عد81 .1991 .8311 وزعتنوط ,كمتلاه© 01 كعاتامص عطا لسة ,ذوعصكتاماعفومه ‏ ,ععلع1 مم1 .10111608 :لمملا بجوع1] .امع صع ممم ع1 :طن المتتعمطة لوعنومامع18 .1987 .0ع5لى ,رومت ةن :عع710طصمهن) .عممعتظ أه لامتخصدمعك لمعتعه[ملط 5 112172513 لضة وعدده؟؟ .1988 .103910502 صوول1 أنه ,عوعنم1]1 ,سمسراءعلميدد]1 لدعقطامة :صملهمط ١102104.‏ لقتط!' عط مم امعصممعتحوه .لامآ كلم تعدء تأطتظ

272

المراجخ والمشادر

لوعن اإطمماء84 . "وعصلطا مول ع1 .1993 .سطاو3 ,عءمسداآ ععمعءة إاتستاوتل عت +10 كمصمنهلسته] قوعء2 واذوتء نطلا لمق هآآ

عمتلانسظ تعوع تمر 0# لأ عطا عستامزوع . 1998 .قلث ,116285011 ستستصع؟ لدطواع دعاتامم-معتطاء صد عه كع تا تتمع10 علط 133 13غهم1197

لمدمقة1! :معتدمعاءعلء ستفسقين لمموع8 .1987 .اتتوظ مقتقتكه] ,10.5 عط هذ طعممعوة؟ لمعتوتوطم ع5 كتقدط 2 كه (متاعء؟ لوعنع821010 لصة لمعتوتوطط صز وعنلد5 لمعترم)18115 .-19401960 18 قع 51600

ك0 توافمسكتك م1 .1996 .كله ,رتصدة5 .5 متجة قصة ,رعاء8 رممكتلة 6 ووعع2 وانوعء انهلآ 0مكمداد :70مكصماك .عمدعان5

عع ع5 :7م0156 عوطم .1984 .قطامدكد5 ,ععلة[تاههه000 8001 لع2 تدملدمآ .10عه]١‏ لقمتط؟' عطا مذ لوعي 220

قطةتلص] :ممع ستدده10 8 ,60 مها لهمه نا مختلتككء عستمتك8 .1997 تموم وق عأقصساعط . 1989 .قمده12 ,زه كدعفط .دوعو توازووعء اتلدلا ععمعةهة معام 02 870210 عطا صا عتتطقه لسمة ععة؟ تعلمء) علخ عه بوعل]

01 ووه تداع ع1 :طعوده؟ لصة ,دععمطتكء ,كمقتتسدك . 1991 01 اعم م81 .عتدامة

موااء لقسعط صسائصمع [لتمم_لممعء5 © ود5عءم) 171‏ و3400 .1997

بجع[ .ععوعقءوممصطءة؟ لتتة لاقتصتديعء1 :ع0260-200115_ 200605 016 :1011

مه كعلاتاععم25ع7 أكتمتصء1 .1994 .لع ,لإلصء17 ,اكتامعقة1آ 1م80 مع2 :ه0دم.] .أمعسررماء ع0 2016 متهاكتاة

لمكتصتصة؟ مذ ممنادعن ععمعلءة عط" .1986 .9قلصد5 ,وستلعة11 و2152 زوك 7ندنآ العدرمن0 :وعقط1

م6 عمتلصتط إعولء1جمم] عومط؟؟ اععمعاءة عومط17 .1991 .ووعع© تقطء تمنآ [اعصده0 نوعقط] .وع19] 5وأمعدممه

213

انفش مركزية المركز

لمة كع نا امم رععمعتء5 تلمع10 واتل هياعم عدا رعالم .1992

11 تن لعاستررع: ,87 - 567 :59 طاعمقعوع ]1 لماعم **. وا لكتاعءزطه

. ل أعكة51318 .له ,1990 - 1640 ,ععوعاعة معنوع/؟ أن دعتاتامم 1993 ,ووعرظ وع 7التتقصلطةآ :كلصقلاطع 111 عتاصملعة .وطامعول

ه لصةجه1!' :ععمعلعة هن بإتصمصوعه "لهمزعوء" عغط1 .1993 .لع ققع2 والووع انالا مممتلضآ :«ماعستصدمم81 , عسسطبل عاتن عوورعل

216501110638 رقعقاتء القطت #لقنتطانت1) تتم ععروعزعو 159 .1994

10 كسمه (2)2 قطه تدع كقده) ,5ع لأمتماءعصنا ,وعتاتطتكامجرو

0051 معط!' 10تتدنآ .0ع ,ععلمع2 م :لسمتلدص لاعن ك3 1994 ,ةلاع بتتعاءة81 :نمل0وم]

تا احتاعع زناه بجعم عطا ما عقتنمرزوعم حر :** جا لجناعء زط0 عدومعة“ , 1995 .9 -1 :(104)3 عوعطاملزة .للرمتامعسن

601 5عتامهدماتطم أكتصتسعء؟ لقطملاع لمة لدعب ابءة1نت81 .1996 ,50061685 ,تاكتمتسعط .قعممعالقك كته كعمستاموع18 تمعرعاعة 185 ممكم سمط سصنرجآ .لع رععمععة ؤه وطاممدماتدام عط 0صه

كع انالا تخطعع م1002 .دموواعال8 عاعدة لصه

3 65كلقم2 أقط؟1 :عتتطقط ننه مكسمتممل0شمقاة 5 معمروكا . 1997 4 ,21061) رمعددم اا ده عناذذا لقاععوة5 .12 معزو0 (ء[طزوومم ع5 لطا نكتمعع) 5للد5 قسة مسمتعدمآ معاءة] .لع ,ععمعك5

,5505 [كتماع] , كتد15[متوه [معنووظ القعب لوعت لتتمس ععموعزةة 15 19982 2515 كتدنا مسمتلت]1 :سمائصتصطمه81 .5عتعمأمسعاكاي لتنة ووعع[

عط 01 10837ماع50 #عمزاع1ءومصطاء مة ععرعك5 بعلم 15 .19985

06 3 ذا تزع [مصطاعة] لحة ععوعاء5 تعلممطاميء رز وععرعءزعة

ةا انامقآ 380 ,لاعققمك علع3[ ,مستطة .حصع1' كلع ,انور 1لا تاخطاععناكزهن[]

01083تتطاعت!' :عتاأتزقاع أت قأمماع1". 1981 .لع ,. :1 اعنمة ص ,عاعتتلمء1] 3157 ومتتاتعته لتمععاعسته عط هد سكتلةععمتمز ممعدر وجرا سه ت11قات0159لآ 1كتمك:) تعارهلا

لقتن[قاء نانرق ها نوع 6 [مصطاععا لمق ععمعنء5 . 1995 .12310 ,ووهع11 25235 لإالققع باللانا 12طتسطامن) علعمل؟ بجعي .اروب

214

المراجخ وانضادر

:قعيعة غطا أن كتامتهآة1 لقاعمة عط" .1976 .مول ,300[1ت)-ترزلاء تك بلمأقلط ؟و'معمه أه كومتتمعتامحهة لدعاوه1[ملمطاعلة 24 - 809 :(1)4

لاع 10[ مصطوع]ا له ععمدعلءة عم عطقم نوع؟1 . 1995 .عتهمه8 ,اعناء باع [مصطعع) ته ععتعك5 مذ باتباوء متعلصعءت) تقلطنا عسادستاة .1.0 ,لتنامع عمناعه18 معلمع0 .0ه بأسعسمماءو9ع0 101 10 عوط تزع مامصطعة1 قسة عفعدعاء5 نه مم اككتسمم عطصع© طاعمقعوع !1 امعدممماء(اع10 لقده كقمرعام]ا نوعنق نات

اأمعسسة”) قتلصآ امتتم8ظ ص ععمع 5 .93 - 1992 .1 .]1 متقططعي] 4 ,171 سوط ,94 - 689 :(11) 63 11 (13كد]آ ,تطاءطط) ععومععة 55-2 :(1)

عالتتسعزعة كه عمكتأعنماة معطا .[1962] 1970 .5 ققصمط1 ,مطناع] دوع ووقعتط© جاتو كتمنآ :مممعتط) .لع 20 ركومتا امومع

مقتله! مز دوددكط :عمتنرق قمة ععمعاء5 .1991 .لقوعء0] ,تقطبك؟ا تتطك 1947١‏ - 1700) 16م

(108مسلاعع 1 بعل 5 أن عاتطتاكصآ لقصسم كه اا بمقطمة لووط تعلتسمحم عتم ماع10 01ثلة

.2 .آمل رعممعتظ 01 عمتكلةك عطا نز متعم .1977 1 للقدهئ] ربطعمها بووع82 موععتكت كه تزع الملا :ممقعتطت)

أشن :عع ع5 300 تامكتلقنم010© .1992 .1 قعدصقل ,مقااء5101 لم11 كعطه1 :عتمسنقلة8 .عستععظ 010 عط مز عم ستتره1]2 وععرظ جالوا الآ

لور وا صة فمقلة[تتصمء3 لصة جطعسة عوط .1986 .قتهد11 , دعزل8 10 01 مملك الل تحدم كقسعاهة عغطغ صة معصم8؟ زعلدعة .ؤوعاظ لع2 :[]1 ,كلاسقلطع11] عنمقلاهض

خ امعدء اول لصة 'تاامتمعوعط رعممعء 5 .1990 .لع ,كتطمة ,لإلمواط موععظ تو كتطنآ لدمكلج0 :تطاعدا .لملاتمعلمم عه] ممعتباوع

قشطط© دذ ممتمعتلتحك قمة ععدمعكن5 .195410 .طمعده1 ,سمقطلععل] معو واأودع كنطنا عولتصطصسقن نععلقطست .زقاه؟ 7)

215

نقض مركزية المركز

لهة أمقط ها وعتعهة لمة ععمعك5 :سمتامكة لسوج غط؟ 1969 25655 10011160 01 اوازويع اننال :ماوم م1 .أوعبا

001 كه تتمتاصء ترز ع1 .1997 علوميع:09 ,تستجع و0 .0150101565 ععللااعع لتعاوك؟ 01 عقوعة مدعتكم مد عسنلة11 .25855 هأه5عصموزاا 01 بوالواء كتدنا :ولامجمع مك83

همة ععمعزعة5 .1992 ,ولع بملة أء رمه لنامق8] تسد ,عاءع ةط , مقعلوئعر2 اعد ماع 029 عللأدعاعة أخسمطة وعتلراد لدعمه1115 :وعستتيوء انلكا تخطععئل ه100 . ممتكسدصي مسدعموعط تنه

.عمنطلناء لققة ععناع8]م قهة عممعاعة 1992 .للع ,برععلمم , عسممععاءزم 11655 مجقعتط) 01 زو حزورنا :معدعاك

.8311156 01 لمعأققدم عط ههه بممتصتدع7؟ 1993 .لوا ,لمو سواط 10605 :علزملا مار

07م لقة واصساظ #عممعلعة عمع5-عتلوك؟ . 1991 جرعام1 ,ومعووم أمكمع19ه[1 لعو و1 :مع لنوطسمة .ععلء أ سموط مرعلوم دز ,21255

علامعاعة .1987 .كلع رععطمعطامظ]1 عمدك8 همة ممطتة11 ,لامعمتع 1 لقعتطابنه- سمت :حر تلقتصمزو

كع مان تاقصا سمنده قط ختدم5 :)10 بمماعمتطمة؟] .كدموتسةمجررمء

تكلم لعمماء ع0 7عنهن عمممباظ +859 .1982 1162و ,بوعملنج1 لمدبن1] :)12 وسماعصنطمة؟

قق5] لإاأقدع لزنا

53686 :فمعطلة عومعنع: ع1 . 1988 للع , منل ل نمام ,ممونة5 نط1 عطا ضة وسمتامأأمامعء

لأععسمماا نتملوم.] .لامها

كنتالامم عط 1986.1 .كلع ,معلا .1 لمقطعق8 لتق ,.ىخ عطم1 ,ععتكساء» علتاأمعزعو 01 عتمماعطع قد

520 .نآ أطععل نآ وعنلهاد لدعتصماةئ1][ :لمطاعوم

قتطدزع] أقتصتطعغ؟ ما عمتدره0) :دع نااه1 طممظ .1993 نمو[ .ععودعة 86 لع نم1 تكلم" وزعا] . ملعتي [متمعصم معتجمع لمطماع عط طتذ

2/6

المراضع #المقطدر

لكقة كعققت اللاعتصمم1ع غ101 . 1987 . ابحم2ت) تاعتقن) لتلة اننا ,رعذ 65 الام مكاعم 5 تعره روما لقملط]' :قمه1مل؟ عتالتممعالة قو226 الإعا ام ]1 اللاممكل] تعلدن8؟ بجعار

:علط .لطالضا 01 تطمائتط لماعمة ثر .1994 .نتعتاع1ة ,لأمقلاك 255 معقعتطت) أه انوت 1111ل كلة 156 380 مقطتقااعا .1985 .51131121 متام لثثة سس :اماع 1110لا . متتتا كعع22 211971515ل0] لقة لاعملامعه , معصر 7 :3117 سماخ .1989 .ممم كنف ,تتللام .80015 لعث :دملصمآ .ارعمرومزء جع 15نتا 1 :11975 17701136115 115ل 1105152 .1994 .له ,وأعصة8 ,نومك 80015] عت :نرملنم] .الرعداأكنازلة لقستأاعتصاك أه جعناونانن ععمعك5 .1995 .التاطوعداا!' لاجةنآ1 قصة ,معاعل , مددعا؟-سوىئ دا 1 لاه مضه

بجع وا[مصطعع؟ لضة عجدعتعة آه عاممطلصمط مآ , كمعنويزة ععلع ا جما بطعصتط #مبنع 1 ,علطامم81ة عمنمعت) ,لامسقمةل 3اأغطذ .0ع ,رؤعللناد .139 -115.م.ععة5 :شنا روعلة(0) لمققنامط1' , ومعرعاعظ وعتةل لد

علاتققل8 عط كتقط1؟ ومع مقتلم][ .1988 .ع1 ,له ارعطادء18 بعرملا ملظ . للزونا معطا ما مقع كلمت اسعتسم

عتاعمتعط عط لتنة مصتصظ مصمصوم010) ,1969 وععصمظ1 روععلقدا قاسالا علرمل؟ بجعا3 . للها

الفصل اليخامس عشر 01 بتتوأقلط ذف :تعتعسف لعتمبءءع0 .1988 .11000110 ,قصتداعة .قتكتلاهن) عمسم تعلده8؟ معال3 . مع 3201 . ووقن 011 1521 لتقم تتعتتف 10 .جالدع10 مجتاوء84 .1995 .قلضانا ,لمعاف

اعقت للدمةل8 .لع ,لإالقك؟ ؟17لمتعتدد 01 عتتنطانت عط :عع13 أطت كقة تتقتطته 18 :ل11لة , تتقطقتآ1

2/7

شقض مركزية المركز

.106207 لقاعة؟ لهة بتطومد5هملتطظ ,1996 .تنتاتد8/1 قلصنا ,لأامعاطظ 14 - 5 :(#كتقتتتطعء!-كتقتاصة[)5/ تإتأدرهذه[تط لدع15201

ل013) عغط!' هآ . وتعطعدعا م1 عللها خ .1988 .5عمطتول ,ستاكللة8 80 202508طاك عاعت8ا .60 ,لرإعوءءتللةعتاطدك-البطاة :5 لقتصصة .21255 0123011 :1/11 ,التو أصتدم .تعطله] 1م500

عا" :تتعطاقء]1 ظة وصلودع12 .1996 .لع ,.5 طأاعطهو2تاظ ,لظ 16ناالنات غ13ناتز0م تنوء1تغتسم تنا تتقتلصا عط كه ماع اكوم ووع2] بجع و11 :00 ,نعل لاضوظ

7 .1995 .قلقة:203 108235323 320 ,اعتصةنآ ,متمتدزم8 01 لتتامعع عط لطنة دم تل جعدء0

32 لطلقاممم ولامطامخة علنه 1 .لع ركع تأمعل1 صا .انامء10 طوتوعل .05 15نامما كتمع

.55 032350 01 11ققك تنا :ممدعتطن)

لدع1ل2؟ ]1ه 5عتطاعداعمم عط1' :9-ع010ع70/82 .1978 .تحتدألاا ,بإلودا .2655 طلمع3ع8 :8051012 .1210 15قللطاء]

هقة صتنت عط" :بقه0 امعصعلنز ععلتنا .1996 .إعقطء541 , 100250[ 011 بوعل8 .00وب38ه105 ل0ع1لمقء اناما 2 01 منامرسيعلع1 .060 عمتطمتاطدظ روعالكعارع8

011ل بتنه[8 .عرعو 01 عتاءع0131 عط[ .1970 .طاتدمةاتتطة ,عمماوعءئوط وز ور اا

عط]!' :23301655 126 ,تاعطده؟ عنتط7؟ .1993 .طابط]1 ,معط مععاممظط لأواع اتمطلا :كتأهصدعصمتاطا . دودعمعاتط؟ 01 تاأعتتاقدمه 50121 21655 65018 1/100 أه

أقتسصتطاع1 صا 155335 :تلدع 01 اهم عط 1" .1983 .جمدلا ,عج] .55 128أو1205) :1 آ1 ,151110213561125" .11260157

شنا ,ثلاملع116 .للتكتصتصطةء1 قة 5نلووو تقلع ما ادظلل؟ .1992 عاتط17 .1994 .دعتممقطن) ,تعطعهللهة) .ووعع 2‏ كتتزدومن0)

261 أذنلقن50 .0197151197نا عط 12 5معتحأكومعع1 .8 - 165 :(202ة94)1

28

المراجع واخصادر

عاطنامل لطة اإأتصء76100 :عتاصدلخ علع د61 ع1 . 1993 .استدط ,لمعلا .دوع رتاذواء اذولآ لنتدتصدلط :ععلتتطسةن) .ؤ5عمكناماءقممه

7مطاضف ذه كامعصصه© .1995 .خزء180 ,كصدتللة17-عمتل000 5 1212615 ه20 ص[ 5 لمقامممف

250 لمعتطمه5م[تطط ممعتعهم عطا غ2 أدعوع1م “تعمدطآ 0221

.كتمذ ,معتعتطن) , دعوصتاءء1]11

لاخ . 15ت 13 عاعة[طتاقة لضة طاته1 830 . 1995 .5 اع[ ,001002 .قوع 3331165 لمنطط :817 ركلسةلطع

مز وع10 طة 0 بوتماقتط عط :ععه8 .1965 ,1 1502085 ,كاءووه00) 5 :عاتملا بجعم لز .02 1عمتط

عط :5ع مقط لمة كدم6تلد1' .1996 ..آ اأعقطعتلة رومأ ستسدار ما أممله1/115515 01 بوازومع كلمنا 1ن[ بجحدرتاء1 ١‏ عاتملا بوع188 .0ه 20 .عع1اعه1م مد لسة عامتعمكم

ذة تطاده5 جرعع0 عط مآ معكلءه؟؟ عاع812 .1972 .2م105 ,ممدلن1] 01 بجعلة .170معه1 26150122

. اع قاطن 11161123101331

ه717 .اندها ععهه .1996 القع 0329 صمطوة لصة 1ء810 ,اعتأهمع1

07 عانط7؟ .1968 .ومعطاصة ,صدل102 .عع لم10 ملا

2 - 1550 ووعآ8 عط لنة107 261360065 مدعتعصسم عإعقاط .80015 متنعوء2 :عم علد

:015 3 ععقدعدم عاطنةمصامعصا ع1 .1981 .01082 ,طامعوول 1801101 أللة معدرم/1ا 0[ . لطولع3 21210 ,1510 لللاكت1 ,3131510 1/1 .وق22 لص طكناه5 :م805 .أموععة5 17013 .0ء

-ناصة 40128 عاووطلصطدآ1 :55دع ه2353 عأتط11 .1978 .0115ل ,عادعا 265 قتتامطهمل 01 أه جازوقء0107ل] امقدكره8] ستمتهها لسواعة]

لآعده) نمعقط! .أعقطممه لواعدء م15" .1997 .وعاتقطن) ,8/1115 ووع2 51ت للا

219

شتعني مركزية المركؤ

0 علقعم5 122825طو5ع1 11634عقتلقث طامط .1995 .فاأتمقد1 ,ؤمطمة] 33550) هلع7101 - واتتمعل1 عاعواط

هل .قاتسقدل ,.') جمع021ع8542 .ممعانا ,جع“ و1805 وحجتعونا8 5 تاعتطه750 عاعة81 :2 عصسسام؟ ,دعتمملصووط لممتزعط 8401108 011 بناع اخ رمآ برعلل , ومعلكة0] ععنؤ80 عأمنقة0 .لع ,مهرد013 ع2 1515 الآ

بلامتصتصع1 :دمتتدعتلتكك 0 101510331 .1979 .عملسمعتلخ ,طعنة] ج81 .ع30ة511 3820 ,كأعتاعع5 ,وع11 02 هآ .2زطمطمعطتزع ,تنرواعة1 الى ل ا ا 0

50515120 لش :1512للتاع]1 30 لطواعة8] . 1979 .لل أ 15131835 , 5100105 , 401 - 384 :(51712131161) (2) 5 5030165 أكتنتتمتع]آ1 . 25000ه15و عطا

عاعة01 2320 1521)تتمعقعط :معوع81 ببأعم ة .1996 .اتنوط ,102:ز12' ا . ققط لعطئتاطنامه1]آ .اناوء10

226011528 نوع عمسم .1995 .905ا80] ,لمصروع 18 .و28 جاأوقع تلدنا علدانآ :تمتمطعبادآ .تعممعع لمدععة؟

الفصل السادس عشر .10 .للا بقط اعنم اقصهذ]' .وعتطاء سممعطعهصومطء1ل8 .1980 .1501م 655 0176151117ل1 01010 ١011‏ بجعاز , ووم1 115 3421211912 011 128لمتقصطط جعع م3511 .8/.0 .ومؤت[ة .وم1ن82 .لإلأمهدهلتطظ لماع50 01 لمعنه[ «100ودوع1مم0» سا1 عملا بععا38 عع ساعط للة؟ غط1' . 1958 .عنسصم رنء8120

ارووعع2 بتأعزبتت 19

15101 عط 20م وستصمدعآ .1986 .11011 واعصطوط ,كستلاه©6 اقلتتدطعء1 عأعماط 01 ععصهعءقتمصواد لدعتع501010 عط1 :متطاا .2 - 514 :(33)6 كتدع[ط20م لداء50 .أطعتامطا

220 0251011552655 120516086 :غطعتامطا اعتستصمع1 عاعة8[1 ,1990 101605 ه11 الاعططاء 7ا0متاء 01 0115م عطا

2230

المراجع والمسادر

انط 01 عتتتقتقعط عطا ده كدممتاععقع ]1 . 1995 .110112 ,1031100 0 للاع8 هلماا .له ,لتكتررءة 220 ططذاعة؟ عمتصممعك0 رآ 320 تتقن”طنغ] :1410 سقطصقا .1ع 1 معسناظ اعون[

علام1 عأعقاط كلتمه عط!” .[1903] 1994 .82 .82 ا .وزمظناد[ عالطا .1993 طاما ,عتناطمععلمدء .10092 :815 .ومإعوتلة 5 ]قط 01 نمتاء تاقده0 لق1عه0ه عط!' :113101635 12 , عام

.655 111165013 01 01512515ل :0115 مدع مسلل8

1 1111ا/اا هآ .اكتستصاع]1 مقصطمم عأتط/ا , 1992 .ملرلتدكة ,عجر 01055118) :لخذن) رلاملععع؟1 .نتزمعطا امتمتمع؟ ما 185593/5

1 م7705 لععطعاع5 عوصط؟71 . 1991 .5311013 رع ستل مدآ 01171517[ ااعمعهن) تقعقطا] .117:5 و دطعمه17# نم ع منتلستط 1 215

.120116 لمقتصتاط 320 0115م اكتستدوء5 .1983 .1502اخ ,مدمع8 ةم لتنة لتقحطط 1015 :]8 ,وتامغط 1'

,125اء 225 - “48/0110 , 212510155 . 1987 .113113 روعتزمع نآ 1 -2)2(:3 9م119 .02 1امععمعم عساتت10

تقل اقتططع1 :12300لاتتكه مغ 101510381 .1979 .عتتمعتضلة ,طعتير 6 لللة ,كأعقعةة . 1163 00 صلا .2اطامطم مضع لقة بسساعدر 11/١‏ .1717 1مك برع لام

02 :805]00 .21601 عع13 2 01 تامررعء81 .1994 .8125 ,أوعنوءد5 ووع2 )دآ

77 يننا بعرملا بجعل 3‏ سدعنل علا 01 111215]ا 1949 .1132[ تآ بطاتدرة رارقا

15 تتق0ط عاعة[ط ث :نإط تزه عللة17 )5دال .1986 .أمعوظ8 ر5ء[صماك .6 ,54 :(15)3 .845 .ععدمة عتاطنام معغل[ة ما وع0م ولط

لطة ععمعقط تعلدم؟ بوعل8 .ومد عتتنولة8 .1940 .لمقمطع1] ,غخطع مما

181015615 .

2031

شقض مركزية المركز

الفصل السابع عشر سخ :لزع10مطتعأاكام أكتصتصء .1995 اللأعطقمتاظ ,نهذ5مع0مم 84 - 50 :(10)3 قتأقمط .عوصع1عل 2 لمطلة مامتماع رم عاط 1

تنا 12011 عط!' :اأقتستصدةة 35 ع0010 .1993 .ع115ام ,تاماسم 0 ,05 و'عطه0 012 لصتمد ذخ هآ .لزع 10مسمعأذامء 2260121120 01 ووع]2 برع و1717 :ع0 1نا80 . للا عناه تقطن لقمة ماهم

لدعتقامط 0 0005ف]اصلام؟ عط" .[1940] 1971 .[ .ىم تعومف ذه .1981 .و0 ,مععاءء8 .مفالتدسعد384 :«م0لسمط1 .عولع[كمص] تاوق كتملآ لمدبصمط :عع لاطسهن) .تإلتسة؟ عط ده عكتاوعما مععءاء5 وعناع 01310 ععتط؟” .1979 .عع0601) ,إعاععلرء8 .ووعرط اع اع 3 :0[115م 1201523 . كناممه[تطط تنه 119135

01 0متأءنتتاكممه لمعتعه1 عط .[1928] 1967 .طم[1م0ن]ا ,مرقسهه 01 تواأواع لنطتا :لإع[عطقء8 .عع 001 011] .205 !]' .70210 عط و21 ونلدته تله

.217 1050قطام ]115 ده كمهم تاه انلء84 . [1641] 1980 .عمع , وعتروعوه10 121 :12013320115 .دوع 10021210 .11305

لتامنزء2 ,1993 .دوواع]5 عنتاتاة لصة ر.ذ عممحصضدل8 تعطع] 0ع013) .5دعتطمهمعء لله نتلمعطا اكتستداء1 تمقحط عتطاامممعع ووع22 وققعتطن) 01 لتالوتء للا

0 عتتماعط: عط .1988 .لمقسمتامدط للزع8 لصة ,تإعصداك رعبطامط م[ .معط عتتطمممئع صز معلطعع لصة زع16مع10 تأمعرع م1 -لاعةو رتل1 وننة ,عتتماعط؟ عتمامدمعء 01 دعمدع نالوعقصم عط1ل 11لا ع1 ,5010337 .11 تتعط1!0 تنه ,تزععالو010)ء14 1202210

02312011086 101219715137 21655 ,

69 م705 رععوعا0و عومط11 . 1991 .وعلصدة ,عستلمدط 7 1واع كنضلا ااعمره) نمعقط]آ .وع16ا 5 0عم02ما مسرم عمكلصتط 1" 116

31نا10 .عع 12201160 ا أكتما 01 م201 غط]' . 1991 .مطهل ,ع51لة1] 8 - 693 :(12) 37 نتطمهدماتطط 01

202

المراجع والمصادر

210 ) . 2151612201083 113115128 ة لخ . 1985 ./3359 111 , طا 1 اطدره »1 ,ؤوع:21 1111

2011 بتت لخ مع020 70110 ع1 231210 لتتكق8ة .1929 .1 .0 , دواع[ 3 نا زساء نات

0 قلتطاء022© 55337 مذ .[1689] 19/5 .صطو[ ,عكاءم.آ ,2655 013561001) :07215010 . 201025ة 1121015

1 نععل0ع20112] 50131 قة ععطعل5 .1990 ,لماع ,متاعهم.[آ 0 :ماع22 .17لنا120 علتاطاعك5 ص1 تجا الاتاعع زمه لمهة 55 0156151ل1آ

لتنة ععقتتدكل/ة .1980 .ماحتوق8 ولتتتبلا لطنه ,لاللتمدلط ,عكمما3 :0615105-13 010طع15امطآ

1 /نمء123/1 عتلتمصمء8 1212222110021 .515/زل3221 78اامتدععقط حم 4 - 31 :(1) :1092212م2ه 320 ل1عع2061 ,ع1230' .1987 .عسصتقاط ,عتدئاء81

لدع ناه لوع201خ]1 01 الأعالاع1]] ,2121151286 00 'كتمعطا عتسمومعظ 59 - 73 :(1) 19 125امضمع1طآ

حطكة آ5 .1981 .تإعصطمط صنوعل 842 لصه ,. 8 154320112 ,تامعاظاء84 0 38 :101725 :06151025 010لءقتامط ل0عستدونهةطم

111177 عالطمطمع1 [210153 لمعتسا .لتممممعل ذه تختمعطا عط , 49 - 3333 :(22)3

01 3117نان عط1!' .1993 .لمعك وتلإاأتمصف لطلة ,رقطاكة84 , تستتهطذ5 11ل[ 55 102197615117 071010 :010:0 .1116

0[ .1260لققتاهه /لع010ممعاقام8 .1969 .0 7 كال ,عسادد) عاتملا بلك11 .55935 #عطاه لصة بالكتاهاءء لمعتعه1مغم0) ووع22 7اأوتاع الملا وأطسصب[ه»

كه غصتمم لمعاعه1 2 صنمءع]1 ص[ .مداه 11 امبددة مقددعه0 ما" 1980 2155 1515 17طن] ك3 تقلط ع1108طصنةن) .ع1

7ا1105021م ع5 320 لرلوتاعتتمسط .1963 .111150 ,كتدااعد 52 .مللقت1 380 .1012أمعع62م ,رعع2عل5 5ه[ .لطتمه .لتتوط تنوعع ا لصة عع011160 ]1

3ظ2

نضض مرطزيه المركز حل تع 12 :010150 , وعستممة لمق تمده , 1981 .173مق تالف قرعت 1055

انقد8ظ :29222020 اأعره مقعم لقة عتقلاء5 ,رععامط 1982 الع تعاعة 8

لقة مقعناطه7 , وتععتباموع 18 هآ[ .لإلتصقة عط لصة كع تسمدمعع 1984 :0:1 .امعتسجماعمع0

للع تعاعة 8 اند

ع 1تطصسةة) :عع للطمة) .عمل1] 01 لتقلممقاد عط 1987 ع2 والولءالطلا

284

معجم المصطلحات

- < أصا 1

١

مهو

مهجم ! لمسطتفات

المجتمع المدني 7و1

م5001 الكله

287

شقض مركزية المركز

حضارة 2221101

ظ

ف

ل ]200

258

1055-0 111131

عللالتاء

127 021 عمتتعامععع0 عماعتمم1امءء0 1 1111| ماس تصتطممرعاء0

01500015

0251 337 ع1طنام0

6111ل

011151

5 م0101116110-011111آ

تعطق 0101131ملزءة

المواءمة التجريبية 206011217 111221[متراء

209ظ2

نخض مرقدزية الحركز

1102102115

2030

بعجم المصطلحات

ان تجسام

116 1 11161121117

1ؤ2

نض سركزية امركز

ها

مك م 10211171 ةّ

ئة د سام سريت

حتر لد موك

2092

يعدم ا مصسيطنهات

سعر ١‏ دئة 11010

ان امبرل امف 0210111155

تعبئة سياسية تنمتكةج رطم لمء1111امم

ما بعد الاستهمارية حدكللقتصه2051-010

203

شخض مركزية المركز

ما بعد- البنيوية 01001000

عملية / صيرورة 1105|

الفضاء الخاص © 21172166

29 ا | 3

1

01171166 201010601 1622

جمل البروتوكول

الفضاء العام 26م 116انام

نظرية الشواذ/ الاختلاف 11260137 غ011

166

العرق/ العنصر

ا 0 |

16001

ردية/ اختزالية 111 1 1 إعادة صياغة الدلالة 161 المقاومة 100

بلاغة/ خطاب بياني 11101

1011

1

و

3ه«

204

بعجم المصطلهات

مر لس تسا مهامس

الهندسة الاجتماعية 68 500131

الحراك الاجتماعي 11137 50131

50131 5 6

البنية الاجتماعية

الأنا وحدية 5111

تلقائي/ عفوي 5201112260115 موقف استشرافي 0م520 الجنوسة البنيوية ع 511111821

51111

البنيوية خائعة ت دوالك

أ5115[6

كاياقفت لنالك

5101120

295

نقض مركزية المركز

ألعمممماء تاعل 511512111316

59710011 1

التنمية المستدامة

الجنوسة الرمزية

001100 001

1000

71111 111 7/0100

1

16ظ2

المحررتان في سطور

ساندرا هاردنغ

* فيلسوفة أمريكية فى الصف الأول من فلاسفة النسوية ومن فلاسفة العلم معا. ْ

* ولدت في العام 1935: وحصلت على الدكتوراه في العام 1973 من جامعة نيويورك.

* كتابها «سؤال العلم في النسوية» (1986) علامة فارقة في امتداد النسوية إلى فلسفة العلم.

* توالت كتبها وأبحائها. ولاتزال» حول المنهجية العلمية والعلم بعد - الاستعماري ونظرية الموقف الاستشراضي النسوي والتعددية الثقافية في العلم وعلاقة العلم بالقيم وفلسفة التكنولوجيا.

* تبوأت العديد من المواقع الجامعية المرموقة أستاذةٌ ومديرة لمراكز وبرامج أبحاث.

* خبيرة ومستشارة لوكالات وهيئات أمريكية ودولية مختلفة في فضايا التنمية والنسوية ومسائل العلم الثقافية والحضارية والمنهجية.

#دارت حول فلسفتها وأعمالها العديد من الأبحاث والرسائل الجامعية في أنحاء مختلفة من العالم.

أوما تاريان

* مفكرة وباحثة نسوية؛ ولدت بالهند في العام 1958.

* حصلت على شهادتها الجامعية الأولى في الفلس فة من جامعة بومبايء وعلى درجة الماجستير من جامعة بونا في الهند. ثم حصلت على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة روتجرز في نيوجيرسي بالولايات المتحدة في العام 1990 .

* تعمل بتدريس الفلسفة في الجامعات الأمريكية, وتهتم في أبحاثها وكتاباتها بالنسوية شي العالم الثالث.

* ترفض اعتبار الفلسفة النسوية فلسفة غربية خالصة: وتعمل على استنطاقها في الواقع الهندي خصوصا.

207

المترجمة في سطور د . يمنى طريف الخولي

* ولدت في 31 أغسطس 1955 .

* أستاذ فلسفة العلوم ومناهج البحث في كلية الآداب بجامعة القاهرة.

* عملت رئيسا لقسم الفلسفة بآداب القاهرة:؛ وزميلا زائرا بمركز الأبحاث الدولي للدراسات اليابانية في كيوتو.

* شاركت بأبحاث فلسفية في العديد من المؤتمرات الدولية والندوات المتخصصة:. في القاهرة والكويت ودمشق وبيروت وعمان وكيوتو وتونس والجزائر والرياض وكوالالامبور.

* كتبت عديدا من الأبحاث باللغتين العربية والإنجليزية في دوريات علمية محكمة:ء محلية وإفليمية ودولية.

* لها أكثر من عشرين كتاباء بين تأليف وترجمة. ومن مؤلفاتها «فلسفة كارل بوير». «فلسفة العلم من الحتمية إلى اللاحتمية». «الحرية الإنسانية والعلم». «مشكلة العلوم الإنسانية»: «الطبيعيات في علم الكلام». «بحوث في تاريخ العلوم عند العرب». «الوجودية الدينية»»؛ «الزمان في الفلسفة والعلم»». «أمين الخولي والأبعاد الفلسفية للتجديد». «ركائز في فلسفة السياسة».. وجميعها صدرت في أكثر من طبعة.

* صدر لها عن سلسلة عالم المعرفة مؤلفها «فلسفة العلم في القرن العشرين: الأصول.. الحصاد .. الآفاق الفلسفية» (ديسمير 0)). وترجمة كتاب كارل بوبر «أسطورة الإطار: في دفاع عن العلم والعقلانية» (مايو 2003). وكتاب ليندا جين شيفرد «أنثوية العلم: العلم من منظور الفلسفة النسوية» (أغسطس 2006), والمشاركة في ترجمة كتاب رولان أومنيس «فلسفة الكوانتم: فهم العلم المعاصر وتأويله» (أبريل 2008). ومراجعة ترجمة «أخلاقيات العلم» (يونيو 2005).

* حصلت على أكثر من عشر جوائز علمية, آخرها جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية؛ والعديد من أوجه التكريم»: على رأسها اختيارها شخصية مهرجان القرين الثقافي الثامن عشر.

58ظ2

المساهمات في الكتاب

ليندا مارتن ألكوف

:1 1/121 111111 10117

أستاذة الفلسفة فى جامعة سيراكوس. عملت أولا فى فلسفة القارة والإبستمولوجيا والفلسفة النسوية وفلسفة الأعراق. شاركت فى تحرير كتاب «الابستمولوجيات النسوية». (روتلدج» 3), وألفت كتاب «المعرفة الحقيقية: صور جديدة لنظرية التساوق» (كورئيل:» 2)06/, وحررت كتاب «الإيستمولوجيا: التساؤلات الكبرى. وكتبت ما يزيد على عشرين مقالا في مواضيع تدؤر حول فوكو والعنف الجنسي وسياسات المعرفة والجنوسة والهوية العرقية, وتعمل ضي كتاب جديد عنوانه: «الهويات المرئكية». 1

أليسون بيلي

11.1 خخ /115001اة: الفلسفة ودراسات المرأة.وهي مؤلفة كتاب «الأجيال القادمة النووية» (منشورات الجامعة في أمريكاء 2)9/, وعدد والهوية البيضاء. وتتصدى أبحاثها الجارية لمسائل تتعلق بيناء الهويات ذات الامتياز وإمكانيات المقاومة.

دروسيلا ك. باركر

.1 ذخ 11.1 )'1011:

تلقت شهادتها الجامعية الأولى في الفلسفة من جامعة سونوما ستيت, والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة إلينوي. وهي من أعضاء هيئة التدريس في جامعة هولينز منذ

9ظؤظ2

25300

العام 19835. حيث تعمل أستاذة مشاركة ومديرة لدراسات المرأة. تشمل اهتماماتها اقتصاد السياسة الراديكالية, والإبستمولوجيات النسوية وفلسفة علم الاقتصاد. وهي عضو مؤسس في الرابطة الدولية لعلم الاقتصاد النسوي. (البريد الإلكتروني: الع .1[1125هط[©2ع02212).

لورين كود

:1 011411 220101

أستاذة وباحثة متميزة في قسم الفلسفة بجامعة يورك في تورنتوء حيث تدرّس أيضا الفكر السياسي والاجتماعي ودراسات المرأة في برامج الدراسات العليا. ألفت كتبا منها: «المسؤولية المعرفية» (جامعة براون. 1987).: ودماذا يمكنها أن تعرف؟ النظرية النسوية وبناء المعرفة» (كورنل: 1)). و«الفضاءات البلاغية: مقالات في المواقع المجنوسة» (روتلدج. 1995).

باتريشيا هل كولينر

8111011135 14 :)1 11د4ط:

تعمل حاليا أستاذة كرسي تشارلئز فيل بس تافت لعلم الاجتماع ورئيس قسم الدراسات الأفرو- أمريكية في جامعة سنسيناتي. وقد حاز أول كتاب ألفته وهو «فكر النسوية السمراء: المعرفة والوعي وسياسات التمكين» (روتلدجء 1990) العديد من الجوائز العلمية. أما كتابها الثاني «العرق والطبقة والجنوسة: مختارات» (والذي شاركت مرجريت أندرسن في تحريره - وادزورث. 1998) فقد صدرت طبعته الثالثة. وينتشر تدريسه فى الصفوف الدراسية بالجامعات في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية. وصدر كتابها «الكلمات المقاتلة: المرأة السوداء والبحث عن العدالة» عن منشورات جامعة مينسوتا العام 1998.

آن !. كد

01010 ) الالحلم:

أستاذة الفلسفة المشاركة فى جامعة كنساس . تتجه اهتماماتها البحثية والتدريسية نحو نظرية القرار والنسوية والفلسفة الاجتماعية والسياسية وفلسفة علم | الاقتصاد . وتعمل الآن

(بري يدها الإلكتروني: : تلع م

آن فيرغسون

518615011 اللالهد 0

فيلسوقة اشتراكية - نسوية: مدير دراسات المرأة وأستاذ الفلسفة فى جامعة ماساشوسس فى آمهرست. ألفت كتابين فى النظرية النسوية هما «الدماء في الجذور: الأمومة والجنسانية والهيمنة الذكورية» (باندورا/ يونيون هايمان. 1989).: وكتاب «الديموقراطية الجنسية: المرأة والقمع والثورة» (ويست - فيوء 1991). تتضمن اهتماماتها النسوية والنظرية السحاقية,. والفلسفة السياسية والاجتماعية. وفلس فة الجنسانية والإثنية والعرق والطبقة والجنوسة. والتنمية الدولية. خصوصا في أمريكا اللاتينية وضي الصين.

(بريدها الإلكتروني: نالع .255 تنا .5 ه[تطط© 2 0كتناع 1ع1) .

ساندرا هاردنغ 110 5211015

أستاذة التربية في جامعة كاليفورنيا - لوس أنجلوس. وهي محررة «الاقتصاد العنصري للعلم: العلم نحو مستقبل ديموقراطي» (ظهر في مكتبة الإنترنت, 1997): وشاركت في تأليف فصل ضي تقرير اليونيسكو عن العلم فضي العالم العام 1]6 عتوانه «العلم والتكنولوجيا: اليعد

301

الجنوسي» (* . صدر لها أخيرا كتاب «هل العلم متعدد الثقّافخات؟: : مذاهب بعد استعمارية ونسوية وإبستمولوحية» (جامعة إندياتاء 1998).

(بريدها الإلكتروني: 6011 .5131011185©>539.11©[18).

آيدا أورتادو

114100] ذخنااث:

أستاذة علم النفس في جامعة كاليفورنيا - سانتا كروز . تركز أبحاث الأستاذة أورتادو على تأثئيرات التبعية في الهوية الااجتماعية؛ وعلى الإتجاز التعليمي واللغة. من أحدث إصداراتها كثاب «ائلتس خلات الإاستراتيجية فضي التعليم: تمديد مراحل إعناد اللاتيني واللاتيتية», شاركت فضي تحريره مع ر. فجيروا و إ. غارسيا (جامعة كاليفورنيا)ء وكتاب «لون الامتيازات: ثلاثة أشكال من التجديف في العرق والنسوية» (جامعة ميتشجان. 1996). 22

أليسون م. جاغار الذما مال .51 /150011. ال : أستاذة الفلسقفة ودراسات المرأة يجامفة كولورادو في والحقيقة والقوة: نظرية نسوية فى العقل الأخلاقى». ومقال «عونة الأخلاقيات النسوية» مأخن من هذا العمل فيد التكوين. (»)] صدر «الاقتصاد المنصري للعلمء أولا في العام 1993 . أما تقرير اليونيم كو فقد ظهر فيما بعد في كتاب تشاركت هاردنغ مع رويرث قغيروا 1805614 1015116508 في تحريره وصيدر العام 2003 وهو: «العلم والثقافات الأخرى: مسائل في فلسفات العلم والتقانة ل[ثة #عصعلء5

#ومامصطءء!' قصة ععمعك5 ذه معتطصمذهلقط2 مذ وعن5ف1 عمبطليات معط 0 . وثمة

معلومات أخرى في نهاية الكتاب عن هدم الفيلسوفة المتائقة. فى مايو 2012 نوقشت رسالة ماجيستير في جامفة القاهرة عن فلسفة العثم عند سائدرا هاردنغ من حيت تأثير ما بعد الاستهمارية فى النظرية المنهجية: وأجيزت بامتياز. [المترجمة |.

302

ليندا لانغ

شا ذ ازا أ[:

تعمل في قسم الفلسفة في جامعة تورنتو. نشرت كتاب «التحيز الجنسي في النظرية الاجتماعية والسياسية: النساء والإنجاب من أقلاطون إلى نيتشه» (جامعة تورنتو: 09) . وتعمل الآن في كتاب عنوانه: «المطالبة بنسوية ديموقراطية» سيصدر عن دار نشر روتلدج. وتقوم بتحرير كتاب «التأويلات النسوية لروسوء» ليصدر عن دار نشر بن ستيت,؛ وتتابع العمل في حقوق الإجهاض وفى النقد بعد - الاستعماري للفلسفة.

(بريدها الإلكتروني: .010101160 جه 5 © مع نتقرآ).

أوما ناريان

م4145 1 1انا:

أستاذة الفلسفة فى كلية غاسار. يشمل مجال أبحاتها الفلسفة الاجتماعية والسياسية وفلسفة القانون والأخلاقيات التطبيقية والقلسفة النسوية. من مؤلفاتها كتاب «زعرعة مواقع الثقاقات: الهويات والتقاليد والنسوية في العالم الثالث» (رونلدج. 7 وشاركت ماري لندون شائلي في تحرير كتاب «إعادة بناء النظرية السياسية: منظورات نسوية» (جامعة بنسلفانيا ستيت, 1997).

(بريدها الإلكتروني: 123.524 ©)2818(80).

أندريه ناي

خخ :

أستاذة الفلسفة ودراسات الأديان في جامعة ويسكونسن - وايت ووترء ومؤّلفة العديد من الكتب؛ ومن أعمالها الفلسفية الحديثة «فكر روزا لوكس مبورغ وسيمون فيل وهنا آرندت» ([رونلدج. 4 و«الفلسفة والنسوية: على الحدود؛ (تووين: 95).

(بريدها الإلكتروني: 6011 .انا .1114199733 11[77623)6) .

303

304

سوزان موثر أوكين 20111 5101.111 الن5لا5ك:

بجامعة ستانفورد ألفت كتابيٌ :«النساء في الفكر السياسي الغريبي» (فيراجو. 9). و«العدالة والجنوسة والأسرة» (بيزك بوكز. 1989)., والعديد من المقالات حول النظرية النسوية والنظرية السياسية بشكل عام. وهي منشغلة ببحث الصراع بين الدعاوى التي توضع من أجل الثقافات وبين مطالب المساواة للنساء.ء وذلك على مستويات ثلاثة في السياسة العالمية.

أوفيليا شوته 50111 ذاءاا011: أستاذة دراسات المرأة والفلسفة في جامعة ساوث فلوريدا.

في جينسفيل: حيث تدرس فلسفة القارة والنسوية والفكر الأمريكي اللاتيني الاجتماعى. وهى مؤلفة كتاب «ما وراء العدم: نيتشه بغير أقنعة» (جامعة شيكاغوى 06)/ وكتاب «الهوية الثقافية والتحرر الاجتماعى فى الفكر الأمريكى اللاتيني» (جامعة نيويورك. 1993). وتضمنت أعمالها فى النسوية المنشورة أخيرا مقالات فى مجلة «هييائيا» (جامعة إندياناء 1997) وفى «دليل الفلسفة النسوية» (بلاك ول؛ ١ .)8‏

(بريدها الإلكتروني: 6013 .1141 .لنطام©ع])ناحاءوه

شاري ستون - مدياتور 51011-11114101 511411: حصلت أخيرا على شهادة الدكتوراه. كان موضوع رسالتها

يدور حول هنا آرندت والنظرية النسوية: من أجل بحث العلاقة بين الخبرة والسرد والفكر السياسي. وهي الآن أستاذة الفلسفة في جامعة أوهايو ويزلاين.

مليسا رايت

11111 ه1111 :

أستاذة مساعدة فى الجغرافيا ودرامسات المرأة فى جامعة جورجيا. وكانت سابقا باحثة في جامعة أوتونوما ضفي سيوداد خواريزء ونشرت أبحاثا حول تحديد معالم عملية إنتاج الأشياء وإنتاج البشر في صناعات ماكيلادورا . أما أبحاثها الراهنة فتعمل على الربط بين الماركسية والنقد النسوي بعد - البنيوي من أجل النظر في تشكيل ذاتيات عالية القيمة وذاتيات معدومة القيمة شي المواقع الصناعية متعددة الحتسيات.

305

ىم هذا الكتاب

هذا الكتاب بتمثيله لفلسفة بعد حداثية؛: هو دفاع مستبسل عن التعددية الثقافية. تنضيدا لعصر ما بعد الاستممار . وهو يتتبع زواسنب الاستعمازية الماظة: ويتلمس 'الظرق للخلاص منها ومن آطات المركزية الغربية التي تبلورت في العنصرية البيضاء: فيهيب بالبيضص أن يعصفوا بالعنصرية البيضاء ليكونوا ناكثين لها غادرين بها. وضي هذا إخلاصهم ومجدهم وشرفهم.

يناقش الكتاب استراتيجيات الخطاب العالمي. وحقوق الانسان ومعوقات الديموقراطية. والقضايا الشائكة المتعلقة باللغة والقومية والهوية والغيرية والآخر واختلاف الثقافات والمناطق الحدودية... ويتعرض للاتجاهات الأصولية الصاعدة في الجنوب. فضلا عن نقد الحداثة والتنوير وبحث قضايا التنمية المستدامة والبيئة... وطبيعة التقدم العلمي والتقدم الإنساني. وتطور الإبستمولوجيا ووحدة منهج العلم. وقيمه. والزعم بنمط واحد للمعرقة الكونية العامة.

اجتمعت على تأليف الكتاب سبع عشرة كاتبة من أنضر الوجوه المنجزة في الفكر النسويء لهن مواقع وتوجهات مختلفة؛ تعطينا صورة حية نابضة لجانب من الفكر الفلسفي والواقع الثقافي في الولايات المتحدة الأمريكية. ومن كندا إلى المكسيك... متوغلا في واقع اللاتين وأصول ثقافاتهم وعقائدهم. وإنجازات فلسفية جديرة بآن تستوقفنا .

4 - 380 - 0 - 99906 - 151371978 رقم الإيداع (2012/578)

هسم -+-‏ خب 7

يد نه --_